تغيير اللغة
مناسبات وأعمال شهر رمضان مركز آل البيت العالمي للمعلومات

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

العنوان التوضيح المصدر
بيعة الإمام الرضا (ع) بولاية العهد كان إعلان البيعة للإمام الرضا (ع) بولاية العهد في السادس من شهر رمضان ۲۰۱ﻫ.

عن أبي الصلت الهروي قال: إنّ المأمون قال للرضا (ع): يابن رسول الله، قد عرفت فضلك وعلمك وزهدك وورعك وعبادتك، وأراك أحقّ بالخلافة منّي.

فقال الرضا (ع): «بالعبودية لله عزّ وجلّ افتخر، وبالزهد في الدنيا أرجو النجاة من شرّ الدنيا، وبالورع عن المحارم أرجو الفوز بالمغانم، وبالتواضع في الدنيا أرجو الرفعة عند الله عزّ وجلّ».

فقال له المأمون: إنّي قد رأيت أن أعزل نفسي عن الخلافة وأجعلها لك وأبايعك.

فقال له الرضا (ع): «إن كانت الخلافة لك وجعلها الله لك، فلا يجوز أن تخلع لباساً ألبسك الله وتجعله لغيرك، وإن كانت الخلافة ليست لك، فلا يجوز لك أن تجعل لي ما ليس لك».

فقال له المأمون: يابن رسول الله، لابدّ لك من قبول هذا الأمر، فقال: «لست أفعل ذلك طائعاً أبداً». فما زال يجهد به أيّاماً حتّى يئس من قبوله.

فقال له: فإن لم تقبل الخلافة ولم تحب مبايعتي لك، فكن ولي عهدي لتكون لك الخلافة بعدي.

فقال الرضا (ع): «والله لقد حدّثني أبي عن آبائه، عن أمير المؤمنين، عن رسول الله (ص): إنّي أخرج من الدنيا قبلك مقتولاً بالسمّ مظلوماً، تبكي عليّ ملائكة السماء وملائكة الأرض، وأُدفن في أرض غربة إلى جنب هارون الرشيد».

فبكى المأمون، ثمّ قال له: يابن رسول الله، ومن الذي يقتلك، أو يقدر على الإساءة إليك وأنا حيّ؟

فقال الرضا(عليه السلام): «أما إنّي لو أشاء أن أقول من الذي يقتلني لقلت».

فقال المأمون: يابن رسول الله، إنّما تريد بقولك هذا التخفيف عن نفسك ودفع هذا الأمر عنك ليقول الناس: إنّك زاهد في الدنيا.

فقال الرضا (ع): «والله ما كذبت منذ خلقني ربّي عزّ وجلّ، وما زهدت في الدنيا للدنيا، وإنّي لأعلم ما تريد».

فقال المأمون: وما أُريد؟ قال: «لي الأمان على الصدق»؟ قال: لك الأمان.

قال: «تريد بذلك أن يقول الناس: إنّ علي بن موسى لم يزهد في الدنيا، بل زهدت الدنيا فيه، ألا ترون كيف قبل ولاية العهد طمعاً في الخلافة».

فغضب المأمون، ثمّ قال: إنّك تتلقاني أبداً بما أكرهه، وقد أمنت سطواتي، فبالله أقسم لأن قبلت ولاية العهد وإلّا أجبرتك على ذلك، فإن فعلت وإلّا ضربت عنقك.

فقال الرضا (ع): «قد نهاني الله عزّ وجلّ أن ألقي بيدي إلى التهلكة، فإن كان الأمر على هذا فافعل ما بدا لك، وأنا أقبل ذلك، على أنّي لا أولّي أحداً، ولا أعزل أحداً، ولا أنقض رسماً ولا سنّةً، وأكون في الأمر من بعيد مشيراً» فرضي منه بذلك، وجعله ولي عهده على كراهة منه(عليه السلام) لذلك.

الأمالي للصدوق: 125.
العنوان التوضيح المصدر
وفاة أبي طالب تُوفّي أبو طالب في السابع من شهر رمضان 10 للبعثة النبوية الشريفة بشعب أبي طالب في مكّة المكرّمة، وقيل: تُوفّي في السادس والعشرين من رجب 10 للبعثة النبوية الشريفة، ودُفن في مقبرة الحَجُون.

«لمّا قُبض (رحمه الله)، أتى أمير المؤمنين (ع) رسول الله (ص)، فآذنه بموته، فتوجّع لذلك النبي(ص) وقال: امْضِ يَا عَلِيُّ، فَتَوَلَّ غُسْلَهُ وَتَكْفِينَهُ وَتَحْنِيطَهُ، فَإِذَا رَفَعْتَهُ عَلَى سَرِيرِهِ فَأَعْلِمْنِي‏.

ففعل ذلك أمير المؤمنين (ع)، فلمّا رفعه على السرير اعترضه النبي (ص) فَرَقّ له وقال: وَصَلَتْكَ رَحِمٌ، وَجُزِيتَ خَيْراً، يَا عَمِّ، فَلَقَدْ رَبَّيْتَ وَكَفَّلْتَ صَغِيراً، وَآزَرْتَ وَنَصَرْتَ كَبِيراً.

ثمّ أقبل على الناس فقال: أَمَا وَاللهِ، لَأَشْفَعَنَّ لِعَمِّي شَفَاعَةً يَعْجَبُ منهَا أَهْلُ الثَّقَلَيْن».

أوائل المقالات: 45، إيمان أبي طالب للمفيد: 25.

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

العنوان التوضيح المصدر
وفاة السيدة خديجة بنت خويلد الأسدية تُوفّيت السيدة خديجة بنت خويلد في العاشر من شهر رمضان  10 للبعثة النبوية الشريفة بشعب أبي طالب في مكّة المكرّمة، ودُفنت بمقبرة الحجون.

وممّن رثاها الإمام علي(ع) بقوله:

«أَعَيْنَيَّ جُودَا بَارَكَ اللهُ فِيكُمَا ** عَلَى هَالِكَيْنِ لَا تَرَى لَهُمَا مِثْلا

عَلَى سَيِّدِ الْبَطْحَاءِ وَابْنِ رَئِيسِهَا ** وَسَيِّدَةِ النِّسْوَانِ أَوَّلِ مَنْ صَلَّى‏

مُهَذَّبَةٌ قَدْ طَيَّبَ اللَهُ خِيمَهَا ** مُبَارَكَةٌ وَاللَهُ سَاقَ لَهَا الْفَضْلَا

مُصَابُهُمَا أَدْجَى إِلَى الْجَوِّ وَالْهَوَا ** فَبِتُّ أُقَاسِي مِنْهُمُ الْهَمَّ وَالثُّكْلَا

لَقَدْ نَصَرَا فِي اللهِ دِينَ مُحَمَّدٍ ** عَلَى مَنْ يُعَافِي الدِّينَ قَدْ رَعَيَا إِلّا».

بحار الأنوار 35/ 143.

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

العنوان التوضيح المصدر
استشهاد المختار بن أبي عبيدة الثقفي استُشهد المختار بن أبي عبيدة الثقفي في 14 شهر رمضان 67ﻫ، بعدما قاتل مصعب بن الزبير وجيشه أشدّ قتال، حيث بعثه أخوه عبد الله بن الزبير إلى العراق للانتقام من المختار، ودُفن بجوار مرقد مسلم بن عقيل (ع)، وقبره معروف يُزار.

ومن أقوال الأئمّة(عليهم السلام) فيه

1ـ قال الإمام الباقر (ع) للحكم ابن المختار: «رحم الله أباك، رحم الله أباك، ما ترك لنا حقّاً عند أحد إلّا طلبه، قتل قتلتنا، وطلب بدمائنا».

2ـ قال الإمام الباقر (ع): «لا تسبّوا المختار؛ فإنّه قتل قتلتنا، وطلب بثأرنا، وزوّج أراملنا، وقسّم فينا المال على العسرة».

3ـ قال الإمام الصادق (ع): «ما امتشطت فينا هاشمية ولا اختضبت، حتّى بعث إلينا المختار برؤوس الذين قتلوا الحسين (ع)».

4ـ قال عمر بن علي بن الحسين: «إنّ علي بن الحسين(عليهما السلام) لمّا أُتي برأس عبيد الله بن زياد ورأس عمر بن سعد، فخرّ ساجداً وقال: الحمد لله الذي أدرك لي ثاري من أعدائي، وجزى الله المختار خيراً».

رجال الكشّي 1 /340 ح199وح197وح201.
خروج مسلم بن عقيل ـ سفير الإمام الحسين (ع) ـ إلى الكوفة تتابعت كتب أهل الكوفة إلى الإمام الحسين (ع) ، وهي تحثه على المسير والقدوم إليهم لإنقاذهم من ظلم الأمويِّين وعُنفهم ، وكانت بعض تلك الرسائل تحمِّلُه المسؤولية أمام الله والأمة إن تأخر عن إجابتهم .

ورأى الإمام – قبل كل شيء – أن يختارَ لِلُقيَاهُم سفيراً له ، يُعرِّفه باتجاهاتهم وَصِدقِ نِيَّاتِهم ، فإن رأى منهم نيَّة صادقة ، وعزيمة مُصمَّمة ، فيأخذ البيعة منهم ، ثم يتوجّه إليهم بعد ذلك .

وقد اختار (ع) لسفارتِه ثقتَه وكبيرَ أهلِ بيتِه مسلم بن عقيل ، فاستجاب له عن رِضىً ورغبة ، وَزوَّدَهُ برسالة وهي : ( مِن الحُسينِ بن عَلي إِلى مَن بلغهُ كتابي هذا مِن أوليائِه وَشيعَتِه بالكوفة : سلامٌ عليكم ، أما بعد : فَقَد أتَتْني كُتُبكُم ، وفهمتُ ما ذكرتُم مِن مَحبَّتِكم لِقُدومِي عَليكم ، وأنا بَاعثٌ إِليكم بِأخي وابنِ عَمِّي وثِقتي من أهلي مسلم بن عقيل ، لِيعلمَ لِي كُنْهَ أمْرِكُم ، ويكتبَ إِليَّ بما يَتبَيَّن له من اجتماعِكُم ، فإن كان أمرُكم على ما أتَتْني بِه كُتُبُكم ، وأخبَرَتني به رُسُلُكم ، أسرعتُ القُدومَ إليكُم إِن شَاء اللهُ ، وَالسَّلام ) .

وتَسلَّم مسلم الرسالة ، وغادر مكة ليلة النصف من رمضان ، فَصلَّى في مسجد الرسول (ص) ، وَطَاف بِضريحِه ، وَودَّع أهله وأصحابه ، وكان ذلك هو الوداع الأخير لهم ، واتَّجهَ صَوبَ العِراق ، واستأجر دَليلين من قَيس يَدُلاَّنَه عَلى الطريق .

العنوان التوضيح المصدر
ولادة الإمام الحسن المجتبی (ع) ولد الإمام الحسن المجتبی (ع) في الخامس عشر من رمضان 3ﻫ، وقيل: سنة 2ﻫ بالمدينة المنوّرة.

ولمّا ولد الإمام الحسن(ع)، قالت السيّدة فاطمة(عليها السلام) للإمام علي(ع): «سَمِّهِ. فَقَالَ: مَا كُنْتُ لِأَسْبِقَ بِاسْمِهِ رَسُولَ اللهِ(ص). فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ، فَأُخْرِجَ إِلَيْهِ فِي خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ، فَقَالَ: أَلَمْ أَنْهَكُمْ أَنْ تَلُفُّوهُ فِي صَفْرَاءَ؟ ثُمَّ رَمَى بِهَا وَأَخَذَ خِرْقَةً بَيْضَاءَ فَلَفَّهُ فِيهَا، ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ(ع): هَلْ سَمَّيْتَهُ؟ فَقَالَ: مَا كُنْتُ‏ لِأَسْبِقَكَ بِاسْمِهِ، فَقَالَ(ص): وَمَا كُنْتُ لِأَسْبِقَ بِاسْمِهِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ.

فَأَوْحَى اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى جَبْرَئِيلَ أَنَّهُ قَدْ وُلِدَ لِمُحَمَّدٍ ابْنٌ فَاهْبِطْ فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ وَهَنِّهِ وَقُلْ لَهُ: إِنَّ عَلِيّاً مِنْكَ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، فَسَمِّهِ بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ. فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ(ع) فَهَنَّأَهُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَأْمُرُكَ أَنْ تُسَمِّيَهُ بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ. قَالَ: وَمَا كَانَ اسْمُهُ؟ قَالَ: شَبَّرُ. قَالَ: لِسَانِي عَرَبِيٌّ. قَالَ: سَمِّهِ الحَسَنَ. فَسَمَّاهُ الْحَسَنَ».

الأمالي للصدوق: 197ح209.

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

العنوان التوضيح المصدر
معركة بدر الكبرى حدثت معركة بدر الكبرى في السابع عشر من شهر رمضان 2ﻫ في منطقة بدر، وبدر اسم بئر كانت لرجل يدعى بدراً، تبعد (160) كيلو متراً عن المدينة المنوّرة.

