- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق

إنَّ هناك لَفيفاً من أصحابِ الإمام العسكري رأوا الإمام المهدي في أيام صِبَاه ، ووَالِده بعد حَيّ ، وهَا نحن نذكر قليلاً من كثير حتى لا يرتاب المُنصِف في ولادته ( عليه السلام ) :
أولاً :
رَوى يعقوب بن منفوس قال : دخلتُ على أبي محمد الحسن بن علي ( عليهما السلام ) وهو جالس على دُكَّان في الدار، وعن يمينِه بيت عليه سِتْر مُسبَل، فقلت له: من صاحب هذا الأمر؟ فقال(عليه السلام): (اِرْفَعِ السِّترَ).
فرفعْتُه ، فخرج إلينا غُلام خُمَاسي ، واضِحُ الجَبين ، أبيضُ الوجه ، دُرِّيّ المُقلَتَين ، شَثِن الكفَّين ، مَعطوف الركبتين ، في خَدِّه الأيمن خَال ، وفي رأسه ذُؤَابة ، فجلس على فخذ أبي محمد ، ثم قال ( عليه السلام ) لي : ( هَذَا صَاحِبُكُم ) .
ثانياً :
روى إبراهيم بن محمد بن فارس النيسابوري قال : لما هَمَّ عُمَر بن عوف بقتلي غَلَبَ عَلَيَّ خوف عظيم ، فودَّعْتُ أهلي ، وتوجهت إلى دارِ أبي محمد لأودِّعه ، وكنت أردْتُ الهرب .
فلما دخلتُ عليه رأيت غلاماً جالساً في جَنْبه ، وكان وجهه مضيئاً كالقمر ليلة البدر ، فتحيَّرتُ من نوره وضيائه ، وكاد ينسيني ما كنتُ فيه ، فقال الغلام : ( يَا إبْرَاهِيم لا تَهْربْ ، فإنَّ اللهَ سَيَكْفِيكَ شَرُّه ) .
فازدَادَ تَحيُّري ، فقلتُ لأبي مُحمَّد : يا سيدي يا ابن رسول الله ، من هذا وقد أخبرني بما كان في ضميري ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( هُوَ ابْني وَخَليفَتي مِنْ بَعْدي ) .
ثالثاً :
روى أحمد بن إسحاق : قلتُ لأبي محمد الحسن العسكري ( عليه السلام ) : يا ابن رسول الله ، فمن الإمام والخليفة بعدك ؟ .
فنهض ( عليه السلام ) مُسرِعاً ، فدخل البيتَ ثمَّ خرج وعلى عاتقه غُلام ، كأنَّ وجهه القمر ليلة البدر ، من أبناء ثلاث سنين ، فقال ( عليه السلام ) : ( يَا أحْمَد بْن إسْحَاق ، لولا كَرَامَتكَ عَلَى الله عزَّ وجلَّ وعَلى حُجَجِه مَا عرضْتُ عَلَيكَ ابْني هَذَا ، إنَّهُ سَمِيُّ رَسُولِ الله ( صلى الله عليه وآله ) وَكَنِيِّه ، الذي يملأُ الأرضَ قِسْطاً وعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وظُلْماً ) .