ذكر طرف من دلائل الإمام علي الهادي (ع) ومعجزاته ومناقبه

ذكر طرف من دلائل الإمام علي الهادي (ع) ومعجزاته ومناقبه

2024-06-19

131 بازدید

من عقائد الشيعة الإمامية أن لكل إمام من أئمة أهل البيت (ع) دلائل ومعجزات ومناقب تدل على إمامته، وأنه خليفة الله في الأرض، وأنه وصي رسول الله (ص)، وأن له ارتباط بالسماء وإلا كيف تظهر على يديه المعاجز والدلائل، ومن أولئك الأئمة الاثني عشر (ع) من أهل البيت الذين ظهرت له دلائل ومعاجز ومناقب هو الإمام علي الهادي (ع).

الدلالة الأولى

محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن خيران الأسباطي قال: قدمت على أبي الحسن علي بن محمد (ع) بالمدينة، فقال الإمام علي الهادي (ع) لي: «ما خبر الواثق عندك؟».

قلت: جعلت فداك، خلفته في عافية، أنا من أقرب الناس عهدا به، عهدي به منذ عشرة أيام.

قال: فقال الإمام علي الهادي (ع): «إن الناس يقولون: إنه مات»،[1] فعلمت أنه يعني نفسه، ثم قال: «ما فعل جعفر؟».

قلت: تركته أسوء الناس حالا في السجن.

قال: فقال الإمام علي الهادي (ع): «أما إنه صاحب الأمر، ما فعل ابن الزيات؟».

قلت: الناس معه والامر أمره.

فقال الإمام علي الهادي (ع): «أما إنه شؤم عليه»، ثم سكت وقال لي: «لا بد أن تجري مقادير الله وأحكامه، يا خيران، مات الواثق، وقعد المتوكل جعفر، وقتل ابن الزيات».

قلت: متى جعلت فداك؟

فقال الإمام علي الهادي (ع): «بعد خروجك بستة أيام»[2].

الدلالة الثانية

بهذا الاسناد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبد الله، عن علي بن محمد النوفلي قال: قال لي محمد بن الفرج الرخجي:

إن أبا الحسن الهادي (ع) كتب إليه: «يا محمد، أجمع أمرك، وخذ حذرك».

قال: فأنا في جمع أمري لست أدري ما الذي أراد بما كتب، حتى ورد علي رسول حملني من وطني[3] مصفدا بالحديد، وضرب على كل ما أملك، فمكثت في السجن ثماني سنين.

ثم ورد علي كتاب من الإمام علي الهادي (ع) وأنا في السجن: «يا محمد بن الفرج، لا تنزل في ناحية الجانب الغربي لا فقرأت الكتاب وقلت في نفسي: يكتب أبو الحسن إلي بهذا وأنا في السجن إن هذا لعجب! فما مكثت إلا أياما يسيرة حتى أفرج عني، وحلت قيودي، وخلي سبيلي.

قال: وكتبت إليه بعد خروجي أسأله أن يسأل الله تعالى أن يردا علي ضيعتي، فكتب الإمام علي الهادي (ع) إلي: «سوف ترد عليك وما يضرك ألا ترد عليك».

قال علي بن محمد النوفلي: فلما شخص محمد بن الفرج الرخجي إلى العسكر، كتب إليه برد ضياعه، فلم يصل الكتاب حتى مات.

قال النوفلي: وكتب علي بن الخصيب إلى محمد بن الفرج بالخروج إلى العسكر، كتب إلى أبي الحسن (ع) يشاوره، فكتب إليه: «اخرج، فإن فيه فرجك إن شاء الله».

فخرج، فلم يلبث إلا يسيرا حتى مات[4].

وذكر أحمد بن محمد بن عيسى قال: أخبرني أبو يعقوب قال: رأيت محمد بن الفرج قبل موته بالعسكر في عشية من العشايا وقد استقبل أبا الحسن (ع) فنظر إليه نظرا شافيا، فاعتل محمد بن الفرج من الغد، فدخلت عليه عائدا بعد أيام من علته، فحدثني أن أبا الحسن (ع) قد أنفذ إليه بثوب وأرانيه مدرجا تحت رأسه.

قال: فكفن والله فيه.

الدلالة الثالثة

وذكر أيضا عن أبي يعقوب قال: رأيت أبا الحسن (ع) مع أحمد بن الخصيب يتسايران وقد قصر أبو الحسن (ع) عنه، فقال له ابن الخصيب: سر جعلت فداك.

فقال له أبو الحسن (ع): «أنت المقدم».

