تغيير اللغة
مناسبات وأعمال شهر شعبان مركز آل البيت العالمي للمعلومات

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

العنوان التوضيح المصدر
غزوة بني المصطلق وقعت غزوة بني المصطلق في الثاني من شعبان عام 5ﻫ.

دعا الحارث بن أبي ضرار ـ رئيس بني المصطلق ـ قومه، ومن قدر عليه من العرب إلى حرب رسول الله (ص)، فأجابوه وتهيّئوا، فبلغ ذلك رسول الله (ص)، فبعث بريدة بن الحصيب الأسلمي ليأتيه بخبرهم، فرجع بريدة إلى رسول الله (ص) وأخبره بإصرارهم على الحرب، فندب رسول الله (ص) الناس إليهم، فأسرعوا.

وصل رسول الله (ص) إلى منطقة المريسيع فضرب عليه قبّته، وتهيّئوا للقتال، وصفّ (ص) أصحابه، ثمّ دعا بني المصطلق إلى الإسلام فأبوا، فتراموا بالنبل ساعة.

ثمّ أمر (ص) أصحابه فحملوا حملة رجلٍ واحد، فما أفلت منهم إنسان، وقتل عشرة منهم، وأُسر سائرهم فكُتّفوا، ولم يُقتل من المسلمين إلّا رجل واحد قتله المسلمون خطأً، وكان شعار المسلمين: «يا منصور أمت».

أعيان الشيعة 1 /261.
العنوان التوضيح المصدر
ولادة الإمام الحسين (ع) ولد الإمام الحسين (ع) في الثالث من شعبان عام 4ﻫ بالمدينة المنوّرة.

لمّا بُشّر رسول الله(ص) بسبطه المبارك، خفّ مسرعاً إلى بيت بضعته فاطمة(عليها السلام)، وهو ثقيل الخطوات، وقد ساد عليه الحزن، فنادى: «يَا أَسْمَاءُ هَلُمِّي ابْنِي. فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ فِي خِرْقَةٍ بَيْضَاءَ، فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى، وَأَقَامَ فِي الْيُسْرَى، وَوَضَعَهُ فِي حَجْرِهِ فَبَكَى.

فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، مِمَّ بُكَاؤُكَ؟ قَالَ: عَلَى ابْنِي هَذَا. قُلْتُ: إِنَّهُ وُلِدَ السَّاعَةَ يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ: تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ مِنْ بَعْدِي، لَا أَنَالَهُمُ اللهُ شَفَاعَتِي. ثُمَّ قَالَ: يَا أَسْمَاءُ، لَا تُخْبِرِي فَاطِمَةَ بِهَذَا، فَإِنَّهَا قَرِيبَةُ عَهْدٍ بِوِلَادَتِه».

إعلام الورى بأعلام الهدى 1/ 419، عيون أخبار الرضا 2/ 29 ح5.
العنوان التوضيح المصدر
ولادة العباس ابن الإمام علي (ع) ولد أبو الفضل العباس في الرابع من شعبان 26ﻫ.

وأُمّه فاطمة بنت حزام بن خالد العامرية الكلابية المعروفة بأُمّ البنين.

«روي أنّ أمير المؤمنين عليّاً(ع) قال لأخيه عقيل ـ وكان نسّابة عالماً بأنساب العرب وأخبارهم ـ: اُنظر إلى امرأةٍ قد ولدتها الفحولةُ من العربِ لأتزوّجها؛ فتلد لي غلاماً فارساً. فقال له : تزوّج أُمّ البنين الكلابية، فإنّه ليس في العرب أشجع من آبائها. فتزوّجها»، فولدت له العباس(ع)، وبعده عبد الله، وبعده جعفراً، وبعده عثمان.

الشجرة المباركة: 184، أعيان الشيعة 7/429، عمدة الطالب: 357.
العنوان التوضيح المصدر
ولادة الإمام علي زين العابدين (ع) ولد الإمام علي زين العابدين (ع) في الخامس من شعبان 38ﻫ بالمدينة المنوّرة.

وأُمّه(ع) شهر بانو بنت يَزدَجُرد بن شهريار بن كسرى.

إعلام الورى بأعلام الهدى 1/ 479.
وفاة شهر بانو بنت يزدجر تُوفّيت شهر بانو بنت يزدجر في الخامس من شعبان 38ﻫ بالمدينة المنوّرة ـ حال النفاس بولدها الإمام زين العابدين(ع) ـ ودُفنت بها.

شهر بانو بنت يَزدَجُر بن شهريار بن كسرى ملك الفرس، ولقبها شاه زنان؛ ومعناه بالعربية سيّدة النساء، أو ملكة النساء، وكان يُقال للإمام زين العابدين(ع): ابن الخيرتين؛ فخيرة الله من العرب هاشم، ومن العجم كسرى.

قاموس الرجال 12/ 286، أعيان الشيعة 7/ 353.

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

العنوان التوضيح المصدر
ولادة علي الأكبر ابن الإمام الحسين (ع) ولد علي الأكبر في الحادي عشر من شعبان 35ﻫ، أو 41ﻫ.

وأُمّه ليلى بنت أبي مُرّة بن عروة بن مسعود الثقفية.

كان(ع) من أصبح الناس وجهاً، وأحسنهم خُلُقاً، وكان يشبه جدّه رسول الله(ص) في المنطق والخَلق والخُلق.

قال الإمام الحسين(ع) حينما برز علي الأكبر يوم الطف: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ فَقَدْ بَرَزَ إِلَيْهِمْ غُلَامٌ أَشْبَهُ النَّاسِ خَلْقاً وَخُلُقاً وَمَنْطِقاً بِرَسُولِكَ(ص)، وَكُنَّا إِذَا اشْتَقْنَا إِلَى نَبِيِّكَ نَظَرْنَا إِلَيْه».

وقال الشاعر فيه:

«لَم تَرَ عينٌ نَظَرَتْ مِثلَهُ  **  مِن مُحتفٍ يَمشِي ومِنْ نَاعلِ

يَغلي نَئِيَّ اللَّحمِ حَتَّى إذا  **  أُنْضِجَ لَمْ يَغلُ عَلى الآكِلِ

كانَ إذا شَبَّتْ لهُ نَارُهُ  **  يُوقدها بالشَّرفِ القَابِلِ

كَيْما يَراهَا بَائسٌ مُرملٌ  **  أو فردُ حيٍّ ليسَ بالآهلِ

أَعني ابنَ ليلى ذَا السُّدَى والنَّدَى  **  أعني ابنَ بِنتِ الحسبِ الفاضلِ

لا يُؤْثِرُ الدُّنيا على دِينِهِ  **  ولا يَبِيعُ الحَقَّ بالبَاطلِ».

أعيان الشيعة 8/ 206، اللهوف في قتلى الطفوف: 67، السرائر 1/ 655.

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

اليوم الأعمال المصدر
ليلة النصف وهي ليلة بالغة الشرف ، وقد روي عن الصادق (ع) قال : سئل الباقر (ع) عن فضل ليلة النصف من شعبان فقال (ع) : هي أفضل الليالي بعد ليلة القدر فيها يمنح الله العباد فضله ويغفر لهم بمنّه ، فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها فإنها ليلة آلى الله عز وجل على نفسه أن لا يردّ سائلاً فيها مالم يسأل المعصية ، وإنها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبينا (ص) ، فاجتهدوا في دعاء الله تعالى والثناء عليه . . . الخبر .

ومن عظيم بركات هذه الليلة المباركة أنها ميلاد سلطان العصر وإمام الزمان أرواحنا له الفداء ولد عند السحر سنة خمس وخمسين ومائتين في سرّ من رأى . هذا ما يزيد هذه الليلة شرفا وفضلاً ، وقد ورد فيها أعمال :

أولها :

الغسل ، فإنه يوجب تخفيف الذنوب .

الثاني :

إحياؤها بالصلاة والدعاء والاستغفار كما كان يصنع الإمام زين العابدين (ع) ، وفي الحديث : من أحيا هذه الليلة لم يمت قلبه يوم تموت القلوب .

الثالث :

زيارة الحسين (ع) ، وهي أفضل أعمال هذه الليلة وتوجب غفران الذنوب ، ومن أراد أن يصافحه أرواح مائة وأربعة وعشرين الف نبي فليزره (ع) في هذه الليلة ، وأقل ما يزار به (ع) أن يصعد الزائر سطحاً مرتفعاً فينظر يمنة ويسرة ثم يرفع رأسه إلى السماء فيزوره (ع) بهذه الكلمات :

[ السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبا عَبْدِ الله السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ ] .

ويرجى لمن زار الحسين (ع) حيثما كان بهذه الزيارة يكتب له أجر حجة وعمرة ، ونحن سنذكر في باب الزيارات ما يختص بهذه الليلة منها إن شاء الله .

الرابع :

أن يدعو بهذا الدعاء الذي رواه الشيخ والسيد وهو بمثابة زيارة للإمام الغائب صلوات الله عليه :

[ اللّهُمَّ بِحَقِّ لَيْلَتِنا وَمَوْلُودِها وَحُجَّتِكَ وَمَوْعُودِها الَّتِي قَرَنْتَ إِلى فَضْلِها فَضْلاً فَتَمَّتْ كَلِمَتُكَ صِدْقاً وَعَدْلاً ، لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِكَ وَلا مُعَقِّبَ لآياتِكَ نُورُكَ المُتَأَلِّقُ وَضِياؤُكَ المُشْرِقُ وَالعَلَمُ النُّورُ فِي طَخْياء الدَيْجُورِ ، الغائِبُ المَسْتُورُ جَلَّ مَوْلِدُهُ وَكَرُمَ مَحْتِدُهُ وَالمَلائِكَةُ شُهَّدُهُ وَالله ناصِرُهُ وَمُؤَيِّدُهُ إذا آنَ مِيعادُهُ وَالمَلائِكَةُ أَمْدادُهُ ، سَيْفُ الله الَّذِي لايَنْبُو وَنُورُهُ الَّذِي لا يَخْبُو وَذُو الحِلْمِ الَّذِي لايَصْبُو مَدارُ الدَّهْرِ وَنَوامِيسُ العَصْرِ وَوُلاةُ الأمْرِ وَالمُنَزَّلُ عَلَيْهِمْ ما يَتَنَزَّلُ فِي لَيْلَةَ القَدْرِ وَأَصْحابُ الحَشْرِ وَالنَشْرِ تَراجِمَةُ وَحْيِهِ وَوُلاةُ أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ .

اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى خاتِمِهِمْ وَقائِمِهِمْ المَسْتُورِ عَنْ عَوالِمِهِمْ ، اللّهُمَّ وَادْرِكْ بِنا أَيَّامَهُ وَظُهُورَهُ وَقِيامَهُ وَاجْعَلْنا مِنْ انْصارِهِ وَاقْرِنْ ثَأْرَنا بِثَأْرِهِ وَاكْتُبْنا فِي أَعْوانِهِ وَخُلَصائِهِ وَاحْيِنا فِي دَوْلَتِهِ ناعِمِينَ وَبِصُحْبَتِهِ غانِمِينَ وَبِحَقِّهِ قائِمِينَ وَمِنَ السُّوءِ سالِمِينَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ وَصَلَواتُهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّنَ وَالمُرْسَلِينَ وَعَلى أَهْلِ بَيْتِهِ الصَّادِقِينَ وَعِتْرَتِهِ النَّاطِقِينَ وَالعَنْ جَمِيعَ الظَّالِمِينَ وَاحْكُمْ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ يا أَحْكَمَ الحاكِمِينَ ] .

