- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 3 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ مهدي الخالصي ، أحد علماء الكاظمية ، باني مدرسة لطلبة العلوم الدينية في الكاظمية ، مؤلّف كتاب «الشريعة السمحاء في أحكام سيّد الأنبياء».
اسمه ونسبه(1)
الشيخ مهدي ابن الشيخ حسين ابن الشيخ عزيز الخالصي الكاظمي.
والده
الشيخ حسين، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم جليل، كان من رجال الدين ومراجع الأُمور في الكاظمية، ومن أئمّة الجماعة الموثوقين»(2).
ولادته
ولد في التاسع من ذي الحجّة 1276ﻫ في الكاظمية المقدّسة بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى النجف لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر إلى سامرّاء للحضور في درس الميرزا الشيرازي الكبير، ثمّ رجع إلى الكاظمية، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ الشيخ محمّد حسين الكاظمي، 2ـ الميرزا الرشتي، 3ـ الميرزا الشيرازي الكبير، 4ـ الآخوند الخراساني، 5ـ الشيخ عباس الجصّاني، 6ـ والده الشيخ حسين.
من تلامذته
1ـ السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي، 2ـ السيّد صادق الهندي، 3ـ الشيخ محمّد التبريزي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «عالم محقّق فقيه أُصولي با رع، مرجع للتقليد والفتيا في الكرخ وضواحيها، ونال سمعة وجاهاً»(3).
2ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «علّامة فقيه متبحّر أُصولي ماهر محقّق مدقّق»(4).
3ـ قال السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «كان من أكابر العلماء المجتهدين، وأفاضل الفقهاء البارعين، ولدين الله من الناصرين… وكانت له همّة عالية في ترويج أهل العلم والدين، وقمع آثار الملحدين، وبثّ معارف سيّد المرسلين، وكان للمنكر ناهياً زاجراً، وبالمعروف آمراً، وعلى البلاء صابراً»(5).
4ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من كبار أعلام الفقه والأُصول والبحث والتحقيق… ثمّ عاد إلى وطنه بغداد، وفتح باب التدريس، وتخرّج عليه جمهرة من الأفاضل والأعلام، ودوّنوا تقريراته في الفقه والأُصول، وأصبح مرجعاً للتقليد والفتيا، ونال سمعة ومكانة ومرتبة عالية»(6).
من صفاته وأخلاقه
قال السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «كان مجسّمة الأخلاق الفاضلة، والنعوت الممتازة، وكان قليل الكلام، وكان في أغلب أوقاته متبسّماً، وكلّما نصفه بالجميل فهو فوق ذلك»(7).
نفيه إلى خارج العراق
قامت الحكومة الحاكمة في العراق آنذاك بنفيه إلى الحجاز عام 1342ﻫ؛ لمواقفه ومعارضته لها، وبعد أدائه لفريضة الحج سافر إلى قم، ثمّ توجّه إلى مشهد، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل.
من نشاطاته
1ـ بناء مدرسة لطلبة العلوم الدينية باسم مدرسة الزهراء(عليها السلام) في الكاظمية.
2ـ خروجه مجاهداً ضدّ القوات البريطانية المحتلّة لمدينة البصرة في العراق إبّان الحرب العالمية الأُولى عام 1333ﻫ.
من أعمامه
الشيخ محمّد علي، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «فقيه كامل، وعالم جليل… أحد أعلام هذا البيت الأجلّاء، ورجاله الأكابر»(8).
من إخوته
1ـ الشيخ راضي، قال عنه السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «كان شيخنا الراضي من كبار علماء العراق، مشهوراً في الآفاق، وكان أحد مراجع الإمامية في الديار العراقية»(9).
2ـ الشيخ صادق، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فاضل، وثقة جليل، كان من رجال العلم الأفاضل في الكاظمية، ومن مراجع الأُمور وأئمّة الموثقين عند العامّة»(10).
من مؤلّفاته
1ـ الشريعة السمحاء في أحكام سيّد الأنبياء (3 مجلّدات)، 2ـ تصحيف المنحة الإلهية عن النفثة الشيطانية (3 مجلّدات)، 3ـ العناوين في الأُصول (مجلّدان)، 4ـ القواعد الفقهية، 5ـ مختصر الرسائل للشيخ الأنصاري، 6ـ حاشية على كفاية الأُصول، 7ـ حاشية على ألفية الشهيد، 8ـ رسالته العملية، 9ـ رسالة في الإرث، 10ـ رسالة في تداخل الأغسال، 11ـ الدراري اللامعات في شرح القطرات والشذرات.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الثاني عشر من شهر رمضان 1343ﻫ في مشهد، ودُفن بجوار مرقد الإمام الرضا(ع).
رثاؤه
رثاه الشاعر معروف الرصافي بقوله:
«نُعيَ الخالصيُّ فارتجّت الأنفسُ ** حزناً مضرّجاً بحماسِه
هوَ ذاكَ المهديُّ أحرزَ سبقاً ** حينَ أجرى إلى الهدى أفراسَه
هوَ ذاكَ الحبرُ كانَ للشرعِ ** مقيماً دليلَهُ وقياسَه
كانَ في الدينِ آية الله أفنى العمرَ ** فيهِ رعاية وحرسه
إن بكاهُ الدينُ الحنيفيُّ شجواً ** فلأن كانَ ركنَهُ وأساسَه
كان ردأً للحقِّ مرتدي التقوى ** فكانت طولَ الحياةِ لباسَه
ولقد كانَ في العلومِ إماماً ** حيثُ فيها انتهت إليهِ الرئاسه»(11).
الهوامش
1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 10 /157، فهرس التراث 2 /298.
2ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /600 رقم1030.
3ـ معارف الرجال 3 /147 رقم487.
4ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /439 رقم607.
5ـ أحسن الوديعة 2 /265 رقم97.
6ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /475.
7ـ أحسن الوديعة 2 /266 رقم97.
8ـ طبقات أعلام الشيعة 16 /1479 رقم1995.
9ـ أحسن الوديعة 2 /267 رقم98.
10ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /868 رقم1398.
11ـ أعيان الشيعة 10 /158.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشيخ مهدي الخالصي ، أحد علماء الكاظمية ، باني مدرسة لطلبة العلوم الدينية في الكاظمية ، ولد في الكاظمية ، توفي ودفن في مشهد ، مؤلّف كتاب «الشريعة السمحاء في أحكام سيّد الأنبياء» (3 مجلّدات).