- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 18 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
سماحة الكفّ
1 – رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : عليٌّ . . . أقدم الناس إسلاماً ، وأسمحهم كفّاً ( 1 ) .
2 – عنه ( صلى الله عليه وآله ) – لعليّ ( عليه السلام ) – : أنت . . . أجودهم كفّاً ، وأزهدهم في الدنيا ( 2 ) .
3 – عنه ( صلى الله عليه وآله ) – في وصف عليّ ( عليه السلام ) – : هذا البحر الزاخر ، هذا الشمس الطالعة ، أسخى من الفرات كفّاً ، وأوسع من الدنيا قلباً ، فمن أبغضه فعليه لعنة الله ( 3 ) .
4 – الإمام عليّ ( عليه السلام ) : لقد رأيتَني مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وإنّي لأربط الحجر على بطني من الجوع ، وإنّ صدقتي اليوم لأربعون ألفاً ( 4 ) .
5 – عنه ( عليه السلام ) : لقد رأيتَني أربط الحجر على بطني من الجوع في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وإنّ صدقتي اليوم لأربعون ألف دينار ( 5 ) .
6 – سنن الدارقطني عن أبي سعيد : شهدت جنازةً فيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلمّا وُضعت سأل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أعليه دَين ؟ قالوا : نعم . فعدل عنها ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : صلّوا على صاحبكم .
فلمّا رآه عليّ تقفّى ، قال : يا رسول الله ، برئ من دَينه ، وأنا ضامن لما عليه .
فأقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فصلّى عليه ، ثمّ انصرف ، فقال : يا عليّ ، جزاك الله خيراً ، فكّ اللهُ رهانك يوم القيامة كما فككتَ رهانَ أخيك المسلم ؛ ليس من عبد يقضي عن أخيه دينَه إلاّ فكّ الله رهانَه يوم القيامة ( 6 ) .
7 – ربيع الأبرار عن محمّد ابن الحنفيّة : كان أبي ( عليه السلام ) يدعو قنبراً بالليل ، فيُحمِّله دقيقاً وتمراً ، فيمضي إلى أبيات قد عرفها ، ولا يُطلع عليه أحداً . فقلت له : يا أبة ، ما يمنعك أن يُدفع إليهم نهاراً ؟
قال ( عليه السلام ) : يا بنيَّ ، صدقة السرّ تطفئ غضب الربّ ( 7 ) .
8 – المناقب للكوفي عن محمّد ابن الحنفيّة : كان أبي رضوان الله عليه إذا جاءت غلّته من ضياعه أخذ قوته لنفسه ، وقوت عياله وأُمّهات أولاده ، وأعطى الحسن والحسين قوتهما ، وأعطاني قوتي ، وأعطى مَن بلغ من ولده ، وأعطى عقيل وولده ، وولد جعفر ، وأُمّ هانئ وولدها ، وأعطى جميع ولد عبد المطّلب مَن كان منهم يحتاج إلى أن يعطيه ، وإلى سائر بني هاشم ، وإلى ولد المطّلب بن عبد مناف ، وولد نوفل بن عبد مناف ، وإلى جماعة من قريش مَن كان منهم يحتاج إلى الصِّلة ، وإلى أهل بيوت من الأنصار ، وغيرهم ، حتى لا يُبقي منه شيئاً رضوان الله عليه ومغفرته .
ولم يسأله أحد شيئاً فردّه إلاّ بما يرضيه ( 8 ) .
9 – ربيع الأبرار : أتى عليّاً ( رضي الله عنه ) أعرابيٌّ فقال : والله ، يا أمير المؤمنين ما تركتُ في بيتي لا سَبَداً ولا لَبَداً ( 9 ) ، ولا ثاغية ولا راغية ( 10 ) .
فقال : والله ، ما أصبح في بيتي فضل عن قوتي .
فولّى الأعرابي وهو يقول : واللهِ ، ليسألنّك اللهُ عن موقفي بين يديك .
فبكى بكاءً شديداً ، وأمر بردّه ، واستعادة كلامه . ثمّ بكى ، فقال : يا قنبر ائتني بدرعي الفلانيّة ، ودفعها للأعرابي ( 11 ) وقال : لا تُخدعنّ عنها ؛ فطالما كشفتُ بها الكربَ عن وجه رسول الله .
ثمّ قال قنبر : كان يجزيه عشرون درهماً .
قال : يا قنبر ، والله ما يسرّني أن لي زِنَة الدنيا ذهباً أو فضّة فتصدّقت وقَبِله الله منّي وأنّه سألني عن موقف هذا بين يديّ ( 12 ) .