وخرج رسول الله (ص) في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، ومعهم سبعون بعيراً، وفرسان أحدهما للزبير بن عوام والآخر للمقداد بن الأسود.

وخرجت قريش في تسعمائة وخمسين مقاتلاً، ومعهم سبعمائة بعير، ومائتي فرس.

ولمّا أصبح رسول الله (ص) يوم بدر، عبّأ أصحابه ودفع (ص) الراية إلى الإمام علي (ع)، ولواء المهاجرين إلى مصعب بن عمير، ولواء الخزرج إلى الحبّاب بن المنذر، ولواء الأوس إلى سعد بن معاذ، وقال(ص): «اللّهمّ أنجز لي ما وعدتني، اللّهمّ إنْ تُهلِكَ هَذه العصَابَة لا تُعبَد في الأرض».

استشهد من المسلمين يوم بدر أربعة عشر رجلاً، وقُتل من المشركين اثنان وخمسون رجلاً، قتل الإمام علي (ع) منهم مع الذين شرك في قتلهم أربعة وعشرين رجلاً.

وهكذا حقّق الله عزّ وجلّ النصر للمسلمين، واندحرت قريش وتشتّت جيشها، وفقدت هيبتها وسُمعتها، كما تحقّقت للمسلمين في هذه المعركة مكاسب مالية وعسكرية وعقائدية وإعلامية، ساهمت في خدمة الإسلام وتثبيت أركانه، وأوجدت منعطفاً كبيراً في مجمل الأحداث في الجزيرة العربية.

تفسير مجمع البيان 4 /437.

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

العنوان التوضيح المصدر
جرح الإمام علي بن أبي طالب (ع) بعد التحكيم الذي جرى في حرب صفّين تمرّدت فئة على أمير المؤمنين (ع)، وسُمِّيت هذه الفئة بـ«الخوارج».

وأعطاهم الإمام علي (ع) الفرص الكثيرة ليعودوا إلى رشدهم، لكنّهم استمرّوا في غيِّهم، وقاموا بتشكيل قوّة عسكرية، وأعلنوا استباحتهم لدم أمير المؤمنين (ع) ودماء المنتمين إلى عسكره، واستعدّوا لمنازلة جيش الإمام (ع)، فقاتلهم أمير المؤمنين (ع) وقضى عليهم في معركة النهروان.

وكان جماعة من الخصوم ـ الذين يؤيِّدون الأفكار المنحرفة للخوارج ـ قد عقدوا اجتماعاً في مكّة المكرّمة، وتداولوا في أمرهم الذي انتهى إلى أوخم العواقب، فخرجوا بقرارات كان أخطرها اغتيال الإمام علي (ع).

فقام عبد الرحمن بن ملجم المرادي باغتيال أمير المؤمنين (ع) في التاسع عشر من شهر رمضان عام 40ﻫ، وهو يصلي نافلة الفجر في محراب مسجد الكوفة.

تاريخ الطبري 4 /111 ، الكامل في التاريخ 3 /390.
العنوان التوضيح المصدر
فتح مكة المكرمة خرج رسول الله (ص) في الثاني من شهر رمضان عام 8ﻫ من المدينة المنوّرة مع جيشه وقوّاته إلى فتح مكّة المكرّمة، وفي اليوم العشرين منه وصل رسول الله (ص) إلى مكّة، فأمر (ص) الزبير أن يدخل مكّة من أعلاها، فيغرز رايته بالحجون، وأمر خالد بن الوليد أن يدخل من أسفل مكّة، ونهى عن القتال إلّا لمن قاتلهم، ودخل هو (ص) من أعلى مكّة، وكانت الراية مع سعد بن عبادة.

ودخل هو (ص) مكّة على ناقته القصواء واضعاً رأسه الشريف على الرحل؛ تواضعاً لله تعالى، ثمّ قال: «اللّهمّ أنّ العيش عيش الآخرة».

ثم أقبل (ص) إلى الكعبة فاستلم الحجر الأسود، وطاف بالبيت على راحلته، وعلى الكعبة، وفي رواية حولها ثلاثمائة وستّون صنماً، لكلّ حي من أحياء العرب صنم، فجعل كلّما يمرّ بصنمٍ منها يشير إليه بقضيب في يده، ويقول: (جَاء الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ إِنّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا).

فما أشار لصنم من ناحية وجهه إلّا وقع لقفاه، ولا أشار لقفاه إلّا وقع لوجهه حتّى مرّ عليها كلّها، وكان أعظمها هُبل.

وكان المقام لاصقاً بالكعبة، فصلّى خلفه ركعتين، ثمّ أمر به فوضع في مكانه.

ثم خطب الناس فقال: «يا معشر قريش، إنّ الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظّمها بالآباء، الناس من آدم وآدم خُلق من تراب»، ثمّ تلا: (يَا أَيُّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ).

ثمّ قال: «يا معشر قريش ويا أهل مكّة ما ترون أنّي فاعل بكم»؟ قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، فقال: «اذهبوا فانتم الطلقاء». فأعتقهم وقد كان أمكنه الله من رقابهم عنوة، فبذلك سُمّوا الطلقاء.

إعلام الورى بأعلام الهدى 1 /215.
العنوان التوضيح المصدر
استشهاد الإمام علي بن أبي طالب (ع) استُشهد الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الحادي والعشرين من شهر رمضان عام 40ﻫ بمدينة الكوفة، ودُفن بمنطقة الغري في النجف الأشرف.

ضربه الملعون عبد الرحمن بن ملجم المرادي بالسيف على رأسه (ع)، وهو في صلاة النافلة بمحراب مسجد الكوفة.

ورثاه الشاعر أبو الأسود الدؤلي(رحمه الله) بقوله:

«أَلا يا عَينُ وَيحكِ فَاسْعِدينَا  **  أَلا فَابكي أميرَ المؤمنينا

رُزِئنا خيرَ مَن رَكِبَ المَطايا  **  وفارسَها ومَن رَكِبَ السَّفينا

ومَن لبسَ النَّعالَ ومَن حَذاها  **  ومَن قَرأ المثاني والمئينا

فكلُّ مَناقبِ الخَيراتِ فيهِ  **  وحُبُّ رسولِ ربِّ العَالمينا

وكنَّا قَبْلَ مقتلِهِ بخيرٍ  **  نرى مَولَى رَسولِ اللهِ فينا».

إعلام الورى بأعلام الهدى 1/ 303، أعيان الشيعة 7/ 403.
العنوان التوضيح المصدر
ليلة القدر ونزول القرآن الكريم القدر في اللغة: كون الشيء مساوياً لغيره من غير زيادة ولا نقصان، وقدّر الله هذا الأمر بقدره قدراً: إذ جعله على مقدار ما تدعو إليه الحكمة.

وسُمّيت ليلة القدر؛ لأنّها الليلة التي يحكم الله فيها ويقضي بما يكون في السنة بأجمعها إلى مثلها من السنة القادمة، من حياة وموت، وخير وشرّ، وسعادة وشقاء، ورزق وولادة… .

ويدلّ على ذلك قوله تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنّا كُنّا مُرْسِلِينَ).

ففرق الأمر الحكيم يعني إحكام الأمر الواقع بخصوصياته التقديرية، وإمضاؤه في تلك الليلة رحمة من الله إلى عباده.

وقيل: القدر بمعنى المنزلة، وسُمّيت ليلة القدر لأهمّيتها ومنزلتها، ولأهمّية ومنزلة المتعبّدين والذاكرين الله فيها، فإحياؤها بالعبادة والعمل الصالح فيها ـ من صلاة وزكاة وأنواع الخير ـ خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، ولولا ما يضاعف الله تبارك وتعالى للمؤمنين ما بلغوا، ولكنّ الله يضاعف لهم الحسنات رحمة منه تعالى.

وسُئل الإمام الباقر (ع) عن قول الله تعالى: (إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) قال: «نعم، ليلة القدر، وهي في كلّ سنة في شهر رمضان في العشر الأواخر، فلم ينزل القرآن إلّا في ليلة القدر، قال الله تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)».

قال الإمام أمير المؤمنين (ع): «قال لي رسول الله (ص): يا علي أتدري ما معنى ليلة القدر؟ فقلت: لا، يا رسول الله.

فقال (ص): إنّ الله تبارك وتعالى قدّر فيها ما هو كائن إلى يوم القيامة، فكان فيما قدّر ولايتك وولاية الأئمّة من ولدك إلى يوم القيامة».

وسُئل الإمام الصادق (ع): كيف تكون ليلة القدر خيراً من ألف شهر؟ قال: «العمل الصالح فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر».

ليلة القدر ـ كما عرفنا ـ ليلة تقدير مصائر البشر لسنة كاملة حسبما يليق بكلّ فرد، والقرآن باعتباره الكتاب القادر على أن يرسم للبشرية مستقبلها ومصيرها ويهديها إلى طريق سعادتها وهدايتها، يجب أن ينزل في ليلة القدر، ليلة تعيين المصير، وما أجمل هذه العلاقة بين القرآن وليلة القدر.

ثواب الأعمال: 67، من لا يحضره الفقيه 2 /158.

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

لا توجد مناسبة في هذا اليوم

العنوان التوضيح المصدر
إخراج زكاة الفطرة زكاة الفطرة تشريع إسلامي له صفة تعبّدية واجتماعية، وهي تساهم في بناء علاقات الودّ والسلام بين أفراد المجتمع الإسلامي، وتعمل على مكافحة الفقر والحاجة، وتمنح شهر رمضان وعيده صفة خاصّة، وهي صفة التعاطف والتعاون والسرور الذي يملأ قلوب الفقراء والمساكين.

إنّما سُمّيت بزكاة الفطرة؛ لكون وجوبها يوم الفطر، وتُسمّى بزكاة البدن؛ لكونها تحفظه من الموت أو تطهّره عن الأوساخ، كما ورد في الروايات.

وتجب زكاة الفطرة بدخول ليلة عيد الفطر على كلّ إنسان عاقل بالغ غنيّ حرّ، أن يخرجها عن نفسه وعن كلّ من يعول به، وهي شرط في قبول صوم شهر رمضان، وهي أمان عن الموت إلى السنة القابلة.

ووقت إخراجها من ليلة العيد إلى وقت زوال يوم عيد الفطر لمن لم يصلِّ صلاة العيد، ومقدارها ثلاث كيلوات تقريباً من الطعام المتعارف في البلد، أو ما يعادل قيمتها من النقود عن كلّ شخص.

وتُدفع زكاة الفطرة إلى الفقراء والمساكين، وتُحرم فطرة غير الهاشمي على الهاشمي، وتحلّ فطرة الهاشمي على الهاشمي وغيره، ويستحبّ دفعها إلى الفقراء من الأرحام والجيران على سائر الفقراء.

من لا يحضره الفقيه 2 /183.
اليوم الأعمال المصدر
ما يعمّ اللّيالي والأيام روى السيّد ابن طاووس رض عَن الصادق والكاظم ( عليهم السلام ) ، قالا : تقول في شَهر رمضان مِن أوله إلى آخره بَعد كُلِّ فريضة :

[ اللهُمَّ ارْزُقْنِي حَجَّ بَيْتِك الحَرامِ فِي عامِي هذا وَفِي كُلِّ عامٍ ما أَبْقَيْتَنِي فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ وَسَعَةِ رِزْقِ ، وَلا تُخْلِنِي مِنْ تِلْكَ المَواقِفِ الكَرِيِمَةِ وَالمَشاهِدِ الشَّرِيفَةِ ، وَزِيارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَفِي جَمِيعِ حَوائِجِ الدُّنْيا وَالآخرةِ فَكُنْ لِي . اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِيما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ المَحْتُومِ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ مِنَ القَضاء الَّذِي لايُرَدُّ وَلايُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الحَرامِ المَبْرُورِ حُجُّهُم ، المَشْكُورِ سَعُيُهُم ، المَغْفُورِ ذُنُوبُهُم ، المُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ ، وَاجْعَلْ فِيما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ أَنْ تُطِيلَ عُمْرِي وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ رِزْقِي ، وَتؤَدِّيَ عَنِّي أَمانَتِي وَدَيْنِي ، آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ ] .

وتدعُو عقيب كُلِّ فريضة فتقول :

[ يا عَلِيُّ يا عَظِيمُ ، يا غَفُورُ يا رَحِيمُ ، أَنْتَ الرَّبُّ العَظِيمُ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيٌْ وَهُوَ السَمِيعُ البَصِيرُ ، وَهذا شَهْرٌ عَظَّمْتَهُ وَكَرَّمْتَهُ وَشَرَّفْتَهُ وَفَضَّلْتَهُ عَلى الشُهُورِ وَهُوَ الشَّهْرُ الَّذِي فَرَضْتَ صِيامَهُ عَلَيَّ وَهُوَ شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ القُرْآنَ هُدىً لِلناسِ وَبَيِناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرْقانِ ، وَجَعَلْتَ فِيهِ لَيْلَةَ القَدْرِ وَجَعَلْتَها خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ فَياذا المَنِّ وَلا يُمَنُّ عَلَيْكَ مُنَّ عَلَيَّ بِفَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ النّارِ فِي مَنْ تَمُنُّ عَلَيْهِ وَأَدْخِلْنِي الجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ] .

