موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام الحسين (ع) - مدائحه ومراثيه
وسيفه أمامه مجرّد
كم لك بالإشراق والأصيل
والدهر لا يقنع بالبديل
ما أقرب الوعد من الرحيل
وكاد قلبها له ينشعب
هذا كلام موقن بالقتل
قالت له بعدك وا ثكلاه
يقول قد دنا إليّ الحين
وقد علا العويل والبكاء
تندب بالآباء والأجداد
ووا علياه ووا أخاه
بعدك إذ تغدوا لقى صريعا
وفوّضي الأمر إلى الإله
وإنّ سكّان السماء تفنى
فلا تقلن بعد قتلي هجرا
جيباً وإن جلّ المصاب موقعا
مذ سمعت زينب بالإنشاد
إلى أخيها لا تطيق صبرا
أعدمني الحياة قبل الفوت
وماتت الإخوة والأبناء
لا يذهبن حلمك الشيطان
ترقرقت عيناه بالدموع
فقام جلّ صبره إليها
وبالرضا والصبر قد أوصاها
واعتزل الحسين وهو ينشد
يا دهر أفّ لك من خليل
من صاحب أو طالب قتيل
وكلّ حيّ سالك سبيلي
وقد وعت هذا النشيد زينب
قالت أخي يا عزيز أهلي
قال لها نعم أيا أُختاه
ينعى إليّ نفسه الحسين
وشققت جيوبها النساء
وأُمّ كلثوم غدت تنادي
وا أبتاه وا محمّداه
تقول وا ضيعتنا جميعا
قال تعزّي بعزاء الله
فكلّ من فوق الثرى لا يبقى
صبراً إذا أنا قتلت صبرا
ولا تشقن عليّ جزعا
وقد روى المفيد في الإرشاد
قامت تجر الثوب وهي حسرى
قالت له يا ليت إنّ موتي
اليوم ماتت أُمّي الزهراء
قال لها وشأنه الكتمان
وهو الذي لم يك بالجزوع
ثمّ هوت مغشية عليها
عن نفسه بنفسه عزّاها
http://arabic.al-shia.org/%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d9%87%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d8%b4%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b7%d8%a7%d8%a1/