موقع الشیعة - مقالات الشيخ الطبرسي - الصفحة 4
وقبض ليلة الجمعة لتسع بقين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة قتيلا شهيدا ، قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي لعنه الله – وقد خرج لصلاة الفجر
يدل على إمامته عليه السلام – بعد طريقة الاعتبار وطريقة التواتر اللتين تقدم ذكرهما في إمامة آبائه عليهم السلام – ما ثبت من إشارة أبيه إليه
كان عليه السلام قد بلغ في كمال العقل والفضل والعلم والحكم والأدب – مع صغر سنه – منزلة لم يساوه فيها أحد من ذوي السن من السادات وغيرهم ،
أجمع أصحاب أبيه أبي الحسن موسى عليه السلام على أنه نص عليه وأشار بالإمامة إليه ، إلا من شذ عنهم من الواقفة المسمين ( الممطورة ) والسبب الظاهر في
محمد بن يحيى الصولي ، عن ابن ذكوان قال : سمعت إبراهيم بن العباس يقول : ما رأيت الرضا عليه السلام سئل عن شئ قط إلا علمه ، ولا رأيت أعلم منه بما كان
كان المأمون قد أنفذ إلى جماعة من الطالبية فحملهم من المدينة وفيهم الرضا عليه السلام ، فأخذ بهم على طريق البصرة حتى جاؤوه بهم ، وكان المتولي
قد نقلت الرواة من العامة والخاصة كثيرا من دلالاته وآياته في حياته وبعد وفاته ، ونحن نذكر منها ما يليق بكتابنا هذا ، فمما روته العامة : ما أخبرني
روي عن جابر بن عبد الله قال : لما ولدت فاطمة الحسن عليهما السلام قالت : لعلي ( سمه ) فقال : ( ما كنت لأسبق باسمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم )
في ذكر الدلالة على إمامة الإمام الحسن (ع) وأنه المنصوص عليه بالإمامة من جهة أبيه (ع) لنا في ذلك طرق أحدها : أن نقول : قد ثبت وجوب الإمامة في كل زمان