وروى الكفعمي في ( المِصباح ) وفي ( البلد الأمين ) كما روى الشيخ الشهيد في مجموعته عَن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أنّه قالَ : مَن دعا بهذا الدُّعاء في رَمَضان بَعد كُلِّ فريضة غفر الله لَهُ ذنوبه إلى يَوم القيامة :

[ اللّهُمَّ أَدْخِلْ عَلى أَهْلِ القُبُورِ السُّرُورِ ، اللّهُمَّ أَغْنِ كُلَّ فَقِيرٍ ، اللّهُمَّ اشْبِعْ كُلَّ جائِعٍ ، اللّهُمَّ اكْسُ كُلَّ عُرْيانٍ ، اللّهُمَّ اقْضِ دَيْنَ كُلِّ مَدِينٍ ، اللّهُمَّ فَرِّجْ عَنْْ كُلِّ مَكْروَبٍ ، اللّهُمَّ رُدَّ كُلَّ غَرِيبٍ ، اللّهُمَّ فُكَّ كُلَّ أَسِيرٍ ، اللّهُمَّ أَصْلِحْ كُلَّ فاسِدٍ مِنْ أُمُورِ المُسْلِمِينَ ، اللّهُمَّ اشْفِ كُلَّ مَرِيضٍ ، اللَّهُمَّ سُدَّ فَقْرَنا بِغِناكَ ، اللّهُمَّ غَيِّرْ سُوءَ حالِنا بِحُسْنِ حالِكَ ، اللّهُمَّ اقْضِ عَنّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنِا مِنَ الفَقْرِ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِْيرٌ ] .

وروى الكليني في الكافي عَن أبي بصير ، قال : كانَ الصادق ( عليه السلام ) يدعو بهذا الدُّعاء في شَهر رمضان :

[ اللّهُمَّ إِنِّي بِكَ وَمِنْكَ أَطْلُبُ حاجَتِي ، وَمَنْ طَلَبَ حاجَةً إِلى النّاسِ فَإِنِّي لا أَطْلُبُ حاجَتِي إِلاّ مِنْكَ وَحْدَكَ لاشَرِيكَ لَكَ ، وَأَسْأَلُكَ بِفَضْلِكَ وَرِضْوانِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْل بَيْتِهِ ، وَأَنْ تَجْعَلَ لِي فِي عامِي هذا إِلى بَيْتِكَ الحَرامِ سَبِيلا حِجَّةً مَبْرُورَةً مُتَقَبَّلَةً زاكِيَةً خالصةً لَكَ تُقَرُّ بِها عَيْنِي وَتَرْفُعُ بِها دَرَجَتِي ، وَتَرْزُقَنِي أَنْ أَغُضَّ بَصَرِي وَأَنْ أَحْفَظَ فَرْجِي وَأَنْ أَكُفَّ بِها عَنْ جَمِيعِ مَحارِمِكَ حَتَّى لايَكُونَ شَيٌ آثَرَ عِنْدِي مِنْ طاعَتِكَ وَخَشْيَتِكَ ، وَالعَمَلِ بِما أَحْبَبْتَ وَالتَّرْكِ لِما كَرِهْتَ وَنَهَيْتَ عَنْهُ ، وَاجْعَلْ ذلِكَ فِي يُسْرٍ وَيَسارٍ وَعافِيَةٍ وَما أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيِّ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ وَفاتِي قَتْلا فِي سَبِيلِكَ تَحْتَ رايَةِ نَبِيِّكَ مَعَ أَوْلِيائِكَ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَقْتُلَ بِي أَعْدائكَ وَأَعْداءَ رَسُولِكَ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُكْرِمَنِي بِهَوانِ مَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَلا تُهِنِّي بِكَرامَةِ أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيائِكَ . اللّهُمَّ اجْعَلْ لِي مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا ، حَسْبِيَ الله ما شاءَ اللهُ ] .

أقول : هذا الدُّعاء يسمى دعاء الحج ، وقَد رواه السيّد في ( الاقبال ) عَن الصادق ( عليه السلام ) لليالي شَهر رَمَضان بَعد المغرب .

وقالَ الكفعمي في ( البلد الأمين ) يُستَحب الدُّعاء بهِ في كُل يَوم مِن رَمَضان وفي أول لَيلَة مِنهُ ، وأورده المفيد في ( المقنعة ) في خصوص اللّيلة الأوّلى بَعد صلاة المغرب .

وأعلم أنّ أفضَل الاعمال في لَيالي شَهر رَمَضان وأيامه هُوَ تلاوة القرآن الكَريم ، وينبغي الاكثار مِن تلاوته في هذا الشّهر ففيه كانَ نزول القرآن ، وفي الحديث : أن لكل شيء ربيعاً وربيع القرآن هُوَ شَهر رَمَضان ، ويُستَحب في سائر الأيام ختم القرآن ختمة واحدة في كُل شَهر وأقل ما روى ذلِكَ هُوَ ختمه في كُل ستة أيام ، وأما شَهر رَمَضان فالمَسنون فيهِ ختمه في كُل ثلاثة أيام ، ويحسن – إنْ يتيسر لَهُ – أن يختمه ختمة في كُل يَوم .

وروى العلامة المجلسي ( رض ) : أنّ بعض الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) كانوا يختمون القرآن في هذا الشّهر أربعين ختمة وأكثر مِن ذلِكَ ، ويضاعف ثواب الختمات إن أُهديت إلى أرواح المعصومين الأَرْبعة عَشر ( عليهم السلام ) يخص كُل منهم بختمة ؛ ويظهر مِن بعض الروايات أنَّ أجر مهديها أن يكون معهم في يَوم القيامة ، وليكثر المر في هذا الشّهر مِن الدُّعاء والصلاة والاستغفار ومِن قول : [ لا أِلهَ إِلاّ اللهُ ] .

وقَد رُوي أن زينَ العابدين ( عليه السلام ) كانَ إذا دخل شَهر رَمَضان لا يتكلم إلاّ بالدعاء والتسبيح والاستغفار والتكبير ، وليهتم إهتماماً بالغاً بالمأثور مِن العبادات ونوافل الليالي والأيام .

مفاتيح الجنان: 286.
ما يُستَحب اتيانه في لَيالي شَهر رَمَضان وهِيَ أمور :

الأول : الافطار ويُستَحب تأخَيره عَن صلاة العشاء إلاّ إذا غلب عَليهِ الضعف أو كانَ له قوم ينتظرونه .

الثاني : أن يفطر بالحلال الخالي مِن الشبهات سّيما التمر ليضاعف أجر صلاته أربعمائة ضعف ، ويحسن الافطار أيضاً بأيٍّ مِن التمر والرطب والحلواء والنبات والماء الحار .

الثالث : أن يدعو عِندَ الافطار بدعوات الافطار المأثورة منها : أن يَقول : [ اللّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَعَلى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ] . ليهب الله لَهُ مثل أجر كُل مَن صام ذلِكَ اليَوم . ولدعاء : [ اللّهُمَّ رَبَّ النُّورِ العَظِيمِ ] ، الَّذي رواه السيّد والكفعمي فضل كبير .

وروي أن أمير المُؤمنين (ع) كانَ إذا أراد أن يفطر يَقول : [ بِسْمِ الله اللّهُمَّ لَكَ صُمْنا وَعَلى رِزْقِكَ أَفْطَرْنا فَتَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ] .

الرابع : أن يقول عند أوَّل لقمة يأخذها : [ بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا واسِعَ المَغْفِرَةِ اغْفِرْ لِي ] ، ليغفر الله لَهُ . وفي الحديث : إنّ الله تعالى يعتق في آخر ساعة مِن نهار كُل يَوم مِن شَهر رَمَضان ألف ألف رقبة فسل الله تعالى أن يجعلكَ منهم .

الخامس : أن يتلو [ سورة القَدر ] عِندَ الافطار .

السادس : أن يتصدق عِندَ الافطار ويفطّر الصائِمين ولو بَعدد مِن التمر أو بشربة مِن الماء .

وعَن النبي (ص) : أنّ مَن فطّر صائماً فَلهُ أجر مثله مِن دون أن ينقص مِن أجره شي وكانَ له مثل أجر ما عمله مِن الخَير بقّوة ذلِكَ الطعام .

وروى آية الله العلامة الحلي في ( الرسالة السعدية ) عَن الصادق (ع) : أنّ أيّما مؤمَن أطعم مؤمنا لقمة في شَهر رَمَضان كتبَ الله لَهُ أجر مَن أعتق ثلاثين رقبة مؤمنة ، وكانَ له عِندَ الله تعالى دعوة مستجابة .

السابع : مِن المأثور تلاوة [ سورة القَدر ] في كُل لَيلَة ألف مرةٍ .

الثامَن : أن يتلو [ سورة حَّم الدّخان ] في كُل لَيلَة مائةَ مرةٍ إن تيسّرت .

التاسع : روى السيّد أنّ مَن قالَ هذا الدُّعاء في كُل لَيلَة مِن

شَهر رَمَضان غفرت له ذنوب أربعين سنة : [ اللّهُمَّ رَبَّ شَهْرَ رَمَضانَ الَّذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ القُرْآنَ وَافْتَرَضْتَ عَلى عِبادِكَ فِيهِ الصِّيامَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْنِي حَجَّ بَيْتِكَ الحَرامِ فِي عامِي هذا وَفِي كُلِّ عامٍ وَاغْفِرْ لِي تِلْكَ الذُّنُوبَ العِظامَ فَإِنِّهُ لا يَغْفُرها غَيْرُكَ يا رَحْمنُ يا عَلامُ ] .

العاشر : أن يدعو بَعد المغرب بدعاء الحج الَّذي مر في القسم الأوّل مِن أعمال الشّهر .

مفاتيح الجنان: 289.
في أعمال أسحار شَهر رَمَضان المبارك وهي عديدة :

الأول : أن يتسحّر فلا يدع السحور ولو على حشفة تمر أو جرعة مِن الماء ؛ وأَفضَل السحور السويق والتمر ، وفي الحديث : أن الله وملائكته يصلونَ عَلى المستغفرين والمتسحّرينَ بالاسحار .

الثاني : أن يقرأ عِندَ السحور سورة إِنا أنزلناهُ ، فَفي الحديثِ : مامِن مؤمَن صام فقرأ إنّا أنزلناه في لَيلَة القَدر عِندَ سحوره وعِندَ إفطاره إِلاّ كانَ فيما بينهما كالمتشحط بدمه في سبيل الله .

دعاء البهاء

الثالث : أن يدعو بدعاء البهاء، هذا الدُّعاء العَظيم الشان الَّذي روي عَن الرضا (ع) أنه قالَ: هُوَ دعاء الباقر (ع) في أسحار شَهر رَمَضان.

الرابع : في ( المصباح ) عَن أبي حمزة الثمالي ( رض ) قالَ : كانَ زينَ العابدين (ع) يصلّي عامّة اللَّيل في شَهر رَمَضان ، فإذا كانَ في السحر دعا بدعاء أبي حمزة الثمالي (رض).

مفاتيح الجنان: 298.
اليوم الأعمال المصدر
اليوم الأول وفيهِ اعمال :

الأول :

أن يغتسل في ماء جار ويصّب عَلى رأسه ثلاثين كفا مِن الماء فإن ذلِكَ يورث الامَن مِن جميع الآلآم والاسقام في تلكَ السنة .

الثاني :

أن يغسل وجهه بكف من ماء الورد لينجو مِن المذلة والفقر وأن يصّب

شيئاً مِنهُ على رأسه ليأمَن مِن السرسام .

الثالث :

أن يؤدي ركعتي صلاة أول الشهور والصدقة بَعدهما .

الرابع :

أن يصلي ركعتين يقرأ في الأوّلى [ الحَمد ] وسورة [ انّا فتحنا ] وفي الثّانية [ الحمد ] وما شاء مِن السّور ليدرأ الله عنه كُل سوءٍ ويكون في حفظ الله إلى العام القادم .

الخامس :

أن يَقول إذا طلع الفَجر : [ اللَّهُمَّ قَدْ حَضَرَ شَهْرُ رَمَضانَ وَقَدِ افْتَرَضْتَ عَلَيْنا صِيامَهُ ، وَأَنْزَلْتَ فِيْهِ القُرْآنَ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرْقانِ . اللَّهُمَّ أَعِنّا عَلى صِيامِهِ ، وَتَقَبَّلْهُ مِنّا ، وَتَسَلَّمْهُ مِنّا ، وَسَلِّمْهُ لَنا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ ] .