10 – تاريخ دمشق عن الأصبغ بن نباتة عن الإمام عليّ ( عليه السلام ) : جاءه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، إنّ لي إليك حاجة ، فرفعتها إلى الله قبل أن أرفعها إليك ، فإن أنت قضيتَها حمدتُ الله وشكرتُك ، وإن أنت لم تقضِها حمدتُ الله وعذَرتُك .
فقال عليّ ( عليه السلام ) : اكتب حاجتَك على الأرض ؛ فإنّي أكره أن أرى ذلّ السؤال في وجهك . فكتب : إنّي محتاج .
فقال عليّ ( عليه السلام ) : عليَّ بحُلّة ، فأُتي بها ، فأخذها الرجل فلبسها ، ثمّ أنشأ يقول :
كسوتنَي حُلّةً تَبلى مَحاسِنُها * فسَوفَ أكسوكَ من حسن الثنا حُلَلا
إن نلتَ حُسن ثنائي نِلت مكرمةً * ولست تبغي بما قد قلته بدلا
إنّ الثناء ليُحيِي ذِكرَ صاحبِه * كالغيث يُحيي نَداهُ السهلَ والجَبلا
لا تزهدِ الدهرَ في زهو تواقعه * فكلُّ عبد سيُجزى بالذي عَملا
فقال عليّ ( عليه السلام ) : عليَّ بالدنانير ، فأُتي بمائة دينار ، فدفعها إليه .
فقال الأصبغ : فقلت : يا أمير المؤمنين ، حلّة ومائة دينار ؟ !
قال ( عليه السلام ) : نعم ، سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : أنزِلوا الناسَ منازلهم . وهذه منزلة هذا الرجل عندي ( 13 ) .
11 – شرح نهج البلاغة : وجاء في الأثر : أنّ عليّاً ( عليه السلام ) عمل ليهوديٍّ في سقي نخل له في حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بمُدٍّ من شعير ، فخبزه قرصاً ، فلمّا همّ أن يفطر عليه أتاه سائل يستطعم ، فدفعه إليه ، وبات طاوياً ، وتاجَرَ الله تعالى بتلك الصدقة . فعدّ الناس هذه المفعلة من أعظم السخاء ، وعدّوها أيضاً من أعظم العبادة ( 14 ) .
12 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أعتق ألف مملوك من ماله وكدّ يده ( 15 ) .
13 – المناقب لابن شهر آشوب عن محمّد بن الصمة عن أبيه عن عمّه : رأيت في المدينة رجلاً على ظهره قربة وفي يده صُحفة ، يقول : اللهمّ وليّ المؤمنين ، وإله المؤمنين ، وجار المؤمنين ، اقبل قرباني الليلة ، فما أمسيت أملك سوى ما في صُحفتي ، وغير ما يواريني ، فإنّك تعلم أنّي منعتُه نفسي مع شدّة سَغَبي في طلب القربة إليك غنماً ، اللهمّ فلا تُخلِق وجهي ، ولا تَردّ دعوتي .
فأتيتُه حتى عرفته ، فإذا هو عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فأتى رجلاً فأطعمه ( 16 ) .
14 – الرسالة القشيريّة : بكى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) يوماً فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال ( عليه السلام ) : لم يأتِني ضيف منذ سبعة أيّام ، وأخاف أن يكون الله تعالى قد أهانني ( 17 ) .
15 – المناقب لابن شهر آشوب : روي أنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان يحارب رجلاً من المشركين ، فقال المشرك : يا بن أبي طالب ، هَبني سيفك ، فرماه إليه ، فقال المشرك : عجباً يا بن أبي طالب ! في مثل هذا الوقت تدفع إليَّ سيفك !
فقال ( عليه السلام ) : يا هذا ، إنّك مددت يد المسألة إليَّ ، وليس من الكرم أن يُردّ السائل ، فرمى الكافر نفسه إلى الأرض وقال : هذه سيرة أهل الدِّين ، فباسَ قدمه وأسلم ( 18 ) .
16 – تفسير فرات عن موسى بن عيسى الأنصاري : كنت جالساً مع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) بعد أن صلّينا مع النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) العصر بهفوات ، فجاء رجلٌ إليه فقال له : يا أبا الحسن ! قد قصدتك في حاجة ، أُريد أن تمضي معي فيها إلى صاحبها .
فقال له : قل . قال : إنّي ساكن في دار لرجل فيها نخلة ، وإنّه يهيج الريح فتسقط من ثمرها بَلَح ( 19 ) وبُسْر ورطب وتمر ، ويصعد الطير فيلقي منه ، وأنا آكل منه ويأكل منه الصبيان من غير أن ننخسها بقصبة ، أو نرميها بحجر ، فاسأله أن يجعلني في حلّ .
قال : انهض بنا ، فنهضت معه ، فجئنا إلى الرجل ، فسلّم عليه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فرحّب وفرح به وسرّ وقال : فيما جئت يا أبا الحسن ؟ قال : جئتك في حاجة .
قال : تُقضى إن شاء الله ، قال : ما هي ؟ قال : هذا الرجل ساكن في دار لك في موضع كذا ، وذكر أن فيها نخلة ، وأنّه يهيج الريح فيسقط منها بَلَح وبُسْر ورطب وتمر ، ويصعد الطير فيلقي مثل ذلك من غير حجر يرميها به ، أو قصبة ينخسها ، أُريد أن تجعله في حلّ . فتأبّى عن ذلك ، وسأله ثانياً وأقبل يلحّ عليه في المسألة ويتأبّى ، إلى أن قال : آلله ، أنا أضمن لك عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يبدلك بهذه النخلة حديقة في الجنّة . فأبى عليه ، ورهقنا المساء .
فقال له عليّ ( عليه السلام ) : تبيعُنيها بحديقتي فلانة ؟
فقال له : نعم .
قال فأشهِد لي عليك اللهَ وموسى بن عيسى الأنصاري أنّك قد بعتها بهذه الدار ؟ قال : نعم ، أُشهد اللهَ وموسى بن عيسى أنّي قد بعتك هذه الحديقة بشجرها ونخلها وثمرها بهذه الدار ، أليس قد بعتني هذه الدار بما فيها بهذه الحديقة ؟ ولم يتوّهم أنّه يفعل . فقال : نعم أُشهد الله وموسى بن عيسى على أنّي قد بعتك هذه الدار بما فيها بهذه الحديقة .
فالتفت عليّ ( عليه السلام ) إلى الرجل فقال له : قم فخذ الدار بارك الله لك فيها وأنت في حلٍّ منها .
ووجبت المغرب ، وسمعوا أذان بلال ، فقاموا مبادرين حتى صلّوا مع النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) المغرب وعشاء الآخرة ، ثمّ انصرفوا إلى منازلهم ، فلمّا أصبحوا صلّى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بهم الغداة ، وعقّب فهو يعقّب حتى هبط عليه جبرئيل ( عليه السلام ) بالوحي من عند الله ، فأدار وجهه إلى أصحابه فقال : مَن فعل منكم في ليلته هذه فعلة ، فقد أنزل الله بيانها فمنكم أحدٌ يخبرني أو أُخبره .
فقال له أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : بل أخبرنا يا رسول الله ؟
قال ( صلى الله عليه وآله ) : نعم ، هبط جبرئيل ( عليه السلام ) فأقرأني عن الله السلام ، وقال لي : إنّ عليّاً فعل البارحة فعلة ، فقلت لحبيبي جبرئيل ( عليه السلام ) : ما هي ؟ فقال : اقرأ يا رسول الله ، فقلت :
وما أقرأ ؟ فقال : اقرأ ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * وَالَّليْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالاُْنثَى * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ) إلى قوله ( وَلَسَوْفَ يَرْضَى ) ( 20 ) أنت يا عليّ ألست صدّقت بالجنّة ، وصدّقت بالدار على ساكنها بدل الحديقة ؟
فقال ( عليه السلام ) : نعم ، يا رسول الله .
قال ( صلى الله عليه وآله ) : فهذه سورة نزلت فيك ، وهذا لك .
فوثب ( صلى الله عليه وآله ) إلى أمير المؤمنين ، فقبّل بين عينيه وضمّه إليه ، وقال له : أنت أخي وأنا أخوك ( 21 ) .
17 – المناقب لابن شهر آشوب – في حلم عليّ ( عليه السلام ) – : وجاءه أبو هريرة – وكان تكلّم ( 22 ) فيه ، وأسمعه في اليوم الماضي – وسأله حوائجه فقضاها ، فعاتبه أصحابه على ذلك ، فقال : إنّي لأستحيي أن يغلب جهله علمي ، وذنبه عفوي ، ومسألته جودي ( 23 ) .
18 – شرح نهج البلاغة عن الشعبي – في وصف سخاء الإمام ( عليه السلام ) – : كان أسخى الناس ، كان على الخلق الذي يحبّه الله : السخاء والجود ، ما قال : ” لا ” لسائل قطّ ( 24 ) .
