موقع الشیعة - مقالات شذى الخفاجي
وبعد رحيل الإمام الجواد(ع) إلى الرفيق الأعلى خلف ابنّه الإمام علياً الهادي(ع)، ومن أجل الحيلولة دون الوصول إلى مقامات أبيه أمر المعتصم عمر بن
وكان الإمام محمّد الجواد (ع) على صغر سنّه مرجعاً علمياً للكثير من الفقهاء والعلماء على مختلف مذاهبهم، ففي أحد مواسم الحج اجتمع من فقهاء بغداد
سمي بالباقر لأنّه بقر العلم، أيّ شقّه فعرف أصله وخفيه(1) وتوسع فيه(2)، وسمي كذلك لبقره العلوم واستنباطه الحكم، وكان عارفاً بالخطرات معرضاً عن
تلقى العلم عن أبيه وعن عمّه الإمام الحسن (ع)، وكان يحدث عنهما وعن جده عليّ (ع) وعن فاطمة الزهراء(س) وعن أم سلمة وصفيّة. قال أبو بكر بن أبي شيبة:
مرجعية الإمام علي (ع) العلمية لم تأت من فراغ وإنما من دراسة مستفيضة تلقاها عن رسول الله (ص) وتلقاها رسول الله (ص) عن الوحي، ولهذا فلا غرابة إذا
من الوقائع المشهورة رجوع الصحابة إلى الإمام علي (ع) والأخذ برأيه في أغلب مجالات العلم والمعرفة وفي الفقه والقضاء، وكانوا سرعان ما يتركون رأيهم
وبعد رحيل الإمام الهادي(ع) إلى الرفيق الأعلى كان ابنه الإمام الحسن العسكري (ع) مرجعاً علمياً لكثير من الفقهاء والعلماء على صغر سنه، وكونه
وخلّف الكاظم (ع) ابنه علياً الرضا (ع) فكان كأبيه في خصائصه وكان أعلم أهل زمانه من العلماء والفقهاء والفلاسفة، وقد نشط في عصره البحث والتأليف
وفي عصر الإمام موسى الكاظم (ع) ظهرت مذاهب فلسفية وعقائدية منحرفة، واجتهادات فقهية غير صائبة وظهر التفسير بالرأي، وظهر رواة كانوا يروون