- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 31 دقیقة
- 0 تعليق
عبد الله بن عبّاس
51 – تاريخ بغداد عن عبد الله بن عبّاس – في تفسير قوله تعالى : ( قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ ) ( 76 ) – : ( بِفَضْلِ اللهِ ) : النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، ( وَبِرَحْمَتِهِ ) : عليّ ( عليه السلام ) ( 77 ) .
52 – شرح نهج البلاغة عن ابن عبّاس : فرض الله تعالى الاستغفار لعليّ ( عليه السلام ) في القرآن على كلّ مسلم بقوله تعالى : ( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ ) ( 78 ) فكلّ من أسلم بعد عليّ فهو يستغفر لعليّ ( عليه السلام ) ( 79 ) .
53 – تاريخ دمشق عن ابن عبّاس : لعليّ أربع خصال : هو أوّل عربي وعجمي صلّى مع النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو الذي كان لواؤه معه في كلّ زحف ، وهو الذي صبر معه يوم المهراس ( 80 ) انهزم الناس كلّهم غيره ، وهو الذي غسّله ، وهو الذي أدخله قبره ( 81 ) .
54 – تاريخ دمشق عن ابن عبّاس : كنّا نتحدّث : أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) عهد إلى عليّ ( عليه السلام ) سبعين عهداً لم يعهدها إلى غيره ( 82 ) .
55 – المعجم الأوسط عن ابن عبّاس : كانت لعليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ثماني عشرة ( 83 ) منقبة ، لو لم يكن له إلاّ واحدة منها لنجى بها ، ولقد كانت له ثلاث عشرة ( 84 ) منقبة ، ما كانت لأحد من هذه الأُمّة ( 85 ) .
56 – المحاسن والمساوئ عن ابن عبّاس : لقد سبق لعليّ ( رضي الله عنه ) سوابق لو أنّ سابقةً منها قسّمت على الناس لَوَسِعَتْهُم خيراً (86).
57 – الفصول المختارة عن ابن عبّاس : والله ، ما ملأتُ طرفي قطّ منه ؛ هيبة له ( عليه السلام ) ( 87 ) .
58 – تاريخ دمشق عن ابن عبّاس : عُقم النساء أن يأتين بمثل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( 88 ) .
59 – تاريخ دمشق عن ابن عبّاس : والله ، ما رأيت ولا سمعت رئيساً يوزن به ( 89 ) .
60 – تفسير فرات عن ابن عبّاس : لكان – والله – عليّ أمير المؤمنين يشبه القمر الزاهر ، والأسد الخادر ( 90 ) ، والفرات الزاخر ، والربيع الباكر ، فأشبه من القمر ضوءه وبهاءه ، ومن الأسد شجاعته ومضاءه ، ومن الفرات جوده وسخاءه ، ومن الربيع خصبه وحباءه ، عقم النساء أن يأتين بمثل عليّ ( عليه السلام ) بعد النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، تالله ما سمعت ولا رأيت إنساناً محارباً مثله ( 91 ) .
61 – وقعة صفّين عن ابن عبّاس : أمير المؤمنين ، وابن عمّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، الآمر بالمعروف ، والناهي عن المنكر ، والصادع بالحقّ ، والقيّم بالهدى ، والحاكم بحكم الكتاب ، الذي لا يرتشي في الحكم ، ولا يداهن الفجّار ، ولا تأخذه في الله لومة لائم ( 92 ) .
62 – تاريخ دمشق عن ابن عبّاس – في عليّ ( عليه السلام ) – : كان والله – في علمي – عليماً حكيماً ، إن سمعته يقول شيئاً إلاّ أحسنه (93).
63 – خصائص أمير المؤمنين عن عمرو بن ميمون : إنّي لجالسٌ إلى ابن عبّاس إذ أتاه تسعة رهط ، فقالوا : يا بن عبّاس ! إمّا أن تقوم معنا ، وإمّا أن تخلونا هؤلاء ، قال : فقال ابن عبّاس : بل أقوم معكم ، قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى .
قال : فابتدؤوا فتحدّثوا فلا ندري ما قالوا ، قال : فجاء ابن عبّاس وهو ينفض ثوبه ، وهو يقول : أُفٍّ وتُفٍّ ! وقعوا في رجل له عشر خصال ، وقعوا في رجل قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لأبعثنّ رجلاً يُحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، لا يخزيه الله أبداً .
قال : فاستشرف لها من استشرف ، فقال : أين ابن أبي طالب ؟ قيل : هو في الرحى يطحن . قال : وما كان أحدكم ليطحن ؟ !
قال : فدعاه وهو أرمد ، لا يكاد يبصر ، فنفث ( 94 ) في عينيه ، ثمّ هزّ الراية ثلاثاً ، فدفعها إليه ، فجاء بصفيّة بنت حييّ .
وبعث أبا بكر بسورة التوبة ، وبعث عليّاً خلفه فأخذها منه ، فقال : قال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : لا يذهب بها إلاّ رجل منّي وأنا منه .
قال : وقال ( صلى الله عليه وآله ) لبني عمّه : أيّكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟
قال : وعليّ ( عليه السلام ) معه جالس ، فقال عليّ ( عليه السلام ) : أنا أُواليك في الدنيا والآخرة .
قال : وكان أوّل من أسلم من الناس بعد خديجة .
قال : وأخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثوبه فوضعه على عليّ وفاطمة وحسن وحسين ، فقال : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ( 95 ) .
قال : وشرى عليّ نفسه ؛ لبس ثوب النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ثمّ نام مكانه .
قال : وكان المشركون يرمون رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فجاء أبو بكر ، وعليّ نائم ، قال : وأبو بكر يحسبه أنّه نبيّ الله .
قال : فقال له عليّ : إنّ نبيّ الله ( صلى الله عليه وآله ) قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه .
قال : فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار .
قال : وجعل عليّ يُرمى بالحجارة ، كما كان يُرمى نبيّ الله وهو يتضوّر ( 96 ) قد لفّ رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ، ثمّ كشف عن رأسه ، فقالوا : إنّك للئيم ، كان صاحبك نرميه فلا يتضوّر ، وأنت تتضوّر ، وقد استنكرنا ذلك منك .
قال : وخرج بالناس في غزوة تبوك ، قال : فقال له عليّ : أخرج معك ؟ فقال له نبيّ الله : لا ، فبكى عليّ ، فقال له النبيّ : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّك لست بنبيّ ؟ ! إنّه لا ينبغي أن أذهب إلاّ وأنت خليفتي .
قال : وقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أنت وليّي في كلّ مؤمن بعدي .
قال : وسدّ أبواب المسجد غير باب عليّ ( عليه السلام ) ، قال : فكان يدخل المسجد جُنباً ، وهو طريقه ، ليس له طريق غيره .
قال : وقال : من كنت وليّه فعليّ وليّه ( 97 ) .
64 – مروج الذهب عن ابن عبّاس – في جواب معاوية لمّا قال له : فما تقول في عليّ ؟ – : رضي الله عن أبي الحسن ! كان – والله – عليّ ( عليه السلام ) عَلَم الهدى ، وكهف التقى ، ومحلّ الحِجا ( 98 ) ، وبحر الندى ، وطود النهى ، وكهف العلا ، للورى داعياً إلى المحجّة العظمى ، متمسّكاً بالعروة الوثقى ، خير من آمن واتّقى ، وأفضل من تقمّص وارتدى ، وأبرّ من انتعل وسعى ، وأفصح من تنفّس وقرا ، وأكثر من شهد النجوى ، سوى الأنبياء والنبيّ المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) صاحب القبلتين فهل يوازيه أحد ؟
وهو أبو السبطين ( عليهما السلام ) فهل يقارنه بشر ؟ وزوج خير النساء ( عليها السلام ) فهل يفوقه قاطن ( 99 ) بلد ؟ للأُسود قتّال ، وفي الحروب ختّال ، لم ترَ عيني مثله ولن ترى ، فعلى من انتقصه لعنة الله والعباد إلى يوم التناد .
قال : إيهاً يا بن عبّاس ! لقد أكثرت في ابن عمّك (100 ) .
65 – المناقب للخوارزمي عن مجاهد : قيل لابن عبّاس : ما تقول في عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؟ فقال : ذكرت والله أحد الثقلين ، سبق بالشهادتين ، وصلّى القبلتين ، وبايع البيعتين ، وأُعطي السبطين ، وهو أبو السبطين – الحسن والحسين ( عليهما السلام ) – وردّت عليه الشمس مرّتين بعدما غابت عن الثقلين ، وجرّد السيف تارتين ، وهو صاحب الكرّتين ، فمثله في الأُمّة مثل ذي القرنين ، ذاك مولاي عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ( 101 ) .
66 – المناقب للخوارزمي عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جدّه : قال رجلٌ لابن عبّاس : سبحان الله ! ما أكثر مناقب عليّ ( عليه السلام ) وفضائله ؟ إنّي لأحسبها ثلاثة آلاف .
فقال ابن عبّاس : أوَلا تقول : إنّها إلى ثلاثين ألفاً أقرب ( 102 ) .
67 – تفسير فرات : أبصر [ ابن عبّاس ] رجلاً يطوف حول الكعبة وهو يقول : اللهمّ إنّي أبرأ إليك من عليّ بن أبي طالب ! فقال له ابن عبّاس : ثكلتك أُمّك وعدمتك فَلَمْ تفعل ذلك ! فوَالله لقد سبقت لعليّ ( عليه السلام ) سوابق لو قسّم واحدة منهنّ على أهل الأرض لوسعتهم . قال : أخبرني بواحدة منهنّ ؟
قال : أمّا أُولاهنّ : فإنّه ( عليه السلام ) صلّى مع النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) القبلتين ، وهاجر معه ، والثاني لم يعبد صنماً قطّ .
قال : يا بن عبّاس ، زدني فإنّي تائب ، قال : لمّا فتح النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) مكّة دخلها فإذا هو بصنم على الكعبة يعبدونه من دون الله ، فقال عليّ ( عليه السلام ) للنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : أطمئنُّ لك فترقى عليَّ ، فقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : لو أنّ أُمّتي اطمأنّوا لي لم يَعلوني لموضع الوحي ، ولكن أطمئنّ لك فترقى عليّ ، فاطمأنّ له فرقى ، فأخذ الصنم فضرب به الصفا ، فصارت إرباً إرباً ، ثمّ طفر عليّ ( عليه السلام ) إلى الأرض وهو ضاحك ، فقال له النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : ما أضحكك ؟ قال ( عليه السلام ) : عجبت لسقطتي ولم أجد لها ألماً . فقال ( صلى الله عليه وآله ) : وكيف تألم منها وإنّما حملك محمّد ، وأنزلك جبرئيل ( عليه السلام ) !
. . . فقال الرجل لابن عبّاس : زدني فإنّي تائب . قال : أخذ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بيدي ويد عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) فانتهى بنا إلى سفح الجبل ، فرفع النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يديه ، فقال : اللهمّ اجعل لي وزيراً من أهلي ، عليّاً اشدُد به أزري .
فقال ابن عبّاس : لقد سمعت منادياً ينادي من السماء : لقد أُعطيت سؤلك يا محمّد !
فقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) لعليّ ( عليه السلام ) : ادع . فقال عليّ ( عليه السلام ) : اللهمّ اجعل لي عندك عهداً ، اللهمّ واجعل لي عندك ودّاً .
فأنزل الله : ( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ) الآية ( 103 ) ( 104 ) .
68 – علل الشرائع عن عباية بن ربعي : جاء رجل إلى ابن عبّاس ، فقال له : أخبرني عن الأنزع البطين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؛ فقد اختلف الناس فيه ؟ فقال له ابن عبّاس : أيّها الرجل ! والله لقد سألت عن رجل ما وطأ الحصى بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أفضل منه ، وأنّه لأخو رسول الله ، وابن عمّه ووصيّه وخليفته على أُمّته ، وأنّه الأنزع من الشرك ، بطين من العلم ، ولقد سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ” من أراد النجاة غداً فليأخذ بحجزة هذا الأنزع ” يعني عليّاً ( عليه السلام ) ( 105 ) .
69 – الأمالي للصدوق عن الضحّاك بن مزاحم : ذكر عليّ ( عليه السلام ) عند ابن عبّاس بعد وفاته ، فقال : وا أسفاه على أبي الحسن ! مضى والله ، ما غيّر ولا بدّل ، ولا قصر ولا جمع ، ولا منع ولا آثر إلاّ لله .
والله ، لقد كانت الدنيا أهون عليه من شسع نعله ، ليثٌ في الوغى ، بحر في المجالس ، حكيمٌ في الحكماء ، هيهات ! قد مضى إلى الدرجات العلى ( 106 ) .
70 – الأمالي للصدوق عن سعيد بن جبير : أتيت عبد الله بن عبّاس ، فقلت له : يا بن عمّ رسول الله ! إنّي جئتك أسألك عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) واختلاف الناس فيه ؟
فقال ابن عبّاس : يا بن جُبير ! جئتني تسألني عن خير خلق الله من الأُمّة بعد محمّد نبيّ الله ( صلى الله عليه وآله ) ، جئتني تسألني عن رجل كانت له ثلاثة آلاف منقبة في ليلة واحدة وهي ليلة القربة ( 107 ) ؟
يا بن جبير ! جئتني تسألني عن وصيّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ووزيره ، وخليفته ، وصاحب حوضه ولوائه وشفاعته ، والذي نفس ابن عبّاس بيده ، لو كانت بحار الدنيا مداداً ، وأشجارها أقلاماً ، وأهلها كتّاباً ، فكتبوا مناقب عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) وفضائله من يوم خلق الله عزّ وجلّ الدنيا إلى أن يفنيها ، ما بلغوا معشار ما آتاه الله تبارك وتعالى ( 108 ) .
71 – الأمالي للطوسي عن عبد الوارث : بينا ابن عبّاس يخطب عندنا على منبر البصرة ، إذ أقبل على الناس بوجهه ، ثمّ قال : أيّتها الأُمّة المتحيّرة في دينها ! أما والله لو قدّمتم من قدّم الله ، وأخّرتم من أخّر الله ، وجعلتم الوراثة والولاية حيث جعلها الله ، ما عال سهمٌ من فرائض الله ، ولا عال وليّ الله ، ولا اختلف اثنان في حكم الله ، فذوقوا وبال ما فرّطتم فيه بما قدّمت أيديكم ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَيَّ مُنقَلَب يَنقَلِبُونَ ) ( 109 ) ( 110 ) .
72 – فضائل الصحابة عن أبي صالح : لمّا حضرت عبد الله بن عبّاس الوفاة قال : اللهمّ إنّي أتقرّب إليك بولاية عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ( 111 ) .
عبد الله بن عُمَر
73 – مسند ابن حنبل عن ابن عمر : لقد أُوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من حُمْر النَّعَم : زوّجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ابنته ، وولدت له ، وسدّ الأبواب إلاّ بابه في المسجد ، وأعطاه الراية يوم خيبر ( 112 ) .
74 – تاريخ دمشق عن كثير النواء عن جميع بن عمير عن ابن عمر : يسرّك أن أُحدّثك عن عليّ ؟ قلت : نعم . قال : إنّا جلوس عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذ قال : لأُعطينّ الراية اليوم رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، ادعوا لي عليّاً .
فقال بعض القوم : يا رسول الله إنّه أرمد ما يبصر شيئاً ، فجاء به غلام يقوده حتى أقامه بين يديه ، فتفل في عينيه ، وأعطاه الراية ، فسرنا مع عليّ وبيعة ( 113 ) رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
قال : فوالذي نفسي بيده ، ما صعد آخرنا حتى فتح الله على أوّلنا .
ثمّ قال : أُحدّثك عن عليّ ؟ قلت : نعم .
قال : آخى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بين أصحابه ، وآخى بين أبي بكر وعمر ، وبين فلان وفلان ، حتى بقي عليّ ، وكان رجلاً شجاعاً ماضياً على أمره إذا أراد شيئاً .
فقال : يا رسول الله ! بقيت أنا ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أما ترضى أن أكون أخاك ؟
قال : بلى ، قال : فأنت أخي في الدنيا والآخرة .
قال : قلت : فأنت تشهد بهذا على ابن عمر ؟ قال : نعم .
قال : فشهد ثلاث مرّات بالله الذي لا إله إلاّ هو لَسَمِعَه من ابن عمر ( 114 ) .
75 – المناقب لابن المغازلي عن نافع مولى ابن عمر : قلت لابن عمر : من خير الناس بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال : ما أنت وذاك لا أُمّ لك ؟ ! ثمّ قال : أستغفر الله !
خيرهم بعده من كان يحلّ له ما كان يحلّ له ، ويحرم عليه ما كان يحرم عليه .
قلت : من هو ؟ قال : عليٌّ ، سدّ أبواب المسجد وترك باب عليّ ، وقال له : لك في هذا المسجد ما لي ، وعليك فيه ما عليَّ ، وأنت وارثي ، ووصيّي ، تقضي ديني ، وتنجز عداتي ، وتقتل على سنّتي ، كذب من زعم أنّه يبغضك ويحبّني ( 115 ) .
76 – الأمالي للطوسي عن ابن عمر : سألني عمر بن الخطّاب ، فقال لي : يا بنيَّ !
من أخير الناس بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قلت : من أُحلّ له ما حرّم الله على الناس ، وحرّم عليه ما أُحلّ للناس .
فقال : والله لقد قلت فصدقت ، حرّم على عليّ بن أبي طالب الصدقة ، وأُحلّت للناس ، وحرّم عليهم أن يدخلوا المسجد وهم جنب ، وأحلّه له ، وغُلقت الأبواب وسدّت ، ولم يغلق لعليّ باب ولم يسدّ ( 116 ) .
77 – شواهد التنزيل عن ابن عمر : عليّ أعلم الناس بما أنزل الله على محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ( 117 ) .
78 – تاريخ دمشق عن سعد بن عبيدة : قال رجل لابن عمر : ما تقول في عليّ ؟
فإنّي أُبغضه ! ! قال : أبغضك الله فإنّي أُبغضك ( 118 ) .
79 – خصائص أمير المؤمنين عن سعد بن عبيدة : جاء رجل إلى ابن عمر ، فسأله عن عليّ ( عليه السلام ) . فقال : لا تسألني عن عليّ ، ولكن انظر إلى بيته من بيوت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
قال الرجل : فإنّي أُبغضه . قال ابن عمر : أبغضك الله عزّ وجلّ ( 119 ) .
80 – كنز الفوائد عن خلف بن أبي هارون العبدي : كنت جالساً عند عبد الله بن عمر ، فأتى نافع بن الأزرق ، فقال : والله، إنّي لأُبغض عليّاً!
فرفع ابن عمر رأسه فقال : أبغضك الله ! أتبغض – ويحَك – رجلاً سابقةٌ من سوابقه خيرٌ من الدنيا بما فيها ؟ ( 120 ) .
81 – المعجم الأوسط عن العلاء بن عَرار : سُئل ابن عمر عن عليّ وعثمان .
فقال : أمّا عليّ ( عليه السلام ) فلا تسألوا عنه ، انظروا إلى منزلته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؛ فإنّه سدّ أبوابنا في المسجد ، وأقرّ بابه ، وأمّا عثمان فإنّه أذنب يوم التقى الجمعان ذنباً عظيماً ، فعفا الله عنه ، وأذنب فيكم ذنباً دون ذلك فقتلتموه ( 121 ) .
عبد الله بن عَيّاش
82 – أُسد الغابة : قال سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص لعبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة : يا عمّ ! لِمَ كان صَغْو ( 122 ) الناس إلى عليّ ؟
قال : يا بن أخي ! إنّ عليّاً كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم ، وكان له البسطة في العشيرة ، والقدم في الإسلام ، والصهر لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والفقه في السنّة ، والنجدة في الحرب ، والجود بالماعون ( 123 ) .
83 – فضائل الصحابة عن سعيد بن عمرو القرشي عن عبد الله بن عيّاش الزرقي : قلت له : أخبرنا عن هذا الرجل عليّ بن أبي طالب ؟ قال : إنّ لنا أخطاراً وأحساباً ، ونحن نكره أن نقول فيه ما يقول بنو عمّنا .
قال : كان عليّ رجلاً تلعابة – يعني مزّاحاً – وكان إذا قرع قرع إلى ضرس حديد .
قلت : ما ضرس حديد ؟ قال : قراءة القرآن ، وفقه في الدين ، وشجاعة ، وسماحة ( 124 ) .
عبد الله بن مَسعود
84 – فضائل الصحابة عن عبد الله بن مسعود : كنّا نتحدّث أنّ أفضل أهل المدينة عليّ بن أبي طالب ( 125 ) .
85 – تاريخ دمشق عن عبد الله بن مسعود : إنّ القرآن أُنزل على سبعة أحرف ، ما منها حرف إلاّ له ظهر وبطن ، وإنّ عليّ بن أبي طالب عنده منه علم الظاهر والباطن ( 126 ) .
عَدِيُّ بن حاتم
86 – الإمامة والسياسة – في ذكر اختلاف أصحاب الإمام في استمرار القتال يوم صفّين – : قام عديّ بن حاتم ، فقال : أيّها الناس ! إنّه والله لو غير عليّ دعانا إلى قتال أهل الصلاة ما أجبناه ولا وقع بأمر قطّ إلاّ ومعه من الله برهان ، وفي يديه من الله سبب ، وإنّه وقف عن عثمان بشبهة ، وقاتل أهل الجمل على النكث ، وأهل الشام على البغي ، فانظروا في أُموركم وأمره ؛ فإن كان له عليكم فضل فليس لكم مثله ، فسلّموا له ، وإلاّ فنازعوا عليه .
والله لئن كان إلى العلم بالكتاب والسنّة إنّه لأعلم الناس بهما ، ولئن كان إلى الإسلام إنّه لأخو نبيّ الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والرأس في الإسلام ، ولئن كان إلى الزهد والعبادة إنّه لأظهر الناس زهداً ، وأنهكهم عبادة ، ولئن كان إلى العقول والنحائز ( 127 ) إنّه لأشدّ الناس عقلاً ، وأكرمهم نحيزة ، ولئن كان إلى الشرف والنجدة ، إنّه لأعظم الناس شرفاً ونجدةً ( 128 ) .
87 – مروج الذهب : ذكر أنّ عديّ بن حاتم الطائي دخل على معاوية ، فقال له معاوية : ما فعلت الطرفات – يعني أولاده – ؟ قال : قتلوا مع عليّ .
قال : ما أنصفك عليّ ؛ قتل أولادك وبقّى أولاده !
فقال عديّ : ما أنصفتُ عليّاً ؛ إذ قُتل وبقيتُ بعده . فقال معاوية : أما إنّه قد بقيت قطرة من دم عثمان ما يمحوها إلاّ دم شريف من أشراف اليمن ، فقال عديّ : والله ، إنّ قلوبنا التي أبغضناك بها لفي صدورنا ، وإنّ أسيافنا التي قاتلناك بها لعلى عواتقنا ، ولئن أدنيت إلينا من الغدر فِتْراً ( 129 ) لَنُدنينّ إليك من الشرّ شبراً ، وإنّ حزّ الحلقوم ، وحشرجة ( 130 ) الحيزوم ( 131 ) ، لأهون علينا من أن نسمع المساءة في عليّ ( 132 ) .
عُقبَةُ بن عَمْرو
88 – تاريخ اليعقوبي – في ذكر مجلس بيعة الناس لعليّ ( عليه السلام ) – : ثمّ قام عقبة بن عمرو فقال : مَن له يوم كيوم العقبة وبيعة كبيعة الرضوان ؟ والإمام الأهدى الذي لا يخاف جوره ، والعالم الذي لا يخاف جهله ( 133 ) .
عَمّارُ بن ياسِر
89 – الفتوح عن عمّار بن ياسر – من كلامه في حرب صفّين لعمرو بن العاص – : أيّها الأبتر ! ألست تعلم أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ؟ ( 134 ) .
90 – الأمالي للطوسي عن مالك بن أوس : كان عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) أكثر ما يسكن القناة ( 135 ) ، فبينا نحن في المسجد بعد الصبح إذ طلع الزبير وطلحة ، فجلسا في ناحية عن عليّ ( عليه السلام ) ، ثمّ طلع مروان وسعيد وعبد الله بن الزبير والمسوّر بن مخرمة فجلسوا ، وكان عليّ ( عليه السلام ) جعل عمّار بن ياسر على الخيل ، فقال لأبي الهيثم بن التيّهان ولخالد بن زيد أبي أيّوب ولأبي حيّة ولرفاعة بن رافع في رجال من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قوموا إلى هؤلاء القوم ؛ فإنّه بلغنا عنهم ما نكره من خلاف أمير المؤمنين إمامهم ، والطعن عليه ، وقد دخل معهم قوم من أهل الجفاء والعداوة ، وإنّهم سيحملونهم على ما ليس من رأيهم .
قال : فقاموا ، وقمنا معهم حتى جلسوا إليهم ، فتكلّم أبو الهيثم بن التَّيِّهان ، فقال : إنّ لكما لقدماً في الإسلام ، وسابقة وقرابة من أمير المؤمنين ، وقد بلغنا عنكما طعن وسخط لأمير المؤمنين ، فإن يكن أمر لكما خاصّة فعاتبا ابن عمّتكما وإمامكما ، وإن كان نصيحة للمسلمين فلا تؤخّراه عنه ، ونحن عون لكما ، فقد علمتما أنّ بني أُميّة لن تنصحكما أبداً ، وقد عرفتما عداوتهم لكما ، وقد شركتما في دم عثمان وما لأتما ، فسكت الزبير وتكلّم طلحة ، فقال : افرغوا جميعاً ممّا تقولون ؛ فإنّي قد عرفت أنّ في كلّ واحد منكم خِبْطة ( 136 ) .
فتكلّم عمّار بن ياسر ( رحمه الله ) فحمد الله وأثنى عليه ، وصلّى على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وقال : أنتما صاحبا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقد أعطيتما إمامكما الطاعة والمناصحة ، والعهد والميثاق على العمل بطاعة الله وطاعة رسوله ، وأن يجعل كتاب الله إمامنا ، وهو عليّ بن أبي طالب ، طلّق النفس عن الدنيا ، وقدّم كتاب الله ، ففيمَ السخط والغضب على عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؟ ! فغَضَبُ الرجال في الحقّ ، انصرا نصركما الله .
فتكلّم عبد الله بن الزبير ، فقال : لقد تهذّرت يا أبا اليقظان ، فقال له عمّار : ما لك تتعلّق في مثل هذا يا أعبس ، ثمّ أمر فأُخرج ، فقام الزبير فالتفت إلى عمّار ( رحمه الله ) فقال : عجّلت يا أبا اليقظان على ابن أخيك رحمك الله . فقال : عمّار بن ياسر : يا أبا عبد الله ، أنشدك الله أن تسمع قول مَن رأيت ، فإنّكم معشر المهاجرين لم يهلك من هلك منكم حتى استدخل في أمره المؤلّفة قلوبهم .
فقال الزبير : معاذ الله أن نسمع منهم . فقال عمّار : والله يا أبا عبد الله ، لو لم يبق أحد إلاّ خالف عليّ بن أبي طالب لما خالفته ، ولا زالت يدي مع يده ؛ وذلك لأنّ عليّاً لم يزل مع الحقّ منذ بعث الله نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) ، فإنّي أشهد أنّه لا ينبغي لأحد أن يفضّل عليه أحداً (137).
91 – الأمالي للطوسي عن موسى بن عبد الله الأسدي : لمّا انهزم أهل البصرة أمر عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) أن تنزل عائشة قصر أبي خلف ، فلمّا نزلت جاءها عمّار بن ياسر فقال لها : يا أُمّتَ ، كيف رأيتِ ضرب بنيك دون دينهم بالسيف ؟
فقالت : استبصرت يا عمّار من أجل أنّك غلبت .
قال : أنا أشدّ استبصاراً من ذلك ، أما والله لو ضربتمونا حتى تبلغونا سعفات هَجَر لعلمنا أنّا على الحقّ ، وأنّكم على الباطل .
فقالت له عائشة : هكذا يُخيّل إليك ، اتّق الله يا عمّار ، فإنّ سنّك قد كبر ، ودقّ عظمك ، وفنى أجلك ، وأذهبت دينك لابن أبي طالب .
فقال عمّار : إنّي والله اخترت لنفسي في أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فرأيت عليّاً أقرأهم لكتاب الله عزّ وجلّ ، وأعلمهم بتأويله ، وأشدّهم تعظيماً لحُرمته ، وأعرفهم بالسنّة مع قرابته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وعظم عنائه وبلائه في الإسلام، فسكتت (138).
عُمَرُ بن الخَطَّاب
92 – تاريخ دمشق عن عمر بن الخطّاب : اللهمّ لا تنزلنّ شديدة إلاّ وأبو الحسن إلى جنبي ( 139 ) .
93 – المناقب للخوارزمي عن عمر بن الخطّاب : اللهمّ لا تُبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب حيّاً ( 140 ) .
94 – أنساب الأشراف عن عمر بن الخطّاب : لا أبقانيَ الله لمعضلة ليس لها أبو حسن ( 141 ) .
95 – الكافي عن عمر بن الخطّاب : لولا عليّ لهلك عمر ( 142 ) .
96 – كنز العمّال عن عمر بن الخطّاب : يا بن أبي طالب ! فما زلت كاشف كلّ شبهة ، وموضّح كلّ حُكم ( 143 ) .
97 – فضائل الصحابة عن سعيد بن المسيّب : كان عمر يتعوّذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن ( 144 ) .
98 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : مرّ عمر بن الخطّاب على الحجر الأسود ، فقال : والله يا حجر ! إنّا لنعلم انّك حجر لا تضرّ ولا تنفع ! إلاّ أنّا رأينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يحبّك ، فنحن نحبّك .
فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : كيف يا بن الخطّاب ؟ فوَالله ، ليبعثنّه الله يوم القيامة ، وله لسان وشفتان ، فيشهد لمن وافاه ، وهو يمين الله في أرضه ، يبايع بها خلقه .
فقال عمر : لا أبقانا الله في بلد لا يكون فيه عليّ بن أبي طالب ( 145 ) .