فما لبثنا إلا أربعة أيام حتى وضع الدهق[5] على ساق ابن الخصيب وقتل.

قال: وألح عليه ابن الخصيب في الدار التي كان قد نزلها وطالبه بالانتقال منها وتسليمها إليه، فبعث إليه أبو الحسن (ع): «لأقعدن بك من الله مقعدا لا تبقى لك معه باقية».

فأخذه الله في تلك الأيام[6].

الدلالة الرابعة

مما شاهده أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري من دلائل الإمام علي الهادي (ع)، وسمعته من السيد الصالح أبي طالب الحسيني القصي رحمه الله بالاسناد الذي تقدم ذكره عن أبي عبد الله أحمد بن محمد بن عياش قال: حدثني أبو طالب عبد الله بن أحمد بن يعقوب قال: حدثنا الحسين بن أحمد المالكي الأسدي قال: أخبرني أبو هاشم الجعفري قال: كنت بالمدينة حين مر بها بغاء أيام الواثق في طلب الاعراب.

فقال أبو الحسن (ع): «اخرجوا بنا حتى ننظر إلى تعبئة هذا التركي».

فخرجنا فوقفنا، فمرت بنا تعبئته، فمر بنا تركي فكلمه أبو الحسن (ع) بالتركية فنزل عن فرسه فقبل حافر دابته.

قال: فحلفت التركي وقلت له: ما قال لك الرجل؟

قال: هذا نبي؟

قلت: ليس هذا بنبي.

قال: دعاني باسم سميت به في صغري في بلاد الترك ما علمه أحد إلى الساعة[7].

قال أبو عبد الله بن عياش: وحدثني علي بن حبشي بن قوني في قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال: حدثنا أبو هاشم الجعفري قال:

دخلت على أبي الحسن (ع) فكلمني بالهندية فلم أحسن أن أرد عليه، وكان بين يديه ركوة ملاى حصى فتناول حصاة واحدة ووضعها في فيه فمصها (ثلاثا)[8]، ثم رمى بها إلي، فوضعتها في فمي، فوالله ما برحت من عنده حتى تكلمت بثلاثة وسبعين لسانا أولها الهندية[9].

الدلالة الخامسة

قال ابن عياش: وحدثني علي بن محمد المقعد قال: حدثني يحيى ابن زكريا الخزاعي، عن أبي هاشم قال: خرجت مع أبي الحسن (ع) إلى ظاهر سر من رأى نتلقى بعض الطالبيين، فأبطأ، فطرح لأبي الحسن (ع) غاشية السرج فجلس عليها، ونزلت عن دابتي وجلست بين يديه وهو يحدثني، وشكوت إليه قصور يدي، فأهوى بيده إلى رمل كان عليه جالسا فناولني منه أكفا وقال: «اتسع بهذا يا أبا هاشم واكتم ما رأيت».

فخبأته معي ورجعنا، فأبصرته فإذا هو يتقد كالنيران ذهبا أحمر، فدعوت صائغا إلى منزلي وقلت له: أسبك لي هذا، فسبكه وقال: ما رأيت ذهبا أجود منه وهو كهيئة الرمل فمن أين لك هذا فما رأيت أعجب منه؟

قلت: هذا شئ عندنا قديما تدخره لنا عجائزنا على طول الأيام[10].

الدلالة السادسة

قال ابن عياش: وحدثني أبو طاهر الحسن بن عبد القاهر الطاهري قال: حدثنا محمد بن الحسن بن الأشتر العلوي قال: كنت مع أبي على باب المتوكل – وأنا صبي – في جمع من الناس ما بين عباسي إلى طالبي إلى جندي، وكان إذا جاء أبو الحسن (ع) ترجل الناس كلهم حتى يدخل، فقال بعضهم لبعض: لم نترجل لهذا الغلام وما هو بأشرفنا ولا بأكبرنا سنا؟! والله لا ترجلنا له.

فقال أبو هاشم الجعفري: والله لترجلن له صغرة إذا رأيتموه.

فما هو إلا أن أقبل وبصروا به حتى ترجل له الناس كلهم، فقال لهم أبو هاشم: أليس زعمتم أنكم لا تترجلون له؟

فقالوا له: والله ما ملكنا أنفسنا حتى ترجلنا[11].

الدلالة السابعة

قال ابن عياش: وحدثني أبو القاسم عبد الله بن عبد الرحمن الصالحي – من آل إسماعيل بن صالح، وكان أهل بيته بمنزلة من السادة (ع)، ومكاتبين لهم -: أن أبا هاشم الجعفري شكا إلى مولانا أبي الحسن علي بن محمد الهادي (ع) ما يلقى من الشوق إليه إذا انحدر من عنده إلى بغداد، وقال له: يا سيدي ادع الله لي، فما لي مركوب سوى برذوني هذا على ضعفه.