الخامس :

روى الشيخ عن إسماعيل بن فضل الهاشمي قال : علّمني الصادق (ع) هذا الدعاء لادعو به ليلة النصف من شعبان :

[ اللّهُمَّ أَنْتَ الحَيُّ القَيُّومُ العَلِيُّ العَظِيمُ الخالِقُ الرَّازِقُ المُحْيِي المُمِيْتُ البَدِيُ البَدِيعُ ، لَكَ الجَلالُ وَلَكَ الفَضْلُ وَلَكَ الحَمْدُ وَلَكَ المَنُّ وَلَكَ الجُودُ وَلَكَ الكَرَمُ وَلَكَ الاَمْرُ وَلَكَ المَجْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ ، يا واِحُد يا أحَدُ يا صَمَدُ يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوا أَحَدٌ ؛ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاكْفِنِي ما أَهَمَّنِي وَاقْضِ دَيْنِي وَوَسِّعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِي ، فَإِنَّكَ فِي هذِهِ الليْلَةِ كُلَّ أَمْرٍ حَكِيمٍ تُفَرِّقُ وَمَنْ تَشاءُ مِنْ خَلْقِكَ تَرْزُقُ فَارْزُقْنِي وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَأَنْتَ خَيْرُ القائِلِينَ النَّاِطِقينَ : وَاسْأَلُوا الله مِنْ فَضْلِهِ فَمِنْ فَضْلِكَ أَسْأَلُ وَإِيَّاكَ قَصَدْتُ وَابْنَ نَبِيِّكَ اعْتَمَدْتُ وَلَكَ رَجَوْتُ فَارْحَمْنِي يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ] .

السادس :

ادع بهذا الدعاء الذي كان يدعو به النبي (ص) في هذه الليلة :

[ اللّهُمَّ اقْسِمْ لَنا مِنْ خَشْيَتِكَ مايحَوُلُ بَيْنَنا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ وَمِنْ طاعَتِكَ ماتُبَلِّغُنا بِهِ رِضْوانَكَ وَمِنَ اليَّقِينِ مايَهُونُ عَلَيْنا بِهِ مُصِيباتُ الدُّنْيا ،

اللّهُمَّ أَمْتِعْنا بِأَسْماعِنا وَأَبْصارِنا وَقُوَّتِنا ما أَحْيَيْتَنا وَاجْعَلْهُ الوارِثَ مِنَّا وَاجْعَلْ ثأْرَنا عَلى مَنْ ظَلَمَنا وَانْصُرْنا عَلى مَنْ عادانا وَلا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنا فِي دِينِنا وَلا تَجْعَلْ الدُّنْيا أَكْبَر هَمِّنا وَلا مَبْلَغَ عِلْمِنا ، وَلا تُسَلِّطْ عَلَيْنا مَنْ لا يَرْحَمُنا بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ].

وهذه من الدعوات الجامعات الكاملات ، ويغتنم الدعاء به في سائر الأوقات . وفي كتاب ( عوالي الّلالي ) أنّ النبي (ص) كان يدعو بهذا الدعاء في كافة الأوقات .

السابع :

أن يقرأ الصلوات التي يدعى بها عند الزوال في كل يوم .

الثامن :

أن يدعو بدعاء كميل الذي أثبتناه في الباب الأوّل من الكتاب ، وهو وارد في هذه الليلة .

التاسع :

أن يذكر الله بكل من هذه الأذكار مائة مرة : سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ ، ليغفر الله له ما سلف من معاصيه ويقضي له حوائج الدنيا والآخرة .

العاشر :

روى الشيخ في ( المصباح ) عن أبي يحيى في حديث في فضل ليلة النصف من شعبان أنه قال : قلت لمولاي الصادق (ع) : ما هو فضل الأدعية في هذه الليلة ؟ فقال : إذا صلّيت العشاء فصلِّ ركعتين تقرأ في الأوّلى [ الحمد ] و [ سورة الجحد – وهي سورة – قل يا أيها الكافرون ] ، وفي الثانية [ الحمد ] و [ سورة التوحيد – وهي سورة – قل هو الله أحد ] ، فإذا سلّمت قلت : [ سُبْحانَ الله ] ثلاثاً وثلاثين مرة ، و [ الحَمْدُ للهِ ] ثلاثاً وثلاثين مرة ، [ وَالله أَكْبَرُ ] أربعاً وثلاثين مرة ثم قل :

[ يا مَنْ إِلَيْهِ مَلْجأُ العِبادِ فِي المُهِمَّاِت وَإِلّيْهِ يَفْزَعُ الخَلْقُ فِي المُلِمَّاتِ يا عالِمَ الجَهْرِ وَالخَفِيَّاتِ يا مَنْ لاتَخْفى عَلَيْهِ خَواطِرُ الاَوْهامِ وَتَصرُّفُ الخَطَراتِ يا رَبَّ الخَلائِقِ وَالبَرِيَّاِت يا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ الأَرْضِينَ وَالسَّماواتِ ، أَنْتَ الله لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ أَمُتُّ إِلَيْكَ بِلا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ فَيا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ اجْعَلْنِي فِي هذِهِ الليْلَةِ مِمَّنْ نَظَرْتَ إِلَيْهِ فَرَحِمْتَهُ وَسَمِعْتَ دُعائَهُ فَأَجَبْتَهُ وَعَلِمْتَ اسْتِقالَتَهُ فَأَقَلْتَهُ وَتَجاوَزْتَ عَنْ سالِفِ خَطِيئَتِهِ وَعَظِيمِ جَرِيرَتِهِ فَقَدْ اسْتَجَرْتُ بِكَ مِنْ ذُنُوبِي وَلَجَأْتُ إِلَيْكَ فِي سَتْرِ عُيُوبِي ،

اللّهُمَّ فَجُدْ عَلَيَّ بِكَرَمِكَ وَفَضْلِكَ وَاحْطُطْ خَطايايَ بِحِلْمِكَ وَعَفْوِكَ وَتَغَمَّدْنِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ بِسابِغِ كَرامَتِكَ وَاجْعَلْنِي فِيها مِنْ أَوْلِيائِكَ الَّذِينَ اجْتَبَيْتَهُمْ لِطاعَتِكَ وَاخْتَرْتَهُمْ لِعِبادَتِكَ وَجَعَلْتَهُمْ خالِصَتَكَ وَصَفْوَتَكَ ،

اللّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ سَعَدَ جَدُّهُ وَتَوَفَّرَ مِنَ الخَيْراتِ حَظُّهُ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ سَلِمَ فَنَعِمَ وَفازَ فَغَنِمَ وَاكْفِنِي شَرَّ ما أَسْلَفْتُ وَاعْصِمْنِي مِنَ الازْدِيادِ فِي مَعْصِيَتِكَ وَحَبِّبْ إِلَيَّ طاعَتَكَ وَما يُقَرِّبُنِي مِنْكَ وَيُزْلِفُنِي عِنْدَكَ .

سَيِّدِي ، إِلَيْكَ يَلْجَأُ الهارِبُ وَمِنْكَ يَلْتَمِسُ الطَّالِبُ وَعَلى كَرَمِكَ يَعِّولُ المُسْتَقِيلُ التائبُ أَدَّبْتَ عِبادَكَ بِالتَّكَرُّمِ وَأَنْتَ أَكْرَمُ الاَكْرَمِينَ وَأَمَرْتَ بِالعَفْوِ عِبادَكَ وَأَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ ،

اللّهُمَّ فَلا تَحْرِمْنِي ما رَجَوْتُ مِنْ كَرَمِكَ وَلا تُؤْيِسْنِي مِنْ سابِغِ نِعَمِكَ وَلا تُخَيِّبْنِي مِنْ جَزِيلِ قِسَمِكَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ لاَهْلِ طاعَتِكَ وَاجْعَلْنِي فِي جَنَّةٍ مِنْ شِرارِ بَرِيَّتِكَ . رَبِّ ، إِنْ لْم أَكُنْ مِنْ أَهْلِ ذلِكَ فَأَنْتَ أَهْلُ الكَرَمِ وَالعَفْوِ وَالمَغْفِرَةِ وَجُدْ عَلَيَّ بِما أَنْتَ أَهْلُهُ لا بِما أَسْتَحِقُّهُ فَقَدْ حَسُنَ ظَنِّي بِكَ وَتَحَقَّقَ رَجائِي لَكَ وَعَلِقَتْ نَفْسِي بِكَرَمِكَ فَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَأَكْرَمُ الاَكْرَمِينَ ،

اللّهُمَّ وَاخْصُصْنِي مِنْ كَرَمِكَ بِجَزِيلِ قسمِكَ وَأَعوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَاغْفِرْ لِي الذَّنْبَ الَّذِي يَحْبِسُ عَلَيَّ الخُلُقَ وَيُضيِّقُ عَلَيَّ الرِّزْقَ حَتّى أَقُومَ بصالِحِ رِضاكَ وَانْعَمَ بِجَزِيلِ عَطائِكَ وَأَسْعَدَ بِسابِغِ نَعْمائِكَ ، فَقَدْ لُذْتُ بِحَرَمِكَ وَتَعَرَّضْتُ لِكَرَمِكَ وَاسْتَعَذْتُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وبِحِلْمِكَ مِنْ غَضَبِكَ فَجُدْ بِما سَأَلْتُكَ وَأَنِلْ ما التَمَسْتُ مِنْكَ أَسْأَلُكَ بِكَ لا بِشَيٍْ هُوَ أَعْظَمُ مِنْكَ ] .

ثم تسجد وتقول : [ يا رَبّ ] عشرين مرة ، [ يا الله ] سبع مرات ، [ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله ] سبع مرات ، [ ما شاءَ الله ] عشر مرات ، [ لا قُوَّةَ إِلاّ بِالله ] عشر مرات ، ثم تصلي على النبي (ص ) وتسأل حاجتك ، فوالله لو سألت بها بعدد القطر لبلّغك الله عزَّ وجلَّ إياها بكرمه وفضله .

الحادي عشر :

قال الطوسي والكفعمي : يقال في هذه الليلة :

[ إِلهِي تَعَرَّضَ لَكَ فِي هذا اللَّيْلِ المُتَعَرِّضُونَ وَقَصَدَكَ القاصِدُونَ وَأَمَّلَ فَضْلَكَ وَمَعْرُوفَكَ الطَّالِبُونَ وَلَكَ فِي هذا اللَّيْلِ نَفَحاتٌ وَجَوائِزُ وَعَطايا وَمَواهِبُ تَمُنُّ بِها عَلى مَنْ تَشاءُ مِنْ عِبادِكَ وَتَمْنَعُها مَنْ لَمْ تَسْبِقْ لَهُ العِنايَةُ مِنْكَ ، وَها أَنا ذا عُبَيْدُكَ الفَقِيرُ إِلَيْكَ المُؤَمِّلُ فَضْلَكَ وَمَعْرُوفَكَ ، فَإِنْ كُنْتَ يا مَوْلاي تَفَضَّلْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ عَلى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَعُدْتَ عَلَيْهِ بِعائِدَةٍ مِنْ عَطْفِكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الطَيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الخَيِّرِينَ الفاضِلِينَ ، وَجُدْ عَلَيَّ بِطَوْلِكَ وَمَعْرُوفِكَ يا رَبَّ العالَمينَ ، وَصَلَّى الله عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً ، إِنَ الله حَمِيدٌ مَجِيدٌ . اللّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَ فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيعادَ ] .

وهذا دعاء يدعى به في الاسحار عقيب صلاة الشفع .

الثاني عشر :

أن يدعو بعد كل ركعتين من صلاة الليل وبعد الشفع والوتر بما رواه الشيخ والسيد .

الثالث عشر :

أن يسجد السجدات ويدعو بالدعوات المأثورة عن النبي (ص) ، منها ما رواه الشيخ عن حماد بن عيسى عن أبان بن تغلب قال : قال الصادق (ع) : كان ليلة النصف من شعبان وكان رسول الله (ص) عند عائشة ، فلما انتصف الليل قام رسول الله (ص) عن فراشه فلما انتبهت وجدت رسول الله (ص) قد قام عن فراشها ، فداخلها ما يدخل النساء – أي الغيرة – وظنّت أنه قد قام إلى بعض نسائه ، فقامت تلفّفت بشملتها ، وأيم الله ما كانت قزّاً ولا كتّاناً ولاقطناً ولكن سداهُ شعراً ولحمتُه أوبار الإبل فقامت تطلب رسول الله (ص) في حجر نسائه حجرة حجرة ، فبينا هي كذلك إذ نظرت إلى رسول الله (ص) ساجداً كثوب متلبّد بوجه الأَرْض ، فدنت منه قَرِيباً فسمعته يقول في سجوده :

[ سَجدَ لَكَ سَوادِي وَخَيالِي وَآمَنَ بِكَ فُؤادِي هذِهِ يَدايَ وَما جَنَيْتُهُ عَلى نَفْسِي يا عَظِيمُ تُرْجى لُكُلِّ عَظيمٍ اغْفِرْ لِيَ العَظِيمَ فَإنَّهُ لا يَغْفِرُ الذَّنْبَ العَظِيمَ إِلاّ الرَبُّ العَظِيمُ ] .

