- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 3 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق

اسمه ونسبه(1)
الشيخ أحمد ابن الشيخ صالح بن ناصر آل طعّان الستري البحراني.
والده
الشيخ صالح، قال عنه الشيخ علي البلادي في الأنوار: «العالم العابد الزاهد الصالح»(2).
ولادته
ولد عام 1251ه في قرية سترة بالبحرين.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في البحرين، ثمّ سافر إلى النجف لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ رجع إلى البحرين وأقام بها حوالي سنتين، ثمّ سافر إلى القطيف واستقرّ بها، وأخذ ـ في أواخر عمره ـ يتردّد إلى البحرين، للقيام بمهمّة الوعظ والإرشاد، ونشر المعارف والمفاهيم الإسلامية.
من أساتذته
الشيخ مرتضى الأنصاري، الشيخ راضي النجفي، الشيخ محمّد حسين الكاظمي، الميرزا علي الخليلي، السيّد علي السيّد إسحاق البحراني، الشيخ عبد الله الشيخ عباس الستري.
من تلامذته
الشيخ جعفر الستري، صهره الشيخ علي الشيخ حسن البلادي، الشيخ محمّد النمر.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال صهره الشيخ علي البلادي في الأنوار: «كان رحمه الله تعالى خلاصة علمائها ـ أي علماء البحرين ـ الأخيار وبقية فقهائها الأبرار، جامعاً لأنواع الكمالات ومحاسن الصفات والحالات، في مكان مكين من الورع والتقوى، والتمسّك بالعروة الوثقى والسبب الأقوى، في غاية من التواضع والإنصاف، في نهاية حُسن الأخلاق والعفاف، والكرم الذي لم يزل بيته العالي مناخاً للوافدين والأضياف، محبوباً عند العوام والخواص من ذوي الوفاق والخلاف»(3).
2ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «نزيل القطيف وعالمها، والمرجع في الدين والدنيا في تلك البلاد، كان عالماً فاضلاً فقيهاً أُصوليّاً، متبحّراً في الحديث والرجال، من علماء آل محمّد(عليهم السلام) علماً ونُسكاً وعبادة»(4).
3ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «هو عالم القطيف، والمرجع في الدين والدنيا بتلك البلاد، كان عالماً علّامة فقيهاً أُصوليّاً متبحّراً في الحديث والرجال، من علماء آل محمّد(عليهم السلام) علماً ونُسكاً وعبادة، جليل القدر، كثير التصانيف، رأس في القطيف والبحرين، وقصده الطلّاب»(5).
4ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم جليل، وفقيه محدّث، ومرجع عام، ورئيس مطاع… ولمّا برع في العلم، وفرغ من التحصيل، رجع إلى بلاده، فقام بالوظائف الشرعية، وصار مرجعاً في الأُمور، مروّجاً للدين»(6).
5ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «عالم جليل، وأديب أريب»(7).
6ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل، ومجتهد فاضل، وفقيه محدِّث، ومرجع عام، ورئيس مطاع… وبرع في التحصيل، ونال درجة الاجتهاد، وعاد إلى بلاده، وواصل رسالته، واشتغل بالتصنيف والتأليف في الفقه والأُصول والحديث، وأصبح مرجعاً للدنيا والدين»(8).
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في مدح الإمام أمير المؤمنين(ع):
«قالوا امدحنَّ أميرَ النحلِ قلتُ لهُم ** مدحي لهُ موجبُ نقصاً لمعناهُ
لأنَّ مدحي لهُ فرعٌ بمعرفتِي ** بذاتِهِ وهي سرٌّ صانَهُ اللهُ
فإن أصفهُ بأوصافِ الأُناسِ أكن ** مقصّراً إذ جميع الخلقِ أشباه
وإن أزد فوقَ هذا الوصفِ خفت بأن ** آتيهِ مثل غلاة فيهِ قد تاهوا
فدع مديحي ومدحَ الناسِ كلّهمُ ** والزم مديحاً لهُ الرحمنُ أولاهُ
فكلُّ مَن رامَ مدحاً فيهِ منحصرٌ ** لسانهُ عن يسيرٍ من مزاياهُ»(9).
من أولاده
الشيخ محمّد صالح، قال عنه الشيخ علي البلادي في الأنوار: «العالم العامل التقي الكامل النقي الواصل الرضي الفاضل، المؤيّد بالتأييدات الربّانية، الموفّق بالتوفيقات السبحانية، المتنسّل من سلالة العلمان الأعيان، ذوي الإتقان والإيقان، المعتمد الصالح»(10).
من أحفاده
الشيخ عبد الله الشيخ محمّد صالح، قال عنه الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «عالم جليل»(11).
صهره
الشيخ علي الشيخ حسن البلادي، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «هو عالم فاضل فقيه محدّث، طويل الباع، كثير الاطّلاع»(12).
من مؤلّفاته
زاد المجتهدين في شرح بُلغة المحدّثين للشيخ سليمان الماحوزي، التُحفة الأحمدية في الصحيفة الصادقية، قبسة العجلان في وفاة غريب خراسان، ملاذ العباد في تتميم السداد، كاشفة السُجُف عن موانع الصرف، سُلّم الوصول إلى علم الأُصول، إقامة البرهان على حلّية الإربيان(13)، رسالة في معنى العقل وأقسامه، رسالة قُرّة العين في حكم الجهر بالبسملة فيما عدا الأوّليين، رسالة في الحبوة، رسالة منهاج السلامة في حكم الخارج عن بلد الإقامة، الرسالة العاشورية، رسالة هداية البرية إلى أحكام اللمعة الدمشقية، رسالة الدرر الفكرية في أجوبة المسائل الشبّرية، رسالة الدرر الغروية في تحقيق الأُصول الفقهية، العمدة (نظم زبدة الأُصول للشيخ البهائي)، نظم النخبة للفيض، المراثي الأحمدية (ديوان شعره).
وأخيراً طُبعت هذه الرسائل تحت عنوان الرسائل الأحمدية في ثلاثة مجلّدات.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الأوّل من شوّال 1315ه في البحرين، ودُفن حسب وصيّته في مقبرة الشيخ ميثم البحراني بقرية الماحوز في البحرين.
رثاؤه
أرّخ الشيخ محمّد بن عبد الله الزهيري عام وفاته بقوله:
«ما ضرَّ قبرٌ أنتَ ساكنُهُ ** أن لا يحلَّ بربعِهِ القطرُ
يكفيهِ ري نداكَ يا مددَ ** الأجوادِ فليستحكم العسرُ
فيهم ويُمسي الحلمُ مضطهداً ** إذ خانَهُ في أهلِهِ الدهرُ
زهرَ الزهيريُّ حينَ أرّخَهُ ** وسم الثرا طرباً بكَ الزهرُ»(14).
المصادر
1ـ اُنظر: مستدركات أعيان الشيعة 2 /32، الرسائل الأحمدية 1 /36.
2ـ أنوار البدرين: كلمة المؤلّف: 17.
3ـ المصدر السابق: 252 رقم121.
4ـ تكملة أمل الآمل 1 /78 رقم84.
5ـ أعيان الشيعة 2 /605.
6ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /102 رقم233.
7ـ شعراء الغري 1 /262.
8ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /204.
9ـ أنوار البدرين: 257 رقم121.
10ـ المصدر السابق: كلمة المؤلّف: 17.
11ـ شعراء الغري 1 /264.
12ـ تكملة أمل الآمل 3 /526 رقم1368.
13ـ نوع من السمك، تُسمّيه العامّة روبيان.
14ـ الرسائل الأحمدية 1 /58.
بقلم: محمد أمين نجف