جاء الحديث عن الإمامة في القرآن الكريم في غير موضع ، ومنها : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) ( البقرة / 124 ) .
( والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ) ( الفرقان / 74 ) .
( يوم ندعو كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرأون كتابهم ولا يظلمون فتيلا ) ( الإسراء / 71 ) .
( فقالوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون ) ( التوبة / 12 ) .
( وجعلناهم أئمة يهتدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ) ( الأنبياء / 73 ) .
( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) ( القصص / 5 ) .
( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) ( السجدة / 24 ) .
إن الآيات السابقة تدلنا على عدة مفاهيم قرآنية :
أولا : وجود نوعين من الإمامة ، إمامة الحق وإمامة الضلالة .
ثانيا :أن أئمة الحق مختارون من عند الله ( وجعلنا منهم أئمة ) ، ( قال إني جاعلك للناس إماما ) .
ثالثا : أن أئمة الحق يهدون ويحكون بأمر الله ، لا بأهوائهم ولا باجتهادهم ولا بفهم يصيب ويخطئ (يهدون بأمرنا).
رابعا :أن الناس يحشرون يوم القيامة تبعا لأئمتهم إما إلى الجنة ، أو إلى النار ( يوم ندعو كل أناس بإمامهم ) .
المصدر: الطريق إلى مذهب أهل البيت / أحمد راسم النفيس