99 – المستدرك على الصحيحين عن أبي سعيد الخدري : حججنا مع عمر بن الخطّاب ، فلمّا دخل الطواف استقبل الحجر ، فقال : إنّي أعلم أنّك حجر لا تضرّ ولا تنفع ! ولولا أنّي رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبّلك ما قبّلتك ، ثمّ قبّله .
فقال له عليّ بن أبي طالب : بلى يا أمير المؤمنين ! إنّه يضرّ وينفع .
قال : ثمّ قال : بكتاب الله تبارك وتعالى .
قال : وأين ذلك من كتاب الله ؟
قال : قال الله عزّ وجلّ : ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آَدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى ) ( 146 ) خلق الله آدم ومسح على ظهره فقرّرهم بأنّه الربّ وأنّهم العبيد ، وأخذ عهودهم ومواثيقهم وكتب ذلك في رِقٍّ ، وكان لهذا الحجر عينان ولسان ، فقال له : افتح فاك ، قال : ففتح فاه فألقمه ذلك الرقّ ، وقال : اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة ، وإنّي أشهد لسمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ يقول ] :
يؤتى يوم القيامة بالحجر الأسود ، وله لسان ذَلْق ( 147 ) ، يشهد لمن يستلمه بالتوحيد ، فهو يا أمير المؤمنين ! يضرّ وينفع .
فقال عمر : أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن ( 148 ) .
100 – المناقب للخوارزمي عن يحيى بن عقيل : كان عمر بن الخطّاب يقول لعليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) فيما كان يسأله عنه فيفرّج عنه : لا أبقاني الله بعدك يا عليّ ( 149 ) .
101 – الاستيعاب : وقال [ عمر ] في المجنونة التي أمر برجمها ، وفي التي وضعت لستّة أشهر ، فأراد عمر رجمها ، فقال له عليّ ( عليه السلام ) : إنّ الله تعالى يقول : ( وَحَمْلُهُ وَفِصَلُهُ ثَلَثُونَ شَهْرًا ) ( 150 ) الحديث ، وقال ( عليه السلام ) له : إنّ الله رفع القلم عن المجنون ، الحديث ، فكان عمر يقول : لولا عليّ لهلك عمر ( 151 ) .
102 – الإمام الباقر ( عليه السلام ) : جاء أعرابيّان إلى عمر يختصمان ، فقال عمر : يا أبا الحسن ! اقضِ بينهما ، فقضى عليّ ( عليه السلام ) على أحدهما ، فقال المقضيّ عليه [ لعمر ] : يا أمير المؤمنين ! هذا يقضي بيننا ؟ ! فوثب إليه عمر ، فأخذ بتَلْبِيبه ( 152 ) ثمّ قال : ويحك ! ما تدري من هذا ؟ هذا مولاي ومولى كلّ مؤمن ، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن ( 153 ) .
103 – شرح نهج البلاغة : إنّ عليّاً ( عليه السلام ) جلس إلى عمر في المسجد ، وعنده ناس ، فلمّا قام عرّض واحدٌ بذِكره ، ونسبه إلى التِّيْه ( 154 ) والعُجب .
فقال عمر : حقّ لمثله أن يتيه ! والله لولا سيفه لما قام عمود الإسلام ، وهو بعدُ أقضى الأُمّة ، وذو سابقتها ، وذو شرفها ( 155 ) .
104 – الصراط المستقيم عن شهر بن حوشب : إنّ عمر لمّا بدأ بالحسنين ( عليهما السلام ) في العطاء ، قال له ابنه : قدّمتهما عليَّ ، ولي صحبة وهجرة دونهما ؟
فقال : أُسكت لا أُمّ لك ، أبوهما – والله – خير من أبيك ، وأُمّهما خير من أُمّك ( 156 ) .
105 – بشارة المصطفى عن عمر بن الخطّاب : اعلموا أنّه لا يتمّ لأحد شرف إلاّ بولاية عليّ بن أبي طالب وحبّه ( 157 ) .
106 – تاريخ بغداد عن عمر بن الخطّاب – لمّا رأى رجلاً يسبّ عليّاً ( عليه السلام ) – : إنّي أظنّك منافقاً ؛ سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : إنّما عليٌّ منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي ( 158 ) .
107 – فضائل الصحابة عن عروة بن الزبير : إنّ رجلاً وقع في عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) بمحضر من عمر ، فقال له عمر : تعرف صاحب هذا القبر ؟ هو محمّد ابن عبد الله بن عبد المطّلب ( صلى الله عليه وآله ) ، وعليٌّ ابن أبي طالب بن عبد المطّلب ، فلا تذكر عليّاً إلاّ بخير ؛ فإنّك إن أبغضته آذيت هذا في قبره ( 159 ) .
108 – المستدرك على الصحيحين عن أبي هريرة : قال عمر بن الخطّاب : لقد أُعطي عليّ بن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون لي خصلة منها أحبّ إليّ من أن أُعطى حُمْر النَّعَم .
قيل : وما هنّ يا أمير المؤمنين ؟
قال : تَزوّجه فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وسُكناه المسجد مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يحلّ له فيه ما يحلّ له ، والراية يوم خيبر ( 160 ) .
109 – تاريخ دمشق عن عمر بن الخطّاب : أمّا عليّ فسمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول فيه ثلاث خصال لوددت أنّ لي واحدة منهنّ ، فكان أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشمس ؛ كنت أنا وأبو عبيدة وأبو بكر وجماعة من الصحابة ، إذ ضرب النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بيده على منكب عليّ فقال له : يا عليّ ! أنت أوّل المؤمنين إيماناً ، وأوّل المسلمين إسلاماً ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى ( 161 ) .
110 – تاريخ دمشق عن عمر بن الخطّاب : كفّوا عن عليّ ( عليه السلام ) ؛ فإنّي سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ يقول ] فيه خصالاً ، لو أنّ خصلةً منها في جميع آل الخطّاب كان أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشمس ؛ إنّي كنت ذات يوم ، وأبو بكر ، وعبد الرحمن ، وعثمان بن عفّان ، وأبو عبيدة بن الجرّاح ، في نفر من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فانتهينا إلى باب أُمّ سلمة إذا نحن بعليّ متّكئاً ( 162 ) على نَجَف الباب ( 163 ) ، فقلنا : أردنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فقال : هو في البيت يخرج عليكم الآن .
فخرج علينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فثرنا ( 164 ) حوله ، فاتّكأ على عليّ ثمّ ضرب يده على منكبه ، وقال : اكْسُ ( 165 ) ابن أبي طالب ؛ فإنّك مخاصِم بسبع خصال ليس لأحد بعدهنّ إلاّ فضلك :
إنّك أوّل المؤمنين معي إيماناً ، وأعلمهم بأيّام الله ، وأوفاهم بعهده ، وأرأفهم بالرعيّة ، وأقسمهم بالسويّة ، وأعظمهم عند الله مزيّة ( 166 ) .
111 – المناقب للخوارزمي عن عمر بن الخطّاب : كانت في أصحاب محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ثماني عشرة سابقة ، خُصّ منها عليّ بن أبي طالب بثلاث عشرة ، وشاركنا في الخمس ( 167 ) .
عَمْرُو بن الحَمِق
112 – وقعة صفّين عن عبد الله بن شريك : قال عمرو بن الحمق : إنّي – والله يا أمير المؤمنين ! – ما أجبتك ولا بايعتك على قرابة بيني وبينك ، ولا إرادة مال تؤتينيه ، ولا التماس سلطان يُرفع ذكري به ، ولكن أحببتك لخصال خمس : أنّك ابن عمّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأوّل من آمن به ، وزوج سيّدة نساء الأُمّة فاطمة بنت محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، وأبو الذرّيّة التي بقيت فينا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأعظم رجل من المهاجرين سهماً في الجهاد .
