- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
لأمرٍ بـه نيـران فارس تخمـد
بـأنّ بنـاء الديـن عـاد يُشـيّد
فهل حان من خير النبيين مولـد
الورى فأقبلَ يهدي العالمين مُحَمّد
وما كان شيء في الخليفة يوجَـد
ليسترشِـدَ الضـلال منه ويَهتدوا
لما قال قدمـاً للملائكـة اسـجُدُوا
على رأسـه تـاج النبـوّة يعقـد
أتـوا ليبثـوا أمــره ويُمهّـدوا
وأيّـده فهـو الرسـولُ المؤيّـد
ليجروا على منهاجـه ويوحّـدوا
فجاحِــدُهُ لاشــكّ للهِ يجحـد
فـذاك لطـه بالرسـالة يشـهد
لمالك يـوم الديـن إيّـاك نعبـد
لها سجدوا تهوي خشوعاً وتسجد
وفي حِجـرها خير النبييـن يولد
وإن حـاول الإخفاء للحـق ملحد
لعيسـى ومن فاران جـاء محمّد
لسكان سـلع عاد والعود أحمـد
به أمِرُوا أن يهتفـوا ويُمَجّـدوا
وهيهات للرحمن يخلف موعـد
سـأنزله نحو الورى حين أصعد
ولكنّمـا حـظ المعانـد أسـود
وعمّا قليـل فـي جهنّـم يخلـد
عن الحق يوماً كيف والعقل يرشد
حديثـاً ولا كان اليَهـود تهوّدوا
فسيفك عن هام العدى ليس يغمد
فـإنّ عليـاً بالحســام مُقلّـد
أبو طالب حـامٍ وحيدرَ مسـعد
لوالـده الزاكـي على أحمدٍ يد
وخلّ علياً في فراشـك يرقـد
إليه حديث العز والمجد يسـند
تبيـد الليالي وهـو باق مؤيّـد
فما نطقوا والصمت بالعيّ يشهد
فأصـبَحَ مبهوتاً يقـوم ويقعـد
صفا لهم من مائها العذب مورد
فما زال فيـنا حُسـنها يَتجـدّد
بجنح الدُجى يَدعو وما دام معبد
أرى الكون أضـحى نوره يتوقّـد
وإيوان كسرى انشـقّ أعلاه مؤذناً
أرى أنّ أمّ الشـرك أضحت عقيمة
نعـم كاد يسـتولي الضَـلال على
نَبـيّ بَـراه الله نــوراً بعَرشـهِ
وأودَعَه من بعـدِ في صـلب أدم
ولو لم يكن في صلب آدَمَ مودَعـاً
له الصـدر بين الأنبيـاء وقبلهـم
لئن ســبقوه بالمجــيء فإنّمـا
رسول له قد سـخّر الكـون ربّـه
ووحّــده بالعِـز بيـن عبــاده
وقارن ما بيـن اسـمه واسم أحمد
ومـن كـان بالتوحيـد لله شـاهداً
ولـولاه ما قلنـا ولا قـال قائـل
ولا أصـبحت أوثانهم وهـي التي
لآمِنَة البُشرى مدى الدهر إذ غدت
به بَشّـر الإنجيل والصـحف قبله
بسينا دعا موسـى وساعير مبعث
فمن أرض قيـذار تجلّـى وبعدها
فسـل سـفر شـعيا ماهتافهم الذي
ومن وعَدَ الرحمـن موسـى ببعثِهِ
وسَلْ من عَنى عيسى المسيح بقوله
لعمرك أن الحـقّ أبيـض ناصـع
أيخلد نحـو الأرض مُتّبـع الهوى
ولولا الهوى المغوي لما مال عاقل
ولو كان أصناف النصارى تنصروا
أبا القاسـم اصدع بالرسـالة منذراً
ولا تخشَ من كيد الأعادي وبأسهم
وهل يختشي كيد المضـلين من له
عليّ يد الهادي يصـول بها وكـم
وهاجِر أبا الزهراء عن ارض مكّة
عليك سـلام الله يا خيـرَ مُرسِـل
حَبَـاكَ اله العرش منـه بمعجـز
دَعَوت قريشـاً أن يجيئوا بمثلـه
وكم قد دعـاه منهـم ذو بلاغـةٍ
وجئتَ إلى أهل الحِجـى بشريعة
شـريعة حـق إن تقـادَمَ عهدها
عليـك سـلام الله ما قَـامَ عابـد