19 – شرح نهج البلاغة : وقال عدوّه ومبغضه الذي يجتهد في وصمه وعيبه – معاوية بن أبي سفيان – لمحفن بن أبي محفن الضبّي لمّا قال له : جئتك من عند أبخل الناس ، فقال : ويحك ! كيف تقول : إنّه أبخل الناس ؟ لو ملك بيتاً من تِبر وبيتاً من تِبن ، لأنفد تِبره قبل تبنه ( 25 ) .
20 – شرح نهج البلاغة – في بيان فضائل عليّ ( عليه السلام ) – : وأمّا السخاء والجود ؛ فحاله فيه ظاهرة ، وكان يصوم ويطوي ويؤثر بزاده ، وفيه أُنزل : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً وَلاَ شُكُورًا ) ( 26 ) .
وروى المفسّرون : أنّه لم يكن يملك إلاّ أربعة دراهم ؛ فتصدّق بدرهم ليلاً ، وبدرهم نهاراً ، وبدرهم سرّاً ، وبدرهم علانيةً ، فأُنزل فيه : ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً ) ( 27 ) ( 28 ) .
التواضع عن رفعة
21 – فضائل الصحابة عن زاذان : رأيت عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) يمسك الشُّسوع بيده ، يمرّ في الأسواق ، فيناول الرجلَ الشِّسع ، ويرشد الضالّ ، ويعين الحمّال على الحمولة وهو يقرأ هذه الآية : ( تِلْكَ الدَّارُ الآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِى الاَْرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَالْعَقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) ( 29 ) ثمّ يقول : هذه الآية أُنزلت في الولاة وذوي القدرة من الناس ( 30 ) .
22 – فضائل الصحابة عن صالح بيّاع الأكسية عن أُمّه أو جدّته : رأيت عليّ بن أبي طالب اشترى تمراً بدرهم ، فحمله في ملحفته ، فقالوا : نحمل عنك يا أمير المؤمنين ؟ قال : لا ، أبو العيال أحقّ أن يحمل ( 31 ) .
23 – الغارات عن صالح : أنّ جدّته أتت عليّاً ( عليه السلام ) ومعه تمرٌ يحمله ، فسلّمت وقالت : أعطني هذا التمر أحمله ، قال : أبو العيال أحقّ بحمله . قالت : وقال : ألا تأكلين منه ؟ قالت : قلت : لا أُريده . قالت : فانطلق به إلى منزله ثمّ رجع وهو مرتد بتلك الملحفة وفيها قشور التمر ، فصلّى بالناس فيها الجمعة ( 32 )
24 – المناقب لابن شهر آشوب عن أبي طالب المكّي : كان عليّ ( عليه السلام ) يحمل التمر والملح بيده ويقول :
لا ينقصُ الكامل من كمالِهِ * ما جَرَّ من نفع إلى عيالِهِ ( 33 )
25 – المناقب لابن شهر آشوب عن أبي الحسن البلخي – في الإمام عليّ ( عليه السلام ) – : إنّه اجتاز بسوق الكوفة ، فتعلّق به كرسيّ ، فتخرّق قميصه ، فأخذه بيده ، ثمّ جاء به إلى الخيّاطين فقال : خيطوا لي ذا بارك الله فيكم ( 34 ) .
26 – تاريخ دمشق عن صالح بن أبي الأسود عمّن حدّثه : أنّه رأى عليّاً ( عليه السلام ) قد ركب حماراً ودلّى رجليه إلى موضع واحد ، ثمّ قال : أنا الذي أهنتُ الدنيا ( 35 ) .
27 – الإمام العسكري ( عليه السلام ) : من تواضع في الدنيا لإخوانه ، فهو عند الله من الصدّيقين ، ومن شيعة عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) حقّاً ، ولقد ورد على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أخوان له مؤمنان أب وابن ، فقام إليهما ، وأكرمهما ، وأجلسهما في صدر مجلسه ، وجلس بين أيديهما ، ثمّ أمر بطعام فأُحضر ، فأكلا منه ، ثمّ جاء قنبر بطست وإبريق خشب ومنديل لييبس ، وجاء ليصبّ على يد الرجل ماءً ، فوثب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فأخذ الإبريق ليصبّ على يد الرجل ، فتمرّغ الرجل في التراب وقال :
يا أمير المؤمنين ، الله يراني وأنت تصبّ على يدي ؟ !