فلو أنّي كُلّفت نقل الجبال الرواسي ، ونزح البحور الطوامي ، حتى يأتي عليَّ يومي في أمر أُقوّي به وليّك ، وأُوهن به عدوّك ، ما رأيت أنّي قد أدّيت فيه كلّ الذي يحقّ عليَّ من حقّك .
فقال أمير المؤمنين عليّ ( عليه السلام ) : اللهمّ نوّر قلبه بالتُّقى ، واهده إلى صراط مستقيم ، ليت أنّ في جندي مائةً مثلك ( 168 ) .
قُثَمُ بن العَبّاس
113 – المستدرك على الصحيحين عن أبي إسحاق : سألت قثم بن العبّاس : كيف ورث عليّ ( عليه السلام ) رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دونكم ؟
قال : لأنّه كان أوّلنا به لحوقاً ، وأشدّنا به لزوقاً ( 169 ) .
114 – تاريخ دمشق عن إسماعيل بن أبي خالد : قلت لقُثم : ما شأن عليّ ( عليه السلام ) كان له من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منزلةً لم تكن للعبّاس ؟
قال : لأنّه كان أسرعنا به لحوقاً ، وأشدّنا به لصوقاً ( 170 ) .
قَيسُ بن سَعدِ بن عُبادَة
115 – الفصول المختارة عن قيس بن سعد بن عبادة : قال وهو متوجّه إلى صفّين :
وعليٌّ إمامُنا وإمامٌ * لسوانا أتى به التنزيلُ
يوم قال النبيّ : من كنت مولا * هُ فهذا مولاه خطب جليلُ
إنّما قاله النبيّ على الأُمّ * – ة حتماً ما فيه قالٌ وقيلُ ( 171 )
116 – شرح نهج البلاغة : قال معاوية لقيس بن سعد : رحم الله أبا حسن ! فلقد كان هشّاً بشّاً ، ذا فكاهة .
قال قيس : نعم ، كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يمزح ويبتسم إلى أصحابه ، وأراك تُسرّ حَسواً في ارتغاء ( 172 ) ، وتعيبه بذلك ! أما والله لقد كان مع تلك الفكاهة والطلاقة أهيب من ذي لبدتين ، قد مسّه الطوى ، تلك هيبة التقوى ، وليس كما يهابك طَغام ( 173 ) أهل الشام ( 174 ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 76 ) يونس : 58 .
( 77 ) تاريخ بغداد : 5 / 15 / 2365 ، تاريخ دمشق : 42 / 362 ؛ الأمالي للطوسي : 254 / 457 ، المناقب لابن شهر آشوب : 4 / 180 ، روضة الواعظين : 119 نحوه .
( 78 ) الحشر : 10 .
( 79 ) شرح نهج البلاغة : 13 / 224 ؛ تأويل الآيات الظاهرة : 2 / 681 / 8 .
( 80 ) المِهراس : ماء بأُحد ، وبه فسّر الحديث : أنّه عطش يوم أُحد فجاءه علي ( رضي الله عنه ) في ورقه بماء من المهراس ( تاج العروس : 9 / 38 ) .
( 81 ) تاريخ دمشق : 42 / 72 ، المستدرك على الصحيحين : 3 / 120 / 4582 ، الاستيعاب : 3 / 197 / 1875 ، المناقب للخوارزمي : 58 / 26 ؛ الإرشاد : 1 / 79 ، الخصال : 210 / 33 ، كنز الفوائد : 1 / 264 ، كشف الغمّة : 1 / 80 كلّها نحوه .
( 82 ) تاريخ دمشق : 42 / 391 ، المعجم الصغير : 2 / 69 ، تاريخ أصبهان : 2 / 225 / 1525 ، حلية الأولياء : 1 / 68 ، كفاية الطالب : 291 ، السنّة لابن أبي عاصم : 550 / 1186 ، فرائد السمطين : 1 / 361 / 286 و 287 ؛ الأمالي للطوسي : 113 / 173 كلاهما نحوه وفيهما ” ثمانين ” بدل ” سبعين ” .
( 83 ) في المصدر : ” ثمانية عشر ” ، والصحيح ما أثبتناه كما في الخصال .
( 84 ) في المصدر : ” ثلاثة عشر ” ، والصحيح ما أثبتناه .
( 85 ) المعجم الأوسط : 8 / 212 / 8432 ؛ الخصال : 509 / 1 ، المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 3 وليس فيه صدره وفيهما ” ثماني عشرة ” بدل ” ثلاث عشرة ” .
( 86 ) المحاسن والمساوئ : 45 ، شواهد التنزيل : 1 / 29 / 11 نحوه وراجع تاريخ دمشق : 42 / 418 والمصنّف لابن أبي شيبة : 7 / 505 / 65 والأمالي للطوسي : 391 / 859 .
( 87 ) الفصول المختارة : 214 ، الصراط المستقيم : 1 / 144 .
( 88 ) تاريخ دمشق : 42 / 460 ، المحاسن والمساوئ : 45 ؛ نثر الدرّ : 1 / 269 ، خصائص الأئمّة ( عليهم السلام ) : 75 ، بشارة المصطفى : 141 ، عيون المعجزات : 48 كلّها نحوه .
( 89 ) تاريخ دمشق : 42 / 460 ، عيون الأخبار لابن قتيبة : 1 / 110 ؛ عيون المعجزات : 48 ، خصائص الأئمّة ( عليهم السلام ) : 75 وفيه ” رئيساً مجرّباً ” بدل ” ولا سمعت رئيساً ” وكلّها نحوه .
( 90 ) أسدٌ خادرٌ : مقيم في عَرِينه داخلٌ في الخدر ( لسان العرب : 4 / 231 ) .
( 91 ) تفسير فرات : 431 / 569 ، بحار الأنوار : 32 / 605 / 478 .
( 92 ) وقعة صفّين : 116 ؛ شرح نهج البلاغة : 3 / 187 .
( 93 ) تاريخ دمشق : 42 / 413 وفي رواية أُخرى ” ما سمعت يصف شيئاً قطّ إلاّ أحسنه ” .
( 94 ) النَّفْثُ : أقلّ من التَّفْل ؛ لأنّ التفل لا يكون إلاّ معه شيء من الريق ، والنفث شبيه بالنفخ ( لسان العرب : 2 / 195 ) .
( 95 ) الأحزاب : 33 .
( 96 ) أي يتلوّى ويضجّ ويتقلّب ظهراً لبطن ( النهاية : 3 / 105 ) .
( 97 ) خصائص أمير المؤمنين للنسائي : 70 / 23 ، مسند ابن حنبل : 1 / 708 / 3062 ، فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 682 / 1168 ، المستدرك على الصحيحين : 3 / 143 / 4652 ، المعجم الكبير : 12 / 77 / 12593 ، تاريخ دمشق : 42 / 97 / 8439 – 8443 ، البداية والنهاية : 7 / 338 ، المناقب للخوارزمي : 125 / 140 ، السنّة لابن أبي عاصم : 588 / 1351 ، ذخائر العقبى : 156 كلّها نحوه وراجع أنساب الأشراف : 2 / 355 .
( 98 ) الحِجا : العقل والفطنة ( لسان العرب : 14 / 165 ) .
( 99 ) قطن بالمكان : أقام به وتوطّن ( لسان العرب : 13 / 342 ) .
( 100 ) مروج الذهب : 3 / 60 وراجع ذخائر العقبى : 142 والمسترشد : 306 / 113 وبحار الأنوار : 44 / 112 / 9 .
( 101 ) المناقب للخوارزمي : 330 / 349 ؛ مائة منقبة : 130 / 75 نحوه .
( 102 ) المناقب للخوارزمي : 33 / 3 ، كفاية الطالب : 252 ، تذكرة الخواصّ : 13 عن مجاهد نحوه ، ينابيع المودّة : 1 / 363 / 3 .
( 103 ) مريم : 96 .
( 104 ) تفسير فرات : 249 / 337 ، بحار الأنوار : 40 / 60 / 94 .
( 105 ) علل الشرائع : 159 / 3 ، معاني الأخبار : 63 / 11 .
( 106 ) الأمالي للصدوق : 492 / 670 ، روضة الواعظين : 135 .
( 107 ) ليلة القربة : إشارة إلى ليلة بدر ، حيث ذهب ليأتي بالماء ، ومناقبه : سلام جبرئيل عليه في ألف من الملائكة وميكائيل في ألف وإسرافيل في ألف ، فكان كلّ سلام من الملائكة منقبة ( بحار الأنوار : 40 / 8 ) .
( 108 ) الأمالي للصدوق : 651 / 887 ، روضة الواعظين : 142 وفيه ” ألف منقبة ” بدل ” ثلاثة آلاف ” ، بحار الأنوار : 40 / 7 / 17 ؛ ينابيع المودّة : 1 / 365 / 7 نحوه .
( 109 ) الشعراء : 227 .
( 110 ) الأمالي للطوسي : 64 / 93 وص 100 / 154 ، بشارة المصطفى : 254 ، الأمالي للمفيد : 286 / 4 وص 47 / 7 عن عبيد الله بن أحمد الربعي وزاد فيه ” ولا تنازعت الأُمّة في شيء من كتاب الله ” بعد ” حكم الله ” .
( 111 ) فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 662 / 1129 ، الرياض النضرة : 3 / 130 عن أبي مقدم صالح ؛ بشارة المصطفى : 239 ، المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 200 ، كفاية الأثر : 22 عن عطاء .
( 112 ) مسند ابن حنبل : 2 / 256 / 4797 ، فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 567 / 955 ، مسند أبي يعلى : 5 / 238 / 5575 ، تاريخ دمشق : 42 / 121 و 122 ، البداية والنهاية : 7 / 342 ؛ شرح الأخبار : 2 / 181 / 522 ، المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 191 .
( 113 ) في المناقب للكوفي : ” وشيّعنا ” بدل ” وبيعة ” وهو الأصحّ .
( 114 ) تاريخ دمشق : 42 / 96 / 8437 ؛ المناقب للكوفي : 1 / 345 / 272 نحوه .
( 115 ) المناقب لابن المغازلي : 261 / 309 .
( 116 ) الأمالي للطوسي : 291 / 565 .
( 117 ) شواهد التنزيل : 1 / 39 / 29 .
( 118 ) تاريخ دمشق : 42 / 414 .
( 119 ) خصائص أمير المؤمنين للنسائي : 204 / 107 ، المصنّف لابن أبي شيبة : 7 / 495 / 4 ، أنساب الأشراف : 2 / 404 ؛ شرح الأخبار : 1 / 162 / 113 كلّها نحوه .
( 120 ) كنز الفوائد : 1 / 148 ، المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 3 ؛ شواهد التنزيل : 1 / 30 / 12 .
( 121 ) المعجم الأوسط : 2 / 38 / 1166 ؛ فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 595 / 1012 ، المصنّف لعبد الرزّاق : 11 / 232 / 20408 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : 201 / 104 وص 202 / 106 كلّها نحوه وراجع تاريخ دمشق : 42 / 139 .
( 122 ) في المصدر : ” ضغو ” ، والصحيح ما أثبتناه كما في طبعة قديمة وباقي المصادر . صَغا صَغواً : مالَ ( لسان العرب : 14 / 461 ) .
( 123 ) أُسد الغابة : 4 / 96 / 3789 ، الاستيعاب : 3 / 208 / 1875 ، تهذيب التهذيب : 4 / 203 / 5561 ، الصواعق المحرقة : 127 ، الرياض النضرة : 3 / 152 ؛ كشف الغمّة : 1 / 117 عن عمر بن سعيد وكلّها نحوه وفيه ” السلطة ” بدل ” البسطة ” وراجع تاريخ دمشق : 42 / 417 .
( 124 ) فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 576 / 975 ، الرياض النضرة : 3 / 200 .
( 125 ) فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 646 / 1097 وص 604 / 1033 ، مسند البزّار : 5 / 55 / 1616 ، الرياض النضرة : 3 / 182 ، المستدرك على الصحيحين : 3 / 145 / 4656 ، الطبقات الكبرى : 2 / 338 ، الاستيعاب : 3 / 206 / 1875 وفي الثلاثة الأخيرة ” أقضى ” بدل ” أفضل ” .
( 126 ) تاريخ دمشق : 42 / 400 ، فرائد السمطين : 1 / 355 / 281 ، حلية الأولياء : 1 / 65 وليس فيه ” منه ” .
( 127 ) نحيزة الرجل : طبيعته ( المحيط في اللغة : 3 / 13 ) .
( 128 ) الإمامة والسياسة : 1 / 141 .
( 129 ) الفِتْر : ما بين طرف السَّبّابة والإبهام إذا فتحتهما ( الصحاح : 2 / 777 ) .
( 130 ) الحَشْرَجة : الغَرغَرة عند الموت وتردّد النفس ( النهاية : 1 / 389 ) .
( 131 ) الحيزوم : الصدر ( لسان العرب : 12 / 132 ) .
( 132 ) مروج الذهب : 3 / 13 ، العقد الفريد : 3 / 86 ؛ الأمالي للسيّد المرتضى : 1 / 217 وفيه ” يعني : طريفاً وطرافاً وطرفة ” بدل ” يعني أولاده ” وكلاهما نحوه إلى ” بعده ” .
( 133 ) تاريخ اليعقوبي : 2 / 179 .
( 134 ) الفتوح : 3 / 77 ؛ وقعة صفّين : 338 نحوه .
( 135 ) واد بالمدينة ( معجم البلدان : 4 / 401 ) .
( 136 ) الخِبطة : ما بقي في الوعاء من طعام أو غيره ( لسان العرب : 7 / 284 ) .
( 137 ) الأمالي للطوسي : 730 / 1530 ، بحار الأنوار : 32 / 28 / 9 .
( 138 ) الأمالي للطوسي : 143 / 233 ، بشارة المصطفى : 281 وفيه ” ابن أبي خلف ” بدل ” أبي خلف ” ، الشافي : 4 / 355 .
( 139 ) تاريخ دمشق : 53 / 35 ، فرائد السمطين : 1 / 343 / 264 ، ذخائر العقبى : 149 ، الرياض النضرة : 3 / 162 .
( 140 ) المناقب للخوارزمي : 97 / 98 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 1 / 45 ، فرائد السمطين : 1 / 344 / 266 ؛ شرح الأخبار : 2 / 317 / 651 وفيه ” كان عمر يقول . . . ” وليس فيه ” حيّاً ” .
( 141 ) أنساب الأشراف : 2 / 351 ؛ المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 31 وص 361 وفيه ” لم يكن ” بدل ” ليس ” ، بحار الأنوار : 40 / 227 / 6 .
( 142 ) الكافي : 7 / 424 / 6 ، تهذيب الأحكام : 6 / 306 / 849 وج 10 / 50 / 186 ، من لا يحضره الفقيه : 4 / 36 / 5025 ، تفسير العيّاشي : 1 / 75 / 155 ، الفضائل لابن شاذان : 95 ، خصائص الأئمّة ( عليهم السلام ) : 85 ، الإيضاح : 191 و 192 ، شرح الأخبار : 2 / 319 / 655 ، المسترشد : 583 / 253 ، المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 31 ؛ ذخائر العقبى : 149 .
( 143 ) كنز العمّال : 5 / 834 / 14509 نقلا عن أبي طالب عليّ بن أحمد .
( 144 ) فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 647 / 1100 ، الطبقات الكبرى : 2 / 339 ، تاريخ دمشق : 42 / 406 ، أُسد الغابة : 4 / 96 / 3789 ، الاستيعاب : 3 / 206 / 1875 ، الإصابة : 4 / 467 / 5704 ، الصواعق المحرقة : 127 ، البداية والنهاية : 7 / 360 نحوه ، صفة الصفوة : 1 / 132 ، كنز العمّال : 10 / 300 / 29509 .
( 145 ) علل الشرائع : 426 / 8 عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي .
( 146 ) الأعراف : 172 .
( 147 ) أي طَلْق ( لسان العرب : 10 / 110 ) .
( 148 ) المستدرك على الصحيحين : 1 / 628 / 1682 ، شعب الإيمان : 3 / 451 / 4040 ، الدرّ المنثور : 3 / 605 ، أخبار مكّة للأزرقي : 1 / 323 ، تاريخ دمشق : 42 / 406 ، شرح نهج البلاغة : 12 / 100 وفيه ” لا أبقاني الله بأرض لست بها يا أبا الحسن ” والثلاثة الأخيرة نحوه ، كنز العمّال : 5 / 177 / 12521 ؛ الأمالي للطوسي : 476 / 1041 مفصّلاً وفيه ” فقال عمر : لا عشت في أُمّة لست فيها . . . ” وراجع الرياض النضرة : 3 / 166 ، ذخائر العقبى : 150 ؛ شرح الأخبار : 2 / 317 / 652 .
( 149 ) المناقب للخوارزمي : 101 / 104 ، فرائد السمطين : 1 / 349 / 274 ، فيض القدير : 4 / 357 نقلا عن الدارقطني عن أبي سعيد نحوه ، الرياض النضرة : 3 / 166 ، ذخائر العقبى : 150 ؛ شرح الأخبار : 2 / 316 / 650 عن سلمان بن حرب ، المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 31 عن أبانة بن بطّة .
( 150 ) الأحقاف : 15 .
( 151 ) الاستيعاب : 3 / 206 / 1875 .
( 152 ) يقال : أخذ بتَلْبيبه : إذا جمعتَ ثيابه عند صدره ونحره ، ثمّ جررتَه ( النهاية : 1 / 193 ) .
( 153 ) المناقب للخوارزمي : 161 / 191 عن إبراهيم بن حيّان ، ذخائر العقبى : 126 من دون إسناد إلى المعصوم ؛ المناقب للكوفي : 2 / 386 / 861 عن إبراهيم بن حبّان ، بشارة المصطفى : 236 عن إبراهيم بن حيّان ، شرح الأخبار : 1 / 110 / 31 عن إبراهيم بن خيار وكلّها نحوه ، كشف الغمّة : 1 / 299 .
( 154 ) التِّيْه : الصَّلَف والكِبر ( لسان العرب : 13 / 482 ) .
( 155 ) شرح نهج البلاغة : 12 / 82 نقلاً عن أبي بكر الأنباري في أماليه .
( 156 ) الصراط المستقيم : 2 / 70 ، المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 71 ، المسترشد : 284 / 95 كلاهما نحوه .
( 157 ) بشارة المصطفى : 249 .
( 158 ) تاريخ بغداد : 7 / 453 / 4023 ، تاريخ دمشق : 42 / 166 / 8578 – 8580 ، الرياض النضرة : 3 / 118 .
( 159 ) فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 641 / 1089 ، تاريخ دمشق : 42 / 519 ، الرياض النضرة : 3 / 123 ؛ الأمالي للطوسي : 431 / 965 عن الزبير وفيهما ” تنقصه ” بدل ” أبغضته ” ، الأمالي للصدوق : 472 / 633 وفيه ” تنقّصته ” بدل ” أبغضته ” .
( 160 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 135 / 4632 ، المصنّف لابن أبي شيبة : 7 / 500 / 36 عن ابن عمر ، فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 659 / 1123 عن أبي صالح وكلاهما نحوه ، تاريخ دمشق : 42 / 120 ، الصواعق المحرقة : 127 وفيهما ” لا يحلّ لي ” بدل ” يحلّ له ” ، المناقب للخوارزمي : 332 / 354 ، البداية والنهاية : 7 / 342 ، الرياض النضرة : 3 / 158 نحوه ، كنز العمّال : 13 / 116 / 36376 عن الإمام عليّ ( عليه السلام ) .
( 161 ) تاريخ دمشق : 42 / 167 / 8581 ، المناقب للخوارزمي : 55 / 19 ، كنز العمّال : 13 / 122 / 36392 نقلا عن الحسن بن بدر والحاكم في الكنى والشيرازي في الألقاب وابن النجّار وص 124 / 36395 كلاهما نحوه .
( 162 ) في المصدر : متّكئ ، والصحيح ما أثبتناه .
( 163 ) أي عتَبَته وأعلاه ( تاج العروس : 12 / 491 ) .
( 164 ) ثار إليه : وثب ( لسان العرب : 4 / 108 ) .
( 165 ) من كَسِي كساءً ، وهو المجد والشرف والرفعة ، وكاساهُ : فاخرهُ ( تاج العروس : 20 / 127 وص 126 ) ، فيكون المعنى : افخر يا بن أبي طالب .
( 166 ) تاريخ دمشق : 42 / 58 / 8398 قال المصنّف بعد ذكر الحديث : وسقطت منه واحدة ، كنز العمّال : 13 / 116 / 36378 نحوه ؛ بشارة المصطفى : 271 نحوه وفيه ” بأمر الله ” بدل ” بأيّام الله ” .
( 167 ) المناقب للخوارزمي : 331 / 352 وص 99 / 101 ، فرائد السمطين : 1 / 344 / 265 .
( 168 ) وقعة صفّين : 103 ، الاختصاص : 14 ؛ جمهرة خطب العرب : 1 / 321 ، شرح نهج البلاغة : 3 / 181 كلّها نحوه .
( 169 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 136 / 4633 ، المعجم الكبير : 19 / 40 / 86 و ح 85 وفيه ” دون العبّاس ” بدل ” دونكم ” ، تاريخ دمشق : 42 / 393 ، أُسد الغابة : 4 / 373 / 4279 كلاهما نحوه ، المصنّف لابن أبي شيبة : 8 / 348 / 206 وزاد فيه ” والله ” قبل ” كان ” ، كنز العمّال : 13 / 143 / 36447 ؛ الطرائف : 284 نحوه وراجع الفصول المختارة : 264 وشرح الأخبار : 1 / 212 / 185 .
( 170 ) تاريخ دمشق : 42 / 392 .
( 171 ) الفصول المختارة : 291 ، خصائص الأئمّة ( عليهم السلام ) : 43 ، المناقب لابن شهرآشوب : 3 / 28 .
( 172 ) قال الميداني : ” يُسِرّ حسواً في ارتغاء ” الارتغاء : شرب الرِّغوة . أصله : الرجل يُؤتي باللَبن ؛ فيُظهر أنّه يريد الرغوة خاصّة ولا يريد غيرها ، فيشربها ، وهو في ذلك ينال من اللبن . يضرب لمن يريك أنّه يعينك ، وإنّما يجرّ النفع إلى نفسه ( مجمع الأمثال : 3 / 525 / 4680 ) .
( 173 ) الطَّغام : أراذل الناس ( لسان العرب : 12 / 369 ) .
( 174 ) شرح نهج البلاغة : 1 / 25 ؛ بحار الأنوار : 41 / 147 .
المصدر: موسوعة الإمام علي (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ / الشيخ محمد الريشهري