فقال الإمام علي الهادي (ع): «قواك الله يا أبا هاشم، وقوى برذونك».

قال: فكان أبو هاشم يصلي الفجر ببغداد ويسير على البرذون فيدرك الزوال من يومه ذلك عسكر سر من رأى، ويعود من يومه إلى بغداد إذا شاء على ذلك البرذون بعينه، فكان هذا من أعجب الدلائل التي شوهدت[12].

الدلالة الثامنة

روى محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن إبراهيم بن محمد الطاهري قال: مرض المتوكل من خراج خرج به فأشرف منه على الموت، فلم يجسر أحد أن يمسه بحديد، فنذرت أمه ان عوفي ان تحمل إلى أبي الحسن (ع) مالا جليلا من مالها.

وقال الفتح بن خاقان للمتوكل: لو بعثت إلى هذا الرجل – يعني أبا الحسن – فإنه ربما كان عنده صفة شئ يفرج الله تعالى به عنك.

فقال: ابعثوا إليه.

فمضى الرسول ورجع فقال: خذوا كسب[13] الغنم فديفوه بماء ورد، وضعوه على الخراج فإنه نافع بإذن الله تعالى.

فجعل من يحضر المتوكل يهزأ من قوله، فقال لهم الفتح: وما يضر من تجربة ما قال، فوالله إني لأرجو الصلاح به.

فأحضر الكسب وديف بماء الورد ووضع على الخراج، فخرج منه ما كان فيه، وبشرت أم المتوكل بعافيته، فحملت إلى أبي الحسن (ع) عشرة آلاف دينار تحت ختمها، واستقل المتوكل من علته.

فلما كان بعد أيام سعى البطحائي بأبي الحسن (ع) إلى المتوكل، وقال: عنده أموال وسلاح، فتقدم المتوكل إلى سعيد الحاجب أن يهجم عليه ليلا ويأخذ ما يجد عنده من الأموال والسلاح ويحمله إليه.

قال إبراهيم: قال لي سعيد الحاجب: صرت إلى دار أبي الحسن (ع) بالليل ومعي سلم فصعدت منه على السطح ونزلت من الدرجة إلى بعضها في الظلمة، فلم أدر كيف أصل إلى الدار، فناداني أبو الحسن (ع) من الدار: «يا سعيد مكانك حتى يأتوك بشمعة».

فلم ألبث أن آتوني بشمعة، فنزلت فوجدت عليه جبة صوف وقلنسوة منها وسجادة على حصير بين يديه وهو مقبل على القبلة، فقال لي: «دونك البيوت» فدخلتها وفتشتها فلم أجد فيها شيئا، ووجدت البدرة مختومة بخاتم أم المتوكل وكيسا مختوما معها، فقال لي أبو الحسن (ع): «دونك المصلى» فرفعته فوجدت سيفا في جفن غير ملبوس، فأخذت ذلك وصرت إليه.

فلما نظر إلى خاتم أمه على البدرة بعث إليها فخرجت إليه فسألها عن البدرة، فأخبرني بعض خدم الخاصة أنها قالت: كنت نذرت في علتك إن عوفيت أن أحمل إليه من مالي عشرة آلاف دينار، فحملتها إليه وهذا خاتمي على الكيس ما حركها، وفتح الكيس الآخر فإذا فيه أربعمائة دينار، فأمر أن تضم إلى البدرة بدرة أخرى وقال لي: إحمل ذلك إلى أبي الحسن واردد عليه السيف والكيس.

فحملت ذلك، واستحييت منه وقلت له: يا سيدي عز علي دخولي دارك بغير إذنك، ولكني مأمور.

فقال لي: «يا سعيد «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ»[14]،[15]».

الدلالة التاسعة

روى الحسين بن الحسن الحسني قال: حدثني أبو الطيب يعقوب ابن ياسر قال: كان المتوكل يقول: ويحكم أعياني أمر ابن الرضا، وجهدت أن يشرب معي وينادمني فامتنع.

فقال له بعض من حضر: إن لم تجد من ابن الرضا ما تريد من هذه الحال، فهذا أخوه موسى[16] قصاف عزاف، يأكل ويشرب ويعشق ويتخالع، فأحضره وأشهره، فإن الخبر يسمع عن ابن الرضا ولا يفرق الناس بينه وبين أخيه، من عرفه اتهم أخاه بمثل فعاله. فقال: اكتبوا بإشخاصه مكرما.