ثم رفع رأسه وأهوى ثانياً إلى السجود وسمعته عائشة يقول :

[ أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَضائَتْ لَهُ السَّماواتُ وَالأَرْضُونَ وانْكَشَفَتْ لَهُ الظُّلُماتُ وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الأوّلِينَ وَالآخِرِينَ مِنْ فُجأَةِ نَقِمَتِكَ وَمِنْ تَحْوِيلِ عافِيَتِكَ وَمِنْ زَوالِ نِعْمَتِكَ ، اللّهُمَّ ارْزُقْنِي قَلْباً تَقِيّاً نَقِيّاً وَمِنَ الشِّرْكِ بَرِيئاً لا كافِراً وَلا شَقِيّاً ] .

ثم عفّر خديه في التراب وقال : عَفَّرْتُ وَجْهِي فِي التُّرابِ وَحُقَّ لِي أَنْ أَسْجُدَ لَكَ .

فلّما همَّ رسول الله بالانصراف هرولت إلى فراشها وأتى النبي إلى الفراش ، وسمعها تتنفس أنفاسا عالية ! فقال لها رسول الله (ص) ما هذا النفس العالي ؟ تعلمين أيّ ليلة هذه ؟ ليلة النصف من شعبان ، فيها تقسم الأَرْزاق وفيها تكتب الآجال وفيها يكتب وفد الحاج ، وإنّ الله تعالى ليغفر في هذه الليلة من خلقه أكثر من شعر معزى قبيلة كلب ، وينزل الله ملائكته من السماء إلى الأَرْض بمكة .

الرابع عشر :

أن يصلّي صلاة جعفر الطيار ، كما رواه الشيخ عن الرضا صلوات الله عليه .

الخامس عشر :

أن يأتي بما ورد في هذه الليلة من الصلوات وهي كثيرة منها مارواها أبو يحيى الصنعاني عن الباقر والصادق (ع) ورواها عنهما أيضاً ثلاثون نفراً ممن يوثق بهم ويعتمد عليهم ، قالوا : قال (ع) : إذا كانت ليلة النصف من شعبان فصلِّ أربع ركعات تقرأ في كل ركعة الحمد و قل هو الله أحد مائة مرة ، فإذا فرغت فقل :

[ اللّهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ وَمِنْ عَذابِكَ خائِفٌ مُسْتَجِيرٌ ، اللّهُمَّ لا تُبَدِّلْ اسْمِي وَلا تُغَيِّرْ جِسْمِي وَلا تَجْهَدْ بَلائِي وَلا تُشْمِتْ بِي أَعْدائِي ، أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عِقابِكَ وَأَعُوذُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذابِكَ وَأَعُوذُ بِرِضاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ جَلَّ ثَناؤُكَ أَنْتَ كَما أَثْنَيْتَ عَلى نَفْسِكَ وَفَوْقَ ما يَقُولُ القائِلُونَ ] .

وإعلم أنه قد ورد في الحديث فضل كثير لصلاة مائة ركعة في هذه الليلة ، تقرأ في كل ركعة الحمد مرة والتوحيد عشر مرات ، وقد مرّ في أعمال شهر رجب صفة الصلاة ست ركعات في هذه الليلة يقرأ فيها سورة الحمد ويَّس وتبارك والتوحيد .

مفاتيح الجنان:
العنوان التوضيح المصدر
ولادة الإمام المهدي المنتظر (ع) ولد الإمام المهدي المنتظر (ع) في الخامس عشر من شعبان 255ﻫ بمدينة سامرّاء المقدّسة.

وأُمّه(ع) جارية اسمها نرجس خاتون بنت يشوع بن قيصر الروم.

والأدلّة على ولادته(ع):

1ـ كثرة الأحاديث الواردة في ذلك عن الرسول الأعظم(ص) وأهل بيته(عليهم السلام).

2ـ شهادة القابلة وأُمّه وأُخته وعمّة الإمام الحسن العسكري(ع).

3ـ شهادة ثلاثمائة وأربعة أشخاص برؤيته(ع).

4ـ النقل التاريخي، فقد اتّفق الكثير من العلماء ومن المحدّثين على تثبيت تاريخ ولادته، كالمالكي والشافعي والحنفي والحنبلي، إضافة إلى اتّفاق الشيعة، وفي مثل هذا يكون التواطؤ على الكذب محالاً.

5ـ مراقبة السلطة الحاكمة لدار الإمام العسكري(ع)، وحبس جواريه واعتقال حلائله، وقد بثّ القابلات للبحث عمّن لديهنّ حمل، أو مراقبتهنّ لأمر الحمل، حتّى بقيت هنالك امرأة مراقبة لمدّة سنتين!.

6ـ اعتراف أهل السنّة بولادته(ع)، خصوصاً فقهائهم ومحدّثيهم ومفسّريهم ومؤرّخيهم ومحقّقيهم وأُدبائهم.

إعلام الورى بأعلام الهدى 2/ 209، الأنوار البهية: 333.
وفاة علي بن محمد السمري تُوفّي علي بن محمد السمري في الخامس عشر من شعبان ۳۲۸ﻫ بالعاصمة بغداد، ودُفن فيها، وقبره معروف يُزار.

عيّنه الإمام المهدي (ع) سفيراً رابعاً له في عصر الغَيبة الصغرى، بعد وفاة سفيره الثالث الحسين بن روح النوبختي، وكانت سفارته من شعبان 326ﻫ إلى شعبان 328ﻫ، وبذلك تكون سفارته أقصر السفارات، وبوفاته وقعت الغَيبة الكبرى، وصارت السفارة عامّة لمراجع الدين.

معجم رجال الحديث 13 /182 رقم8508، أعيان الشيعة 2 /48، كمال الدين وتمام النعمة: 503 ح32.
غيبة الإمام المهدي (ع) الكبرى كان الناس خلال الغيبة الصغرى للإمام المهدي (ع) يأخذون الأحكام الشرعية عن طريق سفرائه الأربع، وهم: عثمان بن سعيد، محمّد بن عثمان، الحسين بن روح، علي بن محمّد السمري. وقد انتهت الغيبة الصغرى بوفاة السفير الرابع في 15 شعبان 328ﻫ، وابتدأت الغيبة الكبرى له (ع).

وجاء في أحد التوقيعات التي وصلتنا عن الإمام المهدي (ع): «أمّا الحَوَادِث الواقِعَة، فَارجعُوا فِيهَا إلَى رُوَاةِ الحَديثِ؛ فَإنّهُم حُجّتِي عَلَيْكُم، وأنَا حُجّةُ اللهِ عَلَيْهِم».

وجاء في توقيعٍ آخر: «مَنَ كَانَ مِنَ الفُقَهَاءِ صَائِناً لِنَفْسِهِ حَافِظاً لِدِيْنِه مُخَالِفاً لِهَوَاه مُطِيعاً لأمْرِ مَولاه، فَلِلْعَوَامِ أنْ يُقَلِّدُوه».

وبناءً على ذلك فكلّ فقيه يحمل تلك الصفات فهو نائب للإمام المهدي (ع)، ترجع إليه الناس في جميع أحكامها الفقهية وإشكالاتها الشرعية.

كمال الدين وتمام النعمة: 503 ح32.

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

 

الأعمال المصدر
الاعمال العامّة هي ما يلي :

الأول :

أن يقول في كل يوم سبعين مرة : [ اسْتَغْفِرُ الله وَأَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ ] .

الثاني :

أن يستغفر كل يوم سبعين مرة قائلاً : [ أسْتَغْفِرُ الله الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ الحَيُّ القَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ] ، ووردت كلمة [ الحي القيوم ] في بعض الروايات قبل كلمة [ الرحمن الرحيم ] . وبأيّ الروايتين عمل فقد أحسن ، والاستغفار كما يستفاد من الروايات أفضل الأدعية والأذكار في هذا الشهر ، ومن استغفر في كل يوم من هذا الشهر سبعين مرة كان كمن استغفر الله سبعين ألف مرة في سائر الشهور .

الثالث :

أن يتصدق في هذا الشهر ولو بنصف تمرة ليحرم الله جسده على النار . وعن الصادق (ع) أنه سئل عن صوم رجب فقال : أين أنتم عن صوم شعبان ؟ فقال الراوي : يا بن رسول الله (ص) ما ثواب من صام يوما من شعبان ؟ فقال : الجنة والله . فقال الراوي : ما أفضل ما يفعل فيه ؟ قال : الصدقة والاستغفار ومن يتصدق بصدقة في شعبان ربّاها الله تعالى كما يربّي أحدكم فصيله حتى يوافى يوم القيامة وقد صار مثل أُحُد .

الرابع :

أن يقول في شعبان ألف مرة : [ لا إِلهَ إِلاّ الله وَلا نَعْبُدُ إِلاّ إِيَّاهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ ] . ولهذا العمل الشريف أجر عظيم ويكتب لمن أتى به عبادة ألف سنة .

الخامس :

أن يصلّي في كل خميس من شعبان ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وقل هو الله أحد مائة مرة ، فإذا سلّم صلى على النبي وآله مائة مرة ليقضي الله له كل حاجة من أمور دينه ودنياه ويستحب صيامه أيضاً ، ففي الحديث تتزيّن السَّماوات في كل خميس من شعبان فتقول الملائكة : إلهنا اغفر لصائمه وأجبْ دعائَه .

وفي ( النبوي ) : من صام يوم الاثنين والخميس من شعبان قضى الله له عشرين حاجة من حوائج الدنيا وعشرين حاجة من حوائج الآخرة .

السادس :

الإكثار في هذا الشهر من الصلاة على محمد وآله .

السابع :

أن يصلّي عند كل زوال من أيام شعبان ، وفي ليلة النصف منه بهذه الصلوات المرويّة عن السجاد ( عليه السلام ) : [ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ وَمَوْضِعِ الرِّسالَةِ وَمُخْتَلَفِ المَلائِكَةِ وَمَعْدِنِ العِلْمِ وَأَهْلِ بَيْتِ الوَحْيِ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الفُلْكِ الجارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الغامِرَةِ يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَها وَيَغْرَقُ مَنْ تَرَكَها المُتَقَدِّمُ لَهُمْ مارِقٌ وَالمُتَأَخِرُ عَنْهُمْ زاهِقٌ وَاللازِمُ لَهُمْ لاحِقٌ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الكَهْفِ الحَصِينِ وَغِياثِ المُضْطَرِّ المُسْتَكِينِ وَمَلْجَاَ الهارِبِينَ وَعِصْمَةِ المُعْتَصِمينَ ،

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً كَثِيرَةً تَكُونُ لَهُمْ رِضا وَلِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَداءً وَقَضاء بِحَوْلٍ مِنْكَ وَقُوَّةٍ يا رَبَّ العالَمينَ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطَيِّبِينَ الاَبْرارِ الاَخْيارِ الَّذِينَ أَوْجَبْتَ حُقُوقَهُمْ وَفَرَضْتَ طاعَتَهُمْ وَوِلايَتَهُمْ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاعْمُرْ قَلْبِي بِطاعَتِكَ وَلاتُخْزِنِي بِمَعْصِيَتِكَ وَارْزُقْنِي مُواساةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ بِما وَسَّعْتَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ وَنَشَرْتَ عَلَيَّ مِنْ عَدْلِكَ وَأَحْيَيْتَنِي تَحْتَ ظِلِّكَ ، وَهذا شَهْرُ نَبِيِّكَ سَيِّدِ رُسُلِكَ شَعْبانُ الَّذِي حَفَفْتَهُ مِنْكَ بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوانِ الَّذِي كانَ رَسُولُ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ يَدْأَبُ فِي صِيامِهِ وَقِيامِهِ فِي لَيالِيهِ وَأَيَّامِهِ بُخُوعاً لَكَ فِي إِكْرامِهِ وَإِعْظامِهِ إِلى مَحَلِّ حِمامِه ؛

اللّهُمَّ فَأَعِنَّا عَلىالاسْتِنانِ بِسُنَّتِهِ فِيهِ وَنَيْلِ الشَّفاعَةِ لَدَيهِ ، اللّهُمَّ وَاجْعَلْهُ لِي شَفِيعاً مُشَفَّعاً وَطَرِيقاً إِلَيْكَ مَهْيَعاً وَاجْعَلْنِي لَهُ مُتَّبِعاً حَتى أَلْقاكَ يَوْمَ القِيامَهِ عَنِّي راضِياً وَعَنْ ذُنُوبِي غاضِياً قَدْ أَوْجَبْتَ لِي مِنْكَ الرَّحْمَةَ وَالرِّضْوانَ وَأَنْزَلْتَنِي دارَ القَرارِ وَمَحَلَّ الاَخْيارِ ] .