قال : اقعد واغسل يدك ؛ فإنّ الله عزّ وجلّ يراك وأخوك الذي لا يتميّز منك ، ولا يتفضّل عليك يخدمك ، يريد بذلك خدمة في الجنّة مثل عشرة أضعاف عدد أهل الدنيا ، وعلى حسب ذلك في ممالكه فيها . فقعد الرجل فقال له عليّ ( عليه السلام ) :
أقسمت عليك بعظيم حقّي الذي عرفته وبجّلته ، وتواضعك لله حتى جازاك عنه بأن ندبني لما شرّفك به من خدمتي لك ، لمّا غسلت يدك مطمئنّاً كما كنت تغسل لو كان الصابّ عليك قنبراً ، ففعل الرجل ذلك .
فلمّا فرغ ناول الإبريق محمّد ابن الحنفيّة وقال : يا بنيّ ، لو كان هذا الابن حضرني دون أبيه لصببت على يده ، ولكنّ الله عزّ وجلّ يأبى أن يسوّي بين ابن وأبيه إذا جمعهما مكان ، لكن قد صبّ الأب على الأب ، فليصبّ الابن على الابن ، فصبّ محمّد ابن الحنفيّة على الابن ( 36 ) .
الخشونة في ذات الله
28 – مسند ابن حنبل عن أبي سعيد الخدري : اشتكى عليّاً الناس . قال : فقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فينا خطيباً ، فسمعته يقول : أيّها الناس ! لا تشكوا عليّاً ؛ فوالله إنّه لأخشن في ذات الله ، أو في سبيل الله ( 37 ) .
29 – الإرشاد : أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مناديه فنادى في الناس : ارفعوا ألسنتكم عن عليّ بن أبي طالب ؛ فإنّه خشن في ذات الله عزّ وجلّ غير مداهن في دينه ( 38 ) .
30 – الإمام عليّ ( عليه السلام ) : والله لا أُداهن في ديني ( 39 ) .
31 – عنه ( عليه السلام ) : إنّي لو قُتلت في ذات الله وحُييت ، ثمّ قُتلت ثمّ حُييت سبعين مرّة ، لم أرجع عن الشدّة في ذات الله ، والجهاد لأعداء الله ( 40 ) .
الجمع بين الأضداد
32 – نهج البلاغة – في الإمام علي ( عليه السلام ) – : ومن عجائبه ( عليه السلام ) التي انفرد بها وأمِنَ المشاركة فيها ، أنّ كلامه الوارد في الزهد والمواعظ ، والتذكير والزواجر ، إذا تأمّله المتأمّل ، وفكّر فيه المتفكّر ، وخلع من قلبه أنّه كلام مثله ممّن عظم قدره ، ونفذ أمره ، وأحاط بالرقاب ملكه ، لم يعترضه الشكّ في أنّه كلام من لا حظّ له في غير الزهادة ، ولا شغل له بغير العبادة ، قد قبع في كِسر بيت ، أو انقطع إلى سفح جبل ، ولا يُسمع إلاّ حسّه ، ولا يُرى إلاّ نفسه .
ولا يكاد يوقن بأنّه كلام من ينغمس في الحرب مُصْلتاً سيفه ، فيقُطّ الرقاب ، ويجدّل الأبطال ، ويعود به ينطف دماً ، ويقطر مهجاً ، وهو مع تلك الحال زاهد الزهّاد ، وبدل الأبدال .
وهذه من فضائله العجيبة ، وخصائصه اللطيفة ، التي جمع بها بين الأضداد ، وألّف بين الأشتات ( 41 ) .
33 – شرح نهج البلاغة : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ذا أخلاق متضادّة : فمنها ما قد ذكره الرضي ( رحمه الله ) ، وهو موضع التعجّب ؛ لأنّ الغالب على أهل الشجاعة والإقدام والمغامرة والجرأة أن يكونوا ذوي قلوب قاسية ، وفتك وتمرّد وجَبَريّة ( 42 ) ، والغالب على أهل الزهد ورفض الدنيا وهجران ملاذّها والاشتغال بمواعظ الناس ، وتخويفهم المعاد ، وتذكيرهم الموت ، أن يكونوا ذوي رقّة ولين ، وضعف قلب ، وخَوَر طبع ، وهاتان حالتان متضادّتان ، وقد اجتمعتا له ( عليه السلام ) .
ومنها : أنّ الغالب على ذوي الشجاعة وإراقة الدماء أن يكونوا ذوي أخلاق سبعيّة ، وطباع حوشيّة ، وغرائز وحشيّة ، وكذلك الغالب على أهل الزهادة وأرباب الوعظ والتذكير ورفض الدنيا أن يكونوا ذوي انقباض في الأخلاق ، وعبوس في الوجوه ، ونفار من الناس واستيحاش .
وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان أشجع الناس وأعظمهم إراقةً للدم ، وأزهد الناس وأبعدهم عن ملاذّ الدنيا ، وأكثرهم وعظاً وتذكيراً بأيّام الله ومَثُلاته ( 43 ) ، وأشدّهم اجتهاداً في العبادة وآداباً لنفسه في المعاملة .
وكان مع ذلك ألطف العالم أخلاقاً ، وأسفرهم وجهاً ، وأكثرهم بِشراً ، وأوفاهم هشاشة ، وأبعدهم عن انقباض موحش ، أو خُلُق نافر ، أو تجهّم مباعد ، أو غلظة وفظاظة تنفر معهما نفس ، أو يتكدّر معهما قلب . حتى عيب بالدعابة ، ولمّا لم يجدوا فيه مغمزاً ولا مطعناً تعلّقوا بها ، واعتمدوا في التنفير عنه عليها ” وتلك شكاة ظاهر عنك عارها ” . وهذا من عجائبه وغرائبه اللطيفة .
ومنها : أنّ الغالب على شرفاء الناس ومن هو من أهل بيت السيادة والرياسة أن يكون ذا كبر وتيه وتعظّم وتغطرس ، خصوصاً إذا أُضيف إلى شرفه من جهة النسب شرفه من جهات أُخرى ، وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في مُصاص ( 44 ) الشرف ومعدنه ومعانيه ، لا يشكّ عدوّ ولا صديق أنّه أشرف خلق الله نسباً بعد ابن عمّه صلوات الله عليه .
وقد حصل له من الشرف غيرَ شرف النسب جهاتٌ كثيرة متعدّدة ، قد ذكرنا بعضها ، ومع ذلك فكان أشدّ الناس تواضعاً لصغير وكبير ، وأليَنهم عريكةً ، وأسمحهم خُلقاً ، وأبعدهم عن الكِبْر ، وأعرفهم بحقّ ، وكانت حاله هذه في كلا زمانيه : زمان خلافته ، والزمان الذي قبله ، لم تُغيّره الإمرة ، ولا أحالت خُلُقه الرياسة ، وكيف تُحيل الرياسة خُلقه وما زال رئيساً ! وكيف تغيّر الإمرة سجيّته وما برح أميراً ! لم يستفِد بالخلافة شرفاً ، ولا اكتسب بها زينة !
بل هو كما قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل ، ذكر ذلك الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن عليّ بن الجوزي في تاريخه المعروف بالمنتظم : تذاكروا عند أحمد خلافة أبي بكر وعليّ وقالوا فأكثروا ، فرفع رأسه إليهم ، وقال : قد أكثرتم ! إنّ عليّاً لم تزنه الخلافة ، ولكنّه زانها .
وهذا الكلام دالّ بفحواه ومفهومه على أنّ غيره ازدان بالخلافة وتمّمت نقصه ، وأنّ عليّاً ( عليه السلام ) لم يكن فيه نقص يحتاج إلى أن يُتممّ بالخلافة ، وكانت الخلافة ذات نقص في نفسها ، فتمّ نقصها بولايته إيّاها .
ومنها : أنّ الغالب على ذوي الشجاعة وقتل الأنفس وإراقة الدماء أن يكونوا قليلي الصفح ، بعيدي العفو ؛ لأنّ أكبادهم واغرة ( 45 ) ، وقلوبهم ملتهبة ، والقوّة الغضبيّة عندهم شديدة ، وقد علمت حال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كثرة إراقة الدم وما عنده من الحلم والصفح ، ومغالبة هوى النفس ، وقد رأيت فعله يوم الجمل ، ولقد أحسن مهيار في قوله :
حتى إذا دارت رحى بغيهمْ * عليهمُ وسبق السيفُ العذَلْ
عاذوا بعفو ماجد معوّد * للعفو حمّال لهم على العللْ
فنجّت البُقيا عليهم من نجا * وأكَلَ الحديدُ منهم من أكلْ
أطّت بهم أرحامهم فلم يطعْ * ثائرة الغيظ ولم يُشفِ الغُلَلْ
ومنها : أنّا ما رأينا شجاعاً جواداً قطّ ، كان عبد الله بن الزبير شجاعاً ؛ وكان أبخل الناس ، وكان الزبير أبوه شجاعاً ؛ وكان شحيحاً ، قال له عمر : لو ولّيتها لظلتَ تُلاطمُ الناس في البطحاء على الصاع والمُدّ .
وأراد عليّ ( عليه السلام ) أن يحجر على عبد الله بن جعفر لتبذيره المال ، فاحتال لنفسه ، فشارك الزبير في أمواله وتجاراته ، فقال ( عليه السلام ) : أما إنّه قد لاذ بملاذ ، ولم يحجر عليه .
وكان طلحة شجاعاً ؛ وكان شحيحاً ، أمسك عن الإنفاق حتى خلّف من الأموال ما لا يأتي عليه الحصر .
وكان عبد الملك شجاعاً ؛ وكان شحيحاً ، يُضرب به المثل في الشُّحّ ، وسمى رَشْح الحجر لبخله .
وقد علمت حال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الشجاعة والسخاء كيف هي ، وهذا من أعاجيبه أيضاً ( عليه السلام ) ( 46 ) .
34 – المناقب لابن شهر آشوب عن أبي عليّ سينا : لم يكن شجاعاً فيلسوفاً قطّ إلاّ عليّ ( عليه السلام ) ( 47 ) .
ـــــــــــــــــــــــ
( 1 ) المناقب لابن المغازلي : 151 / 188 ؛ بشارة المصطفى : 174 ، الفضائل لابن شاذان : 102 كلّها عن ابن عبّاس ، المناقب للكوفي : 2 / 595 / 1100 عن سليمان الأعمش ، الأمالي للصدوق : 57 / 13 ، كنز الفوائد : 1 / 263 ، مائة منقبة : 74 / 25 والثلاثة الأخيرة عن جابر .
( 2 ) الاحتجاج : 1 / 363 / 60 ، كتاب سليم بن قيس : 2 / 601 / 6 ، الفضائل لابن شاذان : 123 كلّها عن سلمان والمقداد وأبي ذرّ .
( 3 ) مائة منقبة : 55 / 12 ، كنز الفوائد : 1 / 148 كلاهما عن أبي هريرة .
( 4 ) مسند ابن حنبل : 1 / 334 / 1367 ، فضائل الصحابة لابن حنبل : 1 / 539 / 899 وص 550 / 927 ، الزهد لابن حنبل : 166 ، تاريخ دمشق : 42 / 375 ، البداية والنهاية : 7 / 333 كلّها عن محمّد بن كعب .
( 5 ) تاريخ دمشق : 42 / 375 ، مسند ابن حنبل : 1 / 335 / 1368 ، حلية الأولياء : 1 / 85 ، أُسد الغابة : 4 / 97 / 3789 نحوه ، ربيع الأبرار : 2 / 147 ؛ المناقب للكوفي : 2 / 66 / 548 كلّها عن محمّد بن كعب .
( 6 ) سنن الدارقطني : 3 / 78 / 291 وح 292 وص 47 / 194 ، السنن الكبرى : 6 / 121 / 11399 كلاهما عن عاصم بن ضمرة عن الإمام عليّ ( عليه السلام ) وح 11398 ، تاريخ أصبهان : 2 / 260 / 1633 كلّها نحوه ، المنتخب من مسند عبد بن حميد : 281 / 893 ؛ عوالي اللآلي : 2 / 114 / 314 نحوه .
( 7 ) ربيع الأبرار : 2 / 148 ؛ المناقب للكوفي : 2 / 69 / 552 .
( 8 ) المناقب للكوفي : 2 / 68 / 552 .
( 9 ) ماله سَبَد ولا لَبَد : أي ماله ذو وَبر ولا صوف ؛ يكنّى بهما عن الإبل والغنم ، وقيل : عن المعز والضأن ( لسان العرب : 3 / 202 ) .
( 10 ) الثاغية : الشاة ، والراغية : الناقة ؛ أي ما له شاة ولا بعير ( لسان العرب : 14 / 113 ) .
( 11 ) في الطبعة المعتمدة : ” لك الأعرابي ” ، والتصحيح من طبعة مؤسسة الأعلمي : 3 / 201 / 158 .
( 12 ) ربيع الأبرار : 2 / 668 ، المستطرف : 2 / 54 ؛ المناقب للكوفي : 2 / 75 / 558 عن الحسن عن رجل من بني تميم .
( 13 ) تاريخ دمشق : 42 / 523 / 9048 ، البداية والنهاية : 8 / 9 ؛ الأمالي للصدوق : 348 / 420 عن أحمد بن أبي المقدام العجلي نحوه .
( 14 ) شرح نهج البلاغة : 19 / 101 .
( 15 ) الكافي : 5 / 74 / 2 عن الفضل بن أبي قرّة وح 4 ، تهذيب الأحكام : 6 / 326 / 895 ، المحاسن : 2 / 464 / 2608 كلّها عن زيد الشحّام ، مجمع البيان : 9 / 133 عن محمّد بن قيس عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) وزاد في آخره ” من كدّ يمينه تربت منه يداه وعرق فيه وجهه ” وراجع دعائم الإسلام : 2 / 302 / 1133 والغارات : 1 / 92 وشرح نهج البلاغة : 2 / 202 .
( 16 ) المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 76 .
( 17 ) الرسالة القشيريّة : 253 .
( 18 ) المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 87 ، بحار الأنوار : 41 / 69 / 2 .
( 19 ) البَلَحُ : أوّل ما يُرطِبُ من البُسْر ( النهاية : 1 / 151 ) .
( 20 ) الليل : 1 – 21 .
( 21 ) تفسير فرات : 566 / 726 وص 565 / 725 عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) نحوه .
( 22 ) في المصدر : ” يكلّم ” ، والصحيح ما أثبتناه كما في بحار الأنوار .
( 23 ) المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 114 ، بحار الأنوار : 41 / 49 / 1 .
( 24 ) شرح نهج البلاغة : 1 / 22 وراجع الصراط المستقيم : 1 / 162 .
( 25 ) شرح نهج البلاغة : 1 / 22 ؛ الصراط المستقيم : 1 / 162 وفيه ” محقن الضبّي ” بدل ” محفن بن أبي محفن الضبّي ” وراجع تاريخ دمشق : 42 / 414 والإمامة والسياسة : 1 / 134 وشرح الأخبار : 2 / 99 وكشف الغمّة : 2 / 47 .
( 26 ) الإنسان : 8 و 9 .
( 27 ) البقرة : 274 .
( 28 ) شرح نهج البلاغة : 1 / 21 وراجع الصراط المستقيم : 1 / 162 .
( 29 ) القصص : 83 .
( 30 ) فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 621 / 1064 وج 1 / 345 / 497 وراجع تاريخ دمشق : 42 / 489 والبداية والنهاية : 8 / 5 والمناقب لابن شهر آشوب : 2 / 104 .
( 31 ) فضائل الصحابة لابن حنبل : 1 / 546 / 916 ، الزهد لابن حنبل : 165 ، الكامل في التاريخ : 2 / 443 ، تاريخ دمشق : 42 / 489 ، شرح نهج البلاغة : 2 / 202 نحوه ، البداية والنهاية : 8 / 5 ؛ الغارات : 1 / 89 ، المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 104 كلاهما نحوه ، تنبيه الخواطر : 1 / 23 .
( 32 ) الغارات : 1 / 89 ؛ شرح نهج البلاغة : 2 / 202 .
( 33 ) المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 104 ، إتحاف السادة : 6 / 370 من دون إسناد إلى المعصوم .
( 34 ) المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 96 .
( 35 ) تاريخ دمشق : 42 / 489 ، البداية والنهاية : 8 / 5 .
( 36 ) الاحتجاج : 2 / 518 / 340 ، تنبيه الخواطر : 2 / 107 ، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري ( عليه السلام ) : 325 / 173 وراجع المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 105 .
( 37 ) مسند ابن حنبل : 4 / 172 / 11817 ، المستدرك على الصحيحين : 3 / 145 / 4654 ، السيرة النبويّة لابن هشام : 4 / 250 ، البداية والنهاية : 5 / 209 ، فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 679 / 1161 ، تاريخ دمشق : 42 / 199 / 8668 ، حلية الأولياء : 1 / 68 ، الصواعق المحرقة : 124 وفي الأربعة الأخيرة ” لهو أُخيشن ” بدل ” إنّه لأخشن ” .
( 38 ) الإرشاد : 1 / 173 ، إعلام الورى : 1 / 260 عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) وفيه إلى ” ذات الله عزّ وجلّ ” .
( 39 ) مروج الذهب : 2 / 364 .
( 40 ) وقعة صفّين : 471 ؛ شرح نهج البلاغة : 15 / 123 .
( 41 ) نهج البلاغة : المقدّمة ص 35 .
( 42 ) الجَبَريّة : الكِبْر ( لسان العرب : 4 / 113 ) .
( 43 ) المَثُلات : الأشباه والأمثال ممّا يعتبر به ( مجمع البحرين : 3 / 1671 ) .
( 44 ) المُصاص : خالص كلّ شيء ( لسان العرب : 7 / 91 ) .
( 45 ) الوَغَر : الغِلّ والحرارة ( النهاية : 5 / 208 ) .
( 46 ) شرح نهج البلاغة : 1 / 50 – 53 .
( 47 ) المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 49 .
المصدر: موسوعة الإمام علي (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ / الشيخ محمد الريشهري