أبو الفضل، أو أبو المفضّل، نصر بن مزاحم بن سيّار المنقري العطّار الكوفي.
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه من أعلام القرن الثالث الهجري، وولد في الكوفة.
من أقوال العلماء فيه
۱ـ قال الشيخ النجاشي: «كوفي، مستقيم الطريقة، صالح الأمر، غير أنّه يروي عن الضعفاء، كتبه حسان، منها: كتاب الجمل»(۲).
۲ـ قال ابن أبي الحديد المعتزلي(ت:۶۵۶ﻫ): «فهو ثقة ثبت، صحيح النقل، غير منسوب إلى هوى ولا إدغال، وهو من رجال أصحاب الحديث»(۳).
۳ـ قال خير الدين الزركلي: «مؤرّخ، من غلاة الشيعة، كان عطّاراً بالكوفة، وولّاه أبو السرايا سوقها، ثمّ سكن بغداد»(۴).
مؤرّخ شيعي
كان(رضي الله عنه) من مؤرّخي الشيعة الكبار، فقد نقل حوادث ووقائع كثيرة منها وقعة صفّين، التي تُعتبر من أهمّ مؤلّفاته، وكذلك نقل عن ثورة الإمام الحسين(عليه السلام)، ونقل رواية النصّ على الأئمّة الإثني عشر(عليهم السلام)(۵).
كان شيعياً ويدلّ على ذلك كثرة الروايات المنقولة عنه في الكتب التاريخية، وفي إحدى الروايات الطويلة ورد أنّ الإمام الرضا(عليه السلام) قدم إلى الكوفة فلقي شيعته بها، وكان من بينهم نصر بن مزاحم الذي سأله عن آبائه جعفر الصادق وموسى الكاظم(عليهما السلام)، فأجابه الإمام الرضا(عليه السلام) عمّا سأل(۶).
من مؤلّفاته
أخبار أبي السرايا، أخبار محمّد بن إبراهيم، أخبار المختار، الجمل، عين الوردة، الغارات، مقتل الحسين(عليه السلام)، مقتل حُجر بن عَدي، المناقب، النهروان، وقعة صفّين.