السادس :

أن يدعو بالدعاء الرابع والأَرْبعين مِن أدعية الصحيفة الكاملة إن لَمْ يدع بهِ ليلاً .

السابع :

قالَ العلامة المجلسي في كتاب ( زاد المعاد ) روى الكليني والطوسي وغيرهما بسند صحيح عَن الإمام موسى الكاظم (ع) قالَ : أدع بهذا الدُّعاء في شَهر رَمَضان في أوّل السنة أي اليَوم الأوّل من الشّهر عَلى ما فهمه العلماء ، وقالَ (ع) مِن دعا الله تعالى خلوا مِن شوائب الاغراض الفاسدة والرياء لَمْ تصبه في ذلِكَ العام فتنة ولا ضلالة ولا آفة يضّر دينه أو بدنه وصانه الله تعالى مِن شر ما يحدث في ذلِكَ العام مِن البلايا وهُوَ هذا الدُّعاء :

[ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دانَ لَهُ كُلُّ شَيٍْ ، وَبِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيٍْ ، وَبِعَظَمَتِكَ الَّتِي تَواضَعَ لَها كُلُّ شَيٍْ ، وَبِعِزَّتِكَ الَّتِي قَهَرْتَ بِها كُلَّ شَيٍْ ، وَبِقُوَّتِكَ الَّتِي خَضَعَ لَها كُلُّ شَيٍْ ، وَبِجَبَرُوتِكَ الَّتِي غَلَبَتْ كُلَّ شَيٍْ ، وَبِعِلْمِكَ الَّذِي أَحاطَ بِكُلِّ شَيٍْ ، يا نُورُ يا قُدُّوسُ ، يا أوَّلَ قَبْلَ كُلِّ شَيٍْ ، وَيا باقِيا بَعْدَ كُلِّ شَيٍْ ، يا الله يا رَحْمنُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ ، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تَقْطَعُ الرَّجاءَ ، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تُدِيلُ الأَعْداءَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَرُدُّ الدُّعاءَ ، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي يُسْتَحَقُّ بِها نُزُولُ البَلاِء وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ غَيْثَ السَّماء ، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تَكْشِفُ الغِطاء ، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تُعَجِّلُ الفَناء ، وَاغْفِر لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُورِثُ النَّدَمَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ العِصَمَ ، وَأَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الحَصِينَةَ الَّتِي لا تُرامُ ، وَعافِنِي مِنْ شَرِّ ما اُحاذِرُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ فِي مُسْتَقْبَلِ سَنَتِي هذِه .

اللَّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبْعِ ، وَرَبَّ الأَرْضِينَ السَّبْعِ وَمافِيهِنَّ وَمابَيْنَهُنَّ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ ، وَرَبَّ السَّبْعِ المَثانِي وَالقُرْآنِ العَظِيمِ ، وَرَبَّ إِسْرافِيلَ وَمِيكائِيلَ وَجَبْرائِيلَ ، ورَبَّ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ سَيِّدِ المُرْسَلِينَ وَخاتَمِ النَّبِيِّينَ ، أَسْأَلُكَ بِكَ وَبِما سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ يا عَظِيمُ أَنتَ الَّذِي تَمُنُّ بِالعَظِيمِ ، وَتَدْفَعُ كُلَّ مَحْذُورٍ ، وَتُعْطِي كُلَّ جَزِيلٍ ، وَتُضاعِفُ الحَسَناتِ بِالقَلِيلِ وَبالكَثِيرِ وَتَفْعَلُ ماتَشاءُ يا قَدِيرُ يا الله يا رَحْمنُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ ، وَأَلْبِسْنِي فِي مُسْتَقْبَلِ سَنَتِي هذِهِ سِتْرَكَ ، وَنَضِّرْ وَجْهِي بِنُورِكَ ، وَأَحِبَّنِي بِمَحَبَّتِكَ ، وَبَلِّغْنِي رِضْوانَكَ ، وَشَرِيفَ كَرامَتكَ ، وَجَسِيمَ عَطِيَّتِكَ ، وَأَعْطِنِي مِنْ خَيْرِ ما عِنْدَكَ وَمِنْ خَيْرِ ما أَنْتَ مُعْطِيهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ ، وَأَلْبِسْنِي مَعَ ذلِكَ عافِيَتَكَ يا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى ، وَيا شاهِدَ كُلِّ نَجْوى ، وَيا عالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ ، وَيادافِعَ ماتَشاءُ مِنْ بَلِيَّةٍ ، يا كَرِيمَ العَفْوِ يا حَسَنَ التَّجاوُزِ ، تَوَفَّنِي عَلى مِلَّةِ إِبْراهِيمَ وَفِطْرَتِهِ ، وَعَلى دِينِ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسُنَّتِهِ ، وَعَلى خَيْرِ الوَفاةِ فَتَوَفَّنِي مُوالِيا لاَوْلِيائِكَ ، وَمُعادِيا لاَعْدائِكَ .

اللَّهُمَّ وَجَنِّبْنِي فِي هذِهِ السَّنَةِ كُلَّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يُباعِدُنِي مِنْكَ ، وَاجْلِبْنِي إِلى كُلِّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يُقَرِّبُنِي مِنْكَ فِي هذِهِ السَّنَةِ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَامْنَعْنِي مِنْ كُلِّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يَكُونُ مِنِّي أَخافُ ضَرَرَ عاقِبَتِهِ ، وَأَخافُ مَقْتَكَ إِيَّايَ عَلَيْهِ حِذارَ أَنْ تَصْرِفَ وَجْهَكَ الكَرِيمَ عَنِّي فَأَسْتَوْجِبَ بِهِ نَقْصا مِنْ حَظٍّ لِي عِنْدَكَ ، يا رَؤُوفُ يا رَحِيمُ .

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي مُسْتَقْبَلِ سَنَتِي هذِهِ فِي حِفْظِكَ وَفِي جِوارِكَ وَفِي كَنَفِكَ ، وَجَلِّلْنِي سِتْرَ عافِيَتِكَ ، وَهَبْ لِي كَرامَتَكَ ، عَزَّ جارُكَ ، وَجَلَّ ثَناؤُكَ ، وَلا إِلهَ غَيْرُكَ .

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي تابِعاً لِصالِحِي مَنْ مَضى مِنْ أَوْلِيائِكَ ، وَأَلْحِقْنِي بِهِمْ ، وَاجْعَلْنِي مُسَلِّما لِمَنْ قالَ بِالصِّدْقِ عَلَيْكَ مِنْهُمْ وأَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ أَنْ تُحِيطَ بِي خَطِيئَتِي وَظُلْمِي وَإِسْرافِي عَلى نَفْسِي وَاتِّباعِي لِهَوايَ وَاشْتِغالِي بِشَهَواتِي فَيَحُولُ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَحْمَتِكَ وَرِضْوانِكَ فَأَكُونُ مَنْسِيّا عِنْدَكَ ، مُتَعَرِّضاً لِسَخَطِكَ وَنِقْمَتِكَ .

اللَّهُمَّ وَفِّقْنِي لِكُلِّ عَمَلٍ صالِحٍ تَرْضى بِهِ عَنِّي ، وَقَرِّبْنِي إِلَيْكَ زُلْفى . اللَّهُمَّ كَما كَفَيْتَ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ هَوْلَ عَدُوِّهِ ، وَفَرَّجْتَ هَمَّهُ ، وَكَشَفْتَ غَمَّهُ ، وَصَدَّقْتَهُ وَعْدَكَ ، وَأَنْجَزْتَ لَهُ عَهْدَكَ . اللَّهُمَّ فَبِذلِكَ فَاكْفِنِي هَوْلَ هذِهِ السَّنَةِ وَآفاتِها وأَسْقامَها وَفِتْنَتَها وَشُرُورِها وَأَحْزانَها وَضَيقَ المَعاشِ فِيها ، وَبَلِّغْنِي بِرَحْمَتِكَ كَمالَ العافِيَةِ بِتَمامِ دَوامِ النِّعْمَةِ عِنْدِي إِلى مُنْتَهى أَجَلِي ، أَسْأَلُكَ سُؤالَ مَنْ أَساءَ وَظَلَمَ وَاسْتَكانَ وَاعْتَرَفَ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي ما مَضى مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي حَصَرْتَها حَفَظَتُكَ وَأَحْصَتْها مَلائِكَتِكَ عَلَيَّ ، وَأَنْ تَعْصِمَنِي إِلهِي مِنَ الذُّنُوبِ فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي إِلى مُنْتَهى أَجَلِي ، يا الله يا رَحْمنُ يا رَحِيمُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَآتِنِي كُلَّ ماسَأَلْتُكَ وَرَغِبْتُ إِلَيْكَ فِيْهِ فَإِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِالدُّعاءِ وَتَكَفَّلْتَ لِي بِالاِجابَةِ ، يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ] .

أقول : قَد أورد السيّد هذا الدُّعاء في اللّيلة الأوّلى من هذا الشّهر .

مفاتيح الجنان: 350.

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

اليوم الأعمال المصدر
اليوم السادس في مثل هذا اليَوم مِن سنة مائتين وواحدة بويع الإمام الرضا (ع) وذكر السيّد أنّه يصلي فيها شكراً ركعتين يقرأ في كُلِّ ركعة بَعد الحَمد سورة الإخلاص خمساً وعَشرين مّرة . مفاتيح الجنان: 354.

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

اليوم الأعمال المصدر
الليلة الثالثة عشرة هي أُولى الليالي البيض وفيها ثلاثة أعمال :

الأول : الغسل .

الثاني : الصلاة أربع ركعات في كُلِّ ركعة [ الحمد ] مرّة و [ التوحيد ] خمساً وعَشرينَ مرّة .

الثالث : صلاة ركعتين قَد مرّ مثلها في اللّيلة الثّالِثَة عَشرة مِن شَهري رجب وشعبان تقرأ في كُلِّ ركعة منها بَعد [ الفاتحة ] سورة [ يَّس ] و [ تبارك ] و [ الملك ] و [ لتّوحيد ] .

مفاتيح الجنان: 355.
اليوم الأعمال المصدر
الليلة الرابعة عشرة تُصلّي مثل ذلِكَ أربع ركعات بسلامين وقَد قَدَّمنا عِندَ ذِكر دعاء المُجير أنَّ من دعا بهِ في الأيام البيض مِن شَهر رَمَضان غفر لَهُ ذنوبَه وإن كانَتْ عدد قطر المطر وورق الشجر ورمل البر . مفاتيح الجنان: 355.
اليوم الأعمال المصدر
الليلة الخامسة عشرة لَيلَة مباركة وفيها أعمال :

الأول : الغسل .

الثاني : زيارة الحسين (ع) .

الثالث : الصلاة ستّ ركعات [ بالفاتحة ] و [ يَّس وتبارك والتَوحيد ] .

الرابع : الصلاة مائة ركعة يقرأ في كُلّ ركعة بَعد [ الفاتحة ] [ التَوحيد ] عَشر مرات .

روى الشَيخ المفيد في ( المقنعة ) عَن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أنَّ مَن أتى بها ارسل الله تعالى إليهِ عَشرة أملاك يدفعون عنه أعداءه من الجنّ والانس ويرسل ثلاثين ملكا عِندَ الموت يؤمنونه مِن النّار .

الخامس : عَن الصّادق (ع) أنّه قيل لَهُ ما ترى لمن حضر قبر الحسين (ع) لَيلَة النصف مِن شَهر رَمَضان فقالَ : بخٍ بخٍ ، مَن صلّى عِندَ قبره لَيلَة النّصف مِن شَهر رَمَضان عَشر ركعات مِن بَعد العشاء مِن غير صلاة اللّيل يقرأ في كُلّ ركعة فاتحة الكتاب وَقُلْ هُوَ الله أَحَدْ عَشر مرّات واستجار بالله مِن النّار كتبه الله عتيقاً مِن النّار ولَمْ يمت حتّى يرى في منامه ملائكة يبشّرونه بالجنّة وملائكة يؤمِّنونه مِن النّار .

مفاتيح الجنان: 355.
اليوم الأعمال المصدر
يوم النصف من شهر رمضان فيهِ كانَت في السّنة الثّانِيَة من الهجرة ولادة الإمام الحَسَن المجتبى ( عليه السلام ) .

وقالَ المفيد فيهِ أيضاً في سنة مائةَ وخمس وتسعين كانَت ولادة الإمام مُحَمَّد التّقي ( عليه السلام ) ولكن المشهور خلاف ذلِكَ وعَلى أيّ حال فإنّ هذا اليَوم يَوم شريف جداً وللصدقة والبِّر فيه فضل كثير .

مفاتيح الجنان: 355.
اليوم الأعمال المصدر
الليلة السابعة عشرة لَيلَة مباركة جداً وفيها تقابل الجيشان في بدر جيش رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وجيش كفّار قريش وفي يومها كانَت غزوة بدر ونصر الله جيش رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) عَلى المشركين وكانَ ذلِكَ أعظم فتوح الاسلام ولذلِكَ قالَ علماؤنا يُستَحب الاكثار مِن الصدقة والشّكر في هذا اليَوم وللغسل والعبادة في ليله أيضاً فضل عظيم . مفاتيح الجنان: 356.