الثامن :

أن يقرأ هذه المناجاة التي رواها ابن خالويه وقال : إنها مناجاة أمير المؤمنين والأئمة من ولده ( عليهم السلام ) كانوا يدعون بها في شهر شعبان :

[ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاسْمَعْ دُعائِي إذا دَعَوْتُكَ وَاسْمَعْ نِدائِي إِذا نادَيْتُكَ وَاقْبِلْ عَلَيَّ إِذا ناجَيْتُكَ ، فَقَدْ هَرَبْتُ إِلَيْكَ وَوَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ مُسْتَكِيناً لَكَ  مُتَضَرِّعاً إِلَيْكَ راجِياً لِما لَدَيْكَ ثَوابي وَتَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَتَخْبُرُ حاجَتِي وَتَعْرِفُ ضَمِيرِي ، وَلايَخْفى عَلَيْكَ أَمْرُ مُنْقَلَبِي وَمَثْوايَ وَما اُرِيدُ أَنْ أُبْدِيَ بِهِ مِنْ مَنْطِقِي وَأَتَفَوَّهُ بِهِ مِنْ طَلِبَتِي وَأَرْجُوهُ لِعاقِبَتِي ، وَقَدْ جَرَتْ مَقادِيرُكَ عَلَيَّ يا سَيِّدِي فِيما يَكُونُ مِنِّي إِلى آخِرِ عُمرِي مِنْ سَرِيرَتِي وَعَلانِيَّتِي وَبِيَدِكَ لا بِيَدِ غَيْرِكَ زِيادَتِي وَنَقْصِي وَنَفْعِي وَضَرِّي ؛ إِلهِي إِنْ حَرَمْتَنِي فَمَنْ ذا الَّذِي يَرْزُقُنِي وَإِنْ خَذَلْتَنِي فَمَنْ ذا الَّذِي يَنْصُرُنِي ،

إِلهِي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَضَبِكَ وَحُلُولِ سَخَطِكَ ،

إِلهِي إِنْ كُنْتُ غَيْرَ مُسْتَأْهِلٍ لِرَحْمَتِكَ فَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَجُودَ عَلَيَّ بِفَضْلِ سَعَتِكَ ،

إِلهِي كَأَنِّي بِنَفْسِي وَاقِفَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ وَقَدْ أَظَلَّها حُسْنُ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ فَقُلتَ ما أَنْتَ أَهْلُهُ وَتَغَمَّدْتَنِي بِعَفْوِكَ ،

إِلهِي إِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أَوْلى مِنْكَ بِذلِكَ وَإِنْ كانَ قَدْ دَنا أَجَلِي وَلَمْ يُدْنِنِي مِنْكَ عَمَلِي فَقَدْ جَعَلْتُ الاِقْرارَ بِالذَّنْبِ إِلَيْكَ وَسِيلَتِي ،

إِلهِي قَدْ جُرْتُ عَلى نَفْسِي فِي النَّظَرِ لَها فَلَها الوَيْلُ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَها ،

إِلهِي لَمْ يَزَلْ بِرُّكَ عَلَيَّ أَيَّامَ حَياتِي فَلا تَقْطَعْ بِرِّكَ عَنِّي فِي مَماتي ، إِلهِي كَيْفَ آيَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ لِي بَعْدَ مَماتِي وَأَنْتَ لَمْ تُوَلِّنِي إِلاّ الجَمِيلَ فِي حَياتِي ،

إِلهِي تَوَلَّ مِنْ أَمْرِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ وَعُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ عَلى مُذْنِبٍ قَدْ غَمَرَهُ جَهْلُهُ ،

إِلهِي قَدْ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوبا فِي الدُّنْيا وَأَنا أَحْوَجُ إِلى سَتْرِها عَلَيَّ مِنْكَ فِي الآخرى إِذْ لَمْ تُظْهِرْها لاَحَدٍ مِنْ عِبادِكَ الصّالِحِينَ فَلا تَفْضَحْنِي يَوْمَ القِيامَةِ عَلى رؤوسِ الاَشْهادِ ،

إِلهِي جُودُكَ بَسَطَ أَمَلِي وَعَفْوُكَ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِي ،

إِلهِي فَسُرَّنِي بِلِقائِكَ يَوْمَ تَقْضِي فِيهِ بَيْنَ عِبادِكَ ، إِلهِي اعْتِذاري إِلَيْكَ اعْتذارُ مَنْ لَمْ يَسْتغْنِ عَنْ قَبُولِ عُذْرِهِ فَاقْبَلْ عُذْرِي يا أكْرَمَ مَنْ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ المُسِيئُونَ ،

إِلهِي لاتَرُدَّ حاجَتِي وَلاتُخَيِّبْ طَمَعِي وَلاتَقْطَعْ مِنْكَ رَجائِي وَأَمَلِي ،

إِلهِي لَوْ أَرَدْتَ هَوانِي لَمْ تَهْدِنِي وَلَوْ أَرَدْتَ فَضِيحَتي لَمْ تُعافِنِي ،

إِلهِي ما أَظُنُّكَ تَرُدُّنِي فِي حاجَةٍ قَدْ أَفْنَيْتُ عُمْرِي فِي طَلَبِها مِنْكَ ،

إِلهِي فَلَكَ الحَمْدُ أَبَداً أَبَداً دائِماً سَرْمَداً يَزِيدُ وَلا يَبِيدُ كَما تُحِبُّ وَتَرْضى ،

إِلهِي إِنْ أَخَذْتَنِي بِجُرْمِي أَخَذْتُكَ بِعَفْوِكَ وَإِنْ أَخَذْتَنِي بِذُنُوبِي أَخَذْتُكَ بِمَغْفِرَتِكَ وَإِنْ أَدْخَلْتَنِي النَّارَ أَعْلَمْتُ أَهْلَها أَنِّي اُحِبُّكَ ،

إِلهِي إِنْ كانَ صَغُرَ فِي جَنْبِ طاعَتِكَ عَمَلِي فَقَدْ كَبُرَ فِي جَنْبِ رَجائِكَ أَمَلِي ،

إِلهِي كَيْفَ أَنْقَلِبُ مِنْ عِنْدِكَ بِالخَيْبَةِ مَحْرُوما وَقَدْ كانَ حُسْنُ ظَنِّي بِجُودِكَ أَنْ تَقْلِبَنِي بالنَّجاةِ مَرْحُوما ،

إِلهِي وَقَدْ أَفْنَيْتُ عُمْرِي فِي شِرَّةِ السَّهْوِ عَنْكَ وَأَبْلَيْتُ شَبابِي فِي سَكْرَةِ التَّباعُدِ مِنْكَ فَلَمْ أَسْتَيْقِظْ أَيَّامَ اغْتِرارِي بِكَ وَرُكُونِي إِلى سَبِيلِ سَخَطِكَ ،

إِلهِي وَأَنا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ قائِمٌ بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَوَسِّلُّ بِكَرَمِكَ إِلَيْكَ ،

إِلهِي أَنا عَبْدٌ أَتَنَصَّلُ إِلَيْكَ مِمَّا كُنْتُ أُواجِهُكَ بِهِ مِنْ قِلَّةِ اسْتِحيائِي مِنْ نَظَرِكَ وَأَطْلُبُ العَفْوَ مِنْكَ إِذِ العَفْوُ نَعْتٌ لِكَرَمِكَ ،

إِلهِي لَمْ يَكُنْ لِي حَوْلٌ فَأَنْتَقِل بِهِ عَنْ مَعْصِيَتِكَ إِلاّ فِي وَقْتٍ أَيْقَظْتَنِي لِمَحَبَّتِكَ وَكَما أَرَدْتَ أَنْ أَكُونَ كُنْتُ فَشَكَرْتُكَ بإدْخالِي فِي كَرَمِكَ وَلِتَطْهِيرِ قَلْبِي مِنْ أَوْساخِ الغَفْلَةِ عَنْكَ .

إِلهِي انْظُرْ إِلَيَّ نَظَرَ مَنْ نادَيْتَهُ فَأَجابَكَ وَاسْتَعْمَلْتَهُ بِمَعُونَتِكَ فَأَطاعَكَ يا قَرِيبا لايَبْعُدُ عَنْ المُغْتَرِّ بِهِ يا جَواداً لايَبْخلُ عَمَّنْ رَجا ثَوابَهُ ،

إِلهِي هَبْ لِي قَلْبا يُدْنِيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ وَلِسانا يُرْفَعُ إِلَيْكَ صِدْقُهُ وَنَظَراً يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حَقُّهُ ،

إِلهِي إِنَّ مَنْ تَعَرَّفَ بِكَ غَيْرُ مَجْهُولٍ وَمِنْ لاذَ بِكَ غَيْرُ مخْذُولٍ وَمَنْ أَقْبَلْتَ عَلَيْهِ غَيْرُ مَمْلُوكٍ .

إِلهِي إنَّ مَنْ انْتَهَجَ بِكَ لَمُسْتَنِيرٌ وَإِنَّ مَنِ اعْتَصَمَ بِكَ لَمُسْتَجِيرٌ وَقَدْ لُذْتُ بِكَ يا إِلهِي فَلا تُخَيِّبْ ظَنِّي مِنْ رَحْمَتِكَ وَلا تَحْجُبْنِي عَنْ رَأفَتِكَ ،

إِلهِي أَقِمْنِي فِي أَهْلِ وِلايَتِكَ مُقامَ مَنْ رَجا الزِّيادَةَ مِنْ محَبَّتِكَ ،

إِلهِي وَأَلْهِمْنِي وَلَها بِذِكْرِكَ إِلى ذِكْرِكَ وَهِمَّتِي فِي رَوْحِ نَجاحِ أَسْمائِكَ وَمَحَلِّ قُدْسِكَ .

إِلهِي بِكَ عَلَيْكَ إِلاّ أَلْحَقْتَنِي بِمَحَلِّ أَهْلِ طاعَتِكَ وَالمَثْوى الصَّالِحِ مِنْ مَرْضاتَِك فَإِنِّي لا أَقْدِرُ لِنَفْسِي دَفْعاً وَلا أَمْلِكُ لَها نَفْعاً ،

إِلهِي أَنا عَبْدُكَ الضَّعِيفُ المُذْنِبُ وَمَمْلُوكُكَ المُنِيبُ فَلا تَجْعَلْنِي مِمَّنْ صَرَفْتَ عَنْهُ وَجْهَكَ وَحَجَبَهُ سَهْوُهُ عَنْ عَفْوِكَ ،

إِلهِي هَبْ لِي كَمال الاِنقطاعِ إِلَيْكَ وَأَنِرْ أَبْصارَ قُلُوبنا بِضِياءِ نَظَرِها إِلَيْكَ حَتّى تَخْرِقَ أَبْصارُ القُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إِلى مَعْدِنِ العَظَمَةِ وَتَصِيرَ أَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ .

إِلهِي وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَأَجابَكَ وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ فَناجَيْتَهُ سِرَّا وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً ،

إِلهِي لَمْ اُسَلِّطْ عَلى حُسْنِ ظَنِّي قُنُوطَ الاَياسِ وَلا انْقَطَعَ رَجائِي مِنْ جَميلِ كَرَمِكَ ،

إِلهِي إنْ كانَتِ الخَطايا قَدْ أَسْقَطَتْنِي لَدَيْكَ فَاصْفَحْ عَنِّي بِحُسْنِ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ ،

إِلهِي إِنْ حَطَّتْنِي الذُّنُوبُ مِنْ مَكارِمِ لُطْفِكَ فَقَدْ نَبَّهَنِي اليَّقِينُ إِلى كَرَمِ عَطْفِكَ ،

إِلهِي إِنْ أَنامَتْنِي الغَفْلَةُ عَنِ الاِسْتِعْدادِ لِلِقائِكَ فَقَدْ نَبَّهَتْنِي المَعْرِفَةُ بِكَرَمِ آلائِكَ ،

إِلهِي إِنْ دَعانِي إِلى النَّارِ عَظِيمُ عِقابِكَ فَقَدْ دَعانِي إِلى الجَنَّةِ جَزِيلُ ثَوابِكَ ،

إِلهِي فَلَكَ أَسْأَلُ وَإِلَيْكَ أَبْتَهِلُ وَأَرْغَبُ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ يُدِيمُ ذِكْرَكَ وَلا يَنْقُضُ عَهْدَكَ وَلايَغْفَلُ عَنْ شُكْرِكَ وَلا يَسْتَخِفُّ بِأَمْرِكَ ،

إِلهِي وَأَلْحِقْنِي بِنُورِ عِزِّكَ الاَبْهَجِ فَأَكُونَ لَكَ عارِفاً وَعَنْ سِواكَ مُنْحَرِفاً وَمِنْكَ خائِفاً مُراقِباً يا ذا الجَلالِ وَالاِكْرامِ وَصلَّى الله عَلى مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ وَآلِهِ الطَّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً ] .

وهذه مناجاة جليلة القدر منسوبة إلى أئمتنا ( عليهم السلام ) مشتملة على مضامين عالية ، ويحسن أن يدعى بها عند حضور القلب متى كان .

مفاتيح الجنان: 259.

 

اليوم الأعمال المصدر
الأول ويفضل صيامه فضلاً كَثِيراً . وقد روي عن الصادق (ع) : أنّ من صام أول يوم من شعبان وجبت له الجنة البتّة .

وقد روى السيد ابن طاووس عن النبي (ص) أَجْراً جزيلاً لمن صام ثلاثة أيام من هذا الشهر يصلّي في لياليها ركعتين يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وسورة التوحيد إحدى عشرة مرة .

واعلم أنه قد ورد في تفسير الإمام (ع) رواية في فضل شعبان وفضل اليوم الأوّل منه تشتمل على فوائد جمّة ، وشيخنا ثقة الاسلام النوري ( نور الله مرقده ) قد أورد ترجمتها في نهاية كتابه الفارسي ( كلمة طيّبة ) ، والرواية مبسوطة لا يسعها المقام ، وملخصها :

أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قد مرّ على قوم من أخلاط المسلمين وهم قعود في بعض المساجد في أول يوم من شعبان وهم يخوضون في أمر القدر وغيره وقد ارتفعت أصواتهم واشتد فيه محكمهم وجدالهم ، فوقف عليهم وسلم فردّوا عليه وأوسعوا له وقاموا إليه يسألونه القعود عليهم فلم يحفل بهم ، ثم قال لهم وناداهم :

( ( يا معاشر المتكلمين فيما لا يعنيهم ولا يرد عليهم ، ألم تعلموا أنّ لله عباداً قد أسكتهم من غير عَيٍّ ولا بَكَمٍ ، ولكنهم إذا ذكروا عظمة الله انكسرت ألسنتهم وانقطعت أفئدتهم وطاشت عقولهم وحامت حلومهم إعزازاً لله وإعظاماً وإجلالاً ، فإذا أفاقوا من ذلك استبقوا إلى الله بالاعمال الزاكية يعدّون أنفسهم مع الظالمين والخاطئين ، وانّهم براء من المقصّرين ومن المفرطين ، إلاّ أنهم لا يرضون لله بالقليل ولا يستكثرون لله الكثير ، فهم يدأبون له في الاعمال ، فهم إذا رأيتهم ، قائمون للعبادة مروعون خائفون مشفقون وجلون ، فأين أنتم منهم يا معشر المبتدعين ؟ أما علمتم أنّ أعلم الناس بالقدر أسكتهم عنه ، وأنّ أجهلهم به أكثرهم كلاما فيه ؟

يا معشر المبتدعين ، هذا يوم غرّة شعبان الكريم ، سمّاه ربنا شعبان لتشعب الخيرات فيه ؛ قد فتح ربكم فيه أبواب جنانه وعرض عليكم قصورها وخيراتها بأرخص الأثمان وأسهل الأُمور فاشتروها ، وعرض لكم إبليس اللعين شعب شروره وبلاياه فأنتم دائباً تتيهون في الغي والطغيان تمسكون بشعب إبليس وتحيدون عن شعب الخير المفتوح لكم أبوابه .

هذه غرّة شعبان وشعب خيراته الصلاة والزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبرّ الوالدين والقرابات والجيران وإصلاح ذات البين والصدقة على الفقراء والمساكين ، تتكفلون ما قد وضع عنكم ( أي أمر القدر ) وماقد نهيتم عن الخوض فيه من كشف سرائر الله التي من فتش عنها كان من الهالكين . أما إنكم لو وقفتم على ما قد أعدّ ربنا عزَّ وجلَّ للمطيعين من عباده في هذا اليوم لقصرتم عما أنتم فيه وشرعتم فيما أُمرتم به ) ) .

قالوا : يا أمير المؤمنين ، وما الذي أعدَّه الله في هذا اليوم للمطيعين له ؟ فروى (ع) ما كان من أمر الجيش الذي بعثه رسول الله (ص) إلى الكفار ، فوثب الكفار عليه ليلاً ، وكانت ليلة ظلماء دامسة والمسلمون نيام ، ولم يك فيهم يقظان سوى زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة وقتادة بن نعمان وقيس بن عاصم المنقري وكل منهم يقظان في جانب من جوانب العسكر يصلّي الصلاة أو يتلو القرآن ، وكاد المسلمون ان يهلكوا لأنهم في الظلام لا يبصرون أعداءهم ليتّقوهم ، وإذا بأضواء تسطع من أفواه هؤلاء النفر الأَرْبعة تضيء معسكر المسلمين فتورثهم القوة والشجاعة ، فوضعوا السيوف على الكفار فصاروا بين قتيل أو جريح أو أسير ؛ فلما رجعوا قصّوا على النبي (ص) ما كان .

فقال (ص) : إنّ هذه الأنوار قد كانت لما عمله إخوانكم هؤلاء من أعمال في غرّة شعبان ثم حدّثهم بتلك الأعمال واحداً فو احداً إلى أن قال : إنّ إبليس إذا كان أوّل يوم من شعبان يبثّ جنوده في أقطار الأَرْض وآفاقها يقول لهم : اجتهدوا في‌اجتذاب بعض عباد الله إليكم في هذا اليوم ، وإنّ الله عزَّ وجلَّ يبث ملائكته في أقطار الأَرْض وآفاقها يقول لهم : سدّدوا عبادي وأرشدوهم وكلّهم يسعد إلاّ من أبى وطغى فإنه يصير في حزب إبليس وجنوده ، وإنّ الله عز وجل إذا كان أول يوم من شعبان يأمر باب الجنة فتفتح ويأمر شجرة طوبى فتدني أغصانها من هذه الدنيا ، ثم ينادي منادي ربنا عز وجل : يا عباد الله ، هذه أغصان شجرة طوبى فتعلّقوا بها لترفعكم إلى الجنة ، وهذه أغصان شجرة الزقوم فإيّاكم وإيّاها لاتؤديكم إلى الجحيم .

قال : فوالذي بعثني بالحق نبيا إنّ من تعاطى باباً من الخير في هذا اليوم فقد تعلّق بغصن من أغصان شجرة طوبى فهو مؤدّيه إلى الجنة ، وإنّ من تعاطى باباً من الشر في هذا اليوم فقد تعلّق بغصن من أغصان شجرة الزقّوم فهو مؤدّيه إلى النار .

ثم قال رسول الله (ص) : فمن تطوّع لله بصلاة في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن ، ومن صام في هذا اليوم تعلّق منه بغصن ، ومن أصلح بين المر وزوجه ، والوالد وولده ، والقريب وقريبه والجار وجاره ، والأجنبي والأجنبي ، فقد تعلّق منه بغصن ، ومن خفّف عن مُعسرٍ دَينه أو حطّ عنه فقد تعلّق منه بغصن ، ومن نظر في حسابه فرأى دَينا عتيقاً قد آيس منه صاحبه فأدَّاه فقد تعلق منه بغصن ، ومن كفل يتيما فقد تعلّق منه بغصن ، ومن كفّ سفيها عن عرض مؤمن فقد تعلّق منه بغصن ، ومن تلا القرآن أو شيئاً منه فقد تعلّق منه بغصن ، ومن قعد يذكر الله ونعماءه ليشكره فقد تعلّق منه بغصن ، ومن عاد مريضا فقد تعلّق منه بغصن ، ومن بَرَّ فيه والديه أو أحدهما في هذا اليوم فقد تعلّق منه بغصن ، ومن كان أسخطهما قبل هذا اليوم فأرضاهما في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن ، وكذلك من فعل شيئاً من ساير أبواب الخير في هذا اليوم فقد تعلّق منه بغصن .

ثم قال رسول الله (ص) : والذي بعثني بالحق نبياً وإنّ من تعاطى باباً من الشرِّ والعصيان في هذا اليوم فقد تعلّق بغصن من أغصان الزقّوم فهو مؤديه إلى النار .

ثم قال رسول الله (ص) : والذي بعثني بالحق نبياً ، فمن قصّر في الصلاة المفروضة وضيّعها فقد تعلّق بغصن منه ، ومن جاءه في هذا اليوم فقير ضعيف يعرف سوء حاله فهو يقدر على تغيير حاله من غير ضرر يلحقه وليس هناك من ينوب عنه ويقوم مقامه فتركه يضيع ويعطب ولم يأخذه بيده فقد تعلّق بغصن منه ، ومن اعتذر إليه مسي فلم يعذره ثم لم يقتصر به على قدر عقوبة إساءته بل زاد عليه فقد تعلّق بغصن منه ، ومن ضرب بين المر وزوجه أو الوالد وولده أو الأخ وأخيه أو القريب وقريبه أو بين جارين أو خليطين أو أختين فقد تعلّق بغصن منه ، ومن شدّد على مُعسر وهو يعلم إعساره فزاد غيظاً وبلاءاً فقد تعلّق بغصن منه ، ومن كان عليه دَين فأنكره على صاحبه وتعدّى عليه حتى أبطل دَينه فقد تعلّق بغصن منه ، ومن جفا يتيماً وآذاه وهزم ماله فقد تعلّق بغصن منه ، ومن وقع في عِرض أخيه المؤمن وحمل الناس على ذلك فقد تعلّق بغصن منه ، ومن تغنّى بغنى يبعث فيه على المعاصي فقد تعلّق بغصن منه ، ومن قعد يعدّد قبائح أفعاله في الحروب وأنواع ظلمه لعباد الله فيفتخر بها فقد تعلّق بغصن منه ، ومن كان جاره مريضا فترك عيادته استخفافاً بحقه فقد تعلّق بغصن منه ، ومن مات جاره فترك تشييع جنازته تهاونا فقد تغلق بغصن منه ، ومن أعرض عن مصاب جفاءاً وازدرأً عليه واستصغاراً له فقد تعلّق بغصن منه ، ومن عقَّ والديه أو أحدهما فقد تعلّق بغصن منه ، ومن كان قبل ذلك عاقّا لهما فلم يرضهما في هذا اليوم ويقدر على ذلك فقد تعلّق بغصن منه ، وكذا من فعل شيئاً من ساير أبواب الشر فقد تعلّق بغصن منه .

والذي بعثني بالحق نبيّاً ، إنّ المتعلقين بأغصان شجرة طوبى ترفعهم تلك الأغصان إلى الجنة .

ثم رفع رسول الله (ص) طرفه إلى السماء مليّاً وجعل يضحك ويستبشر ، ثم خفض طرفه إلى الأَرْض فجعل يقطب ويعبس ، ثم أقبل على أصحابه فقال : والذي بعث محمداً بالحق نبيّاً ، لقد رأيت شجرة طوبى ترفع أغصانها وترفع المتعلّقين بها إلى الجنة ورأيت منهم من تعلّق منها بغصن ، ومنهم من تعلّق بغصنين أو بأغصان على حسب اشتمالهم على الطاعات ، وإني لأرى زيد بن حارثة فقد تعلّق بعامّة أغصانها ، فهي ترفعه إلى أعلى أعلاها ، فبذلك ضحكت واستبشرت .

ثم نظرت إلى الأَرْض ، فوالذي بعثني بالحق نبيّا ، لقد رأيت شجرة الزقّوم تنخفض أغصانها وتخفض المتعلّقين بها إلى الجحيم ورأيت منهم من تعلّق بغصن ومنهم من تعلّق بغصنين أو بأغصان على حسب اشتمالهم على القبائح ، وإنّي لأرى بعض المنافقين قد تعلّق بعامّة أغصانها وهي تخفضه إلى أسفل دركاتها ، فلذلك عبست وقطبت .

مفاتيح الجنان: 266.

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

اليوم الأعمال المصدر
الثالث وهو يوم مبارك ، قال الشيخ في ( المصباح ) : في هذا اليوم ولد الحسين بن علي (ع) وخرج إلى أبي القاسم بن علاء الهمداني وكيل الإمام العسكري : أنّ مولانا الحسين (ع) ولد يوم الخميس لثلاث خَلونَ من شعبان ، فصمه وادع فيه بهذا الدعاء :

[اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ المَوْلُودِ فِي هذا اليَوْمِ بِشَهادَتِهِ قَبْلَ اسْتِهْلالِهِ وَوِلادَتِهِ بَكَتْهُ السَّماء وَمَنْ فِيها وَالأَرْضُ وَمَنْ عَلَيْها وَلَمَّا يَطَأ لابَيَتْها ، قَتِيلِ العَبْرَةِ وَسَيِّدِ الاُسْرَةِ المَمْدُودِ بِالنُّصْرَةِ فِي يَوْمِ الكَرَّةِ المُعَوّضِ مِنْ قَتْلِهِ أَنَّ الأئِمَّةَ مِنْ نَسْلِهِ وَالشِّفاءَ فِي تُرْبَتِهِ وَالفَوْزَ مَعَهُ فِي أَوْبَتِهِ وَالأَوْصِياء مِنْ عُتْرَتِهِ بَعْدَ قائِمِهِمْ وَغَيْبَتِهِ حَتّى يُدْرِكُوا الأوْتارَ

وَيَثْأَرُوا الثَّأرَ وَيُرْضُوا الجَبَّارَ وَيَكُونُوا خَيْرَ أَنْصارٍ ، صَلَّى الله عَلَيْهِمْ مَعَ اخْتِلافِ الليْلِ وَالنَّهارِ .

اللّهُمَّ فَبِحَقِّهِمْ إِلَيْكَ أَتَوَسَّلُ وَأَسْأَلُ سُؤالَ مُقْتَرِفٍ مُعتَرِفٍ مُسِيٍ إِلى نَفْسِهِ مِمَّا فَرَّطَ فِي يَوْمِهِ وَأَمْسِهِ ، يَسْأَلُكَ العِصْمَةَ إِلى مَحَلِّ رَمْسِهِ ،

اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعِتْرَتِهِ وَاحْشُرْنا فِي زُمْرَتِهِ وَبَوِّئْنا مَعَهُ دارَ الكَرامَةِ وَمَحَلَّ الإقامَةِ ،

اللّهُمَّ وَكَما كَرَّمْتَنا بِمَعْرِفَتِهِ فَأَكْرِمْنا بِزُلْفَتِهِ وَارْزُقْنا مُرافَقَتَهُ وَسابِقَتَهُ وَاجْعَلْنا مِمَّنْ يُسَلِّمُ لاَمْرِهِ وَيُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْهِ عِنْدَ ذِكْرِهِ وَعَلى جَمِيعِ أَوْصِيائِهِ وَأَهْلِ أَصْفِيائِهِ المَمْدُودِينَ مِنْكَ بِالعَدَدِ الاِثْنَي عَشَرَ النُّجُومِ الزُّهَرِ وَالحُجَجِ عَلى جَميعِ البَشَرِ

اللّهُمَّ وَهَبْ لَنا فِي هذا اليَوْمِ خَيْرَ مَوْهِبَةٍ وَانْجِحْ لَنا فِيهِ كُلَّ طَلِبَهٍ كَما وَهَبْتَ الحُسَيْنَ لِمُحَمَّدٍ جَدِّهِ وَعاذَ فُطْرُسُ بِمَهْدِهِ فَنَحْنُ عائِذُونَ بِقَبْرِهِ مِنْ بَعْدِهِ نَشْهَدُ تُرْبَتَهُ وَنَنْتَظِرُ أَوْبَتَهُ آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ ] .

ثم تدعو بعد ذلك بدعاء الحسين (ع) وهو آخر دعائه (ع) يوم كثرت عليه أعداؤه ، وهو يوم عاشوراء :

[ اللّهُمَّ أَنْتَ مُتَعالِي المَكانِ عَظِيمُ الجَبَروتِ شَدِيدُ المِحال غَنِيُّ عَنِ الخَلائِقِ عَرِيضُ الكِبْرِياءِ قادِرٌ عَلى ماتَشاءُ قَرِيبُ الرَّحْمَةِ صادِقُ الوَعْدِ سابِغُ النِّعْمَةِ حَسَنُ البَلاِ ، قَرِيبٌ إِذا دُعِيتَ مُحيطٌ بِما خَلَقْتَ قابِلُ التَّوْبَةِ لِمَنْ تابَ إِلَيْكَ قادِرٌ عَلى ماأَرَدْتَ وَمُدْرِكٌ ماطَلَبْتَ وَشَكُورٌ إِذا شُكِرْتَ وَذَكُورٌ إِذا ذُكِرْتَ ؛ أَدْعُوكَ مُحْتاجاً وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ فَقِيراً وَأَفْزَعُ إِلَيْكَ خائِفاً وَأَبْكِي إِلَيْكَ مَكْرُوباً وَأَسْتَعِينُ بِكَ ضَعِيفاً وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ كافِياً ، اُحْكُمْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا فَإِنَّهُمْ غَرُّونا وَخَدَعُونا وَخَذَلُونا وَغَدَرُوا بِنا وَقَتَلُونا وَنَحْنُ عِتْرَةُ نَبِيِّكَ وَوَلَدُ حَبِيبِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الَّذِي اصْطَفَيْتَهُ بِالرِّسالَةِ وَائْتَمَنْتَهُ عَلى وَحْيِكَ فَاجْعَلْ لَنا مِنْ أَمْرِنا فَرَجاً وَمَخْرَجاً بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ] .

قال ابن عياش : سمعت الحسين بن علي بن سفيان البزوفري يقول : سمعت الصادق (ع) يدعو به في هذا اليوم .

وقال : هو من أدعية اليوم الثالث من شعبان ، وهو ميلاد الحسين (ع) .

مفاتيح الجنان: 270.

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

اليوم الأعمال المصدر
الليلة الثالثة عشر وهي أول الليالي البيض وقد مرّ ما يصلّى في هذه الليلة والليلتين بعدها في أعمال شهر رجب . مفاتيح الجنان: 272.

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

اليوم الأعمال المصدر
أعمال ليلة النصف من شعبان وهي ليلة بالغة الشرف ، سئل الإمام الباقر (ع) عن فضل ليلة النصف من شعبان ، فقال (ع) : ( هي أفضل الليالي بعد ليلة القدر ، فيها يمنح الله العباد فضله ، ويغفر لهم بمنّه ، فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها ، فإنّها ليلة آلى الله عز وجل على نفسه ، أن لا يردّ سائلاً فيها ، ما لم يسأل المعصية ، وإنّها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت ، بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبيّنا ( صلى الله عليه وآله ) ، فاجتهدوا في دعاء الله تعالى ، والثناء عليه … ) .

أعمال الليلة : نذكر منها ما يلي :

1ـ الغسل ، فإنّه يوجب تخفيف الذنوب .

2ـ إحياؤها بالصلاة والدعاء والاستغفار.

3ـ زيارة الإمام الحسين (ع).

4ـ أن يدعو بهذا الدعاء ، وهو بمثابة زيارة للإمام الغائب (ع): (اللّهُمَّ بِحَقِّ لَيْلَتِنا وَمَوْلُودِها وَحُجَّتِكَ وَمَوْعُودِها الَّتِي قَرَنْتَ إِلى فَضْلِها فَضْلاً…) .

5ـ أن يدعو بهذا الدعاء: (اللّهُمَّ أَنْتَ الحَيُّ القَيُّومُ العَلِيُّ العَظِيمُ الخالِقُ الرَّازِقُ المُحْيِي المُمِيْتُ البَدِيُ البَدِيعُ…) .

6ـ ادع بهذا الدعاء الذي كان يدعو به النبي (ص) في هذه الليلة : (اللّهُمَّ اقْسِمْ لَنا مِنْ خَشْيَتِكَ ما يحَوُلُ بَيْنَنا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ…) .

7ـ أن يقرأ الصلوات التي يدعى بها عند الزوال في كل يوم .

8ـ أن يدعو بدعاء كميل .

9ـ أن يذكر الله بكل من هذه الأذكار مائة مرّة: (سُبْحانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلهَ إِلا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ )، ليغفر الله له ما سلف من معاصيه ويقضي له حوائج الدنيا والآخرة.

10ـ يقال في هذه الليلة: (إِلهِي تَعَرَّضَ لَكَ فِي هذا اللَّيْلِ المُتَعَرِّضُونَ…) ، وهذا دعاء يدعى به في الأسحار عقيب صلاة الشفع .

11ـ أن يسجد السجدات ويدعو بالدعوات المأثورة عن النبي (ص) ، منها : (سَجَدَ لَكَ سَوادِي وَخَيالِي وَآمَنَ بِكَ فُؤادِي هذِهِ يَدايَ وَما جَنَيْتُهُ عَلى نَفْسِي يا عَظِيمُ تُرْجى لُكُلِّ عَظيمٍ اغْفِرْ لِيَ العَظِيمَ فَإنَّهُ لا يَغْفِرُ الذَّنْبَ العَظِيمَ إِلاّ الرَبُّ العَظِيمُ) .

ومنها: (أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَضأَتْ لَهُ السَّماواتُ وَالأَرَضُونَ وانْكَشَفَتْ لَهُ الظُّلُماتُ وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الأَوّلِينَ وَالآخِرِينَ مِنْ فُجأَةِ نَقِمَتِكَ وَمِنْ تَحْوِيلِ عافِيَتِكَ وَمِنْ زَوالِ نِعْمَتِكَ ، اللّهُمَّ ارْزُقْنِي قَلْبا تَقِيّا نَقِيّا وَمِنَ الشِّرْكِ بَرِيئا لا كافِرا وَلا شَقِيّا).

ثم عفّر خديه في التراب وقال: (عَفَّرْتُ وَجْهِي فِي التُّرابِ وَحُقَّ لِي أَنْ أَسْجُدَ لَكَ).

اليوم الأعمال المصدر
الخامس عشر وهو عيد الميلاد ، وقد ولد فيه الإمام الثاني عشر إمامنا المهدي الحُجّة بن الحسن صاحب الزمان صلوات الله عليه وعلى آبائه ، ويستحب زيارته ( عليه السلام ) في كل زمان ومكان والدعاء بتعجيل الفرج عند زيارته ، وتتأكد زيارته في السرداب بسرّ من رأى ، وهو المتيقّن ظُهُورُهُ وتملكه ، وأنّه يملأ الأَرْض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً . مفاتيح الجنان: 280.

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

اليوم الأعمال المصدر
ليلة شهر رمضان روى الشيخ عن حارث بن مغيرة النضّري ؛ قالَ : كانَ الصّادق (ع) يدعو في آخر لَيلَةٍ مِن شَعبان وأوّل لَيلَة مِن رمضان :

[ اللّهُمَّ إِنَّ هذا الشَّهْرَ المُبارَكَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرآنُ وَجُعِلَ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرْقانِ ، قَدْ حَضَرَ فَسَلِّمْنا فِيهِ وَسَلِّمْهُ لَنا وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ . يا مَنْ أَخَذَ القَلِيلَ وَشَكَرَ الكَثِيرَ اقْبَلْ مِنِّي اليَسِيرَ .

اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ لِي إِلى كُلِّ خَيْرٍ سَبِيلاً ، وَمِنْ كُلِّ مالاتُحِبُّ مانِعاً يا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ ، يا مَنْ عَفا عَنِّي وَعَمَّا خَلَوْتُ بِهِ مِنَ السَّيِّئاتِ ، يا مَنْ لَمْ يُؤَاخِذْنِي بارْتِكابِ المَعاصِي ؛ عَفْوَكَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ ، يا كَرِيمُ !

إِلهِي وَعَظْتَنِي فَلَمْ أَتَّعِظْ ، وَزَجَرْتَنِي عَنْْ محارِمِكَ فَلَمْ أَنْزَجِرْ ، فَما عٌذْرِي ؟ فَاعْفُ عَنِّي يا كَرِيمُ ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ .

اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ المَوْتِ ، وَالعَفْوَ عِنْدَ الحِسابِ ، عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ التَّجاوُزُ مِنْ عِنْدِكَ يا أَهَلَ التَّقْوى وَيا أَهْلَ المَغْفِرَةِ ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ .

اللّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ بْنَ عبدِكَ بْنُ أَمَتِكَ ضَعِيفٌ فَقِيرٌ إِلى رَحْمَتِكَ ، وَأَنْتَ مُنْزِلُ الغِنى وَالبَرَكَهِ عَلى العِبادِ قاهِرٌ مُقْتَدِرٌ أَحْصَيْتَ أَعْمالَهُمْ ، وَقَسَّمْتَ أَرْزاقَهُمْ ، وَجَعَلْتَهُمْ مُخْتَلِفَةً أَلْسِنَتُهُمْ وَأَلْوانُهُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ ، وَلا يَعلَمُ العِبادُ عِلْمَكَ ، وَلا يَقْدِرُ العِبادُ قَدْرَكَ ، وَكُلُّنُا فَقِيرٌ إِلى رَحْمَتِكَ فَلا تَصْرِفْ عَنِّي وَجْهَكَ ، وَاجَعَلْنِي مِنْ صالِحِي خَلْقِكَ فِي العَمَلِ وَالاَمَلِ وَالقَضاء وَالقَدَرِ .

اللّهُمَّ أَبْقِنِي خَيْرَ البَقاءِ ، وَأَفْنِنِي خَيْرَ الفَناءِ عَلى مُوالاةِ أَولِيائِكَ ، وَمُعاداةِ أَعْدائِكَ ، وَالرَّغْبَةِ إِلَيْكَ وَالرَهْبَةِ مِنْكَ ، وَالخُشُوعِ وَالوَفاءِ وَالتَّسْلِيمِ لَكَ ، وَالتَّصْدِيقِ بِكِتابِكَ ، وَاتِّباعِ سُنَّةِ رَسُولِكَ .

اللّهُمَّ ماكانَ فِي قَلْبِي مِنْ شَكٍّ أَوْ رِيْبَةٍ أَوْ جُحُودٍ أَوْ قُنُوطٍ أَوْ فَرَحٍ أَوْ بَذَخٍ أَوْ بَطَرٍ أَوْ خُيَلاَء أَوْ رِياءٍ أَوْ سُمْعَةٍ أَوْ شِقاقٍ أَوْ نِفاقٍ أَوْ كُفْرٍ أَوْ فُسُوقٍ أَوْ عِصْيانٍ أَوْ عَظَمَةٍ أَوْ شَيٍْ لا تُحِبُّ فأَسْأَلُكَ يا رَبِّ أَنْ تُبَدِّلَنِي مَكانَهُ إِيماناً بِوَعْدِكَ ، وَوَفاءً بِعَهْدِكَ ، وَرِضاً بِقَضائِكَ ، وَزُهْداً فِي الدُّنْيا ، وَرَغْبَهً فِيما عِنْدَكَ ، وَأَثَرَةً وَطمْأَنِينَةً وَتَوْبَةً نَصُوحاً ، أَسْأَلُكَ ذلِكَ يا رَبَّ العالَمِينَ .

إِلهِي أَنْتَ مِنْ حِلْمِكَ تُعْصى ، وَمِنْ كَرَمِكَ وَجُودِكَ تُطاعُ فَكَأَنَّكَ لَمْ تُعْصَ ، وَأَنا وَمَنْ لَمْ يَعْصِكَ سُكّانُ أَرْضِكَ فَكُنْ عَلَيْنا بِالفَضْلِ جَواداً ، وَبِالخَيْرِ عَوَّاداً ، يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَصَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صلاةً دائِمَّةً لا تُحْصى وَلا تُعَدُّ وَلا يَقْدِرُ قَدْرَها غَيْرُكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ] .

مفاتيح الجنان: 280.
اللّيلة الأولى من شهر رمضان وفيها أعمال :

الأول :

الاستهلال وقَد أوجبه بعض العلماء .

الثاني :

إذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تشر إليه ولكن استقبل القبلة وارفع يديكَ إلى السّماء وخاطب الهلال ، تقول :

[ رَبِّي وَرَبُّكَ الله رَبُّ العالَمِينَ ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنا بِالاَمْنِ وَالاِيْمانِ وَالسَّلامَةِ وَالاِسْلامِ وَالمُسارَعَةِ إِلى ما تُحِبُّ وَتَرْضى ، اللَّهُمَّ بارِكْ لَنا فِي شَهْرِنا هذا وَارْزُقْنا خَيْرَهُ وَعَوْنَهُ وَاصْرِفْ عَنَّا ضُرَّهُ وَشَرَّهُ وَبَلاَهُ وَفِتْنَتَهُ ] .

وَروي أنّ رسول الله (ص) كانَ إذا استهلّ هلال شَهر رَمَضان استقبل القبلة بوجهه وقالَ :

[ اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنا بِالاَمْنِ وَالاِيْمانِ وَالسَّلامَةِ وَالاِسْلامِ وَالعافِيَةِ المُجَلَّلَةِ وَدِفاعِ الاَسْقامِ وَالعَوْنِ عَلى الصَّلاةِ وَالصِّيامِ وَالقِيامِ وَتِلاوَةِ القُرْآنِ ، اللَّهُمَّ سَلِّمْنا لِشَهْرِ رَمَضانَ وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا وَسَلِّمْنا فِيْهِ حَتَّى يَنْقَضِي عَنَّا شَهْرُ رَمَضانَ وَقَدْ عَفَوْتَ عَنَّا وَغَفَرْتَ لَنا وَرَحِمْتَنا ] .

وعَن الصادق (ع) قالَ : إذا رأيت الهلال فقل :

[ اللَّهُمَّ قَدْ حَضَرَ شَهْرُ رَمَضانَ وَقَدِ افْتَرَضْتَ عَلَيْنا صِيامَهُ وَأَنْزَلْتَ فِيْهِ القُرْآنَ هُدىً لِلْنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرْقانِ ، اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلى صِيامِهِ وَتَقَبَّلْهُ مِنَّا وَسَلِّمْنا فِيْهِ وَسَلِّمْنا مِنْهُ وَسَلِّمْهُ لَنا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ يا رَحْمنُ يا رَحِيمُ ] .

الثالث :

أن يدعو إذا شاهد الهلال بالدعاء الثالث والأَرْبعين مِن دعوات الصحيفة الكاملة .

روى السيّد ابن طاووس أنّ علي بن الحُسَين (ع) مّر في طريقه يوما فنظر إلى هلال شَهر رَمَضان فوقف ، فقالَ :

[ أَيُّها الخَلْقُ المُطِيعُ الدَّائِبُ السَّرِيعُ المُتَرَدِّدُ فِي مَنازِلِ التَّقْدِيرِ المُتَصَرِّفُ فِي فَلَكِ التَّدْبِيرِ ، آمَنْتُ بِمَنْ نَوَّرَ بِكَ الظُّلَمَ وَأَوْضَحَ بِكَ البُهَمَ وَجَعَلَكَ آيَةً مِنْ آياتِ مُلْكِهِ وَعلامَةً مِنْ علاماتِ سُلْطانِهِ ، فَحَدَّ بِكَ الزَّمانَ وَامْتَهَنَكَ بِالكَمالِ وَالنُّقْصانِ وَالطُّلُوعِ وَالاُفُولِ وَالاِنارَةِ وَالكُسُوفِ ، فِي كُلِّ ذلِكَ أَنْتَ لَهُ مُطِيعٌ وَإِلى إِرادَتِهِ سَرِيعٌ سُبْحانَهُ ما أَعْجَبَ مادَبَّرَ مِنْ أَمْرِكَ وَأَلْطَفَ ما صَنَعَ فِي شَأْنِكَ ، جَعَلَكَ مِفْتاحَ شَهْرٍ حادِثٍ لاَمْرٍ حادِثٍ ، فَأَسْأَلُ الله رَبِّي وَرَبَّكَ وَخالِقِي وَخالِقَكَ وَمُقَدِّرِي وَمُقَدِّرَكَ وَمُصَوِّرِي وَمُصَوِّرَكَ أَنْ يُصَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ يَجْعَلَكَ هِلالَ بَرَكَةٍ لا تَمْحَقُها الاَيَّامُ وَطَهارَةٍ لا تُدَنِّسُها الاثامُ ، هِلالَ أَمْنٍ مِنَ الافاتِ وَسَلامَةٍ مِنَ السَّيِّئاتِ ، هِلالَ سَعْدٍ لا نَحْسَ فِيْهِ وَيُمْنٍ لا نَكَدَ مَعَهُ ويُسْرٍ لا يُمازِجُهُ عُسْرٌ وخَيْرٍ لا يَشُوبُهُ شَرٌ ، هِلالَ أَمْنٍ وَإِيْمانٍ وَنِعْمَةٍ وَإِحْسانٍ وَسَلامَةٍ وَإِسْلامٍ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنا مِنْ أَرْضى مِنْ طَلَعَ عَلَيْهِ وَأَزْكى مَنْ نَظَرَ إِلَيْهِ وَأَسْعَدَ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيْهِ ، وَوَفِّقْنا اللَّهُمَّ فِيْهِ لِلطَّاعَةِ وَالتَوْبَةِ وَاعْصِمْنا فِيْهِ مَنَ الاثامِ وَالحَوْبَةِ ، وَأَوْزِعْنا فِيْهِ شُكْرَ النِّعْمَةِ وَأَلْبِسْنا فِيْهِ جُنَنَ العافِيَةِ وَأَتْمِمْ عَلَيْنا بِاسْتِكْمالِ طاعَتِكَ فِيْهِ المِنَّةَ إِنَّكَ أَنْتَ المَنّانُ الحَمِيدُ وَصَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِبِينَ ، وَاجْعَلْ لَنا فِيْهِ عَوْنا مِنْكَ عَلى ما نَدَبْتَنا إِلَيْهِ مِنْ مُفْتَرَضِ طاعَتِكَ وَتَقَبَّلَها إِنَّكَ الاَكْرَمُ مِنْ كُلِّ كَرِيمٍ وَالأَرْحَمُ مِنْ كُلِّ رَحِيمٍ آمِينَ آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ ] .

الرابع :

يُستَحب أن يأتي أهله وهذا ممّا خص بهِ هذا الشّهر ويكره ذلِكَ في أوائل سائر الشهور .

الخامس :

الغسل ، ففي الحديث إنَّ من اغتسل أول لَيلَة مِنهُ لَمْ يصبه الحكّة إلى شَهر رَمَضان القابل .

السادس :

أن يغتسل في نهر جار ويصب عَلى رأسه ثلاثين كفّا مِن الماء ليكون عَلى طَهر معنوي إلى شَهر رَمَضان القابل .

السابع :

أن يزور قبر الحُسَين ( عليه السلام ) لتذهب عَنهُ ذنوبه ويكون لَهُ ثواب الحجّاج والمعتمرين في تِلكَ السنة .

الثامن :

أن يبدأ في الصلاة ألف ركعة الوارد في هذا الشّهر الَّتي مّرت في أواخر القسم الثاني مِن أعمال هذا الشّهر .

