- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 5 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد مهدي الحكيم ، أحد علماء جبل عامل ، والد المرجع الديني السيد محسن الحكيم ، مؤلّف كتاب «معارف الأحكام في شرح شرائع الإسلام» .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
السيّد مهدي أبو محمود ابن السيّد صالح ابن السيّد أحمد الطباطبائي الحكيم.
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه ولد في القرن الثالث عشر الهجري في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
1ـ الشيخ محمّد طه نجف، 2ـ الشيخ محمّد حسين الكاظمي، 3ـ الميرزا الشيرازي الكبير، 4ـ الميرزا الرشتي، 5ـ السيّد حسين الترك، 6ـ الشيخ حسين قلي الهمداني، 7ـ الآخوند الخراساني، 8ـ الشيخ عبد الحسين الطريحي.
من تلامذته
1ـ الشيخ محمّد حسن محمّد صالح كبّة، 2ـ الشيخ جواد الشبيبي، 3ـ الشيخ شكر بن أحمد البغدادي، 4ـ السيّد محمّد سعيد الحبّوبي، 5ـ الشيخ طاهر الحجامي، 6ـ الشيخ قاسم بن محمّد آل قسّام، 7ـ الشيخ جواد الشيخ محمّد شبيب الجزائري.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان عالماً مجتهداً، وفقيهاً محقّقاً، وتقيّاً عابداً ورعاً، وواعظاً متّعظاً، وكان حافظاً يحفظ الخطب الأخلاقية، والتي فيها توجيه وارشاد، وربما تلاها في مجالس العلماء والأخيار، وكنّا نحضر بعض موعظته»(2).
2ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «علّامة فقيه أُصولي، ماهر كامل… كان مجتهداً ورعاً تقيّاً ربّانيّاً مهذّباً بارعاً في العلوم»(3).
3ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه محقّق عالم مجتهد تقيّ عابد ورع واعظ متّعظ، كان حافظاً لخطب الأخلاق التي فيها توجيه وإرشاد، وربما تلاها في مجالس العلماء والأخيار، ويُعتبر في طليعة أعلام عصره، وكانت له معرفة وافية بعلم الأخلاق والمعارف الإلهية، وتحصيل الملكات الروحية»(4).
سفره إلى لبنان
لمّا تُوفّي الشيخ موسى شرارة(قدس سره) عام 1304ﻫ في بنت جبيل ـ إحدى قرى جبل عامل ـ كاتب أهلها الشيخ محمّد حسين الكاظمي يطلبون منه عالماً يستفيدون من علمه وتوجيهاته، واقترحوا عليه إمّا السيّد إسماعيل الصدر أو السيّد مهدي الحكيم؛ لأنّ الشيخ موسى كان يذكر لهم أنّ السيّد مهدي رفيقه في دروس الأخلاق عند الشيخ حسين قلي الهمداني، فأرسل لهم السيّد الحكيم.
جدّه لأُمّه
الشيخ عبد الحسين الشيخ محمّد علي الأعسم، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «عالم محقّق فقيه، وشاعر أديب، وكامل أريب، سريع البديهة، عربي صميم»(5).
أبو زوجته
1ـ الشيخ محمّد جعفر الشيخ عبد النبي الكاظمي، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم جليل»(6).
2ـ الشيخ محمّد أمين الشيخ محمّد حسين شرارة، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان من أهل الفضل والتقى والصلاح، هاجر إلى النجف ـ بلد العلم ـ وأقام بها سنين، يحضر على مدرّسيها، ورجع إلى بنت جبيل مرشداً مبلّغاً أحكام الإسلام، وصارت له مركزية علمية هناك»(7).
أولاده
1ـ السيّد محمود، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «مجتهد جليل عالم فاضل، من أساتذة الفقه والأُصول… وكان على جانب عظيم من الورع والتقوى والزهد والتواضع، والأدب الواسع، والخُلق الرفيع»(8).
2ـ السيّد محسن، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه العصر، وسيّد الطائفة، وزعيم الأُمّة، كبير مراجع التقليد والفتيا، ومجدّد الفقه الجعفري في القرن الرابع عشر الهجري، كانت له الزعامة الدينية العامّة والمرجعية الروحية المطلقة، والرئاسة العلمية، قام بمشاريع ومآثر خالدة، وتصدّى للتدريس والتأليف والإمامة، وجاهد في الله حقّ جهاده، ولم تأخذه في الله لومة لائم، ازدهرت الحوزة النجفية، ونشطت الحركة الفكرية على عهده»(9).
3ـ السيّد هاشم، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فاضل»(10).
من أحفاده
1ـ الشهيد السيّد مجيد السيّد محمود، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل أديب جليل، من أفاضل الطلّاب والمشتغلين، كان ورعاً صالحاً غير مهتمّ بالحياة، متواضعاً، مجدّاً في دروسه… وساهم في تحرير بعض المجلّات والنشرات الأدبية في النجف الأشرف»(11).
2ـ السيّد يوسف السيّد محسن، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي مجتهد عالم كبير، من أساتذة الفقه والأُصول، شاعر جليل ورع، وعلى جانب كبير من التقوى والعفّة والتواضع، تصدّى على حياة أبيه بالتدريس والتأليف وترك الشعر جانباً، وانقادت له الزعامة والمرجعية بعد وفاة والده، غير أنّه لورعه وزهده وتقواه لم يتقبّلها، وانصرف الى مواصلة الجهاد العلمي، وترك الدنيا وما فيها، فتخرّج عليه نفر من الأعلام والأفاضل»(12).
3ـ الشهيد السيّد محمّد رضا السيّد محسن، فاضل جليل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا.
4ـ الشهيد السيّد محمّد مهدي السيّد محسن، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من أعلام العلم والفضيلة، عالم كامل عارف متواضع، طيّب القلب، نقيّ الضمير، متكلّم خطيب مجاهد عبقري»(13).
5ـ السيّد كاظم السيّد محسن، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها، وكان محلّ ثقة واعتماد كبير عند والده، فكان يعتمد عليه في كثير من أُموره.
6ـ الشهيد السيّد محمّد باقر السيّد محسن، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل، ومن أعلام رجال الجهاد والإصلاح، ومن العلماء الصابرين المناضلين… ومنطيق فاضل، اختصّ بالفلسفة وعلوم القرآن»(14).
7ـ الشهيد السيّد عبد الهادي السيّد محسن، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل كاتب محقّق أديب فاضل متتبّع، تخرّج من كلّية الفقه في النجف الأشرف، وحصل على شهادة الدكتوراه في القاهرة، وتصدّى للتدريس والتأليف، وكان على جانب كبير من العلم والفضل والورع والتقوى والكمال»(15).
8ـ الشهيد السيّد عبد الصاحب السيّد محسن، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل، من أعلام الفضل والدين والأخلاق والمعرفة… وبلغ درجة الاجتهاد، ثمّ استقلّ بالبحث والتدريس»(16).
9ـ الشهيد السيّد علاء الدين السيّد محسن، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح.
10ـ الشهيد السيّد محمّد حسين السيّد محسن، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح.
11ـ السيّد عبد العزيز السيّد محسن، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، له نشاط ملحوظ في الحركة السياسية، أسّس وترأس عدّة حركات في إيران، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي.
12ـ السيّد علي السيّد هاشم، فاضل، خطيب حسيني بارع في لبنان.
13ـ السيّد عبد الصاحب السيّد هاشم، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا.
من أسباطه
السيّد محمّد علي السيّد أحمد الحكيم، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل، مجتهد كبير، من أساتذة الفقه والأُصول، وأئمّة الجماعة، كثير التواضع والمروءة، مؤثراً على نفسه، مجدّاً في عمله، موضع اعتماد كافّة الطبقات، ورع صالح تقي، وقد اشتهر بصفات رفيعة وآداب سامية، ليس في حياته أيّ تصنّع وتكلّف ورياء ومجاملة»(17).
من مؤلّفاته
1ـ معارف الأحكام في شرح شرائع الإسلام، 2ـ حاشية على فرائد الأُصول، 3ـ شرح حجّية القطع من أُرجوزة الشيخ موسى شرارة في الأُصول، 4ـ تُحفة العابدين في المواعظ، 5ـ رسالة في الإجزاء، 6ـ رسالة في التعادل والتراجيح.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الثامن من صفر 1312ﻫ في بنت جبيل بلبنان، ودُفن في مقبرة خاصّة له جنب المسجد الرئيسي في بنت جبيل.
رثاؤه
أرّخ الشيخ كاظم السوداني عام وفاته بقوله:
«إنّا إلى المهديِّ إمامُ الهُدى ** لفي انتظارٍ لم نزل وارتقاب
فكم إلى الإسلامِ في جدِّهِ ** تتبَّعَ الحقَّ ونهجَ الصواب
آياتُهُ في الدينِ وضّاحةً ** كأنَّها البدرُ ازدهی بالشهاب
حتَّى إذا نُوديَ من ربِّهِ ** لبَّى وللنداءِ طوعاً أجاب
إن غابَ محجوباً فآياتُهُ ** تقلى بها السنّة بل والكتاب
يا شرعةَ الدينِ وتاريخها ** قد حجبَ المهديُّ منها وغاب».
الهوامش
1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 10 /152.
2ـ معارف الرجال 3 /121 رقم476.
3ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /448 رقم621.
4ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /422.
5ـ معارف الرجال 2 /24 رقم209.
6ـ طبقات أعلام الشيعة 10 /262 رقم519.
7ـ معارف الرجال 2 /192 رقم304.
8ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /422.
9ـ المصدر السابق 1 /423.
10ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /574 رقم799.
11ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /429.
12ـ المصدر السابق 1 /425.
13ـ المصدر السابق 1 /425.
14ـ المصدر السابق 1 /432.
15ـ المصدر السابق 1 /431.
16ـ المصدر السابق 1 /432.
17ـ المصدر السابق 1 /424.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد مهدي الحكيم ، أحد علماء جبل عامل ، والد المرجع الديني السيد محسن الحكيم ، ولد في النجف ، توفي ودفن في جبل عامل ، مؤلّف كتاب «معارف الأحكام في شرح شرائع الإسلام» .