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

اليوم الأعمال المصدر
الليلة التاسعة عشرة وهِيَ أوّل لَيلَة مَن ليالي القَدر ، ولَيلَة القَدر هِيَ لَيلَة لا يضاهيها في الفضل سواها مِن الّليالي والعَمَل فيها خَير مِن عمل ألف شَهر وفيها يقدر شؤون السنة وفيها تنزَّل الملائكة والرّوح الأَعْظَمِ بإذن الله فتمضي إلى إمام العصر (ع) وتتشرّف بالحضور لديه فتعرض عَليهِ ما قَدر لكلّ أحد من المقدّرات .

وأعمال ليالي القَدر نوعان : فقسم منها عام يؤدّى في كُلِّ لَيلَة من الّليالي الثّلاثة وقسم خاص يؤتي فيما خصَّ بهِ مِن هذه الّليالي .

والقسم الأوّل عدّة اعمال :

الأول :

الغسل ، قالَ العّلامة المجلسي ( رض ) : الأفضل أن يغتسل عِندَ غروب الشّمس ليكون عَلى غسل لصلاة العشاء .

الثاني :

الصلاة ركعتان يقرأ في كُلِّ ركعة بَعد [ الحَمد ] [ التَّوحيد ] سبع مرَّات ويَقول بَعد الفراغ سبعين مرَّة : [ أسْتَغْفِرُ الله وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ] .

وفي ( النّبوي ) : مَن فعل ذلِكَ لا يقوم مِن مقامِهِ حتّى يَغفر الله لَهُ ولأبويه . . . الخبر .

الثالث :

تأخذ المصحف فتنشره وتضعه بين يديك وتقول : [ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكِتابِكَ المُنْزَلِ وَما فِيْهِ وَفِيْهِ اسْمُكَ الاكْبَرُ وَأَسْماؤُكَ الحُسْنى وَمايُخافُ وَيُرْجى أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ عُتَقائِكَ مِنَ النّارِ ] . وتدعو بما بداً لَكَ من حاجة .

الرّابع :

خذ المُصحف فدعه عَلى رأسك وَقُلْ : [ اللَّهُمَّ بِحَقِّ هذا القُرْآنِ وَبِحَقِّ مَنْ أَرْسَلْتَهُ بِهِ ، وَبِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مَدَحْتَهُ فِيْهِ ، وَبِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ فَلا أَحَدَ أَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ ] . ثم قل عَشر مرِّات : [ بِكَ يا أللهُ ] ، وعَشر مرّات : [ بِمُحَمَّدٍ (ص) ] ، وعَشر مرّات : [ بِعَليٍّ (ع) ] ، وعَشر مرّات : [ بِفاطِمَةَ (عليها السلام ) ] ، وعَشر مرّات : [ بِالحَسَنِ (ع) ] ، وعَشر مرّات : [ بِالحُسَيْنِ (ع) ] ، وعَشر مرّات : [ بِعَليٍّ بْنِ الحُسَيْنِ (ع) ] ، وعَشر مرّات : [ بِمُحَمَّدِ بْنِ عَليٍّ (ع) ] ، وعَشر مرّات : [ بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (ع) ] ، وعَشر مرّات : [ بِمُوسَى بْنِ جَعْفرٍ (ع) ] ، وعَشر مرّات : [ بِعَليٍّ بْنِ مُوسى (ع) ] ، وعَشر مرّات : [ بِمُحَمَّدِ بْنِ عَليٍّ (ع) ] ، وعَشر مرّات : [ بِعَليِّ بْنِ مُحَمَّدٍ (ع) ] ، وعَشر مرّات : [ بالحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (ع) ] ، وعَشر مرّات : [ بِالحُجَّةِ ( عجل الله تعالى فرجه ) ] ، وتسأل حاجتك .

الخامس :

زيارة الحسين (ع) في الحديث : إنَّه إذا كانَ لَيلَة القَدر نادى مناد مِن السّماء السّابِعَة مِن بطنان العَرشِ أنَّ الله قَد غفر لمن زار قبر الحسين (ع) .

السادس :

إحياء هذه الّليالي الثّلاثة ففي الحديث مَنْ أحيا لَيلَة القَدر غفرت لَهُ ذنوبه ولو كانَت ذنوبه عدد نجوم السّماء ومثاقيل الجبال ومكاييل البحار .

السّابع :

الصلاة مائةَ ركعة فأنّها ذات فضل كثير والأفضل أن يقرأ في كُلّ ركعة بَعد [ الحَمد ] [ التَّوحيد ] عَشر مرّات .

الثامِن :

تقول : [ اللَّهُمَّ إِنِّي أَمْسَيتُ لَكَ عَبْداً داخِراً لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً وَلا أَصْرِفُ عَنْها سُوءً ، أَشْهَدُ بِذلِكَ عَلى نَفْسِي ، وَأَعْتَرِفُ لَكَ بِضَعْفِ قُوَّتِي ، وَقِلَّةَ حِيلَتِي ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْجِزْ لِي ما وَعَدْتَنِي وَجَمِيعَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ مِنَ المَغْفِرَةِ فِي هذِهِ اللَّيْلَة ، وَأَتْمِمْ عَلَيَّ ما آتَيْتَنِي فَإِنِّي عَبْدُكَ المِسْكِينُ المُسْتَكِينُ الضَّعِيفُ الفَقِيرُ المَهِينُ .

اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْنِي ناسِيا لِذِكْرِكَ فِيما أَوْلَيْتَنِي ، وَلا لاِحْسانِكَ فِيما أَعْطَيْتَنِي وَلا آيساً مِنْ إِجابَتِكَ وَإِنْ أَبْطَأْتَ عَنِّي فِي سَرَّاءَ أَوْ ضَرَّاءَ أَوْ شِدَّةٍ أَوْ رَخاءٍ أَوْ عافِيَةٍ أَوْ بَلاءٍ أَوْ بُؤْسٍ أَوْ نَعَماءَ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ ] .

وقَد روى الكفعمي هذا الدُّعاء عَن الإمام زين العابدين (ع) ، كانَ يدعو بِهِ في هذه الليالي قائماً وقاعداً وراكعاً وساجداً .

وقالَ العّلامة المجلسي (رض) : إنَّ أفضَل الاعمال في هذه الليالي هُوَ الاستغفار والدُّعاء لمطالب الدُّنيا وَالآخرَة للنفس وللوالدين والاقارَب وللاخوان المؤمنين والاحياء منهم والأموات والذِّكر والصلاة عَلى مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ ما تيسر .

وقَد ورد في بعض الأحاديث استحباب قراءة دعاء الجوشن الكبير في هذه الليالي الثلاث .

أقول : قَد أوردنا الدُّعاء فيما مضى وقَد روي أنَّ النبي (ص) قيل لَهُ: ماذا أسأل الله تعالى إذا أدركت لَيلَة القَدر ؟ قالَ : العافية .

مفاتيح الجنان: 357.
أعمال الليلة التاسعة عشرة الأول : أن يَقول مائةَ مرةٍ : [ اسْتَغْفِرُ الله رَبِّي وأَتُوبُ إِلَيْهِ ] .

الثاني : مائةَ مرةٍ : [ اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ ] .

الثالث : دعاء : [ يا ذا الَّذِي كانَ . . . ] ، وقَد مضى الدُّعاء في القسم الرابع مِن الكتاب .

الرابع : يقول : [ اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِيما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ المَحْتُومِ وَفِيما تَفْرُقُ مِنَ الاَمْرِ الحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ وَفِي القَضاء الَّذِي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الحَرامِ المَبْرُورِ حَجُّهُمُ المَشْكُورِ سَعْيُهُمُ ، المَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ ، المُكَفَّرِ عَنْهُم سَيِّئاتُهُمْ ، وَاجْعَلْ فِيْما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ أَنْ تُطِيلَ عُمْرِي ، وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ فِي رِزْقِي ، وَتَفْعَلَ بِي كَذا وَكَذا ] .

ويسأل حاجته عوض هذه الكلمة .

مفاتيح الجنان: 359.

 

لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم

اليوم الأعمال المصدر
الليلة الحادية والعشرون وفضلها أعظم مِن اللّيلة التّاسِعَة عَشر ، وينبغي أن يؤدي فيها الاعمال العامة لليالي القَدر مِن الغسل والاحياء والزيارة والصلاة ذات التَوحيد سبع مرات ووضع المصحف عَلى الرأس ودعاء الجوشن الكبير وغير ذلِكَ وقَد أكدت الأحاديث استحباب الغسل والاحياء والجّد في العبادة في هذه اللّيلة والليلة الثّالِثَة والعِشرين وإنَّ لَيلَة القَدر هي إحدهما وقَد سئل المعصوم (ع) في عدة أحاديث عَن لَيلَة القَدر أي الليلتين هي فَلَمْ يعّين بل قالَ : ما أيسر ليلتين فيما تطلب ، أو قالَ : ما عَلَيكَ أن تفعل خَيراً في ليلتين . ونحو ذلِكَ .

وقالَ شيخنا الصّدوق فيما املى عَلى المشايخ في مجلس واحد من مذهب الإمامية : ومن أحيا هاتين الليلتين بمذاكرة العلم فهو أفضل وليبدأ من هذه الليلة في دعوات العشر الأواخر مِن الشّهر .

منها : هذا الدُّعاء وقَد رواه الكليني في ( الكافي ) عَن الصادق (ع) قالَ : تقول في العشرة الأواخر مِن شَهر رَمَضان كُل لَيلَة :

[ أَعُوذُ بِجَلالِ وَجْهِكَ الكَرِيمِ أَنْ يَنْقَضِيَ عَنِّي شَهْرُ رَمَضانَ أَوْ يَطْلُعَ الفَجْرُ مِنْ لَيْلَتِي هذِهِ وَلَكَ قِبَلِي ذَنْبٌ أَوْ تَبِعَةٌ تُعَذِّبُنِي عَلَيْهِ ] .

وَروى الكفعمي في هامش كتاب ( البلد الأمين ) : أنَّ الصادق (ع) كانَ يَقول في كُل لَيلَة مِن العشر الأواخر بَعد الفرائض والنوافل :

[ اللَّهُمَّ أَدِّ عَنّا حَقَّ ما مَضى مِنْ شَهْرِ رَمَضانَ وَاغْفِرْ لَنا تَقْصِيرَنا فِيْهِ ، وَتَسَلَّمْهُ مِنّا مَقْبُولا ، وَلا تُؤاخِذْنا بِإِسْرافِنا عَلى أَنْفُسِنا ، وَاجْعَلْنا مِنَ المَرْحُومِينَ وَلا تَجْعَلْنا مِنَ المَحْرُومِينَ ] .

وقال : مَن قاله غفر الله لَهُ ما صدر عنه فيما سلف من هذا الشهر وعصمه من المعاصي فيما بقي مِنهُ .

ومنها : ما رواه السيّد ابن طاووس في ( الاقبال ) عَن ابن أبي عمير عن مرازم قالَ : كانَ الصادق (ع) يَقول في كُل لَيلَة مِن العشر الأواخر :

[ اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتابِكَ المُنْزَلِ شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي اُنْزِلَ فِيْهِ القُرْآنَ هُدىً لِلْنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرْقانِ فَعَظَّمْتَ حُرْمَةَ شَهْرِ رَمَضانَ بِما أَنْزَلْتَ فِيْهِ مِنَ القُرْآنِ وَخَصَصْتَهُ بِلَيْلَةِ القَدْرِ وَجَعَلْتَها خَيْراً مِنْ أَلْف شَهْرٍ .

اللَّهُمَّ وَهذِهِ أَيامُ شَهْرِ رَمَضانَ قَدْ انْقَضَتْ وَلَيالِيهِ قَدْ تَصَرَّمَتْ ، وَقَدْ صِرْتُ يا إِلهِي مِنْهُ إِلى ماأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي وَأَحْصى لِعَدَدِهِ مِنَ الخَلْقِ أَجْمَعِينَ فأَسْأَلُكَ بما سَأَلَكَ بِهِ مَلائِكَتُكَ المُقَرَّبُونَ ، وَأَنْبِياؤُكَ المُرْسَلُونَ ، وَعِبادُكَ الصّالِحُونَ أَنْ تُصَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَن تَفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النّارِ ، وَتُدْخِلَنِي الجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ ، وَأَنْ تَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ وَكَرَمِكَ ، وَتَتَقَبَّلَ تَقَرُّبِي ، وَتَسْتَجِيبَ دُعائي ، وَتَمُنَّ عَلَيَّ بِالاَمْنِ يَوْمَ الخَوْفِ مِنْ كُلِّ هَوْلٍ أَعْدَدْتَهُ لِيَوْمِ القِيّامَةِ . إِلْهِي وَأَعُوذُ بِوَجْهِكَ الكَرِيمِ ، وَبِجَلالِكَ العَظِيمِ أَنْ يَنْقَضِيَ أَيّامُ شَهْرِ رَمَضانَ وَليالِيهِ وَلَكَ قِبَلِي تَبِعَةٌ أوْ ذَنْبٌ تُؤأَخِذُنِي بِهِ ، أوْ خَطِيئَةٌ تُرِيدُ أَنْ تَقْتَصَّها مِنِّي لَمْ تَغْفِرْها لِي سَيِّدِي سَيِّدِي سَيِّدِي أَسْأَلُكَ يا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ إِذْ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ إِنْ كُنْتَ رَضِيْتَ عَنِّي فِي هذا الشَّهْرِ فَازْدَدْ عَنِّي رِضىً ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ رَضِيتَ عَنِّي فَمَنْ الانَ فَارْضَ عَنِّي يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، يا الله يا أَحَدُ يا صَمَدُ يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْوا أَحَدٌ ] .

وأكثر من قول : [ يا مُلَيِّنَ الحَدِيدِ لِداوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، يا كاشِفَ الضُّرِّ وَالكُرَبِ العِظامِ عَنْ أَيّوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، أَي مُفَرِّجَ هَمِّ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، أَيْ مُنَفِّسَ غَمِّ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما أَنْتَ أَهْلُهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ، وَافْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ ، وَلا تَفْعَلْ بِي ما أَنا أَهْلُهُ ] .

ومنها : ما رواه في ( الكافي ) مسنداً وفي ( المقنعة ) و ( المصباح ) مرسلاً ، تقول أول لَيلَة مِنهُ أي في اللّيلة الحادية والعشرين :

[ يا مُولِجَ اللَّيْلِ فِي النَّهارِ ، وَمُولِجَ النَّهارِ فِي اللَّيْلِ ، وَمُخْرِجَ الحَيِّ مِنَ المَيِّتِ ، وَمُخْرِجَ المَيِّتِ مِنَ الحَيِّ ، يا رازِقَ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ ، يا الله يا رَحْمنُ ، يا الله يا رَحِيمُ ، يا الله يا الله يا الله لَكَ الاَسَّماء الحُسْنى ، وَالاَمْثالُ العُلْيا ، وَالكِبْرِياءُ وَالآلاُء ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهداء ، وَإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَإِسائَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِينا تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيمانا يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي ، وَتُرْضِيَنِي بِما قَسَمْتَ لِي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الآخرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ النَّارِ الحَرِيقِ ، وَارْزُقْنِي فِيْها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ ، وَالاِنابَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ ] .

مفاتيح الجنان: 359.
الليلة الحادية والعشرون روى الكفعمي عَن السيّد ابن باقي أنه : تقول في اللّيلة الحادِية والعِشرين :

[ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْسِمْ لِي حِلْما يَسُدُّ عَنِّي بابَ الجَهْلِ ، وَهُدىً تَمُنُّ بِهِ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ ضَلالَةٍ ، وَغِنىً تَسُدُّ بِهِ عَنِّي بابَ كُلِّ فَقْرٍ وَقُوَّةً تَرُدُّ بِها عَنِّي كُلَّ ضَعْفٍ ، وَعِزاً تُكْرِمُنِي بِهِ عَنْ كُلِّ ذُلٍّ ، وَرِفْعَةً تَرْفَعُنِي بِها عَنْ كُلِّ ضَعَةٍ ، وَأَمْنا تَرُدُّ بِهِ عَنِّي كُلِّ خَوْفٍ ، وَعافِيَةً تَسْتُرُنِي بِها عَنْ كُلِّ بَلاءٍ ، وَعِلْما تَفْتَحُ لِي بِهِ كُلَّ يَقِينٍ ، وَيَقِينا تُذْهِبُ بِهِ عَنِّي كُلَّ شَكٍّ ، وَدُعاءً تَبْسُطُ لِي بِهِ الاِجابَةَ فِي هذِهِ اللّيْلَةِ وَفِي هذِهِ السَّاعَةِ ، السَّاعَةِ السَّاعَةِ السَّاعَةِ يا كَرِيمُ ، وَخَوْفاً تَنْشُرُ لِي بِهِ كُلَّ رَحْمَةٍ ، وَعِصْمَةً تَحُولُ بِها بَيْنِي وَبَيْنَ الذُّنُوبِ حَتَّى اُفْلِحَ عِنْدَ المَعْصُومِينَ عِنْدَكَ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ].

وروي عَن حماد بن عثمان قالَ : دخلت عَلى الصادق (ع) لَيلَة احدى وعَشرين مِن شَهر رَمَضان فقالَ لي : يا حماد اغتسلت ؟ فقلت : نعم جَعَلتَ فداك ، فدعا بحصير .

ثم قالَ إلي لزقي فصّل فَلَمْ يزل يصلي وانا أصلّي إلى لزقه حتى فرغنا مِن جميع صلواتنا ثم أخذ يدعو وأنا أؤمِّن عَلى دعائه إلى أن اعترض الفَجر فأذن وأقامَ ودعا بعض غلمانه فقمنا خلفه فتقدم فصلّى بنا الغداة فقرأ بفاتحة الكتاب وإنّا أَنزَلناهُ في لَيلَة القَدر في الأوّلى وفي الركعة الثّانِيَة بفاتحة الكتاب وَقُلْ هُوَ الله أحد فلمّا فرغنا مِن التسبيح والتحميد والتقديس والثناء عَلى الله تَعالى والصلاة عَلى رسول الله (ص) والدُّعاء لجميع المؤمنين والمُؤمِنات والمسلمين والمسلمات خرَّ ساجداً لا أسمع مِنهُ إِلاّ النّفس ساعة طويلة ثم سمعته يَقول : [ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ مُقَلِّبَ القُلُوبِ وَالاَبْصارِ … ] إلى آخر الدُّعاء المروي في ( الاقبال ) .

وروى الكليني انه كانَ الباقر (ع) إذا كانَت لَيلَة احدى وعَشرين وثلاث وعَشرين اخذ في الدُّعاء حتى يزول الليل ( ينتصف ) فإذا زال الليل صلّى وَروي أن النبي (ص) كانَ يغتسل في كُل لَيلَة مِن هذا العشر ، ويُستَحب الاعتكاف في هذا العشر ولَهُ فضل كثير وهُوَ أفضل الأوقات للاعتكاف ، وَروي أنه يعدل حجتين وعمرتين وكانَ رسول الله (ص) إذا كانَ العشر الأواخر اعتكف في المسجد وضربت لَهُ قبة مِن شعر وشَمَّر المئزر وطوى فراشه . واعلم أنَّ هذه لَيلَة تتجدد فيها أحزان آل مُحَمَّد وأش يا عهم ففيها في سنة أربعين مِن الهجرة كانَت شهادة مولانا أمير المؤمنين صَلَواتُ الله عَليهِ ، وَروي أنه ما رفع حجر عَن حجر في تِلكَ اللّيلة إِلاّ وكانَ تحته دما عبيطاً كما كانَ لَيلَة شهادة الحسين (ع) .

وقالَ المفيد ( رض ) : ينبغي الاكثار في هذه اللّيلة مِن الصلاة عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد والجّد في اللّعن عَلى ظالمي آل مُحَمَّد (عليهم السلام) واللّعن عَلى قاتل أمير المؤمنين (ع) .

 

 

مفاتيح الجنان: 369.

اليوم الأعمال المصدر
الليلة الثانية والعشرون قراءة هذا الدعاء:

[ يا سالِخَ النَّهارِ مِنَ اللَّيْلِ فَإِذا نَحْنُ مُظْلِمُونَ ، وَمُجْري‌َالشَّمْسِ لِمُسْتَقَرِّها بِتَقْدِيرِكَ يا عَزِيزُ يا عَلِيمُ ، وَمُقَدِّرَ القَمَرِ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالعُرْجُونِ القَدِيمِ ، يا نُورَ كُلِّ نُورٍ ، وَمُنْتَهى كُلِّ رَغْبَةٍ ، وَوَلِيَّ كُلِّ نِعْمَةٍ ، يا الله يا رَحْمنُ ، يا الله يا قُدُّوسُ ، يا أَحَدُ يا واحِدُ يا فَرْدُ ، يا الله يا الله يا أللهُ ، لَكَ الاَسَّماء الحُسْنى ، وَالاَمْثالُ العُلْيا ، وَالكِبْرِياءُ وَالآلاُء ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهداء ، وَإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَإِسائَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِينا تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيْماناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي ، وَتُرْضِيَنِي بِما قَسَمْتَ لِي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الآخرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ النّارِ الحَرِيقِ ، وَارْزُقْنِي فِيْها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ ، وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ ، وَالاِنابَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ] .

مفاتيح الجنان: 363.
اليوم الحادي والعشرون يَوم شهادة أمير المؤمنين (ع) وَمِن المناسب أن يزار (ع) في هذا اليَوم والكلمات الَّتي نطق بها الخضر (ع) في هذا اليَوم وهِيَ كزيارة لَهُ (ع) فيهِ قَد اودعناها كتابنا ( هدية الزائر ) . مفاتيح الجنان: 371.
اليوم الأعمال المصدر
الليلة الثالثة والعشرون قراءة هذا الدعاء:

[ يا رَبَّ لَيْلَةِ القَدْرِ وَجاعِلَها خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، وَرَبَّ اللّيْلِ وَالنَّهارِ وَالجِبالِ وَالبِحارِ وَالظُّلَمِ وَالاَنْوارِ وَالأَرْضِ وَالسَّماء ، يا بارِيُ يا مُصَوِّرُ يا حَنّانُ يا مَنّانُ ، يا الله يا رحَمنُ يا الله يا قَيُّومُ يا الله يا بَدِيعُ ، يا الله يا الله يا الله لَكَ الاَسَّماء الحُسْنى ، وَالاَمْثالُ العُلْيا ، وَالكِبْرِياءُ وَالآلاُء أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللّيْلةِ فِي السُّعَداءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهداء ، وَإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَإِسائَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِينا تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وإِيْمانا يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي ، وَتُرْضِيَنِي بِما قَسَمْتَ لِي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الآخرةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ النّارِ الحَرِيقِ ، وَارْزُقْنِي فِيْها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالاِنابَةَ وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ] .

وَروى مُحَمَّد بن عيسى بسنده عَن الصّالحين (عليهم السلام) قالوا : كرّر في اللّيلة الثّالِثَة والعِشرين مِن شَهر رَمَضان هذا الدُّعاء ساجداً وقائماً وقاعداً وعَلى كُلّ حال وفي الشّهر كُلِّهِ وَكيفَ أمكنك ومتى حضرك مِن دهرك تقول بَعد تمجيده تَعالى والصلاة عَلى نبيّه (ص) :

[ اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ فلان بن فلان و تقول عوض فلان بن فلان : الحُجَّةِ بْنِ الحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه فِي هذِهِ السّاعَةِ وَفِي كُلِّ ساعةٍ وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَلِيلاً وَعَيْناً حَتّى تُسْكِنَهُ أَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فِيْها طَوِيلاً ] .

وتقول أيضاً : [ يا مُدَبِّرَ الاُمُورِ ، يا باعِثَ مَنْ فِي القُبُورِ ، يا مُجْرِيَ البُحُورِ يا مُلَيِّنَ الحَدِيدِ لِداوُدَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي كَذا وَكَذا ] . وتسأل حاجتك ، اللَّيْلَةَ اللَّيْلَةَ ، وارفع يديك إلى السّماء أي عِندَ قولك [ يا مُدَبِّرَ الامُورِ . . . إلى آخر الدُّعاء ] وادع بهذا الدُّعاء راكعاً وساجداً وقائماً وقاعداً وكرّره وادع بهِ في اللّيلة الآخيرة أيضاً .

مفاتيح الجنان: 393.
الليلة الثالثة والعشرون وهِيَ أفضل مِن الليلتين السابقتين ويستفاد مِن أحاديث كثيرة أنّها هِيَ لَيلَة القَدر وهي ليلة الجهني وفيها يقدر كُل امر حكيم ولهذه اللّيلة عدة أعمال خاصّة سوى الاعمال الَّتي تشارك فيها الليلتين الماضيتين :

الأول : قراءة سورتي العنكبوت والروم وقَد آلى الصادق ( عليه السلام ) أنَّ مَن قرأ هاتين السورتين في هذه اللّيلة كانَ مَن أهَل الجَنَّةَ .

الثاني : قراءة سورة [ حَّم دخان ] .

الثالث : قراءة سورة [ القَدر ] ألف مرةٍ .

الرابع : أن يكرر في هذه اللّيلة بل في جَميع الأوقات هذا الدُّعاء : [ اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ . . . الخ ] . وقَد ذِكرناه في خلال أدعية العشر الأواخر بَعد دعاء اللّيلة الثّالِثَة والعِشرين .

الخامس : يَقول : [ اللَّهُمَّ امْدُدْ لِي فِي عُمْرِي ، وَأَوْسِعْ لِي فِي رِزْقِي ، وَأَصِحَّ لِي جِسْمِي ، وَبَلِّغْنِي أَمَلِي ، وَإِنْ كُنْتُ مِنَ الاَشْقِياءِ فَامْحُنِي مِنَ الاَشْقِياءِ وَاكْتُبْنِي مِنَ السُّعَداءِ ، فَإِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتابِكَ المُنْزَلِ عَلى نَبِيِّكَ المُرْسَلِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ يَمْحُو الله ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ اُمَّ الكِتابِ ] .

السادس : يَقول : [ اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِيْما تَقْضِي وَفِيما تُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ المَحْتُومِ وَفِيما تَفْرُقُ مِنَ الاَمْرِ الحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ مِنَ القَضاء الَّذِي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الحَرامِ فِي عامِي هذا المَبْرُورِ حَجُّهُمُ ، المَشْكُورِ سَعْيُهُمُ ، المَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ ، المُكَفَّرُ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ ، وَاجْعَلْ فِيْما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ أَنْ تُطِيلَ عُمْرِي ، وَتُوَسِّعَ لِي فِي رِزْقِي ] .

السابع : يدعو بهذا الدُّعاء المروي في ( الاقبال ) :

[ يا باطِنا فِي ظُهُورِهِ ، وَيا ظاهِراً فِي بُطُونِهِ ، وَياباطِنا لَيْسَ يَخْفَى ، وَياظاهِراً لَيْسَ يُرى ، يا مَوْصُوفاً لا يَبْلُغُ بِكَيْنُونَتِهِ مَوْصُوفٌ وَلا حَدٌ مَحْدُودٌ ، وَياغائِبا غَيْرَ مَفْقُودٍ ، وَياشاهِداً غَيْرَ مَشْهُودٍ يُطْلَبُ فَيُصابُ وَلَمْ يَخْلُ مِنْهُ السَّماواتُ وَالأَرْضُ وَمابَيْنَهُما طَرْفَةَ عَيْنٍ ، لا يُدْرَكُ بِكَيْفٍ ، وَلا يُؤَيَّنُ بِأَيْنٍ وَلا بِحَيْثٍ ، أَنتَ نُورُ النُّورُ وَرَبُّ الأَرْبابِ ، أَحَطْتَ بِجَمِيعِ الاُمور ، سُبْحانَ مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيٌْ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ، سُبْحانَ مَن هُوَ هكَذا وَلا هكَذا غَيْرَهُ ] . ثم تدعو بما تَشاء .

الثامِن : أن يأتي غسلاً آخر في آخر الليل سوى مايغتسله في أوله .

واعلم أنَّ للغسل في هذه اللّيلة وإحياؤها وزيارة الحسين (ع) فيها والصلاة مائةَ ركعة فضل كثير وقَد أكّدتها الأحاديث . روى الشَيخ في التهذيب عَن أبي بصير قالَ : قالَ لي الصادق (ع) : صلّ في اللّيلة الَّتي يرجى أن تكون لَيلَة القَدر مائةَ ركعة تقرأ في كُل ركعة [ قل هُوَ الله أحد ] عَشر مرات ، قالَ : قُلتَ : جعلت فداك فأن لَمْ أقو عَليها قائماً قالَ : صلّها جالساً قُلتَ فإن لَمْ أقو قالَ : أدها وَأَنْتَ مستلق في فراشك .

وعَن كتاب دعائم الاسلام أنَّ رسول الله (ص) كان يطوي فراشه ويشّد مئزره للعبادة في العشر الأواخر مِن شَهر رَمَضان وكان يوقظ أهله لَيلَة ثلاث وعَشرين وكانَ يرش وجوه النيّام بالماء في تِلكَ اللّيلة وكانت فاطمة صلوات الله عَليها لا تدع أهلها ينامون في تِلكَ اللّيلة وتعالجهم بقلَّة الطعام وتتأهَّب لها مِن النَّهار أي كانَت تأمرهم بالنوم نهاراً لئلا يغلب عليهم النعاس ليلا وتقول محروم من حرم خَيرها .

وَروي أن الصادق (ع) كانَ مدنفا فأمر فأخرج إلى المسجد فكان فيهِ حتى أصبح لَيلَة ثلاث وعَشرين مِن شَهر رَمَضان .

قالَ العّلامة المجلسي (رض) : عَلَيكَ في هذه اللّيلة أن تقرأ القرآن ما تيسّر لَكَ وأن تدعو بدعوات الصحيفة الكاملة لا سيّما دعاء مكارم الأخلاق ودعاء التَوبة وينبغي أن يراعى حرمة ايّام ليالي القَدر والاشتغال فيها بالعبادة وتلاوة القرآن المجيد والدُّعاء فَقد روي بأسناد معتبرة أنَّ يَوم القَدر مثل ليلته .

مفاتيح الجنان: 371.
اليوم الأعمال المصدر
الليلة الرابعة والعشرون قراءة هذا الدعاء:

[ يا فالِقَ الاِصْباحِ وَجاعِلَ اللّيْلِ سَكَنا وَالشَّمْسَ وَالقَمَرَ حُسْبانا ، يا عَزِيزُ يا عَلِيمُ يا ذَا المَنِّ وَالطَّوْلِ وَالقُوَّةِ وَالحَوْلِ وَالفَضْلِ وَالاِنْعامِ وَالجَلالِ وَالاِكْرامِ ، يا الله يا رَحْمنُ يا الله يا فَرْدُ يا وِتْرُ يا الله يا ظاهِرُ يا باطِنُ ، يا حَيُّ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ لَكَ الاَسَّماء الحُسْنى ، وَالاَمْثالُ العُلْيا ، وَالكِبْرِياءُ وَالآلاُء أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهداء ، وَإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ وَإِسائَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِينا تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي وَإِيْمانا يَذْهَبُ بِالشَّكِّ عَنِّي ، وَرِضاً بِما قَسمْتَ لِي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الآخرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ الحَرِيقِ ، وَارْزُقْنِي فِيْها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالاِنابَةَ وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ ]

مفاتيح الجنان: 365.
اليوم الأعمال المصدر
الليلة الخامسة والعشرون قراءة هذا الدعاء:

[ يا جاعِلَ اللَّيْلِ لِباساً ، وَالنَّهارِ مَعاشاً ، وَالأَرْضِ مِهاداً ، وَالجِبالِ أَوْتاداً ، يا الله يا قاهِرُ ، يا الله يا جَبَّارُ ، يا الله يا سَمِيعُ ، يا الله يا قَرِيبُ ، يا الله يا مُجِيبُ ، يا الله يا الله يا الله لَكَ الاَسَّماء الحُسْنى ، وَالاَمْثالُ العُلْيا ، وَالكِبْرِياءُ وَالآلاُء أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهداء ، وَإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ وَإِسائَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِينا تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي وَإِيْمانا يَذْهَبُ بِالشَّكِّ عَنِّي ، وَرِضاً بِما قَسمْتَ لِي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الآخرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ النّارِ الحَرِيقِ ، وَارْزُقْنِي فِيْها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالاِنابَةَ وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمْ السَّلامُ ] .

مفاتيح الجنان: 365.
اليوم الأعمال المصدر
الليلة السادسة والعشرون قراءة هذا الدعاء:

[ يا جاعِلَ اللَّيْلِ لِباساً ، وَالنَّهارِ مَعاشاً ، وَالأَرْضِ مِهاداً ، وَالجِبالِ أَوْتاداً ، يا الله يا قاهِرُ ، يا الله يا جَبَّارُ ، يا الله يا سَمِيعُ ، يا الله يا قَرِيبُ ، يا الله يا مُجِيبُ ، يا الله يا الله يا الله لَكَ الاَسَّماء الحُسْنى ، وَالاَمْثالُ العُلْيا ، وَالكِبْرِياءُ وَالآلاُء أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهداء ، وَإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ وَإِسائَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِينا تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي وَإِيْمانا يَذْهَبُ بِالشَّكِّ عَنِّي ، وَرِضاً بِما قَسمْتَ لِي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الآخرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ النّارِ الحَرِيقِ ، وَارْزُقْنِي فِيْها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالاِنابَةَ وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمْ السَّلامُ ] .

مفاتيح الجنان: 366.
اليوم الأعمال المصدر
الليلة السابعة والعشرون ورد فيها الغسل ، وَروى أنَّ الإمام زين العابدين (ع) كانَ يَقول فيها مِن أول اللّيلة إلى آخرها :

[ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي التَّجافِي عَنْ دارِ الغُرورِ ، وَالاِنابَةَ إِلى دارِ الخُلُودِ وَالاِسْتِعْدادِ لِلْمَوْتِ قَبْلَ حُلُولِ الفَوْتِ ] .

دُعاء اللّيلة السّابِعَةِ والعِشرين

[ يا مآدَّ الظِّلِّ وَلَو شِئْتَ لَجَعَلْتَهُ ساكِنا وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلا ثُمَّ قَبَضْتَهُ قَبْضا يَسِيراً ، يا ذَا الجودِ وَالطَّوْلِ وَالكِبْرِياءِ وَالآلاِء لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ عالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ ، لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ يا قُدُّوسُ يا سَلامُ يا مُؤْمِنُ يا مُهَيْمِنُ يا عَزِيزُ يا جَبَّارُ يا مُتَكَبِّرُ يا الله يا خالِقُ يا بارِيُ يا مُصَوِّرُ ، يا الله يا الله يا أللهُ ، لَكَ الاَسَّماء الحُسْنى ، وَالاَمْثالُ العُلْيا ، وَالكِبْرِياءُ وَالآلاُء أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهداء ، وَإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ وَإِسائَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِينا تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيْمانا يَذْهَبُ الشَّكِّ عَنِّي ، وَتَرْضِيَنِي بِما قَسمْتَ لِي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الآخرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ النّارِ الحَرِيقِ ، وَارْزُقْنِي فِيْها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالاِنابَةَ وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ عَلَيْهِمْ ] .

مفاتيح الجنان: 366.
الليلة السابعة والعشرون ورد فيها الغسل ، وَروى أنَّ الإمام زين العابدين (ع) كانَ يَقول فيها مِن أول اللّيلة إلى آخرها :

[ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي التَّجافِي عَنْ دارِ الغُرورِ ، وَالاِنابَةَ إِلى دارِ الخُلُودِ وَالاِسْتِعْدادِ لِلْمَوْتِ قَبْلَ حُلُولِ الفَوْتِ ] .

آخر لَيلَة مِن الشّهر هِيَ لَيلَة كثيرة البركات وفيها أعمال :

الأول : الغسل .

الثاني : زيارة الحسين (ع) .

الثالث : قراءة سورة الأنعام والكهف ويس ومائةَ مرةٍ : أَسْتَغْفِرُ الله وأَتُوبُ إِلَيْهِ .

الرابع : أن يدعو بهذا الدُّعاء الَّذي رواه الكليني عَن الصادق (ع) :

[ اللَّهُمَّ هذا شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أَنْزَلْتَ فَيْهِ القُرْآنَ وَقَدْ تَصَرَّمَ ، وَأَعُوذُ بِوَجْهِكَ الكَرِيمِ يا رَبِّ أَنْ يَطْلُعَ الفَجْرُ مِنْ لَيْلَتِي هذِهِ أَوْ يَتَصَرَّمَ شَهْرُ رَمَضانَ وَلَكَ قِبَلِي تَبِعَةٌ أَوْ ذَنْبٌ تُرِيدُ أَنْ تُعَذِّبَنِي بِهِ يَوْمَ أَلْقاكَ ] .

الخامس : أن يدعو بالدعاء : [ يا مُدَبِّرَ الاُمورِ . . . الخ ] ، الَّذي مضى في أعمال اللّيلة الثّالِثَة والعِشرين .

السادس : أن يودع شَهر رَمَضان بدعوات الوداع التي رواها الكليني والصّدوق والمفيد والطوسي والسيّد ابن طاووس رضوان الله عليهم ، ولعل أحسنها هُوَ الدُّعاء الخامس والأَرْبعون مِن الصحيفة الكاملة .

وَروى السيّد ابن طاووس عَن الصادق (ع) قالَ : مَن ودع شَهر رَمَضان في آخر لَيلَة مِنهُ وقالَ : [ اللَّهُمَّ لا تَجْعَلُهُ آخِرَ العَهْدِ مِن صِيامِي لِشَهْرِ رَمَضانَ ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَطْلُعَ فَجْرُ هذِهِ اللّيْلَةِ إِلاّ وَقَدْ غَفَرْتَ لِي ] . غفر الله تعالى له قَبلَ أن يصبح ورزقه الإنابة إِليهِ .

وَروى السيّد والشَيخ الصّدوق عن جابر بن عبد الله الأنصاري قالَ : دخلت عَلى رسول الله (ص) في آخر جمعة مِن شَهر رَمَضان فلما بصر بي قالَ لي يا جابر هذه آخر جمعة مِن شَهر رَمَضان فودعه وَقُلْ : [ اللَّهُمَّ لا تَجْعَلُهُ آخِرَ العَهْدِ مِنْ صِيامِنا إِيّاهُ فَإِنْ جَعَلْتَهُ فَاجْعَلْنِي مَرْحُوما وَلا تَجْعَلْنِي مَحْرُوماً ] ، فإنه مَن قالَ ذلِكَ ظفر بأحدى الحسنيين إمّا ببلوغ شَهر رَمَضان مَن قابل ، وإمّا بغفران الله ورحمته .

وَروى السيّد ابن طاووس والكفعمي عَن النبي (ص) قالَ : مَن صلى آخر لَيلَة مِن شَهر رَمَضان عَشر ركعات يقرأ في كُل ركعة [ فاتحة الكتاب ] مرةٍ واحدة و [ َقُلْ هُوَ الله أحد ] عَشر مرات ويَقول في ركوعه وسجوده عَشر مرات : [ سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ ] . ويتشهد في كُل ركعتين ثم يسلم فإذا فرغ مِن آخر عَشر ركعات وسلم استغفر الله ألف مرةٍ يقول : [ أَسْتَغْفِرُ الله وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ] ، فإذا فرغ مِن الاستغفار سجد ويَقول في سجوده : [ يا حَي يا قَيُّومُ ، يا ذا الجَلالِ وَالاِكْرامِ ، يا رَحْمنَ الدُّنْيا وَالآخرَةِ وَرَحِيمَهُما ، يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، يا ألهَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ ، إِغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا ، وَتَقَبَّلْ مِنّا صَلاتَنا وَصِيامَنا وَقِيامَنا ] .

قالَ النبي (ص) : والَّذي بعثني بالحق نبّيا إنَّ جبرائيل أخبرني عَن إسرافيل عَن ربّه تبارك وتَعالى أنّه لا يرفَعُ رأسه من السجود حتى يغفر الله لَهُ ويتقبّل مِنهُ شَهر رَمَضان ويتجاوز عَن ذنوبِهِ ( الخبر ) .

وقَد رويت هذه الصلاة في لَيلَة عيد الفطر أيضاً ولكن في تِلكَ الرواية أنّه يُستَحب بالتسبيحات الأَرْبع في الركوع

والسجود . وورد في دعاء السجود بَعد الصلاة عوض : ( إِغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إلى آخر الدُّعاء ) : [ إِغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَتَقَبَّلْ صَوْمِي وَصَلاتِي وَقِيامِي ] .

مفاتيح الجنان: 373
اليوم الأعمال المصدر
الليلة الثامنة والعشرون قراءة هذا الدعاء:

[ يا خازِنَ اللَّيْلِ فِي‌الهَواءِ ، وَخازِنَ النُّورِ فِي السَّماء ، وَمانِعَ السَّماء أَنْ تَقَعَ عَلى الأَرْضِ إِلاّ بِإِذْنِهِ وَحابِسَهُما أَنْ تَزُولا ، يا عَلِيمُ يا عَظِيمُ يا غَفُورُ يا دائِمُ يا الله يا وارِثُ يا باعِثُ مَنْ فِي القُبُورِ ، يا الله يا الله يا أللهُ ، لَكَ الاَسَّماء الحُسْنى ، وَالاَمْثالُ العُلْيا ، والكِبْرِياءُ وَالآلاُء . أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهداء ، وَإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ وَإِسائَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِينا تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيْمانا يَذْهَبُ الشَّكِّ عَنِّي ، وَتَرْضِيَنِي بِما قَسمْتَ لِي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الآخرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ النّارِ الحَرِيقِ ، وَارْزُقْنِي فِيْها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالاِنابَةَ وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ عَلَيْهِمْ ] .

مفاتيح الجنان: 367.
اليوم الأعمال المصدر
الليلة التاسعة والعشرون قراءة هذا الدعاء:

[ يا مُكَوّرَ اللَّيْلِ عَلى النَّهارِ ، وَمُكَوّرَ النَّهارِ عَلى اللَّيْلِ ، يا عَلِيمُ يا حَكِيمُ ، يا رَبَّ الأَرْبابِ ، وَسَيِّدَ السَّاداتِ ، لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ ، يا أقْرَبَ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ ، يا الله يا الله يا أللهُ ، لَكَ الاَسَّماء الحُسْنى ، وَالاَمْثالُ العُلْيا ، وَالكِبْرِياءُ وَالآلاُء أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهداء ، وَإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ وَإِسائَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيْماناً يَذْهَبُ الشَّكِّ عَنِّي ، وَتَرْضِيَنِي بِما قَسمْتَ لِي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الآخرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ النّارِ الحَرِيقِ ، وَارْزُقْنِي فِيْها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالاِنابَةَ وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ عَلَيْهِمْ ] .

مفاتيح الجنان: 368.
اليوم الأعمال المصدر
الليلة الثلاثون قراءة هذا الدعاء:

[ الحَمْدُ للهِ لا شَرِيكَ لَهُ ، الحَمْدُ للهِ كَما يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَعِزَّ جَلالِهِ وَكَما هُوَ أَهْلُهُ ، يا قُدِّوسُ يا نُورُ ، يا نُورَ القُدْسِ ، يا سُبُّوحُ ،
يا مُنْتَهى التَّسْبِيحِ ، يا رَحْمنُ يا فاعِلُ الرَّحْمَةِ ، يا اللهُ ، يا عَلِيمُ ، يا كَبِيرُ ، يا أللهُ يا لَطِيفُ ، يا جَلِيلُ ، يا أللهُ ، يا سَمِيعُ ، يا بَصِيرُ ، يا الله يا الله يا أللهُ ، لَكَ الاَسَّماء الحُسْنى ، وَالاَمْثالُ العُلْيا ، وَالكِبْرِياءُ وَالآلاُء أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهداء ، وَإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَإِسائَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِينا تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيْمانا يَذْهَبُ الشَّكِّ عَنِّي ، وَتَرْضِيَنِي بِما قَسمْتَ لِي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الآخرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ النّارِ الحَرِيقِ ، وَارْزُقْنِي فِيْها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالاِنابَةَ وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ عَلَيْهِم ] .

مفاتيح الجنان: 368.
اليوم الأعمال المصدر
اليوم الثلاثون روى السيّد لليوم الآخير مِن الشّهر دعاءً أوّله : [ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ] ، ويختم القرآن غالبا في هذا اليوم فينبغي أن يدعي عِندَ الختم بالدعاء الثاني والأَرْبعين مِن الصحيفة الكاملة ، ولمن شاء أن يدعو بهذا الدُّعاء والوجيز الَّذي رواه الشَيخ عَن أمير المؤمنين صَلواتُ الله عَليهِ :

[ اللَّهُمَّ اشْرَحْ بِالْقُرْآنِ صَدْرِي ، وَاسْتَعْمِلْ بِالْقُرْآنِ بَدَنِي ، وَنَوّرْ بِالْقُرْآنِ بَصَرِي ، وَاطْلِقْ بِالْقُرْآنِ لِسانِي ، وَأَعِنِّي عَلَيْهِ ما أَبْقَيْتَنِي فَإِنَّهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِكَ ] .

ويدعو أيضاً بهذا الدُّعاء المروي عَن أمير المؤمنين (ع) :

[ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِخْباتَ المُخْبِتِينَ ، وَإِخْلاصَ المُوقِنِينَ ، وَمُرافَقَةَ الاَبْرارِ ، وَاسْتِحْقاقَ حَقائِقِ الاِيْمانِ ، وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ ، وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ ، وَوُجُوبَ رَحْمَتِكَ ، وَعَزائِمَ مَغْفِرَتِكَ ، وَالفَوْزَ بِالجَنَّةِ ، وَالنَّجاةَ مِنَ النّار ] .

مفاتيح الجنان: 375.
الليلة الأولى ( ليلة عيد الفطر ) هِيَ مِن الليالي الشريفة وقَد وردت في فضل العبادة فيها واحيائها أحاديث كثيرة ، وَروي أنّها لا تقل عَن لَيلَة القَدر ولها عدة أعمال :

الأول :

الغسل إذا غربت الشمس .

الثاني :

احياؤها بالصلاة والدُّعاء والاستغفار والبيتوتة في المسجد .

الثالث :

أن يَقول في أعقاب صلوات المغرب والعشاء والصبح وعقيب صلاة العيد :

[ الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ لا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ ، الحَمْدُ للهِ عَلى ما هَدانا ، وَلهُ الشُّكْرُ عَلى ما أَوْلانا ] .

الرابع :

أن يرفع يديه إلى السّماء إذا فرغ مِن فريضة المغرب ونافلته ويقول :

[ يا ذا المَنِّ وَالطَّوْلِ ، يا ذا الجُودِ ، يا مُصْطَفِيَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَناصِرَهُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَحْصَيْتَهُ وَهُوَ عِنْدَكَ فِي كِتابٍ مُبِينٍ ] .

ثم يسجد ويَقول في سجوده مائةَ مرةٍ : [ أتُوبُ إِلى اللهِ ] . ثم يسأل الله تَعالى ما يشاء يقضي إن شاء الله تَعالى .

وعَلى رواية الشَيخ يسجد بَعد صلاة المغرب ويَقول : [ يا ذا الحَوْلِ ، يا ذا الطَّوْلِ ، يا مُصْطَفِيا مُحَمَّداً وَناصِرَهُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وَنَسِيتُهُ أَنا وَهُوَ عِنْدَكَ فِي كِتابٍ مُبِينٍ ، ثم قل مائةَ مرةٍ : أَتُوبُ إِلى اللهِ ] .

الخامس :

زيارة الحسين (ع) فإن لها فضلا عظيماً وسيأتي في باب الزيارات ما يخّص هذه اللّيلة من الزيارة .

السادس :

أن يدعو عَشر مرات بالدعاء : يا دائِمَ الفَضْلِ ، الَّذي مضى في اعمال لَيلَة الجمعة .

السابع :

أن يصّلي العشر ركعات الَّتي مضت في أعمال اللّيلة الاخَيرة مِن شَهر رَمَضان .

الثامِن :

يصلّي ركعتين يقرأ في الأوّلى وبَعد الحَمد التَوحيد ألف مرةٍ ويقرأها في الثّانِيَة مرةٍ واحدة ويسجد بعد السلام فيقول : [ أَتُوبُ إِلى اللهِ ] .

ثم يَقول : [ يا ذا المَنِّ وَالجُودِ ، يا ذا المَنِّ وَالطَّوْلِ ، يا مُصْطَفِيَ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَافْعَلْ بِي كَذا وَكَذا ] ، ويسأل حاجته .

وَروي أنَّ أمير المؤمنين (ع) كانَ يصلّيها كما ذكر فإذا رفع رأسه يَقول : والَّذي نفسي بيده لا يفعلها أحد يسأل الله تَعالى شيئاً إلاّ أعطاه ولو اتاه مِن الذُّنوب عدد رمل الصحراء غفر الله لَهُ .

ووردت التَوحيد في رواية أخرى مائةَ مرةٍ عوض الألف مرةٍ ولكن عَلى هذه الرواية يصلّي هذه الصلاة بَعد فريضة المغرب ونافلته .

وقَد روى الشَيخ والسيّد بَعد هذه الصلاة هذا الدُّعاء :

[ يا الله يا الله يا أللهُ ، يا رَحْمنُ يا أللهُ ، يا رَحِيمُ يا أللهُ … راجع مفاتيح الجنان ] .

ثم تسجد وتقول : [ يا أللهُ ، يا أللهُ ، يا أللهُ ، يا رَبُّ يا رَبُّ يا رَبُّ ، يا مُنْزِلَ البَرَكاتِ بِكَ تُنْزَلُ كُلُّ حاجَةٍ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ فِي مَخْزُونِ الغَيْبِ عِنْدَكَ وَالاَسَّماء المَشْهُورَةِ عِنْدَكَ المَكْتُوبَةِ عَلى سُرادِقِ عَرْشِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَقْبَلَ مِنِّي شَهْرَ رَمَضانَ وَتَكْتُبَنِي مِنَ الوافِدِينَ إِلى بَيْتِكَ الحَرامِ وَتَصْفَحَ لِي عَنِ الذُّنُوبِ العِظامِ وَتَسْتَخْرِجَ يا رَبِّ كُنُوزَكَ يا رَحْمنُ ] .

التاسع :

يصلّي أربع عَشرة ركعة يقرأ في كُل ركعة [ الحَمد ] وآية [ الكرسي ] وثلاث مرات سورة [ قل هُوَ الله أحد ] ليكون لَهُ بكل ركعة عبادة أربعين سنة وعبادة كُل من صام وصلّى في هذا الشّهر .

العاشر :

قالَ الشَيخ في المصباح اغتسل في آخر الليل واجلس في مصّلاك إلى طلوع الفَجر .

مفاتيح الجنان: 382.

 

تم النسخ
الرجاء تسجيل الدخول أولاً