التاسع :

أن يصلي ركعتين في هذه اللّيلة ، يقرأ في كُل ركعة الحَمد وسورة الانعام ، ويسأل الله تعالى أن يكفيه ويقيه المخاوف والاسقام .

العاشر :

أن يدعو بدعاء : [ اللَّهُمَّ إِنَّ هذا الشَّهْرَ المُبارَكَ . . . ] ، الَّذي ذَكَرناه في آخر لَيلَة مِن شعبان .

الحادي عَشر :

أن يرفع يَدَيهِ إذا فرغ مِن صلاة المغرب ويدعو بهذا الدُّعاء المروي في ( الاقبال ) عَن الإمام الجواد (ع ) :

[ اللَّهُمَّ يا مَنْ يَمْلِكُ التَّدْبِيرَ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ ، يا مَنْ يَعْلَمُ خائِنَةَ الاَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ وَتُجِنُّ الضَّمِيرُ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ ،

اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ نَوى فَعَمِلَ وَلا تَجْعَلْنا مِمَّنْ شَقِيَ فَكَسِلَ وَلا مِمَّنْ هُوَ عَلى غَيْرِ عَمَلٍ يَتَّكِلُ ،

اللَّهُمَّ صَحِّحْ أَبْدانَنا مِنَ العِلَلِ وَأَعِنَّا عَلى ما أَفْتَرَضْتَ عَلَيْنا مِنَ العَمَلِ حَتَّى يَنْقَضِيَ عَنَّا شَهْرُكَ هذا وَقَدْ أَدَّيْنا مَفْرُوضَكَ فِيْهِ عَلَيْنا ،

اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلى صِيامِهِ وَوَفِّقْنا لِقِيامِهِ وَنَشِّطْنا فِيْهِ لِلصَّلاةِ وَلا تَحْجُبْنا مِنَ القَرأَةِ وَسَهِّلْ لَنا فِيْهِ إِيْتاءَ الزَّكاةِ ،

اللَّهُمَّ لا تُسَلِّطْ عَلَيْنا وَصَباً وَلا تَعَباً وَلا سَقْماً وَلا عَطَباً ،

اللَّهُمَّ ارْزُقْنا الاِفْطارَ مِنْ رِزْقِكَ الحَلالِ ،

اللَّهُمَّ سَهِّلْ لَنا فِيْهِ ما قَسَمْتَهُ مِنْ رِزْقِكَ وَيَسِّرْ ما قَدَّرْتَهُ مِنْ أَمْرِكَ وَاجْعَلْهُ حَلالاً طَيِّباً نَقِيّاً مِنْ الاثامِ خالِصاً مِنَ الاصارِ وَالاَجْرامِ ،

اللَّهُمَّ لا تُطْعِمْنا إِلاّ طَيِّباً غَيْرَ خَبِيثٍ وَلا حَرامٍ وَاجْعَلْ رِزْقَكَ لَنا حَلالاً لايَشُوبُهُ دَنَسٌ وَلا أَسْقامٌ .

يا مَنْ عِلْمُهُ بِالسِّرِّ كَعِلْمِهِ بِالاِعْلانِ يا مُتَفَضِّلا عَلى عِبادِهِ بِالاِحْسانِ يا مَنْ هُوَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ وَبِكُلِّ شَيٍْ عَلِيمٌ خَبِيرٌ أَلْهِمْنا ذِكْرَكَ وَجَنِّبْنا عُسْرَكَ وَأَنِلْنا يُسْرَكَ وَاهْدِنا لِلرَّشادِ وَوَفِّقْنا لِلسَّدادِ وَاعْصِمْنا مِنَ البَلايا وَصُنّا مِنَ الاَوْزارِ وَالخَطايا ،

يا مَنْ لا يَغْفِرُ عَظِيمَ الذُّنُوبِ غَيْرُهُ وَلا يَكْشِفُ السُّوءَ إِلاّ هُوَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَأَكْرَمَ الاَكْرَمِينَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ وَاجْعَلْ صِيامَنا مَقْبُولا وَبِالبِرِّ وَالتَّقْوى مَوْصُولا وَكذلِكَ فَاجْعَلْ سَعْيَنا مَشْكُوراً وَقِيامَنا مَبْرُوراً وَقُرْآنَنا مَرْفُوعاً وَدُعائَنا مَسْمُوعاً وَاهْدِنا لِلْحُسْنى وَجَنِّبْنا العُسْرى وَيَسِّرْنا لِلْيُسْرى وَأَعْلِ لَنا الدَّرَجاتِ وَضاعِفْ لَنا الحَسَناتِ وَاقْبَلْ مِنِّا الصَّومَ وَالصَّلاةَ وَاسْمَعْ مِنَّا الدَّعَواتِ وَاغْفِرْ لَنا الخَطِيئاتِ وَتَجاوَزْ عَنَّا السَّيِّئاتِ ، وَاجْعَلْنا مِنَ العامِلِينَ الفائِزِينَ وَلا تَجْعَلْنا مِنَ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّآلِّينَ حَتّى يَنْقَضِي شَهْرُ رَمَضانَ عَنَّا وَقَدْ قَبِلْتَ فِيْهِ صِيامَنا وَقِيامَنا وَزَكَّيْتَ فِيْهِ أَعْمالَنا وَغَفْرْتَ فِيْهِ ذُنُوبَنا وَأَجْزَلْتَ فِيْهِ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ نَصِيبَنا ، فَإِنَّكَ الاِلهُ المُجِيبُ وَالرَّبُّ القَرِيبُ وَأَنْتَ بِكُلِ شَيٍْ مُحِيطٌ ] .

الثاني عَشر :

أن يدعو بهذا الدُّعاء المأثور عَن الصادق (ع) المروي في كتاب ( الاقبال ) :

[ اللَّهُمَّ رَبَّ شَهرِ رَمَضانَ ، مُنَزِّلَ القُرْآنَ ، هذا شَهرُ رَمَضانَ الَّذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ القُرْآنَ وأَنْزَلْتَ فِيهِ آياتٍ بَيِّناتٍ مِنَ الهُدى والفُرْقانِ .

اللَّهُمَّ ارْزُقْنا صِيامَهُ ، وَأَعِنّا عَلى قِيامِهِ .

اللَّهُمَّ سَلِّمْهُ لَنا وَسَلِّمْنا فِيهِ ، وَتَسَلَّمْهُ مِنّا في يُسْرٍ مِنْكَ وَمُعافاةٍ ، وَاجْعَلْ فِيما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ المَحْتُومِ وَفِيما تَفْرُقُ مِنَ الاَمْرِ الحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ مِنَ القَضاء الَّذِي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الحَرامِ المَبْرُورِ حَجُّهُمُ المَشْكُورِ سَعْيُهُمُ المَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ ، المُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ ، وَاجْعَلْ فِيما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ أَنْ تُطِيلَ لِي فِي عُمرِي ، وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ مِنَ الرِّزْقِ الحَلالِ ] .

الثالث عَشر :

أن يدعو بالدعاء الرابع والأَرْبعين مِن أدعية الصحيفة الكاملة .

الرابع عَشر :

أن يدعو بالدعاء الطويل : اللَّهُمَّ إِنَّ هذا شَهْرُ رَمَضانَ . . . الخ ، الَّذي رواه السيّد في ( الاقبال ) .

الخامس عَشر :

يَقول : [ اللَّهُمَّ إِنَّهُ قَدْ دَخَلَ شَهْرُ رَمَضانَ . اللَّهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضانَ الَّذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ القُرْآنَ ، وَجَعَلْتَهُ بَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرْقانِ . اللَّهُمَّ فَبارِكْ لَنا فِي شَهْرِ رَمَضانَ ، وَأَعِنّا عَلى صِيامِهِ وَصَلَواتِهِ وتَقَبَّلْهُ مِنّا ] .

في الحديث أنَّ النبي (ص) كانَ إذا دَخَلَ شَهر رَمَضان دعا بهذا الدُّعاء .

السادس عَشر :

عَن النبي (ص) أيضاً انه كانَ يدعو في أول لَيلَة مِن شَهر رَمَضان فيقول :

[ الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَكْرَمَنا بِكَ أَيُّها الشَّهْرُ المُبارَكُ .

اللَّهُمَّ فَقَوِّنا عَلى صِيامِنا وَقِيامِنا ، وَثَبِّتْ أَقْدامَنا ، وَانْصُرْنا عَلى القَوْمِ الكافِرِينَ .

اللَّهُمَّ أَنتَ الواحِدُ فَلا وَلَدَ لَكَ ، وَأَنْتَ الصَّمَدُ فَلا شِبْهَ لَكَ ، وَأَنتَ العَزِيزُ فَلا يُعِزُّكَ شَيٌْ وَأَنْتَ الغَنيُّ وَأَنا الفَقِيرُ ، وَأَنْتَ المَوْلى وَأَنا العَبْدُ ، وَأَنْتَ الغَفُورُ وَأَنا المُذْنِبُ ، وَأَنْتَ الرَّحِيمُ وَأَنا المُخْطِيُ ، وَأَنْتَ الخالِقُ وَأَنا المَخْلُوقُ ، وَأَنْتَ الحَيُ وَأَنا المَيِّتُ ، أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي وَتَجاوَزَ عَنِّي إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ ] .

السّابع عَشر :

قَد مر في الباب الأوّل مِن الكتاب ، استحباب ان يدعو بدعاء الجوشن الكبير في أول لَيلَة مِن رَمَضان .

الثامن عَشر :

أن يدعو بدعاء الحج الَّذي مرّ في أوّل الشّهر .

التاسع عَشر :

ينبغي الاكثار مِن تلاوة القرآن الكَريم إذا دَخَلَ شَهر رمضان وَروي أنَّ الصادق (ع) كانَ يَقول قبلما يتلو القرآن :

[ اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ هذا كِتابُكَ المُنْزَلُ مِنْ عِنْدِكَ عَلى رَسُولِكَ مُحمَّدٍ بْنِ عَبْدِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَكَلامُكَ النَّاطِقُ عَلى لِسانِ نَبِيِّكَ جَعَلْتَهُ هادِيا مِنْكَ إِلى خَلْقِكَ ، وَحَبْلاً مُتَّصِلاً فِيما بَيْنَكَ وَبَيْنَ عِبادِكَ .

اللَّهُمَّ إِنِّي نَشَرْتُ عَهْدَكَ وَكِتابَكَ .

اللَّهُمَّ فاجْعَل نَظَرِي فِيْهِ عِبادَةً ، وَقِرأَتِي فِيْهِ فِكْراً ، وَفِكْرِي فِيْهِ اعْتِباراً وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ اتَّعَظَ بِبَيانِ مَواعِظِكَ فِيْهِ ، وَاجْتَنَبَ مَعاصِيَكَ ، وَلا تَطْبَعْ عِنْدَ قِرأَتِي عَلى سَمْعِي ، وَلا تَجْعَلْ عَلى بَصَرِي غِشاوَةً وَلا تَجْعَلْ قِرأَتِي قِرأَةً لا تَدَبُّرَ فِيها بَلْ اجْعَلْنِي أَتَدَبَّرُ آياتِهِ وَأَحْكامَهُ ، آخِذا بِشَرايِعِ دِينِكَ ، وَلا تَجْعَلَ نَظَرِي فِيْهِ غَفْلَةً ، وَلا قِرأَتِي هَذَراً ، إِنَّكَ أَنْتَ الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ ] .

ويَقول بَعد ما فرغ من تلاوته :

[ اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ قَرَأْتُ ما قَضَيْتَ مِنْ كِتابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَهُ عَلى نَبِيِّكَ الصَّادِقِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ فَلَكَ الحَمْدُ رَبَّنا .

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِلُّ حَلالَهُ ، وَيُحَرِّمُ حَرامَهُ ، وَيُؤْمِنُ بِمُحْكَمِهِ وَمُتَشابِهِهِ ، وَاجْعَلْهُ لِي أُنْساً فِي قَبْرِي ، وَأُنْساً فِي حَشْرِي وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ تُرَقِّيْهِ بِكُلِّ آيَةٍ قَرَأَها دَرَجَةً فِي أَعْلى عِلِّيِّينَ ، آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ ] .

مفاتيح الجنان: 344
تم النسخ
الرجاء تسجيل الدخول أولاً