العنوان | التوضيح | المصدر |
زواج الإمام علي (ع) من فاطمة الزهراء (عليها السلام) | تم زواج الإمام علي (ع) من فاطمة الزهراء (عليها السلام) في الأول من ذي الحجّة ۲ﻫ في المدينة المنوّرة.
جاء الإمام علي (ع) إلى رسول الله (ص) وهو في منزل أُمّ سلمة، فسلّم عليه وجلس بين يديه، فقال له النبي (ص): «أتَيْتَ لِحاجَة»؟ فقال أمير المؤمنين (ع): «نَعَمْ، أتَيتُ خاطباً ابنتك فاطمة، فهلْ أنتَ مُزوِّجُني»؟ قالت أُمّ سلمة: فرأيت وجه النبي (ص) يَتَهلّلُ فرحاً وسروراً، ثمّ ابتسم في وجه الإمام علي (ع)، ودخل على فاطمة (عليها السلام) وقال لها: «إنّ عَليّاً قد ذكر عن أمرك شيئاً، وإنّي سألتُ ربِّي أن يزوِّجكِ خير خَلقه، فما تَرَين»؟. فسكتت، فخرج رسول الله (ص) وهو يقول: «اللهُ أكبَرُ، سُكوتُها إِقرارُها»، فأتاه جبرئيل (ع) فقال: يا محمّد، زوّجها علي بن أبي طالب، فإنّ الله قد رضيها له ورضيه لها. وخطبة النبي (ص) عند تزويجهما(عليهما السلام) فقال: «الحمد لله المحمود بنعمته، المعبود بقدرته، المطاع بسلطانه، المرهوب من عذابه، المرغوب إليه فيما عنده، النافذ أمره في أرضه وسمائه، الذي خلق الخلق بقدرته، وميّزهم بأحكامه، وأعزّهم بدينه، وأكرمهم بنبيّه محمّد. ثمّ إنّ الله جعل المصاهرة نسباً لاحقاً، وأمراً مفترضاً، وشجّ بها الأرحام، وألزمها الأنام، فقال تبارك اسمه، وتعالى جده: (وَهُوَ الّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً)… . ثمّ إنّ الله أمرني أن أُزوّج فاطمة من علي، وإنّي أشهد أنّي قد زوّجتها إيّاه على أربعمائة مثقال فضّة، أرضيتَ»؟ قال (ع): «قد رضيت يا رسول الله»، ثمّ خرّ ساجداً، فقال رسول الله (ص): «بارك الله عليكما، وبارك فيكما، واسعد جدّكما، وجمع بينكما، وأخرج منكما الكثير الطيّب». |
إحقاق الحق 4 /475، الأمالي للطوسي: 39، مناقب آل أبي طالب 3 /128. |
لا توجد مناسبة في هذا اليوم
العنوان | التوضيح | المصدر |
دخول النبي (ص) مكة لحجة الوداع | دعا رسول الله (ص) الناس إلى الحجّ، وأعلمهم أنّه عازم على أداء الفريضة في عامه هذا، فاجتمع إليه الناس من كلّ حدب وصوب من أنحاء الجزيرة كلّها، حتّى تكاملوا مائة ألف أو يزيدون، فتوجّه بهم (ص) إلى بيت الله الحرام.
على مقربة من مكّة المكرّمة التحق الإمام علي (ع) بركب رسول الله (ص) لإداء مناسك الحجّ معه؛ لأنّ الرسول (ص) كان قد أرسله إلى اليمن في مهمّة خاصّة. دخل رسول الله (ص) ومن معه من المسلمين مكّة المكرّمة في الثالث من ذي الحجّة ۱۰ﻫ فاتحاً منتصراً، من غير قتال ولا سفك دماء، متواضعاً مستغفراً، مسبّحاً بحمد ربّه، وأدّى مناسكه هو والمؤمنون، ثمّ توجّهوا إلى عرفة. وسُمّيت هذه الحجّة بحجّة الوداع؛ لأنّها كانت آخر حجّة لرسول الله (ص)، فبعدها بثلاثة أشهر تقريباً انتقلت روحه (ص) إلى الرفيق الأعلى في المدينة المنوّرة. |
|
لا توجد مناسبة في هذا اليوم
لا توجد مناسبة في هذا اليوم
لا توجد مناسبة في هذا اليوم
العنوان | التوضيح | المصدر |
استشهاد الإمام محمد الباقر (ع) | استُشهد الإمام محمد الباقر (ع) في السابع من ذي الحجّة 114ﻫ بالمدينة المنوّرة.
قُتل (ع) مسموماً بأمر إبراهيم بن الوليد بن يزيد عامل هشام بن عبد الملك على المدينة المنوّرة. وتولّى الإمام الصادق (ع) تجهيز جثمان أبيه (ع)، وبعد تشييع حافل لم تشهد المدينة نظيراً له، جيء بجثمانه الطاهر إلى مقبرة البقيع، فدُفن بجوار مرقد عمّ أبيه الإمام الحسن المجتبى، وبجوار مرقد أبيه الإمام زين العابدين(عليهما السلام). وممّن رثاه الشيخ جعفر الهلالي(رحمه الله) بقوله: «عُج على طيبةَ وحَيِّ الإماما ** باقر العلمِ مَن سَما إِعْظَاما وابكِهِ في البَقيعِ مُنهدمَ القَبرِ ** وقَد كانَ شَامخاً يَتَسَامى إلى أن يقول: وغَدا ابنُ الوَليدِ يَنْتَظرُ العر ** صةَ حَتَّى أحلَّ فيهِ الحِمَاما دَسَّ سُمّاً لهُ نَقيعاً فَأَوْدَى ** بابنِ طَهَ وأثْكَلَ الإسْلَاما فَقَضَى مِنهُ يَا لَهُ من مُصابٍ ** أَوْرَثَ القَلبَ لَوعةً وضراما فنَعَتْهُ السَّماءُ والأرضُ شَجْواً ** وأسالَتْ لهُ الدُّموعَ سِجاما». |
إعلام الورى بأعلام الهدى 1/ 497، الأنوار البهية: 131، موسوعة المصطفى والعترة 8/ 498. |
العنوان | التوضيح | المصدر |
واقعة فخ | حدثت واقعة الفخ في الثامن من ذي الحجّة 169ﻫ، وقيل: في الثامن من ذي القعدة 169.
وسببها أن الأُسرة العلوية في عهد الطاغية العباسي موسى الهادي عانت الخوف والإرهاب، فقد أخاف العلويين خوفاً شديداً، وألحّ في طلبهم، وقطع أرزاقهم وعطاياهم، وكتب إلى الآفاق بطلبهم. فالاضطهاد الذي لحق العلويين والمعاملة القاسية لهم، كان من أهمّ الأسباب التي ثار من أجلها صاحب فخ الحسين بن علي الخير بن الحسن المثلث، حيث جنّد العلويين الموجودين في المدينة المنوّرة، وخرج بهم مع نسائهم وأطفالهم متوّجهاً نحو مكّة المكرّمة؛ ليثور على والي مكّة المنصوب من قبل الحاكم موسى الهادي، ولكنّ الوالي أرسل إليهم جيشاً كبيراً فقاتلوهم في منطقة فخ، والتي تبعد حوالي فرسخاً ـ 5500 متراً ـ عن مكّة المكرّمة. لقد قُتل في واقعة فخّ نحو مئة نفر من ذرّية السيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)، وقُطعت رؤوسهم، وسُبيت النساء والأطفال، ثمّ أُرسلت رؤوس القتلى إلى الطاغية موسى الهادي ومعهم الأسرى، وقد قُيّدوا بالحبال والسلاسل، ووضعوا في أيديهم وأرجلهم الحديد، فأمر الطاغية بقتل السبي حتّى الأطفال منهم على ما قيل، فقُتلوا صبراً وصُلبوا على باب الحبس. |
أعيان الشيعة 7 /133. |
خروج الإمام الحسين (ع) من مكة إلى العراق | خرج الإمام الحسين (ع) من مكة إلى العراق في الثامن من ذي الحجّة (يوم التروية) 60ﻫ.
وخطب (ع) ليلة الخروج قائلاً: «الحمدُ للهِ، وما شاءَ الله، ولا قُوّة إلّا بالله، وصلّى الله على رسوله، خُطّ الموتُ على ولدِ آدم مخطّ القِلادةِ على جِيدِ الفتاة، وما أولَهَني إلى أسلافي اشتياقَ يعقوبَ إلى يوسف، وخُيّر لي مصرعٌ أنا لاقيه، كأنّي بأوصالي تُقطّعُها عسلان الفلوات بين النواويسِ وكربلاء، فيملأنّ منّي أكراشاً جوفاً، وأجربة سغباً. لا محيصَ عن يومٍ خُطّ بالقلم، رضا الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه، ويُوفّينا أجور الصابرين، لن تشذّ عن رسول الله لحمته، بل هي مجموعة له في حظيرة القدس، تقرُّ بهم عَينه، وينجزُ بهمْ وعدَه. مَن كان باذلاً فينا مهجتَه، وموطِّناً على لقاءِ الله نفسه، فلْيَرْحل معنا، فإنّي راحلٌ مُصبحاً إن شاءَ الله». وجاءت الشخصيات المعروفة في مكّة إلى الإمام الحسين (ع) تُنهيه عن الخروج إلى العراق، ولكنّ الإمام (ع) رفض ذلك. فمن الذين جاؤوا: أخوه محمّد بن الحنفية قائلاً له: يا أخي، إنّ أهل الكوفة قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك، وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى، فإن رأيت أن تُقيم، فإنّك أعزّ مَن بالحرم وأمنعه، فقال(عليه السلام): «يا أخي قد خفت أن يغتالني يزيد بن معاوية بالحرم، فأكون الذي يُستباح به حرمة هذا البيت». وجاءه عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر وغيرهما، والحسين (ع) يقول لهم: «وأيم الله لو كنت في جحر هامّة من هذه الهوام لاستخرجوني حتّى يقتلوني، والله ليعتدن عليَّ كما اعتدت اليهود في السبت، والله لا يدعونّي حتّى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي، فإذا فعلوا ذلك سلّط الله عليهم مَن يذلّهم، حتّى يكونوا أذلّ من فَرام المرأة». |
مثير الأحزان: 29، لواعج الأشجان: 70. |
يوم التروية | يوم التروية: هو يوم قبل يوم عرفة، وهو الثامن من ذي الحجّة.
عن عبيد الله بن علي الحلبي عن الإمام الصادق (ع) قال: سألته لم سُمّي يوم التروية يوم التروية؟ قال: «لأنّه لم يكن بعرفات ماء، وكانوا يستقون من مكّة من الماء لريّهم، وكان يقول بعضهم لبعض: ترويتم ترويتم، فسُمّي يوم التروية لذلك». وقال الإمام الصادق (ع): «إنّ إبراهيم (ع) أتاه جبرائيل عند زوال الشمس من يوم التروية فقال: يا إبراهيم ارتوِ من الماء لك ولأهلك، ولم يكن بين مكّة وعرفات ماء، فسُمّيت التروية بذلك…». وقال الإمام الصادق (ع): «يخرج الناس إلى منىً من مكّة يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجّة، وأفضل ذلك بعد صلاة الظهر، ولهم أن يخرجوا غداة أو عشية إلى الليل، ولا بأس أن يخرجوا ليلة يوم التروية، والمشي لمَن قدر عليه في الحجّ فيه فضل، والركوب لمَن وجد مركباً فيه فضل أيضاً، وقد ركب رسول الله (ص)». |
علل الشرائع 2 /435، تفسير القمّي 2 /224، دعائم الإسلام 1 /319. |
العنوان | التوضيح | المصدر |
يوم عرفة | ورد في كتاب المنجد: «عَرَفة: وهو جبل يقع بالقرب من مكّة المكرّمة».
ويوم عَرَفة: هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجّة. وجاء في القاموس المحيط: «وعرفات: موقف الحاجّ على اثني عشر ميلاً من مكّة المكرّمة». وعن معاوية بن عمّار قال: «سألت الإمام الصادق (ع) عن عرفات لم سُمّيت عرفات؟ فقال: “إنّ جبرئيل (ع) خرج بإبراهيم صلوات الله عليه يوم عرفة، فلمّا زالت الشمس قال له جبرئيل: يا إبراهيم اعترف بذنبك، واعرف مناسكك فسُمّيت عرفات لقول جبرئيل (ع) اعترف فاعترف”». وورد عن النبي (ص) في فضل يوم عرفة أنّه قال: «ولله رحمة على أهل عرفات ينزلها على أهل عرفات، فإذا انصرفوا أشهد الله ملائكته بعتق أهل عرفات من النار، وأوجب الله عزّ وجل لهم الجنّة، ونادى منادٍ: انصرفوا مغفورين، فقد رضيت عنكم». |
القاموس المحيط 3 /173، علل الشرائع 2 /436، الأمالي للصدوق: 261. |
استشهاد مسلم بن عقيل (ع) | استُشهد مسلم بن عقيل (ع) في التاسع من ذي الحجّة 60ﻫ، ودُفن بجنب جامع الكوفة في العراق، وقبره معروف يُزار.
قال الإمام علي(ع) لرسول الله(ص): «يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ لَتُحِبُّ عَقِيلاً؟ قَالَ: إِي وَاللهِ، إِنِّي لَأُحِبُّهُ حُبَّيْنِ: حُبّاً لَهُ، وَحُبّاً لِحُبِّ أَبِي طَالِبٍ لَهُ، وَإِنَّ وَلَدَهُ لَمَقْتُولٌ فِي مَحَبَّةِ وَلَدِكَ، فَتَدْمَعُ عَلَيْهِ عُيُونُ المُؤْمِنِينَ، وَتُصَلِّي عَلَيْهِ المَلَائِكَةُ المُقَرَّبُون. ثمّ بكى رسول الله (ص) حتّى جرت دموعه على صدره، ثمّ قال: إِلَى اللهِ أَشْكُو مَا تَلْقَى عِتْرَتِي مِنْ بَعْدِي». وممّن رثاه السيّد باقر الموسوي الهندي(رحمه الله) بقوله: «سَقَتْكَ دَماً يَا بنَ عَمِّ الحُسين ** مَدامعُ شِيعتِكَ السَّافِحَة ولا بَرِحَتْ هَاطلاتُ الدُّموعِ ** تُحيِّيكَ غَاديةً رَائحَة لأنَّكَ لَم تروَ من شَربةٍ ** ثَناياكَ فِيها غَدَتْ طَائِحَة رَمَوْكَ مِنَ القَصرِ إذْ أَوْثَقُوكَ ** فَهَلْ سَلِمَتْ فِيكَ مِن جَارِحَة وسحباً تُجرُّ بِأسْوَاقِهِمُ ** أَلَسْتَ أميرَهُمُ البَارِحَة أَتَقضِي وَلَمْ تَبكِكَ البَاكِياتُ ** أمَا لَكَ في المِصرِ مِن نَائِحَة لَئِنْ تَقْضِ نَحْباً فَكَمْ فَي زَرُود ** عَليكَ العَشيَّةَ مِنْ صَائِحَة». |
أعيان الشيعة 1/ 591، الأمالي للصدوق: 191 ح200، إبصار العين: 87. |
العنوان | التوضيح | المصدر |
عيد الأضحى المبارك | في العاشر من شهر ذي الحجّة الحرام من كلّ عام يحلّ علينا عيد الأضحى المبارك، وهو عيد المسلمين كافّة، كما جاء في الدعاء: «أسألك في هذا اليوم، الذي جعلته للمسلمين عيداً، ولمحمّدٍ (ص) ذخراً ومزيداً…».
وسُمّي العيد بيوم الأضحى أو النحر؛ لأنّ حُجّاج بيت الله الحرام في هذا اليوم يقومون بذبح الأضاحي ـ من البقر أو الأغنام ـ في منطقة منى، وذلك بعد عودتهم من عرفات، قال تعالى: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيّامٍ مّعلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ). والأُضحية من الأعمال المستحبّة، قال الإمام علي (ع) في فضلها: «لو علم الناس ما في الأضحية لاستدانوا وضحّوا، إنّه ليُغفر لصاحب الأضحية عند أوّل قطرة تقطر من دمها». |
من لا يحضره الفقيه 1 /513، علل الشرائع 2 /440. |
تبليغ الإمام علي (ع) سورة براءة | سورة براءة وهي سورة التوبة، التي نزلت على رسول الله (ص) في الأوّل من ذي الحجّة ۹ﻫ، وهي قوله تعالى: (بَرَاءةٌ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ المُشْرِكِينَ …).
ولمّا نزلت الآيات الأُول من سورة التوبة على النبي محمّد (ص) أعطاها لأبي بكر لكي يقرأها على مشركي مكّة يوم النحر. فلمّا خرج أبو بكر، نزل جبرئيل (ع) على رسول الله (ص) فقال: «يا مُحمّد، لا يؤدِّي عنكَ إلّا أنت أو رجلٌ منك». فبعث رسول الله (ص) أمير المؤمنين (ع) في طلب أبي بكر على ناقته العضباء، وقال (ص) له: «واِلحَقْ أبا بكر، فَخُذ براءةَ مِن يده، وامض بها إلى مكّة، فانبذ عهد المشركين إليهم، وخَيِّر أبَا بكرٍ بين أن يسيرَ مع رِكَابك أو يرجع إليّ». فركب أمير المؤمنين (ع) ناقة رسول الله (ص)، وسار حتّى لحق بأبي بكر، فلمّا رآه فزع من لحوقه به، واستقبله فقال: فيم جئت يا أبا الحسن؟ أسائِرٌ معي أنت أم لغير ذلك؟ فقال (ع): «إنّ رسول الله أمرني أن ألحقك فأقبض منك الآيات من براءة، وأنبذ بها عهد المشركين إليهم، وأمرني أن أخيِّرك بين أن تسير معي أو ترجع إليه»، فقال: بل أرجع إليه. وكان ذلك في ذي حليفة على الأكثر؛ وذي الحليفة: ميقات أهل المدينة، بينه وبينها ستّة أميال، فرجع أبو بكر إلى المدينة، وسار الإمام علي (ع) بالآيات إلى مكّة. ووصل الإمام أمير المؤمنين (ع) مكّة يوم النحر ـ يوم الحجّ الأكبر ـ، فقام (ع) على الملأ ـ بعد الظهر ـ وقال: «إنِّي رسولُ رسولِ اللهِ إليكم». فقرأها عليهم: (بَرَاءةٌ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِين * فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ…). |
الإرشاد 1 /65، تفسير العياشي 2 /74. |
لا توجد مناسبة في هذا اليوم
لا توجد مناسبة في هذا اليوم
لا توجد مناسبة في هذا اليوم
العنوان | التوضيح | المصدر |
حادثة انشقاق القمر | قال الله تعالى: (اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وَانشَقّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ).
حدثت حادثة انشقاق القمر في الرابع عشر من ذي الحجّة 5 قبل الهجرة. قال ابن عباس حول سبب الحادثة: «اجتمع المشركون إلى رسول الله (ص) فقالوا: إن كنت صادقاً فشُقّ لنا القمر فرقتين. فقال لهم رسول الله (ص): “إن فعلتُ تؤمِنون”؟ قالوا: نعم. وكانت ليلة بدر، فسأل رسول الله (ص) ربّه أن يعطيه ما قالوا، فانشقّ القمر فرقتين، ورسول الله ينادي: “يا فلان، يا فلان، اِشهدوا”». وعن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: «فقالوا: سحرنا محمّد، فقال بعضهم: لإن كان سحرنا فما يستطيع أن يسحر الناس كلّهم». وقال الإمام الصادق (ع): «اجتمعوا أربعة عشراً رجلاً أصحاب العقبة ليلة أربعة عشر من ذي الحجّة، فقالوا للنبي (ص): ما من نبي إلّا وله آية، فلما آيتك في ليلتك هذه؟ فقال النبي (ص): “ما الذي تريدون”؟ فقالوا: أن يكن لك عند ربّك قدر، فأمر القمر أن ينقطع قطعتين، فهبط جبرئيل (ع) وقال: يا محمّد، إنّ الله يقرؤك السلام ويقول لك: إنّي قد أمرت كلّ شيء بطاعتك، فرفع رأسه، فأمر القمر أن ينقطع قطعتين، فانقطع قطعتين، فسجد النبي (ص) شكراً لله… ثمّ قالوا: يعود كما كان؟ فعاد كما كان… . فقالوا: يا محمّد، حين تقدم سفارنا من الشام واليمن فنسألهم ما رأوا في هذه الليلة، فإنّ يكونوا رأوا مثلما رأينا علمنا أنّه من ربّك، وإنّ لم يروا مثلما رأينا علمنا أنّه سحر سحرتنا به، فأنزل الله تعالى: (اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وَانشَقّ الْقَمَر)». |
تفسير مجمع البيان 9 /310، سنن الترمذي 5 /72، تفسير القمّي 2 /341. |
العنوان | التوضيح | المصدر |
ولادة الإمام علي الهادي (ع) | ولد الإمام علي الهادي (ع) في الخامس عشر من ذي الحجّة 212ﻫ، وقيل: في الثاني من رجب 212ﻫ بقرية صريا، التي تبعد عن المدينة المنوّرة ثلاثة أميال.
وأُمّه(ع) جارية اسمها سُمانة المغربية. من وصاياه(ع) 1ـ قال(ع): «الدُّنْيَا سُوقٌ، رَبِحَ فِيهَا قَوْمٌ وَخَسِرَ آخَرُون». 2ـ قال(ع): «إِنَّ اللهَ جَعَلَ الدُّنْيَا دَارَ بَلْوَى، وَالْآخِرَةَ دَارَ عُقْبَى، وَجَعَلَ بَلْوَى الدُّنْيَا لِثَوَابِ الْآخِرَةِ سَبَباً، وَثَوَابَ الْآخِرَةِ مِنْ بَلْوَى الدُّنْيَا عِوَضاً». |
إعلام الورى بأعلام الهدى 2/ 107، الأنوار البهية: 271، تحف العقول: 483. |
لا توجد مناسبة في هذا اليوم
لا توجد مناسبة في هذا اليوم
العنوان | التوضيح | المصدر |
عید الغدیر الأغر | بعد أن أكمل رسول الله (ص) آخر حجّة حجّها ـ حجّة الوداع ـ رجع إلى المدينة المنوّرة، فلمّا وصل إلى وادي غدير خُمّ في اليوم الثامن من ذي الحجّة 10ﻫ، هبط عليه الأمين جبرئيل (ع)، حاملاً له آية البلاغ: (يَا أَيُّهَا الرّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَم تَفْعَل فَمَا بَلّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ).
فأمر رسول الله (ص) باجتماع الناس، فصلّى بهم، وبعدما انتهى من الصلاة أمر أن توضع حدائج الإبل لتكون له منبراً، ففعلوا له ذلك، فاعتلى عليها. وكان عدد الحاضرين ـ كما يقول المؤرّخون ـ مائة ألف أو يزيدون على ذلك، وأقبلوا بقلوبهم نحو رسول الله (ص) لسماع خطابه، فأعلن (ص) ما لاقاه من العناء والجهد في سبيل هدايتهم وإنقاذهم من الحياة الجاهلية إلى الحياة الكريمة التي جاء بها الإسلام. ثمّ أخذ (ص) بيد الإمام علي (ع) ليفرض ولايته على الناس جميعاً، حتّى بان بياض إبطيهما، فنظر إليهما القوم. ثمّ رفع (ص) صوته قائلاً: «يَا أَيُّها النّاس، مَنْ أولَى النّاس بِالمؤمنين مِن أَنفُسِهم»؟ فأجابوه جميعاً: اللهُ ورسولُه أعلم. فقال (ص): «إنّ الله مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاهُ». قال ذلك ثلاث مرّات أو أربع، ثمّ قال (ص): «اللّهمّ وَالِ مَن وَالاَهُ، وَعَادِ مَن عَادَاهُ، وَأَحِبّ مَن أَحبّهُ، وَأبغضْ مَن أبغَضَهُ، وانصُرْ مَن نَصَرَه، واخْذُل مَن خَذَلَهُ، وَأَدِرِ الحَقّ مَعَهُ حَيثُ دَار، أَلا فَلْيُبَلِّغِ الشاهِدُ الغَائِبَ». ثمّ جلس رسول الله (ص) في خيمة، وأمر علياً (ع) أن يجلس في خيمة أُخرى، وأمر (ص) الناس، بأن يهنّئوا علياً في خيمته، فأقبل المسلمون يبايعون الإمام أمير المؤمنين (ع) بالخلافة، ويهنِّئونه بإمرة المسلمين. وبعد إبلاغ رسول الله (ص) الناس بولاية علي (ع)، نزلت هذه الآية الكريمة: (اليَومُ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيكُمْ نِعمَـتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً). فقد كمل الدين بولاية أمير المؤمنين(عليه السلام)، وتمّت نعمة الله على المسلمين بسموِّ أحكام دينهم، وسموِّ قيادتهم التي تحقِّق آمالهم في بلوغ الحياة الكريمة. |
الأمالي للطوسي: 255، السنن الكبرى للنسائي 5 /136، تاريخ مدينة دمشق 42 /210. |
لا توجد مناسبة في هذا اليوم
لا توجد مناسبة في هذا اليوم
لا توجد مناسبة في هذا اليوم
العنوان | التوضيح | المصدر |
استشهاد ميثم بن يحيى التمار | استُشهد ميثم بن يحيى التمار في الثاني والعشرين من ذي الحجّة 60ﻫ بمدينة الكوفة، ودُفن فيها، وقبره معروف يُزار.
قال أمير المؤمنين (ع) له: «إنّك تُؤخذ بعدي، فتُصلب وتُطعن بحربة، فإذا كان اليوم الثالث ابتدر منخراك وفمك دماً، فيخضّب لحيتك، فانتظر ذلك الخضاب، وتُصلب على باب دار عمرو بن حريث عاشر عشرة، أنت أقصرهم خشبة، وأقربهم من المطهرة، وامضِ حتّى أريك النخلة التي تُصلب على جذعها، فأراه إيّاها. فكان ميثم يأتيها فيصلّي عندها ويقول: بوركت من نخلة، لك خلقت ولي غذيت. ولم يزل يتعاهدها حتّى قطعت وحتّى عرف الموضع الذي يصلب عليها بالكوفة. قال: وكان يلقى عمرو بن حريث فيقول له: إنّي مجاورك فأحسن جواري، فيقول له عمرو: أتريد أن تشتري دار ابن مسعود أو دار ابن حكيم؟ وهو لا يعلم ما يريد». |
معجم رجال الحديث 20 /103 رقم 12945، الإرشاد 1 /323. |
لا توجد مناسبة في هذا اليوم
العنوان | التوضيح | المصدر |
تصدق الإمام علي (ع) بالخاتم | قال الله تعالى: (إِنّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالّذِينَ آمَنُواْ الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ).
قال الإمام الباقر (ع): «إنّ رهطاً من اليهود أسلموا، منهم: عبد الله بن سلام، وأسد، وثعلبة، وابن يامين، وابن صوريا، فأتوا النبي (ص) فقالوا: يا نبيّ الله، إنّ موسى أوصى إلى يوشع بن نون، فمن وصيُّك يا رسول الله؟ ومن وليّنا بعدك؟ فنزلت هذه الآية: (إِنّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالّذِينَ آمَنُواْ الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ). ثمّ قال رسول الله (ص): “قوموا”، فقاموا فأتوا المسجد، فإذا سائلٌ خارج، فقال: “يا سائل، أما أعطاكَ أحد شيئاً”؟ قال: نعم، هذا الخاتم. قال (ص): “مَن أعطَاك”؟ قال: أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلِّي، قال: “على أيِّ حالٍ أعطاك”؟ قال: كان راكعاً، فكبّر النبيُّ (ص)، وكبّر أهل المسجد. فقال (ص): “عليٌّ وليُّكم بعدي”، قالوا: رضينا بالله ربّاً، وبمحمّدٍ نبيّاً، وبعليٍّ بن أبي طالب وليّاً، فأنزل الله عزّ وجلّ: (وَمَن يَتَوَلّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالّذِينَ آمَنُواْ فَإِنّ حِزْبَ الله هُمُ الْغَالِبُونَ)». واتّفقت روايات العلماء على أنّ الإمام علي (ع) قد تصدّق بخاتمه وهو راكع، وليس بين الأُمّة الإسلامية خلاف في ذلك، فشكَر الله ذلك له وأنزل الآية فيه، فيلزم الأُمّة الإقرار بها؛ وذلك لموافقة هذه الأخبار لكتاب الله، وحينئذٍ كان الاقتداء بها فرضاً، لا يتعدّاه إلّا أهل العناد والفساد. |
الأمالي للصدوق: 185. |
يوم المباهلة | قال الله تعالى: (فَمَنْ حَآجّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثمّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لّعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ).
كتب رسول الله (ص) كتاباً إلى أساقفة نجران يدعوهم إلى الإسلام، جاء فيه: «أمّا بعد، فإنّي أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة العباد، أدعوكم إلى ولاية الله من ولاية العباد، فإن أبيتُم فقد أذنتم بحربٍ، والسلام». فلمّا قرأ الأسقف الكتاب ذُعِر ذُعراً شديداً، فبعث إلى رجلٍ من أهل نجران يُقال له: شَرحبيل بن وداعة ـ كان ذا لب ورأي بنجران ـ فدفع إليه كتاب رسول الله (ص) فقرأه، فقال له الأسقف: ما رأيك؟ فقال شرحبيل: قد علمت ما وعد الله إبراهيم في ذرّية إسماعيل من النبوّة، فما يُؤمِنُك أن يكون هذا الرجل، وليس لي في النبوّة رأي، لو كان أمر من أُمور الدنيا أشرت عليك فيه وجهدت لك. فبعث الأسقف إلى واحدٍ بعد واحد من أهل نجران فكلّمهم، فأجابوا مثلما أجاب شرحبيل، فاجتمع رأيهم على أن يبعثوا شرحبيل وعبد الله ابنه وحبّار بن قنص، فيأتوهم بخبر رسول الله (ص). فانطلق الوفد حتّى أتوا رسول الله (ص)، فسألهم وسألوه، فلم تزل به وبهم المسألة حتّى قالوا: ما تقول في عيسى بن مريم؟ فقال رسول الله (ص): «إنّهُ عَبدُ الله». فنزلت آية المباهلة الكريمة حاملة إجابة وافية قاطعة لأعذار مُؤلّهي المسيح ومُتبنّيه، وهي بنفس الوقت دعوة صارخة لمباهلة الكاذبين المصرّين على كذبهم فيما يخصّ عيسى(ع). فدعاهم (ص) إلى اجتماعٍ حاشد، من أعزّ الملاصقين من الجانبين؛ ليبتهل الجميع إلى الله تعالى في دعاء قاطعٍ أن ينزل لعنته على الكاذبين. خرج رسول الله (ص) في يوم الرابع والعشرين من ذي الحجّة 9ﻫ، وقد احتضن الحسين، وأخذ بيد الحسن، وفاطمة(عليها السلام) تمشي خلفه، والإمام علي (ع) خلفها، وهو (ص) يقول: «إذا دَعوتُ فأمِّنوا». عندئذ قال أسقف نجران: يا معشر النصارى! إنّي لأرى وجوهاً لو شاء الله أن يزيل جبلاً عن مكانه لأزاله بها، فلا تُباهلوا فتُهلكوا ولم يبق على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة، فقالوا: يا أبا القاسم، رأينا أن لا نُباهلك، وأن نقرّك على دينك ونثبت على ديننا. قال (ص): «فإذا أبيتُم المباهلة فأسلِموا يكن لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم»، فأبوا، فقال (ص): «فإنِّي أناجزكم»، فقالوا: ما لنا بحرب العرب طاقة، ولكن نصالحك، فصالحنا على أن لا تغزونا ولا تخيفنا ولا تردّنا عن ديننا، على أن نُؤدّي إليك في كلّ عام ألفي حلّة، ألف في صفر وألف في رجب، وثلاثين درعاً عادية من حديد. فصالحهم على ذلك وقال: «والذي نفسي بيده، إنّ الهلاك قد تَدَلّى على أهل نجران، ولو لاعنوا لَمُسِخوا قِردة وخنازير، ولاضطرم عليهم الوادي ناراً، ولاستأصل الله نجران وأهله حتّى الطير على رؤوس الشجر، ولما حال الحول على النصارى كلُّهم حتّى يهلكوا». |
مكاتيب الرسول 2 /494، إقبال الأعمال 2 /350. |
العنوان | التوضيح | المصدر |
نزول سورة الدهر في أهل البيت (عليهم السلام) | ذهب المفسّرون إلى أنّ الآية 5ـ22 من سورة الدهر نزلت في بيان فضل الإمام علي وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام) بعد وفائهم بالنذر وإطعامهم المسكين واليتيم والأسير في قصّة طويلة، وكان نزولها في المدينة المنوّرة في 25 ذي الحجّة.
فقد روي أنّ الإمامين الحسن والحسين(عليهما السلام) مرضا، فعادهما رسول الله (ص) في ناسٍ معه، فقالوا: يا أبا الحسن، لو نذرت لولديك، فنذر علي وفاطمة(عليهما السلام) وجاريتهما فضّة، إن برءا الحسن والحسين ممّا بهما أن يصوموا ثلاثة أيّام قربةً إلى الله تعالى. فشفيا(عليهما السلام) من المرض، فلمّا أرادوا أن يصوموا وفاء لنذرهم، ما كان معهم شيء، فاستقرض علي(عليه السلام) ثلاثة أصوع من شعير، فطحنت فاطمة(عليها السلام) صاعاً، واختبزت خمسة أقراص على عددهم، فلمّا وضعوها بين أيديهم ليفطروا، جاءهم سائل قائلاً: السلام عليكم أهل بيت محمّد، مسكين من مساكين المسلمين، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنّة، فألقى علي وألقى القوم من أيديهم الطعام. فلمّا أمسوا في اليوم الثاني ووضعوا الطعام بين أيديهم ليفطروا، جاءهم سائل قائلاً: السلام عليكم أهل بيت محمّد، يتيم من يتامى المسلمين، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنّة، فألقى علي وألقى القوم من بين أيديهم الطعام، فأعطوه طعامهم، وباتوا لم يذوقوا إلّا الماء، وأصبحوا صياماً. فلمّا أمسوا في اليوم الثالث ووضعوا الطعام بين أيديهم ليفطروا، جاءهم أسير قائلاً: السلام عليكم أهل بيت محمّد، والله ما أنصفتمونا من أنفسكم، تأسرونا وتقيّدونا ولا تطعمونا، أطعموني فإنّي أسير محمّد. فألقى علي وألقى القوم من أيديهم الطعام، فأعطوه طعامهم، وقد قضى الله عليهم نذرهم، فلمّا أصبحوا أخذ علي (ع) بيد الحسن والحسين(عليهما السلام) وأقبلوا إلى رسول الله (ص)، فلمّا نظر إليهما ـ وهما يرتعشان من شدّة الجوع ـ قال: «ما أشدّ ما يسوؤني ما أرى بكم»، فأخبروه بما حصل، فانطلق معهم إلى منزل فاطمة(عليها السلام)، فلمّا نظر إليها رسول الله (ص) وقد تغيّر لونها والتصق بطنها بظهرها وغارت عيناها، فساءه ذلك، فرفع رأسه إلى السماء قائلاً: «اللّهمّ أشبع آل محمّد»، فهبط جبرئيل (ع) وقال: «خذها يا محمّد هنّأك الله في أهل بيتك»، وقرأ عليه السورة. |
تفسير فرات الكوفي: 520، تفسير القمّي 2 /398. |
بيعة الناس لأمير المؤمنين (ع) بالخلافة | بايع المسلمون الإمام أمير المؤمنين (ع) على أنّه خليفة المسلمين في الخامس والعشرين من ذي الحجّة 35ﻫ.
بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفّان، تهافت الناس على الإمام علي (ع) يطلبون يده للبيعة، «فقالوا: إنّ هذا الرجل قد قُتل، ولا بدّ للناس من إمام، ولا نجد اليوم أحقّ بهذا الأمر منك، ولا أقدم سابقة ولا أقرب من رسول الله (ص)، فقال: لا تفعلوا فإنّي أكون وزيراً خير من أن أكون أميراً. فقالوا: لا والله، ما نحن بفاعلين حتّى نبايعك. قال: ففي المسجد، فإنّ بيعتي لا تكون خفيّاً، ولا تكون إلّا عن رضا المسلمين»، فتمّت البيعة في مسجد رسول الله (ص) بالمدينة المنوّرة. |
تاريخ الطبري 3 /450. |
لا توجد مناسبة في هذا اليوم
لا توجد مناسبة في هذا اليوم
لا توجد مناسبة في هذا اليوم
لا توجد مناسبة في هذا اليوم
لا توجد مناسبة في هذا اليوم
الیوم | الأعمال | المصدر |
العشر الأوائل من أيامه | وهو شهر شريف وكان صلحاء الصحابة والتابعين يهتمون بالعبادة فيه اهتماما بالغا .
والعشر الأوائل من أيامه هي الأيام المعلومات المذكورة في القرآن الكريم ، وهي أيام فاضلة غاية الفضل ، وقد روي عن النبي (ص) : ما من أيامٍ العمل فيها أحبّ إلى الله عزَّ وجلَّ من أيام هذه العشر . ولهذه العشر أعمال : الأول :صيام الأيام التسعة الأوّل منها ، فإنه يعدل صيام العمر كله . الثاني :أن يصلي بين فريضتي المغرب والعشاء في كل ليلة من لياليها ركعتين يقرأ في كل ركعة [ فاتحة الكتاب ] و [ التوحيد ] مرة واحدة وهذه الآية : [ وَوأعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقالَ مُوسى لأخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وأصْلِحْ وَلا تَتَّبِعَ سَبِيلَ المُفْسِدِينَ ، ليشارك الحاج في ثوابهم ] . الثالث :أن يدعو بهذا الدعاء من أول يوم من عشر ذي الحجة إلى عشيّة عرفة في دبر صلاة الصبح وقبل المغرب وقد رواه الشيخ والسيد عن الصادق (ع) : [ اللّهُمَّ هذِهِ الأيَّامُ الَّتِي فَضَّلْتَها عَلى الأيامِ وَشَرَّفْتَها وَقَدْ بَلَّغْتَنِيها بِمَنِّكَ وَرَحْمَتِكَ فَأَنْزِلْ عَلَيْنا مِنْ بَرَكاتِكَ وَأَوْسِعْ عَلَيْنا فِيها مِنْ نَعَمائِكَ ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَهْدِينا فِيها لِسَبِيلِ الهُدى وَالعَفافِ وَالغِنى وَالعَمَلِ فِيها بِما تُحِبُّ وَتَرْضى ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ يا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى وَيا سامِعَ كُلِّ نَجْوى وَيا شاهِدَ كُلِّ مَلأَ وَيا عالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَكْشِفَ عَنَّا فِيها البَلاءِ وَتَسْتَجِيبَ لَنا فِيها الدُّعاءُ وَتُقَوِّيَنا فِيها وَتُعِينَنا وَتُوَفِّقَنا فِيها لِما تُحِبُّ رَبَّنا وَتَرْضى وَعَلى ما افْتَرَضْتَ عَلَيْنا مِنْ طاعَتِكَ وَطاعَةِ رَسُولِكَ وَأَهْلِ وَلايَتِكَ ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَهَبَ لَنا فِيها الرِّضا إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ ، ولا تَحْرِمْنا خَيْرَ ما تُنْزِلُ فِيها مِنَ السَّماء وَطَهِّرْنا مِنَ الذُّنُوبِ يا عَلاّمَ الغُيُوبِ وَأَوْجِبْ لَنا فِيها دارَ الخُلُودِ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلا تَتْرُكْ لَنا فِيها ذَنْبا إِلاّ غَفَرْتَهُ وَلا هَمّا إِلاّ فَرَّجْتَهُ وَلا دَيْنا إِلاّ قَضَيْتَهُ وَلا غائِبا إِلاّ أَدَّيْتَهُ وَلا حاجَةً مِنْ حَوائِجِ الدُّنْيا وَالآخرةِ إِلاّ سَهَّلْتَها وَيَسَّرْتَها إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ ، اللّهُمَّ يا عالِمَ الخَفِيَّاتِ يا راحِمَ العَبَراتِ يا مُجِيبَ الدَّعَواتِ يا رَبَّ الأَرْضِينَ وَالسَّماواتِ يا مَنْ لا تَتَشابَهُ عَلَيْهِ الأصْواتُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنا فِيها مِنْ عُتَقائِكَ وَطُلَقائِكَ مِنَ النَّارِ وَالفائِزِينَ بِجَنَّتِكَ وَالنَّاجِينَ بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى الله عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ ] . الرابع :أن يدعو في كل يوم من أيام العشر بهذه الدعوات الخمس وقد جاء بها جبرائيل إلى عيسى بن مريم هدية من الله تعالى ليدعو بهذا الدعاء في أيام العشر وهذه هي الدعوات الخمس : ( 1 ) : [ أَشْهَد أَنْ لا إِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ ] . ( 2 ) : [ أَشْهَد أَنْ لا إِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ أَحَداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً ] . ( 3 ) : [ أَشْهَد أَنْ لا إِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ أّحَداً صَمَداً لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوا أَحَدٌ ] . ( 4 ) : [ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيُّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ ] . ( 5 ) : [ حَسْبِيَ الله وَكَفىْ سَمعَ الله لِمَنْ دَعا لَيْسَ وَراءَ الله مُنْتَهى أَشْهَدُ للهِ بِما دَعا وَأَنَّهُ بَرِيٌ مِمَّنْ تَبَرَأَ وَأَنَّ للهِ الآخِرَةَ وَالأوّلى ] . ثم ذكر عيسى (ع) أجرَاً جزيلاً للدعاء بكل من هذه الدعوات الخمس مائة مرة ولا يبعد أن يكون الداعي بكل من هذه الدعوات في كل يوم عشر مرات ممتثلاً لما ورد في الحديث كما احتمله العلامة المجلسي ( رض ) والأفضل أن يُدعى بكل منها في كل يوم مائة مرة . الخامس :أن يهلل في كل يوم من العشر بهذا التهليل المروي عن أمير المؤمنين (ع) بأجره الجزيل ، والأفضل التهليل به في كل يوم عشر مرات : [ لا إِلهَ إِلاّ الله عَدَدَ اللَّيالِي وَالدُّهُورِ لا إِلهَ إِلاّ الله عَدَدَ أَمْواجِ البُحُورِ لا إِلهَ إِلاّ الله وَرَحْمَتُهُ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ لا إِلهَ إِلاّ الله عَدَدَ الشَّوْكِ وَالشَّجَرِ لا إِلهَ إِلاّ الله عَدَدَ الشَّعْرِ وَالوَبَرِ لا إِلهَ إِلاّ الله عَدَدَ الحَجَرِ والمَدَرِ لا إِلهَ إِلاّ الله عَدَدَ لَمْحِ العُيُونِ لا إِلهَ إِلاّ الله فِي اللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ لا إِلهَ إِلاّ الله عَدَدَ الرِّياحِ فِي البَرارِي وَالصُّخُورِ لا إِلهَ إِلاّ الله مِنْ اليَوْمِ إِلى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ] . |
مفاتيح الجنان: 394 |
اليوم | الأعمال | المصدر |
اليوم الأول | يوم شريف جداً وقد ورد فيه عدة أعمال :
الأول :الصيام فإنه يعدل صوم ثمانين شهراً . الثاني :صلاة فاطمة ( عليها السلام ) ، قال الشيخ روي أنها أربع ركعات بسلامين ، وهي كصلاة أمير المؤمنين (ع) يقرأ في كل ركعة [ الحمد ] مرة و [ التوحيد ] خمسين مرة ويسبح بعد السلام تسبيحها ( عليها السلام ) ويقول : [ سُبْحانَ ذِي العِزِّ الشَّامِخِ المُنِيفِ سُبْحانَ ذِي الجَلالِ الباذِخِ العَظِيمِ سُبْحانَ ذِي المُلْكِ الفاخِرِ القَدِيمِ سُبْحانَ مَنْ يَرى أَثَرَ النَّمَلِة فِي الصَّفا سُبْحانَ مَنْ يَرى وَقْعَ الطَّيْرِ فِي الهَواءِ سُبْحانَ مَنْ هُوَ هكَذا وَلا هكَذا غَيْرُهُ ] . الثالث :الصلاة ركعتان قبل الزوال بنصف ساعة يقرأ في كل ركعة [ الحمد ] مرة وكلاًّ من [ التوحيد ] و [ آية الكرسي ] و [ القدر ] عشر مرات . الرابع :من خاف ظالماً فقال في هذا اليوم : [ حَسْبِي حَسْبِي حَسْبِي مِنْ سُؤالِي عِلْمُكَ بِحالِي ] كفاه الله شره . وإعلم أنّ في هذا اليوم ولد إبراهيم الخليل (ع) وعلى رواية الشيخين : كان فيه أيضاً تزويج فاطمة من أمير المؤمنين (ع) . |
مفاتيح الجنان: 393. |
لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم
لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم
لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم
لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم
لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم
لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم
اليوم | الأعمال | المصدر |
اليوم الثامن | يوم التروية وللصيام فيه فضل كثير ورُوى أنّه كفارة لذنوب ستّين سنة . وقال الشيخ الشهيد رض : إنه يستحب فيه الغسل . | مفاتيح الجنان: 397. |
الليلة التاسعة ( ليلة عرفة ) | ليلة مباركة وهي ليلة مناجاة قاضي الحاجات والتوبة فيها مقبولة والدعاء فيها مستجاب وللعامل فيها بطاعة الله أجر سبعين ومائة سنة وفيها عدة أعمال :
الأول : أن يدعو بهذا الدعاء الذي روي أن من دعا به في ليلة عرفة أو ليالي الجمع غفر الله له : [ اللّهُمَّ يا شاهِدَ كُلِّ نَجْوى وَمَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى…. راجع المفاتيح: 397. الثاني : أن يسبح ألف مرة بالتسبيحات العشر التي رواها السيّد وستأتي في أعمال يوم عرفة . الثالث : أن يقرأ الدعاء : [ اللّهُمَّ مَنْ تَعَبَّأَ وَتَهَيَّأَ . . . ] المسنون قراءته يوم عرفه وليلة الجمعة ونهارها وقد مر في خلال أعمال ليلة الجمعة . الرابع : أن يزور الحسين (ع) وأرض كربَلاءِ ويقيم بها حتى يعيِّد ليقيه الله شر سنته . |
مفاتيح الجنان: 397. |
اليوم | الأعمال | المصدر |
اليوم التاسع ( يوم عرفة ) | وهو يوم عرفة وهو عيد من الأعياد العظيمة وإن لم يسم عيداً وهو يوم دعا الله فيه عباده فيه إلى طاعته وعبادته وبسط لهم موائد إحسانه وجوده
والشيطان فيه ذليل حقير طريد غضبان أكثر من أي وقت سواه . وروي أن الإمام زين العابدين ( صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ ) سمع في يوم عرفة سائلا يسأل الناس فقال له : ويلك أتسأل غير الله في هذا اليوم وهو يوم يرجى فيه للاجنة في الأَرْحام أن تعمها فضل الله تعالى فتسعد . ولهذا اليوم عدة أعمال : الأول : الغسل . الثاني : زيارة الحسين صلوات الله عليه فإنها تعدل ألف حجة وألف عمرة وألف جهاد بل تفوقها ، والأحاديث في كثرة فضل زيارته (ع) في هذا اليوم متواترة ومن وفق فيه لزيارته (ع) والحضور تحت قبته المقدّسة فهو لا يقل أجرَاً عمَّن حضر عرفات بل يفوقه وستأتي صفة زيارته (ع) في هذا اليوم في باب الزيارات ص : 753 إن شاء الله تعالى . الثالث : أن يصلي بعد فريضة العصر قبل أن يبداً في دعوات عرفة ركعتين تحت السماء ويقر لله تعالى بذنوبه ليفوز بثواب عرفات ويغفر ذنوبه ثم يشرع في اعمال عرفة ودعواته المأثورة وعن الحجج الطاهرة صلوات الله عليهم وهي أكثر من أن تذكر في هذه الوجيزة ونحن نقتصر منها بما يسعه الكتاب . قال الكفعمي في ( المصباح ) : يستحب الصوم يوم عرفة لمن لا يضعف عن الدعاء ، والاغتسال قبل الزوال ، وزيارة الحسين صلوات الله عليه فيه وفي ليلته ، فإذا زالت الشمس فابرز تحت السماء وصلِّ الظهرين تحسن ركوعهما وسجودهما فإذا فرغت فصل ركعتين في الأوّلى بعد [ الحمد ] [ التوحيد ] وفي الثانية بعد [ الحمد ] سورة [ قل يا أيها الكافرون ] ثم صلّ أربعاً في كل ركعة [ الحمد ] و [ التوحيد ] خمسين مرة . أقول : هذه الصلاة هي صلاة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) التي مضت في أعمال يوم الجمعة ثم قل ما ذكره ابن طاووس في كتاب ( الاقبال ) مرويّا عن النبي (ص) وهو : [ سُبْحانَ الَّذِي فِي السَّماء عَرْشُهُ سُبْحانَ الَّذِي فِي الأَرْضِ حُكْمُهُ سُبْحانَ الَّذِي فِي القُبُورِ قَضاؤُهُ سُبْحانَ الَّذِي فِي البَحْرِ سَبِيلُهُ سُبْحانَ الَّذِي فِي النَّارِ سُلْطانُهُ سُبْحانَ الَّذِي فِي الجَنَّةِ رَحْمَتُهُ سُبْحانَ الَّذِي فِي القِيامَةِ عَدْلُهُ سُبْحانَ الَّذِي رَفَعَ السَّماء سُبْحانَ الَّذِي بَسَطَ الأَرْضَ سُبْحانَ الَّذِي لامَلْجأ وَلامنجى مِنْهُ إِلاّ إِلَيْهِ ] . ثم قل : [ سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ مائة مرة واقرأ التوحيد مائة مرة ، وآية الكرسي مائة مرة ، وصل على محمد وآله مائة مرة وقل : لا إِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيُمِيتُ وَيُحْيِي وَهُوَ حَيُّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ عشراً ، أَسْتَغْفِرُ الله الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ عشراً ، يا الله عشراً ، يا رَحْمنُ عشراً ، يا رَحِيمُ عشراً ، يا بَدِيعُ السَّماواتِ وَالأَرْضِ يا ذا الجَلالِ وَالاِكْرامِ عشراً ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ عشراً ، يا حَنَّانُ يا مَنَّانُ عشراً ، يا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ عشراً ، آمِينَ عشراً ] . ثم قل : [ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ يا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ يا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ المَرِْ وَقَلْبِهِ يا مَنْ هُوَ بِالمَنْظَرِ الأعْلى وَبِالاُفُقِ المُبِينِ يا مَنْ هُوَ الرَّحْمنُ عَلى العَرْشِ اسْتَوى يا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيٌْ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ أَسأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ] . وسل حاجتك تقضى إن شاء الله تعالى ثم ادع بهذه الصلوات التي روي عن الصادق (ع) أن من أراد أن يسرَّ محمداً وآل محمد ( عليهم السلام ) فليقل في صلاته عليهم : [ اللّهُمَّ يا أجْوَدَ مَنْ أَعْطى وَياخَيْرَ مَنْ سُئِلْ وَيا أرْحَمَ مَنْ اسْتُرْحِمْ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فِي الأوَّلِينَ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فِي الآخِرِينَ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فِي المَلأَ الأعْلى وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فِي المُرْسَلِينَ ، اللّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ وَالشَّرَفَ وَالرِّفْعَةَ وَالدَّرَجَةَ الكَبِيرَةَ ، اللّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَلَمْ أَرَهُ فَلا تَحْرِمْنِي فِي القِيامَةِ رُؤْيَتَهُ وَارْزُقْنِي صُحْبَتَهُ وَتَوَفَّنِي عَلى مِلَّتِهِ وَاسْقِنِي مِنْ حَوْضِهِ مَشْرَبا رَوِيّا سائِغا هَنِيئاً لا أَظْمأُ بَعْدَهُ أَبَداً إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ ، اللّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَلَمْ أَرَهُ فَعَرِّفْنِي فِي الجِنانِ وَجْهَهُ ، اللّهُمَّ بَلِّغْ مُحَمَّداً صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ مِنِّي تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَسَلاماً ] . ثم ادعُ بدعاء أُمِّ داود وقد مرّ ذكره في أعمال رجب ثم سبح بهذا التسبيح وثوابه لا يحصى كثرة تركناه اختصاراً وهو : [ سُبْحانَ الَّذِي فِي السَّماء عَرْشُهُ سُبْحانَ الَّذِي فِي الأَرْضِ حُكْمُهُ سُبْحانَ الَّذِي فِي القُبُورِ قَضاؤُهُ سُبْحانَ الَّذِي فِي البَحْرِ سَبِيلُهُ سُبْحانَ الَّذِي فِي النَّارِ سُلْطانُهُ … راجع المفاتيح: 405. ثم تدعو بالدعاء : [ اللّهُمَّ مَنْ تَعَبَّأَ وَتَهَيَّاءَ . . . ] ، وقد مر في أعمال ليلة الجمعة ثم ادع بما ذكره الشيخ الطوسي في مصباحه وهو من أدعية علي بن الحسين (ع) : [ اللّهُمَّ أَنْتَ الله رَبُّ العالَمِينَ ] . أقول : هذا الدعاء يدعى به في الموقف في عرفات وهو دعاء طويل قد أعرضنا عن ذكره . وادع أيضاً في هذا اليوم وأنت خاشع بالدعاء السابع والأَرْبعين من الصحيفة الكاملة وهو يحتوي على جميع مطالب الدنيا والآخرة صلوات الله على منشئها . دعاء الإمام الحسين (ع) يوم عرفة ومن دعوات هذا اليوم المشهورات دعاء سيد الشهداء (ع) روى بشر وبشير ابنا غالب الأسدي قالا : كنا مع الحسين بن علي ( عليهما السلام ) عشية عرفة فخرج (ع) من فسطاطه متذللاً خاشعاً فجعل يمشي هونا هونا حتى وقف هو وجماعة من أهل بيته وولده ومواليه في ميسرة الجبل مستقبل البيت ثم رفع يديه تلقاء وجهه كاستطعام المسكين ثم قال : وعلى أي حال فقد وردت أدعية وأعمال كثيرة في هذا اليوم لمن وفق فيه لحضور عرفات ، وأفضل أعمال هذا اليوم الشريف الدعاء وهو يوم قد امتاز بالدعاء امتيازاً وينبغي الإكثار فيه من الدعاء للإخوان المؤمنين أحياءً وأمواتا ، والرواية الواردة في شان عبد الله بن جندب رض في الموقف بعرفات ودعائه لإخوانه المؤمنين مشهورة ، ورواية زيد النرسي في شان الثقة الجليل معاوية بن وهب في الموقف ودعائه في حق إخوانه في الآفاق واحداً واحداً ، وروايته عن الصادق (ع) في فضل هذا العمل مما ينبغي الاطلاع عليه والتدبر فيه . والرجاء الواثق من إخواني المؤمنين ان يجعلوا هؤلاء العظماء قدوة يقتدون بهم فيؤثرون على أنفسهم إخوانهم المؤمنين بالدعاء ويعدونني في زمرتهم وأنا العاصي الذي سودت وجهي الذنوب فلا ينسونني من الدعاء حيّا وميتا . واقرأ في هذا اليوم الزيارة الجامعة الثالثة وقل في آخر نهار عرفة : [ يا رَبِّ إِنَّ ذُنُوبِي لا تَضُرُّكَ وَإِنَّ مَغْفِرَتَكَ لِي لا تَنْقُصُكَ فَأَعْطِنِي مالا يَنْقُصُكَ وَاغْفِرْ لِي مالا يَضُرُّكَ ] . وَقل أيضاً : [ اللّهُمَّ لا تَحْرِمْنِي خَيْرَ ما عِنْدَكَ لِشَرِّ ما عِنْدِي فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَرْحَمْنِي بِتَعَبِي وَنَصَبِي فَلا تَحْرِمْنِي أَجْرَ المُصابِ عَلى مُصِيبَتِهِ ] . أقول : قال السيد ابن طاووس في خلال أدعية يوم عرفة : إذا دنا غروب الشمس فقل : [ بِسْمِ الله وَبِالله وَسُبْحانَ الله وَالحَمْدُ للهِ . . . ] الدعاء وهذا هو دعاء العشرات السالف . فجدير ان لا يترك في آخر نهار عرفة قراءة دعاء العشرات المسنون في كل صباح ومساء ، وهذه الأذكار التي أوردها الكفعمي هي الأذكار الواردة في آخر دعاء العشرات كما أورده السيد ( رض ) . |
مفاتيح الجنان: 404. |
الليلة العاشرة | ليلة مباركة وهي إحدى اللّيالي الأَرْبع التي يستحب إحياؤها وتفتح فيها أبواب السماء ، ومن المسنون فيها زيارة الحسين (ع) ودعاء : [ يا دائِمَ الفَضْلِ عَلى البَرِيَّةِ . . . ] الذي مضى في خلال أعمال ليلة الجمعة . | مفاتيح الجنان: 429. |
اليوم | الأعمال | المصدر |
اليوم العاشر | يوم عيد الأضحى وهو يوم ذو شرافة بالغة وأعماله عديدة :
الأول : الغسل وهو سنّة مؤكّدة في هذا اليوم وقد أوجبه بعض العلماء . الثاني : أداء صلاة العيد كما وصفناها في عيد الفطر ولكن يستحب ان يؤخر في هذا اليوم الافطار عن الصلاة كما يستحب أن يفطر على لحم الأضحية . الثالث : قراءة الدعوات المأثورة قبل صلاة العيد وبعدها وهي مذكورة في كتاب ( الاقبال ) ولعل أفضل الأدعية في هذا اليوم هو الدعاء الثامن والأَرْبعون من الصحيفة الكاملة أوّلُه : [ اللّهُمَّ هذا يَوْمٌ مُبارَكٌ . . . ] فادع به وادع أيضاً بالدعاء السادس والأَرْبعين : [ يا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لا يَرْحَمَهُ العِبادُ . . . ] . الرابع : قراءة دعاء الندبة وسيأتي إن شاء الله تعالى . الخامس : التضحية وهي سُنَّة مؤكدة . السادس : أن يكبر بالتكبيرات الآتية عقيب كل خمس عشرة فريضة أوّلها فريضة ظهر العيد وآخرها فريضة فجر اليوم الثالث عشر . هذا لمن كان في منى وأما من كان في سائر البلاد فيكبر بها عقيب عشر فرائض تبداً من فريضة ظهر العيد وتنتهي بفجر اليوم الثاني عشر والتكبيرات على رواية الكافي الصحيحة كما يلي : [ الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ لا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ ، الله أَكْبَرُ عَلى ماهَدانا الله أَكْبَرُ عَلى مارَزَقَنا مِنْ بَهِيمَةِ الأنْعامِ وَالحَمْدُ للهِ عَلى ما أَبْلانا ] . ويستحب تكرار هذه التكبيرات عقيب الفرائض ما تيسّر كما يستحب التكبير بها بعد النّوافل أيضاً . |
مفاتيح الجنان: 429. |
لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم
لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم
لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم
لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم
لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم
لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم
اليوم | الأعمال | المصدر |
الليلة الثامنة عشرة (ليلة عيد الغدير) | ليلة عيد الغدير وهي ليلة شريفة ، روى السيد في ( الاقبال ) لهذه اللّيلة صلاة ذات صفة خاصة ودعاء وهي اثنتا عشرة ركعة بسلام واحد . | مفاتيح الجنان: 430. |
اليوم | الأعمال | المصدر |
اليوم الثامن عشر: يوم عيد الغدير | وهو عيد الله الأكبر وعيد آل محمد ( عليهم السلام ) ، وهو أعظم الأعياد ما بعث الله تعالى نبيا إِلاّ وهو يعيد هذا اليوم ويحفظ حرمته ، واسم هذا اليوم في السماء يوم العهد المعهود ، واسمه في الأَرْض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود .
وروي أنه سئل الصادق (ع) : هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر ؟ قال : نعم أعظمها حرمة . قال الراوي : وأيُّ عيد هو ؟ قال : اليوم الذي نصب فيه رسول الله (ص) أمير المؤمنين (ع) وقال ومن كنت مولاه فعلي مولاه ، وهو يوم الثامن عشر من ذي الحجة . قال الراوي وما ينبغي لنا ان نفعل في ذلك اليوم قال الصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد عليهم السلام والصلاة عليهم ، وأوصى رسول الله (ص) أمير المؤمنين (ع) ان يتخذ ذلك اليوم عيداً وكذلك كانت الأنبياء تفعل ، كانوا يوصون أوصياؤهم بذلك فيتخذونه عيداً . وفي حديث أبي نصر البزنطي عن الرضا (ع) أنه قال : يا بن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين (ع) فإن الله تبارك وتعالى يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستين سنة ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر ولدرهم فيه بألف درهم لاخوانك العارفين ، وأفضل على إخوانك في هذا اليوم وسر فيه كل مؤمن ومؤمنة ، والله لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كل يوم عشر مرّات . والخلاصة أن تعظيم هذا اليوم الشريف لازم وأعماله عديدة . الأول : الصوم وهو كفارة ذنوب ستين سنة . وقد روي أن صيامه يعدل صيام الدهر ويعدل مائة حجة وعمرة . الثاني : الغسل . الثالث : زيارة أمير المؤمنين (ع) وينبغي أن يجتهد المر أينما كان فيحضر عند قبر أمير المؤمنين (ع) وقد حكيت له (ع) زيارات ثلاث في هذا اليوم ، أولاها زيارة أمين الله المعروفة ويزارها في القرب والبعد وهي من الزيارات الجامعة المطلقة أيضاً وستأتي في باب الزيارات إن شاء الله تعالى . الرابع : أن يتعوذ بما رواه السيد في ( الاقبال ) عن النبي (ص) . الخامس : أن يصلّي ركعتين ثمّ يسجد ويشكر الله عزَّ وجلَّ مائة مرة ، ثم يرفع رأسه من السجود ويقول : [ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الحَمْدَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ … راجع المفاتيح: 431. ثم يسجد ثانياً ويقول مائة مرة : [ الحَمْدُ للهِ ] ، ومائة مرة : [ شُكْراً للهِ ] . وروي أن من فعل ذلك كان كمن حضر ذلك اليوم وبايع رسول الله (ص) على الولاية ، الخبر . والأفضل أن يصلي هذه الصلاة قرب الزوال وهي الساعة التي نصب فيها أمير المؤمنين (ع) بغدير خم إماماً للناس . وأن يقرأ في الركعة الأوّلى منها سورة [ القدر ] وفي الثانية [ التوحيد ] . السادس : أن يغتسل ويُصلي ركعتين من قبل أن تزول الشمس بنصف ساعة يقرأ في كل ركعة سورة الحمد مرة وقل هو الله أحد عشر مرات وآية الكرسي عشر مرات وإنا أنزلناه عشراً ، فهذا العمل يعدل عند الله عزَّ وجلَّ مائة ألف حجة ومائة ألف عمرة ويوجب أن يقضي الله الكريم حوائج دنياه وآخرته في يسر وعافية ولا يخفى عليك أن السيد في ( الاقبال ) قدم ذكر سورة القدر على آية الكرسي في هذه الصلاة وتابعه العلامة المجلسي في زاد المعاد فقدم ذكر القدر كما صنعت أنا في سائر كتبي ولكني بعد التَّتبع وجدت الأغلب ممّن ذكروا هذه الصلاة قد قدموا ذكر آية الكرسي على القدر واحتمال سهو القلم من السيد نفسه أو من الناسخين لكتابه في كلا موردي الخلاف وهما عدد الحمد وتقديم القدر بعيد غاية البعد كاحتمال كون ما ذكره السيد عملاً مستقلاً مغايراً للعمل المشهور والله تعالى هو العالم . والأفضل أن يدعو بعد هذه الصلاة بهذا الدعاء : [ رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِيا . . . ] الدعاء . السابع : أن يدعو بدعاء الندبة . الثامن : أن يدعو بهذا الدعاء الذي رواه السيد ابن طاووس عن الشيخ المفيد : [ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَعَلِيٍّ وَلِيِّكَ وَالشَّأنِ وَالقَدْرِ … راجع المفاتيح : 434. وليقرأ إن أمكنته الأدعية المبسوطة التي رواها السيد في ( الاقبال ) . التاسع : أن يهني من لاقاه من إخوانه المؤمنين بقوله : [ الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَنا مِنَ المُتَمَسِّكِينَ بِولايَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَالأَئِمَّةِ عَلَيْهِمْ السَّلامُ ] . وَيقول أيضاً : [ الحَمْدُ للهِ الَّذِي أكْرَمَنا بِهذا اليَوْمِ وَجَعَلَنا مِنَ المُوْفِينَ بِعَهْدِهِ إلَيْنا وَمِيثاقِهِ الَّذِي وَاثَقَنا بِهِ مِنْ ولايَةِ وُلاةِ أمْرِهِ وَالقُوَّامِ بِقِسْطِهِ وَلَمْ يَجْعَلْنا مِنَ الجاحِدِينَ وَالمُكذِّبِينَ بِيَومِ الدِّينِ ] . العاشر : أن يقول مائة مرة : [ الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ كَمالَ دِينِهِ وَتَمامَ نِعْمَتِهِ بِولايَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيّ بْنِ أَبِي طالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ ] . واعلم أنه قد ورد في هذا اليوم فضيلة عظيمة لكل من أعمال تحسين الثياب والتزين واستعمال الطيب والسرور والابتهاج وإفراح شيعة أمير المؤمنين (ع) والعفو عنهم وقضاء حوائجهم وصلة الأَرْحام والتوسيع على العيال وإطعام المؤمنين وتفطير الصائمين ومصافحة المؤمنين وزيارتهم والتبسم في وجوههم وإرسال الهدايا إليهم وشكر الله تعالى على نعمته العظمى نعمة الولاية ، والاكثار من الصلاة على محمد وآل محمد ( عليهم السلام ) ، ومن العبادة والطاعة . ودرهم يعطي فيه المؤمن أخاه يعدل مائة ألف درهم في غيره من الأيَّامِ وإطعام المؤمن فيه كإطعام جميع الأنبياء والصدّيقين . ومن خطبة أمير المؤمنين (ع) في يوم الغدير : ومن فطر مؤمنا في ليلته فكأنما فطر فئاما وفئاما يعدّها بيده عشراً فنهض ناهض فقال يا أمير المؤمنين وما الفئام ؟ قال : مائتا ألف نبي وصديق وشهيد فكيف بمن يكفل عدداً من المؤمنين والمؤمنات فأنا ضمينه على الله تعالى الأمان من الكفر والفقر . . . إلخ . والخلاصة أنّ فضل هذا اليوم الشريف أكثر من أن يُذكر وهو يوم قبول أعمال الشيعة ويوم كشف غمومهم وهو اليوم الذي انتصر فيه موسى على السحرة وجعل الله تعالى النار فيه على إبراهيم الخليل برداً وسلاما ونصب فيه موسى (ع) وصيه يوشع بن نون وجعل فيه عيسى (ع) شمعون الصَّفا وصَيّا له وأشهد فيه سليمان (ع) قومه على استخلاف آصف بن برخيا وآخى فيه رسول الله (ص) بين أصحابه ولذلك ينبغي فيه أن يؤاخي المؤمن أخاه ، وهي على ما رواه شيخنا في مستدرك الوسائل عن كتاب زاد الفردوس بأن يضع يده اليمنى على اليد اليمنى لأخيه المؤمن ويقول : [ واخَيْتُكَ فِي الله وَصافَيْتُكَ فِي الله وَصافَحْتُكَ فِي الله وَعاهَدْتُ الله وَمَلائِكَتَهُ وكُتُبَهُ وَرُسُلَهُ وَأنْبِيائَهُ وَالأئِمَّةَ المَعْصُومِينَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ عَلى أَنِّي إنْ كُنْتُ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ وَالشَّفاعَةِ وَأُذِنَ لِي بِأنْ أدْخُلَ الجَنَّةَ لا أدْخُلُها إِلاّ وَأَنْتَ مَعِي . ثُمَّ يقول اخوه المؤمن : قبلت . ثُمَّ يقول : أسْقَطْتُ عَنْكَ جَمِيعَ حُقُوقِ الاُخُوَّةِ ماخَلا الشَّفاعَةَ وَالدُّعاءَ وَالزِّيارةَ ] . والمحدث الفيض أيضاً قد أورد إيجاب عقد المواخاة في كتاب ( خلاصة الأذكار ) بما يقرب مما ذكرناه ثم قال : ثم يقبل الطرف الآخر لنفسه أو لموكله باللفظ الدال على القبول ، ثم يسقط كل منهما عن صاحبه جميع حقوق الاخوّة ما سوى الدّعاء والزيارة . |
مفاتيح الجنان: 430. |
لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم
لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم
لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم
لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم
لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم
اليوم | الأعمال | المصدر |
اليوم الرابع والعشرون (يوم المباهلة) | هو يوم المباهلة على الأشهر باهل فيه رسول الله (ص) نصارى نجران وقد اكتسى بعبائة وأدخل معه تحت الكساء عليا وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) وقال :
[ اللهم إنه قد كان لكل نبي من الأنبياء أهل بيت هم أخص الخلق إليه اللهم وهؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ] ، فهبط جبرائيل بآية التطهير في شأنهم ثم خرج النبي (ص) بهم ( عليهم السلام ) للمباهلة فلما ابصرهم النصارى ورأوا منهم الصدق وشاهدوا إمارات العذاب لم يجرأوا على المباهلة فطلبوا المصالحة وقبلوا الجزية عليهم . وفي هذا اليوم أيضاً تصدق أمير المؤمنين (ع) بخاتمه على الفقير وهو راكع فنزل فيه الآية : إِنَّما وَلِيُّكُمْ الله وَرُسُولُهُ . والخلاصة أن هذا اليوم يوم شريف وفيه عدّة أعمال : الأول : الغسل . الثاني : الصيام . الثالث : الصلاة ركعتان كصلاة عيد الغدير وقتا وصفةً وأجرَاً ، ولكن فيها تقرأ آية الكرسي إلى هم فيها خالدون . الرابع : أن يدعو بدعاء المباهلة وهو يشابه دعاء أسحار شهر رمضان وفي هذا الدّعاء تختلف نسخة الشيخ عن نسخة السيد اختلافاً كَثِيراً وإني أختار منهما رواية الشيخ في المصباح قال : دعاء يوم المباهلة مرويا عن الصادق (ع) بما له من الفضل تقول : [ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ بَهائِكَ بِأبْهاهُ وَكُلُّ بَهائِكَ بَهِيُّ … راجع المفاتيح: 438. . الخامس : أن يدعو بما رواه الشيخ والسيد بعد الصلاة ركعتين والاستغفار سبعين مرة ، ومفتتح الدعاء : الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ وينبغي التصدق في هذا اليوم على الفقراء تأسيا بمولى كل مؤمن ومؤمنة أمير المؤمنين (ع) ، وينبغي أيضاً زيارته (ع) والأنسب قراءة الزيارة الجامعة . |
مفاتيح الجنان: 438. |
اليوم | الأعمال | المصدر |
اليوم الخامس والعشرون | يوم شريف وهو اليوم الذي نزلت فيه سورة هل أتى في شأن أهل البيت ( عليهم السلام ) لأنهم كانوا قد صاموا ثلاثة أيام وأعطوا فطورهم مسكينا ويتيما وأسيراً وأفطروا على الماء ،
وينبغي على شيعة أهل البيت ( عليهم السلام ) في هذه الأيَّامِ ولا سيما في الليلة الخامسة والعشرين أن يتأسوا بمولاهم في التَّصدق على المساكين والأيتام وأن يجتهدوا في إطعامهم وأن يصوموا هذا اليوم . وعند بعض العلماء أنّ هذا اليوم هو يوم المباهلة فمن المناسب أن يقرأ فيه أيضاً زيارة الجامعة ، ودعاء المباهلة . |
مفاتيح الجنان: 443. |
لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم
لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم
لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم
لا توجد أعمال مشتركة في هذا اليوم
اليوم | الأعمال | المصدر |
اليوم الأخير من ذي الحجة | يوم الختام للسنة العربية ، ذكر السيد في ( الاقبال ) طبقا لبعض الروايات أنّه يصلى فيه ركعتان بفاتحة الكتاب وعشر مرات سورة قل هو الله أحد وعشر مرات آية الكرسي ثم يدعى بعد الصلاة بهذا الدعاء :
[ اللّهُمَّ ما عَمِلْتُ فِي هذِهِ السَّنَةِ مِنْ عَمَلٍ نَهَيْتَنِي عَنْهُ وَلَمْ تَرْضَهُ وَنَسِيْتُهُ وَلَمْ تَنْسَهُ وَدَعَوْتَنِي إِلى التَّوْبَةِ بَعْدَ اجْتِرائِي عَلَيْكَ ، اللّهُمَّ فَإِنِّي اسْتَغْفِرُكَ مِنْهُ فَاغْفِرْ لِي وَما عَمِلْتُ مِنْ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ فَاقْبَلْهُ مِنِّي وَلا تَقْطَعْ رَجائِي مِنْكَ يا كَرِيمُ ] ، فإذا قلت هذا قال الشيطان يا ويلي ما تعبت فيه هذه السنة هدمه أجمع بهذه الكلمات وشهدت له السنة الماضية أنه قد ختمها بخير . |
مفاتيح الجنان: 444. |