- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- توسط : امین نجف
- 0 نظر
قرابته بالمعصوم
عمّ رسول الله(ص)، وعمّ الإمام علي(ع).
اسمه وكنيته ونسبه
أبو الطاهر الزبير بن عبد المطّلب بن هاشم.
أُمّه
فاطمة بنت عمرو بن عائذ المخزومية.
مساهمته في حلف الفضول
ساهم في إنشاء حلف الفضول، وهو دليل على نقائه وسعيه في نشر الفضيلة والحقّ والعدل.
وقال شعراً عن حلف الفضول:
«حَلَفْتُ لَنَعْقِدَنْ حِلفاً عَلَيهمْ ** وإنْ كُنّا جَميعاً أهلَ دَارِ
نُسمِّيهِ الفُضُولَ إذا عَقَدْنا ** يَعِزُّ بهِ الغَريبُ لَدَى الجِوارِ
ويَعلمُ مَن حَوالي البَيتِ أنَّا ** أُباةُ الضَّيمِ نَهجُرُ كلَّ عَارِ»(1).
وقال كذلك:
«إنَّ الفُضُولَ تَحالَفوا وتَعاقَدوا ** ألّا يُقيمَ بِبَطنِ مكّةَ ظالمُ
أمرٌ عليهِ تَعاهَدوا وتَواثَقوا ** فالجارُ والمُعترُّ فيهم سَالمُ»(2).
حبّه لرسول الله(ص)
كان محبّاً لابن أخيه اليتيم محمّداً(ص)، وكان يُرقّصه وهو صغير ويقول له:
«محمّدُ بنُ عبدمِ ** عشتَ بعيشٍ أنعمِ
لا زلتَ في عَيشِ عمِ ** ودَولةٍ ومَغنمِ
يُغنيكَ عن كلِّ العمِ ** وعِشتَ حَتَّى تهرَمِ»(3).
ومن معالم حبّه للنبي(ص) أنّه أخذه معه إلى اليمن وهو صغير قبل البعثة.
شعره
كان شاعراً مُفلقاً، وشعره من أحسن شعر القرشيين وأشدّه قوّة، وشعره حجازي حضري، ليس بالصعب الوعر كأشعار الأعراب، ولا باللين الركيك الذي لا قيمة له.
ومن شعره في الحكمة:
«لَعَمرُكَ إنَّ البُغضَ يَنفعُ أهلَهُ ** لأنفعُ مِمّنْ ودُّهُ لا يُقرّبُ
إذا مَا جَفوتَ المرءَ ذا الودِّ فاعْتذِرْ ** إليهِ وحَدِّثْه بأنَّكَ مُعتبُ
وإنّي لَماضٍ في الكَريهةِ مقدمي ** إذا خامَ مِن ذَاكَ اللَّئيمُ المؤنّبُ
وأَغفرُ عَوراءَ الكريمِ وإنْ بَدَتْ ** مغمسةٌ منهُ إليَّ ونيربُ»(4).
جوانب من حياته
* تولّى مسؤولية الرفادة والسقاية بعد أبيه عبد المطّلب فترة قصيرة.
* قاد الزبير بني هاشم في حرب الفِجَار ـ هي بين بني كنانة وقيس عيلان ـ التي وقعت عام 33 قبل الهجرة.
* بعثه أبوه عبد المطّلب إلى يثرب ليمرّض أخاه عبد الله والد رسول الله(ص)، فمكث عنده حتّى حضر وفاته ودفنه.
زوجته
عاتكة بنت أبي وهب بن عمرو المخزومية.
من أولاده
عبد الله، قال عنه الإمام الحسين(ع): «كانَ ممَّن ثبتَ معَ النبي(ص) يومَ حنين: العباس، وعلي… وعبد الله بن الزبير بن عبد المطّلب»(5)، الطاهر وحجل وقرّة «توفّوا في الجاهلية»، أُمّ الحكيم «زوجة ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب»، ضباعة «زوجة المقداد بن الأسود الكندي»، أُمّ الزبير وصفية «أطعمهما رسول الله(ص) في خيبر أربعين وسقاً من التمر»(6).
ولادته ووفاته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ووفاته ومكانهما، إلّا أنّه تُوفّي قبل البعثة المحمّدية، ومن المحتمل أنّه تُوفّي في مكّة باعتباره مكّيّاً.
رثاؤه
رثى نفسه قبل موته بقوله:
«يَا لَيتَ شِعرِي إذا مَا حُمّتي وقَعَتْ ** ماذا تَقولُ ابْنَتِي في النَّوحِ تَنعاني
تَنعى أباً كانَ مَعروفَ الدِّفاعِ عَن الـ ** مولى المضافِ وفكَّاكاً عَن العَاني
ونِعمَ صَاحبُ عَانٍ كانَ رَافِدُه ** إذا تَضجَّع عَنهُ العَاجزُ الواني»(7).
ـــــــــــــــــــــ
1ـ شرح نهج البلاغة 15/ 204.
2ـ الروض الأنف: 157.
3ـ المنمق في أخبار قريش: 349.
4ـ أنساب الأشراف 2/ 18ـ 19.
5ـ تاريخ مدينة دمشق 26/ 299.
6ـ اُنظر: الطبقات الكبرى 8/ 47.
7ـ شرح نهج البلاغة 15/ 222.
بقلم: محمد أمين نجف