يرى أهل الاختلاف والبدع أنّ قضية رجوع الشمس إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) غير صحيحة، نرجو التفضّل بالردّ على ذلك.
الجواب:
هذا حديث صحيح أخرجه جمع من الحفّاظ والمحدّثين بأسانيد متعدّدة، وطرقه كثيرة، وفيها طرق صحيحة ثابتة، نصّ على ذلك غير واحد منهم، وهي تنتهي إلى: الإمام عليّ والإمام الحسين(عليهم السلام)، وابن عباس، وجابر، وأبي هريرة، وأبي رافع، وأبي سعيد الخدري، وأسماء بنت عميس. كما أنّ بعض كبار علماء أهل السنّة أفردوه بالتأليف.
وللتفصيل حول مَن روى هذا الحديث وصحّح أسانيده، راجع المصادر التي ذكرت ذلك(۱).
وأمّا بخصوص شبهة أهل الاختلاف والبدع، فإنّ نظرة سريعة في متن الحديث تدفع هذا الإشكال: «عن أسماء بنت عميس: أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) صلّى الظهر بالصهباء من أرض خيبر، ثمّ أرسل عليّاً في حاجة، فجاء وقد صلّى رسول الله العصر، فوضع رأسه في حجر عليّ ولم يحرّكه حتّى غربت الشمس، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): اللّهمّ إنّ عبدك عليّاً احتبس نفسه على نبيّه، فردّ عليه شرقها.
قالت أسماء: فطلعت الشمس حتّى رفعت على الجبال، فقام عليّ فتوضّأ وصلّى العصر، ثمّ غابت الشمس»(۲).
ولا أعلم لماذا يحارب النواصب هذه الفضيلة؟ التي هي معجزة لرسول الله(صلى الله عليه وآله) قبل أن تكون فضيلة لأمير المؤمنين(عليه السلام).
________________
۱ـ الغدير ۳ /۱۲۶، تاريخ مدينة دمشق: ترجمة أمير المؤمنين.
۲ـ البداية والنهاية ۶ /۸۸ نقلاً عن تصحيح ردّ الشمس وترغيم النواصب الشمس للحسكاني.
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة