الميرزا الرشتي

حياة العلماء

وقت المطالعة : 4 دقیقة

بواسطة : امین نجف

0 تعليق

نبذة مختصرة عن حياة العالم الميرزا الرشتي ، أحد علماء النجف ، مؤلّف كتاب «القضاء والشهادات» .

اسمه ونسبه(1)

الشيخ حبيب الله ابن الميرزا محمّد علي خان بن إسماعيل خان الرشتي المعروف بالميرزا الرشتي.

والده

الميرزا محمّد علي خان، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «كان… من أعاظم الملّاكين، وأعيان المتمكّنين، ومن العرفاء الصلحاء، وأهل الباطن والصفاء، وقد رأى في ولده هذا منامات صادقة قبل ولادته وبعدها تشعر بأنّه يصير عالماً»(2).

ولادته

ولد عام 1234ﻫ في رشت بإيران.

دراسته وتدريسه

بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى قزوين عام 1252ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ انتقل إلى النجف عام 1259ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية العليا، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.

من أساتذته

1ـ الشيخ صاحب الجواهر، 2ـ الشيخ مرتضى الأنصاري، 3ـ الشيخ عبد الكريم الإيرواني.

من تلامذته

1ـ شيخ الشريعة الإصفهاني، 2ـ الميرزا محمّد الأرباب، 3ـ السيّد أبو الحسن الإصفهاني، 4ـ الشيخ محمّد رضا النجفي، 5ـ السيّد أبو القاسم الأشكوري الجيلاني، 6و7ـ الأخوان السيّد مهدي والسيّد مرتضى الحيدري، 8ـ الشيخ نور الله الإصفهاني، 9ـ السيّد إسماعيل النوري الطبرسي، 10ـ الشيخ شعبان الجيلاني، 11ـ الشيخ أبو الحسن الشعراني، 12ـ السيّد أبو تراب الخونساري، 13ـ الشيخ أبو الفضل الطهراني، 14ـ السيّد أبو القاسم الدهكردي، 15ـ السيّد أحمد الخسرو شاهي، 16ـ الشيخ أبو الفضل الرشتي، 17ـ السيّد حبيب الله الخوئي، 18ـ الشيخ إسحاق الزنجاني، 19ـ السيّد أحمد العراقي، 20ـ السيّد أحمد الرشتي، 21ـ السيّد حسين القمّي، 22ـ السيّد مهدي الحكيم، 23ـ الشيخ مهدي الخالصي، 24ـ الشيخ عبد الله المازندراني، 25ـ الشيخ محمّد باقر البيرجندي، 26ـ الشيخ علي أكبر النهاوندي، 27ـ السيّد محمّد باقر الحجّة، 28ـ السيّد محمّد اللواساني المعروف بالعصّار، 29ـ السيّد عبد الرزّاق الحلو، 30ـ السيّد عدنان الغريفي.

ما قيل في حقّه

1ـ قال السيّد البروجردي في الطرائف: «وهذا الشيخ من أواحد الأجلّة، كثير العلم، عظيم المنزلة، حسن التحرير، يجمع في درسه الفضلاء الكاملين»(3).

2ـ قال الشيخ علي كاشف الغطاء في الحصون المنيعة: «كان عالماً فاضلاً عاملاً كاملاً فقيهاً أُصوليّاً مجتهداً عابداً خيّراً ديّناً ثقة صدوقاً»(4).

3ـ قال تلميذه السيّد الصدر في التكملة: «أُستاذي وأُستاذ علماء العصر، محقّق مدقّق، مؤسّس في الأُصول، نابغ في الفروع، وحيد عصره في أبكار الأفكار، لم أر أشدّ فكراً منه، وأحسن منه تحقيقاً، وكان متورّعاً في الفتوى، شديد الاحتياط، دائم العبادة، مواظباً على السنن، كثير الصلاة، كثير الصمت، يدأب في العبادة حتّى في السفر»(5).

4ـ قال تلميذه الشيخ حرز الدين في المعارف: «عالم محقّق، وأُصولي قدير مدقّق، وأنّه في أُصول المتأخّرين فيلسوف معاصريه، وكان مدرّساً بارعاً، أمتاز بدقّة خاصّة في التدريس»(6).

5ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «وكان المترجم أُستاذ علماء عصره، فقيهاً أُصوليّاً محقّقاً، مؤسّساً في الأُصول، وحيد عصره في أبكار الأفكار، لم يُرَ أشدّ فكراً منه وأحسن تحقيقاً»(7).

6ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم مؤسّس، ومحقّق مدقّق، من أكابر علماء عصره، وأساتذة فقهاء أوانه المشاهير»(8).

7ـ قال السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «كان عالماً فاضلاً، وزاهداً عابداً، ومحقّقاً مدقّقاً، وفقيهاً نبيلاً، ومجتهداً جليلاً… وبالجملة فقد كان(رحمه الله) آية في الدقّة، وحُسن النظر والتحقيق، أُعجوبة في تفريع الفروع على الأُصول، ولعمري كان عديم النظير في زمانه في مصره، وفاقد البديل في أوانه»(9).

8ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من كبار الفقهاء الأُصوليّين، وشيوخ الفقه والأُصول، مجتهد عالم محقّق مدقّق زعيم علمي، من أكابر علماء عصره، وأساتذة فقهاء زمانه… وبعد وفاة أُستاذه انتهى أمر التدريس والبحث والزعامة إليه، فكانت حوزته تُعدّ بالمئات، وأكثرهم من شيوخ العلماء، وأفاضل الفقهاء والمجتهدين، ولم يكن في عصره أرقى منه تدريساً، وأكثر نفعاً، حتّى أنّ أكثر العلماء المشاهير الذين نبغوا بعده في سائر المناطق الشيعية قد تخرّجوا عليه، وأخذوا عنه، وكان على جانب كبير من الورع والنسك والزهد والتقوى، سليم الذات، طيّب القلب، نقي السريرة، بسيطاً للغاية، فقد أعرض عن الرئاسة كلّ الإعراض، ولم يرض أن يُقلّده أحد، وأن تُجبى إليه الحقوق الشرعية، وإنّما كانت له الزعامة المعنوية»(10).

من صفاته وأخلاقه

قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «وأمّا ورعه ونسكه وزهده، فهو ما لا يحدّه القلم، ولا يصفه البنان، فقد كان في غاية الورع والتقوى والزهد عن حطام الدنيا، وكان سليم الذات، صافي النية، بسيطاً للغاية، أعرض عن الرئاسة كلّ الإعراض»(11).

من أولاده

1ـ الشيخ إسحاق، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «عُرف بالفضل والتقوى والصلاح… وكان ممدوحاً بطيب النفس، والأخلاق الفاضلة، وضيافة مَن يفد عليه من أهل الفضل والعلم والزائرين»(12).

2ـ الشيخ إسماعيل، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «العالم الفاضل»(13).

من مؤلّفاته

1ـ كتاب القضاء والشهادات (مجلّدان)، 2ـ كتاب الطهارة (مجلّدان)، 3ـ بدائع الأفكار في الفقه والأُصول (تقرير درس الشيخ الأنصاري)، 4ـ صلاة المسافر (تقرير درس الشيخ الأنصاري)، 5ـ كتاب الوقف والصدقات، 6ـ كتاب خلل الصلاة، 7ـ كتاب الغصب، 8ـ كتاب الإجازة، 9ـ كتاب الإجارة، 10ـ كتاب الزكاة، 11ـ كتاب التجارة، 12ـ الالتقاط في الفقه، 13ـ رسالة في اجتماع الأمر والنهي، 14ـ رسالة في المشتقّ، 15ـ رسالة في اللباس المشكوك، 16ـ رسالة في مقدّمة الواجب، 17ـ رسالة في الإجزاء، 18ـ رسالة في المفهوم والمنطوق، 19ـ رسالة في التعادل والتراجيح، 20ـ حاشية على تفسير الجلالين.

ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: 1ـ الإمامة، 2ـ كاشف الظلام في علم الكلام.

من تقريرات درسه

1ـ فقه الإمامية (قسم الخيارات) للسيّد محمّد كاظم الخلخالي، 2ـ حاشية المكاسب للسيّد محمّد باقر القزويني، 3ـ كتاب الوقف والرهن والزكاة للسيّد محمّد باقر القزويني.