- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 3 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق

اسمه وكنيته ونسبه(1)
السيّد أبو علاء، حسن ابن السيّد علي ابن السيّد حسن الحسيني القبّانجي، وينتهي نسبه إلى الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد ابن الإمام علي زين العابدين(ع).
ولادته
ولد عام 1328ﻫ بالنجف الأشرف.
دراسته
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء في النجف.
من أساتذته
أبو زوجته السيّد محمّد جواد التبريزي، الشيخ زين العابدين العاملي.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في تقريضه على كتاب مسند الإمام علي(ع): «فقد عرض الخطيب الشهير والفاضل الجليل… فصفّحت الكتاب فوجدت مؤلّفه البارع قد أتعب نفسه في تخريج الأحاديث لمسنده إلى باب مدينة علم النبي(ص)، وصرفه جهداً لا يُستهان به في تتبّعها المصادر المتفرّقة، واستقرائها في المظانّ المختلفة، والمراجع المتباعدة، فألّف بينها وجمعها بعد الشنان، فاستحقّ بذلك جميل الذكر وجزيل الأجر»(2).
2ـ قال الشيخ مرتضى آل ياسين في كلمته حول كتاب مسند الإمام علي(ع): «فقد شاء التوفيق الإلهي أن يدفع بمؤلّف هذا السفر القيّم، فضيلة السيّد الجليل، والخطيب الفاضل النبيل الألمعي الزكي السيّد حسن القبّانجي أيّده الله إلى الإلمام بما يسعه الإلمام به من تلك الأحاديث ليجمعها في إطار واحد»(3).
3ـ قال الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر في كلمته حول كتاب مسند الإمام علي(ع): «وعلى هذا الأساس تبرز قيمة المحاولة الموقعة التي قام بها الخطيب الشهير العلّامة السيّد حسن القبّانجي حفظه الله تعالى ورعاه لاستيعاب ما يُؤثر عن الإمام علي(ع) من نصوص وروايات في هذا الكتاب الجليل، الذي يُعتبر بوصفه سجلاً لكلام الإمام من أهمّ مصادر المعرفة الإسلامية»(4).
4ـ قال السيّد عبد الأعلى السبزواري في كلمته حول كتاب مسند الإمام علي(ع): «وممّن بذل جهداً تامّاً في ذلك العلّامة الخطيب السيّد حسن السيّد علي القبّانجي دامت تأييداته، فإنّه جمع مُسند مَن تعلّم دقائق التنزيل من مهبطه، وحقائق التأويل من معدنه»(5).
5ـ قال الشيخ باقر شريف القرشي في كلمته حول كتاب مسند الإمام علي(ع): «وقد انبرى بإعجاب سماحة العالم والخطيب المفوّه السيد حسن القبّانجي حفظه الله إلى جمع تراث جدّه الإمام أمير المؤمنين(ع) في موسوعة تزيد على عشر مجلّدات، تُعدّ من أعظم وأنفع الموسوعات، وقد أنفق على تأليفها حفنة من السنين»(6).
6ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «خطيب جليل، متكلّم متتبّع، له طريقة خاصّة في الخطابة والوعظ»(7).
من صفاته وأخلاقه
كان(قدس سره) قويّ القلب، رابط الجأش، ثابت القدم، يُوزّع السكينة من حوله على كلّ مَن يراه، وكان لا يلتقي بأحد من أصحابه إلّا وتوقّف له قليلاً وسأله بكلّ هدوء عن حاله وأهله، رقيقاً عطوفاً على الأطفال، يُحبّ مؤانستهم والتصابي معهم.
وكالته
لنبوغه علمي، واقتداره الخطابي، واستعداده النفسي لتحمّل المسؤولية، وخوض غمار العمل مع الأُمّة، بعثه المرجع الديني السيّد أبو الحسن الإصفهاني وكيلاً عنه في الأُمور الدينية والشؤون الاجتماعية إلى مدينة خرمشهر، حيث واصل عمله هناك مدّة ثلاث سنوات.
أبو الشهداء الأربعة
كان(قدس سره) أباً لأربعة شهداء، وهم:
1ـ الشهيد السيّد عزّ الدين، استُشهد عام 1974م على أيدي البعثيّين في العراق.
2ـ الشهيد السيّد علي، استُشهد عام 1981م على أيدي البعثيّين في العراق.
3ـ الشهيد السيّد صادق، استُشهد عام 1982م على أيدي زمرة منافقي خلق المعادية للثورة الإسلامية في إيران.
4ـ الشهيد السيّد عبد الحسين، افتُقد في سجون البعث من عام 1983م.
أبو زوجته
السيّد محمّد جواد السيّد محمّد تقي الطباطبائي التبريزي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي عالم مجتهد جليل، من أئمّة الجماعة والتقليد، ورع زاهد تقي مهذّب، طيّب الحديث والبيان»(8).
من أولاده
1ـ السيّد صدر الدين، عالم فاضل، مؤلّف مكثر، محاضر بارع، أُستاذ في الحوزة والجامعة، إمام جمعة النجف، مؤسّس الجامعة الإسلامية الإكاديمية، مؤسّس جامعة الإمام المهدي(ع) النموذجية للدراسات الدينية في النجف الأشرف.
2ـ السيّد باقر، أُستاذ في حوزة النجف الأشرف، مارس التبليغ والخطابة الحسينية، مؤلّف، صاحب كتاب «في المجالس الحسينية هنا تُسكب العبرات».
3ـ السيّد محمّد، فاضل، مؤلّف، مارس التدريس في حوزة قم والخطابة الحسينية، مؤسّس ومدير مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي(ع) في النجف الأشرف.
من مؤلّفاته
مسند الإمام علي(ع) (10 مجلّدات)، أنوار الحِكم ومحاسن الكِلَم (4 مجلّدات)، الجواهر الروحية (4 مجلّدات)، ماذا للأئمّة الاثني عشر من فضائل (4 مجلّدات)، شرح رسالة الحقوق للإمام علي زين العابدين(ع) (مجلّدان)، نكبة التاريخ العظمى في سبط النبوّة (مجلّدان)، علي والأُسس التربوية، نزهة الخواطر وسمير الساهر، صوت الإمام علي(ع) في نهج البلاغة، منية الطالب في حياة أبي طالب، الدين الإسلامي، تصحيح الصحابة، الجرائم الأموية والعباسية.
اعتقاله
بسبب نشاطه الديني والسياسي على عهد كلّ الحكومات المتعاقبة في العراق، اعتقل في أيّام العهد الملكي، وعلى عهد الملك فيصل وحكومة نوري السعيد، كما اعتقل على عهد الملك فيصل وفي حكومة ياسين الهاشمي، واعتقل على عهد حكومة عبد الرحمن عارف في الحكم الجمهوري، واعتقل في عهد النظام البعثي مرّتين أُولاهما عام 1405ﻫ.
وثانيهما في الانتفاضة الشعبانية عام 1411ﻫ، وزُجّ به في السجن، وانقطعت أخباره، وبعد سقوط الطاغية صدام المجرم عام 1423ﻫ، تبيّن أنّه قد نال شرف الشهادة في فترة الاعتقال.
استشهاده
استُشهد(قدس سره) في سجون الطاغية صدام المجرم، ولم تُسلّم جثّته إلى أهله، ولم يُعلم مكان دفنه.
ـــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: مسند الإمام علي(ع) 1/مقدّمة التحقيق: 21.
2ـ المصدر السابق: 77.
3ـ المصدر السابق: 20.
4ـ المصدر السابق: 19.
5ـ المصدر السابق: 83
6ـ المصدر السابق: 20.
7ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف: 343 رقم1408.
8ـ المصدر السابق 1/حرف التاء.
بقلم: محمد أمين نجف