- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المولد والنشأة
ولد الاخ كامران صابر هوارمي بمدينة السليمانية عام(۱۹۷۲م) في العراق. وهو كردي حنفي.وهوخريج اعدادية الصناعة قسم الكهرباء.
حادث سيارة!
يقول الاخ كامران:
(في أحد الايام كنت أسوق سيارتي، واثناء السياقة صدمت أحد الرجال فسقط على الأرض – والحقيقة كان التقصير مني- والسبب في ذلك أن بالي كان مشغولاً بشجار نشب بيني وبين أحد اخواني- وهو وهابي المذهب، كما انني اعتبره معقد- فكرت بالهرب لئلا أتورط بالجناية، لكن ما جذبني اليه و جعلني أحمله الى المستشفى هو ترديده لكلمات: يا علي يا علي يا علي، لماذا يقول هذه الكلمات، بالرغم من ان حالته خطرة!)، وبالفعل اخذه الى المستشفى وكان في غيبوبة، فعالجه الاطباء واجروا له اللازم من الاسعافات حتى افاق، يقول الاخ كامران:
(سألته من اين انت؟ فقال: انا من النجف. فسألته: هل لديه أقارب أو أهل ؟ فقال: كلا ولكن عندي صديق هنا) فأخذ عنوانه وذهب الى صديقه الذي اتى بدوره ليرى ما حل بصاحبه، ثم حدّثهم كامران بشأن التعويض وتحمله للخسائر، فوجد أن الرجل الشيعي المصاب يرفض هذه الفكرة جملةً وتفصيلاً، والعوض على الله تعالى فانه هوحسبه ونعم الوكيل.
نقطة التحول
هذا الموقف النبيل أثر كثيراً في نفسية الاخ كامران، مما جعله يصطحبهم معه الى البيت ليضيّفهم عنده.
يقول:
(عندما حان وقت الصلاة سألوني عن القبلة من اين؟ خجلت جداً لأني لم أكن اعرف اتجاه القبلة- لم أكن أصلي حتى اعرف القبلة- فسألت أحد اخواني فدلّنا عليها. فذهب الرجل المصاب وصاحبه وتوضئا وصلاّ- لكن على طريقتهم-!)
وفي اليوم الثاني ذهب الرجلان الى الفندق الذي كانا ينزلان فيه. وبمرور الايام توثقت العلاقة بينهم فأصبحوا يتزاورون بين فترة واخرى. وفي مرة من المرات، يقول الاخ كامران:
(فتحت الموضوع معهم، وهو أنهم لماذا يصلّون هكذا؟ فقالوا: نحن شيعة، وكان صديق الرجل سنياً من قبل، وقد أصبح الان شيعياً) وهكذا بدأ الحوار والنقاش الذي استمر قرابه (أربعة أشهر، عرف فيه كثيراً من الحقائق كما اطلع فيها على عدد من الكتب التي لها صلة بالموضوع، يقول:
(وجدت أن مذهب الشيعة هو المذهب الذي كان يأمر به الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في اتباعه، وأن شيعة علي(عليه السلام) هم الفائزون، فأعلنت تشيعي والحمدلله).
وهكذا ركب سفينة النجاة التي مثلها رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بسفينة نوح(عليه السلام) حينما قال:
(مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق).