- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المولد والنشأة
ولدت في أمريكا ، ونشأت في أسرة مسيحيّة ، ثمّ واصلت دراستها حتّى حصلت على شهادة الليسانس ، ثمّ تعرّفت على الدين الإسلاميّ من خلال زيارتها إلى إيران، والتقائها ببعض المسلمات ، فدفعها ذلك إلى البحث حتّى وصلت إلى القناعة الكاملة بأحقّية الدين الإسلاميّ فاستجابت لندائه واعلنت استبصارها.
المفهوم الإسلاميّ للحياة الدنيا:
إنّ من أهمّ المفاهيم الإسلاميّة التي أعجبت “شارلين” بها هي نظرة الإسلام إلى الحياة الدنيا ، وقد جاء في القرآن الكريم حول وصفه تعالى للحياة الدنيا:
(وَمَا الحَياةُ الدُّنيا إِلاّ لَعِبٌ وَلَهوٌ وَلَلدّارُ الآخِرَةُ خَيرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَ فَلا تَعقِلُونَ) (الأنعام:۳۲).
وقال تعالى: (وَما هذِهِ الحَياةُ الدُّنيا إِلاّ لَهوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الحَيَوانُ لَو كانُوا يَعلَمُونَ) (العنكبوت:۶۴).
وقال تعالى: (إِنَّمَا الحَياةُ الدُّنيا لَعِبٌ وَلَهوٌ وَإِن تُؤمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤتِكُم أُجُورَكُم وَلا يَسئَلكُم أَموالَكُم) (محمد:۳۶).
وقال تعالى: (اعلَمُوا أَنَّمَا الحَياةُ الدُّنيا لَعِبٌ وَلَهوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَينَكُم وَتَكاثُرٌ فِي الأَموالِ وَالأَولادِ كَمَثَلِ غَيث أَعجَبَ الكُفّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَفِي الآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَغفِرَةٌ مِنَ اللّهِ وَرِضوانٌ وَمَا الحَياةُ الدُّنيا إِلاّ مَتاعُ الغُرُورِ) (الحديد:۲۰).
وقال تعالى: (كُلُّ نَفس ذائِقَةُ المَوتِ وَإِنَّما تُوَفَّونَ أُجُورَكُم يَومَ القِيامَةِ فَمَن زُحزِحَ عَنِ النّارِ وَأُدخِلَ الجَنَّةَ فَقَد فازَ وَمَا الحَياةُ الدُّنيا إِلاّ مَتاعُ الغُرُورِ) (آل عمران:۱۸۵).
وبصورة عامة فإنّ الإسلام حذّر أتباعه من الانخداع بمتع وزخارف ومفاتن الحياة الدنيا والانسياق ورائها ، والغفلة عن الحياة الأخرويّة ، وقد قال تعالى:
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُم إِذا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ اثّاقَلتُم إِلَى الأَرضِ أَ رَضِيتُم بِالحَياةِ الدُّنيا مِنَ الآخِرَةِ فَما مَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا فِي الآخِرَةِ إِلاّ قَلِيلٌ) (التوبة:۳۸).
وتبيّن هذه الآية بأنّ الإنسان ينبغي أن لا يعطي الحياة الدنيا وزناً أكثر من حقيقتها ، وينبغي له أن يعرف بأنّها زائلة ; لئلاّ يتقاعس عن الجهاد في سبيل الله.
كما ينبغي الالتفات إلى هذه الحقيقة وهي أنّ ذمّ الدنيا لا يعني تركها مطلقاً ، بل يعني ذلك جعلها وسيلة للحصول على ماهو أفضل منها وهي الآخرة ولهذا قال تعالى:
(وَابتَغِ فِيما آتاكَ اللّهُ الدّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنيا) (القصص:۷۷).
اعتناقها للدين الإسلاميّ الحنيف:
توصّلت “شارلين” بعد مضي فترة طويلة قضتها في المقارنة بين الديانة المسيحيّة والدين الإسلاميّ ، ودراسة شتّى المذاهب الفكريّة والعقائديّة بأنّ الحقّ مع الإسلام ، فلم تتردّد لحظة في إذعانها للحقّ ، فأسلمت وجهها لله تعالى وآمنت بنبيّه وكتابه وشريعته، وتمسّكت بأهل البيت(عليهم السلام)، والتزمت بالتعاليم الإسلاميّة ، لتتمكّن من جعل الحياة الدنيا مكاناً لجمع الزاد للحياة الأخرويّة.