- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشهيد السيّد عبد الصاحب الحكيم ، أحد علماء النجف ، نجل المرجع الديني السيّد محسن الحكيم ، مؤلّف كتاب «منتقى الأُصول» .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
السيّد عبد الصاحب أبو علي ابن السيّد محسن ابن السيّد مهدي الطباطبائي الحكيم.
والده
السيّد محسن الحكيم، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه العصر، وسيّد الطائفة، وزعيم الأُمّة، كبير مراجع التقليد والفتيا، ومجدّد الفقه الجعفري في القرن الرابع عشر الهجري، كانت له الزعامة الدينية العامّة والمرجعية الروحية المطلقة، والرئاسة العلمية، قام بمشاريع ومآثر خالدة، وتصدّى للتدريس والتأليف والإمامة، وجاهد في الله حقّ جهاده، ولم تأخذه في الله لومة لائم، ازدهرت الحوزة النجفية، ونشطت الحركة الفكرية على عهده»(2).
ولادته
ولد عام 1360ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى نال درجة الاجتهاد، وصار من العلماء في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
1ـ والده السيّد محسن، 2ـ أخوه الشهيد السيّد محمّد باقر، 3ـ زوج أُخته السيّد محمّد علي الحكيم، 4ـ السيّد محمّد الروحاني، 5ـ السيّد أبو القاسم الخوئي.
من تلامذته
1و2و3ـ إخوته الشهيد السيّد علاء الدين والشهيد السيّد محمّد حسين والسيّد عبد العزيز، 4ـ ابن أُخته الشهيد السيّد محمّد حسن السيّد محمّد علي الحكيم، 5ـ ابن أُخته الشيخ محمّد مهدي نجف، 6ـ ابن أُخته السيّد عبد المجيد السيّد عبد الكريم الحكيم، 7و8و9ـ أبناء أخيه السيّد يوسف: الشهيد السيّد عبد الوهّاب والسيّد أمين والسيّد صادق، 10ـ الشهيد السيّد مرتضى الحكيم، 11ـ السيّد رياض السيّد محمّد سعيد الحكيم، 12ـ السيّد حسين التبريزي، 13ـ الشهيد السيّد محمّد حسين السيّد موسى بحر العلوم، 14ـ الشيخ علي الدهنين، 15ـ الشهيد السيّد محمّد تقي الخوئي، 16ـ الشيخ نبيل رضا علوان، 17ـ الشيخ حسين الشيخ فرج العمران، 18ـ السيّد محمّد رضا اللعيبي، 19ـ السيّد عبد الأمير السيّد ناصر السلمان، ـ20 الشهيد السيّد كاظم السيّد محمّد شبّر.
ما قيل في حقّه
1ـ قال أُستاذه السيّد محمّد الروحاني ـ أحد مراجع الدين في قم ـ حول كتاب منتقى الأُصول: «فقد أجلت النظر، وسرحت البصر، فيما كتبه العلّامة، الحجّة، المحقّق، المجتهد، الورع، التقي، الشهيد، السعيد، السيّد عبد الصاحب الحكيم، نوّر الله مثواه، وجعل الجنّة مستقرّه ومأواه، تقريراً لأبحاثنا الأُصولية، فألفيته مستوعباً لما نقّحناه، جامعاً لكلّ ما باحثناه وحقّقناه، محيطاً بدقائق البحث ونكاته، حاوياً لأسراره وبيّناته، ملمّاً بتقرير المباني وتحديدها، موفّقاً في تحرير ما جاء في تفنيدها أو تشييدها، ولا بدع في ذلك، فقد كان (رحمه الله) مناط الآمال، ومعقد الرجاء، بفضل ما مَنّ الله تعالى به عليه، من ذكاء متوقّد، وعلم جمّ، ومواهب نادرة»(3).
2ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل، من أعلام الفضل والدين والأخلاق والمعرفة… وبلغ درجة الاجتهاد، ثمّ استقلّ بالبحث والتدريس»(4).
من صفاته وأخلاقه
كان(قدس سره) حليماً صبوراً، يُداري الناس ويُحسن صحبتهم، بعيداً عن الأنانية الظاهرة المنفرة، متميّزاً بين أقرانه بالجدّية والابتعاد عن الانشغالية بالأُمور التي لا تهمّه ولا تمسّ هدفه، مثابراً على وظائفه وأعماله، وقوراً رزيناً، محافظاً على ظواهر الشريعة في سلوكه، متفانياً في طلب العلم مع عزّة النفس وعلوّ الهمّة.
ومن صفاته الأُخرى: مواظبته التامّة على التقيّد بالإتيان بالفرائض اليومية في أوقاتها، والاستغفار بالأسحار وصلاة الليل، وقراءة القرآن الكريم كلّ يوم.
جدّه
السيّد مهدي السيّد صالح، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان عالماً مجتهداً، وفقيهاً محقّقاً، وتقيّاً عابداً ورعاً، وواعظاً متّعظاً، وكان حافظاً يحفظ الخطب الأخلاقية، والتي فيها توجيه وارشاد، وربما تلاها في مجالس العلماء والأخيار، وكنّا نحضر بعض موعظته»(5).
عمّاه
1ـ السيّد محمود، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «مجتهد جليل عالم فاضل، من أساتذة الفقه والأُصول… وكان على جانب عظيم من الورع والتقوى والزهد والتواضع، والأدب الواسع، والخُلق الرفيع»(6).
2ـ السيّد هاشم، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فاضل»(7).
إخوته
1ـ السيّد يوسف، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي مجتهد عالم كبير، من أساتذة الفقه والأُصول، شاعر جليل ورع، وعلى جانب كبير من التقوى والعفّة والتواضع، تصدّى على حياة أبيه بالتدريس والتأليف وترك الشعر جانباً، وانقادت له الزعامة والمرجعية بعد وفاة والده، غير أنّه لورعه وزهده وتقواه لم يتقبّلها، وانصرف الى مواصلة الجهاد العلمي، وترك الدنيا وما فيها، فتخرّج عليه نفر من الأعلام والأفاضل»(8).
2ـ الشهيد السيّد محمّد رضا، فاضل جليل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا.
3ـ الشهيد السيّد محمّد مهدي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من أعلام العلم والفضيلة، عالم كامل عارف متواضع، طيّب القلب، نقيّ الضمير، متكلّم خطيب مجاهد عبقري»(9).
4ـ السيّد كاظم، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها، وكان محلّ ثقة واعتماد كبير عند والده، فكان يعتمد عليه في كثير من أُموره.
5ـ الشهيد السيّد محمّد باقر، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل، ومن أعلام رجال الجهاد والإصلاح، ومن العلماء الصابرين المناضلين… ومنطيق فاضل، اختصّ بالفلسفة وعلوم القرآن»(10).
6ـ الشهيد السيّد عبد الهادي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل كاتب محقّق أديب فاضل متتبّع، تخرّج من كلّية الفقه في النجف الأشرف، وحصل على شهادة الدكتوراه في القاهرة، وتصدّى للتدريس والتأليف، وكان على جانب كبير من العلم والفضل والورع والتقوى والكمال»(11).
7ـ الشهيد السيّد علاء الدين، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح.
8ـ الشهيد السيّد محمّد حسين، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح.
9ـ السيّد عبد العزيز، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، له نشاط ملحوظ في الحركة السياسية، أسّس وترأس عدّة حركات في إيران، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي.
أبو زوجته
السيّد محمّد السيّد علي بحر العلوم، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل أديب جليل، وكاتب متتبّع، ومؤلّف محقّق»(12).
من أولاده
السيّد جعفر، عالم فاضل، من أساتذة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذة الفلسفة والكلام، محاضر جيّد، مؤلّف، صاحب كتاب «متفرّقات فلسفية».
من مؤلّفاته
1ـ منتقى الأُصول (تقرير درس السيّد الروحاني) (7 مجلّدات)، 2ـ مباحث الأُصول (4 مجلّدات)، 3ـ المرتقى إلى الفقه الأرقى (تقرير درس السيّد الروحاني) (مجلّدان)، 4ـ شرح كتاب الكفاية، رسالة في طهارة الخمر.
اعتقاله
أُعتقل(قدس سره) خلال غارة شنّها جلاوزة النظام البعثي في العراق على بيوتات آل الحكيم في السادس والعشرين من رجب 1403ﻫ، مع جمع غفير من أُسرته، وزُجّ بهم في السجن، وبعد التعذيب الجسدي والروحي حُكم عليه بالإعدام.
استشهاده
استُشهد(قدس سره) في السابع من شعبان 1403ﻫ في السجن ببغداد، أحد الشهداء الستّة ضمن الوجبة الأُولى، التي أُعدمت على يد أزلام النظام البعثي في العراق، ولم تُسلّم جُثثهم إلى أهلهم، ولم يُعلم مكان دفنهم.
رثاؤه
رثاه السيّد مصطفى جمال الدين بقوله:
«مرحباً يا أبا عليٍّ وأهلاً ** بدمٍ قد بذلت جمّ العطاءِ
ظلّت الأرضُ وهيَ عطشى إليهِ ** يتلوّى بها خضيلُ الرجاءِ
فعسى أن تَستَفيقَ ثارات شعبٍ ** مرنت عينُهُ على الإغفاءِ».
الهوامش
1ـ اُنظر: مستدركات أعيان الشيعة 1 /91.
2ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /423.
3ـ منتقى الأُصول 1 /5.
4ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /432.
5ـ معارف الرجال 3 /121 رقم476.
6ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /422.
7ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /574 رقم799.
8ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /425.
9ـ المصدر السابق 1 /425.
10ـ المصدر السابق 1 /432.
11ـ المصدر السابق 1 /431.
12ـ المصدر السابق 1 /217.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشهيد السيّد عبد الصاحب الحكيم ، أحد علماء النجف ، نجل المرجع الديني السيّد محسن الحكيم ، ولد واعتُقل في النجف ، استُشهد على أيدي البعثيّين ، مؤلّف كتاب «منتقى الأُصول» (7 مجلّدات).