موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الصفحة 13
أما كتاب الله العظيم – الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه – فقد أعلن فضل الإمام الحسين في إطار أهل البيت ( ع ) وله في كتاب الله غنى
وأحاط النبي صلى الله عليه وآله أصحابه علما بمقتل ريحانته وسبطه ، وأذاع ذلك بين المسلمين ، حتى بات عندهم من الأمور المتيقنة التي لم يخالجهم
واحتفت الصحابة بالامام الحسين احتفاء بالغا ، وقابلوه بمزيد من التكريم والتعظيم ، وأحلوه محل جده العظيم ( ص ) وقد وجدوا فيه ما يرومونه من العلم
في السنة النبوية كوكبة ضخمة من الأحاديث نطق بها الرسول العظيم صلى الله عليه وآله أبرزت معالم شخصية الإمام الحسين ( ع ) وحددت أبعاد فضله على سائر
له من الأولاد ستة عشر ( 1 ) ولدا ذكرا وأنثى : زيد بن الحسن ، وأختاه أم الحسن ، وأم الحسين ، أمهم أم بشير بنت أبي مسعود الخزرجية . والحسن بن الحسن أمه
وكان سبب قتل المأمون إياه أنه عليه السلام كان لا يحابي المأمون في حق ، ويجبهه في أكثر أحواله بما يغيظه ويحقده عليه ، ولا يظهر ذلك له ، وكان عليه
وقبض ليلة الجمعة لتسع بقين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة قتيلا شهيدا ، قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي لعنه الله – وقد خرج لصلاة الفجر