فاشخص، وتقدم المتوكل أن يتلقاه جميع بني هاشم والقواد وسائر الناس، وعمل على أنه إذا وافى أقطعه قطيعة، وبنى له فيها، وحول إليها الخمارين والقيان، وتقدم بصلته وبره، وأفرد له منزلا سريا يصلح لان يزوره هو فيه.

فلما وافى موسى تلقاه أبو الحسن (ع) في قنطرة وصيف فسلم عليه ثم قال الإمام علي الهادي (ع) له: «إن هذا الرجل قد أحضرك ليهتكك[17] ويضع منك، فلا تقر له أنك شربت نبيذا قط، واتق الله يا أخي أن ترتكب محظورا».

فقال له موسى: إنما دعاني لهذا فما حيلتي؟

قال الإمام علي الهادي (ع): «فلا تضع من قدرك، ولا تعص ربك، ولا تفعل ما يشينك، فما غرضه إلا هتكك».

فأبى عليه موسى، وكرر الإمام علي الهادي (ع) عليه القول والوعظ وهو مقيم على خلافه، فلما رأى أنه لا يجيب قال: «أما إن الذي تريد الاجتماع معه عليه لا تجتمع عليه أنت وهو أبدا».

قال: فأقام ثلاث سنين يبكر كل يوم إلى باب المتوكل ويروح فيقال له: قد سكر أو قد شرب دواء، حتى قتل المتوكل ولم يجتمع معه على شراب[18].

الدلالة العاشرة

ذكر الحسن بن محمد بن جمهور العمي في كتاب الواحدة قال:

حدثني أخي الحسين بن محمد قال: كان لي صديق مؤدب لولد بغاء أو وصيف – الشك مني – فقال لي: قال لي الأمير. منصرفه من دار الخليفة: حبس أمير المؤمنين هذا الذي يقولون: ابن الرضا اليوم ودفعه إلى علي بن كركر، فسمعته يقول: «أنا أكرم على الله من ناقة صالح «تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ»[19]»، وليس يفصح بالآية ولا بالكلام، أي شئ هذا؟

قال: قلت: أعزك الله، توعد، انظر ما يكون بعد ثلاثة أيام.

فلما كان من الغد أطلقه واعتذر إليه، فلما كان في اليوم الثالث وثب عليه: باغز، ويغلون، وتامش، وجماعة معهم فقتلوه وأقعدوا المنتصر ولده خليفة[20].

الدلالة الحادية عشر

ذكر الحسن بن محمد بن جمهور العمي في كتاب الواحدة قال: وحدثني أبو الحسين سعيد بن سهلويه البصري وكان يلقب بالملاح قال: كان يقول بالوقف جعفر بن القاسم الهاشمي البصري، وكنت معه بسر من رأى، إذ رآه أبو الحسن (ع) في بعض الطرق فقال له:

«إلى كم هذه النومة؟ أما آن لك أن تنتبه منها؟».

فقال لي جعفر: سمعت ما قال لي علي بن محمد، قد والله قدح[21] في قلبي شئ.

فلما كان بعد – أيام حدث لبعض أولاد الخليفة وليمة فدعانا فيها ودعا أبا الحسن معنا، فدخلنا، فلما رأوه أنصتوا إجلالا له، وجعل شاب في المجلس لا يوقره، وجعل يلفظ ويضحك، فأقبل عليه وقال له: «يا هذا أتضحك ملء فيك وتذهل عن ذكر الله وأنت بعد ثلاثة أيام من أهل القبور».

قال: فقلنا: هذا دليل حتى ننظر ما يكون؟

قال: فأمسك الفتى وكف عما هو عليه، وطعمنا وخرجنا، فلما كان بعد يوم اعتل الفتى ومات في اليوم الثالث من أول النهار، ودفن في آخره[22].

الدلالة الثانية عشر

ذكر الحسن بن محمد بن جمهور العمي في كتاب الواحدة قال: حدثني سعيد أيضا قال: اجتمعنا أيضا في وليمة لبعض أهل سر من رأى، وأبو الحسن معنا، فجعل رجل يعبث ويمزح ولا يرى له جلالا، فأقبل على جعفر فقال: «أما إنه لا يأكل من هذا الطعام، وسوف يرد عليه من خبر أهله ما ينغص عليه عيشه».

قال: فقدمت المائدة قال جعفر: ليس بعد هذا خبر، قد بطل قوله، فوالله لقد غسل الرجل يده وأهوى إلى الطعام فإذا غلامه قد دخل من باب البيت يبكي وقال له: «إلحق أمك، فقد وقعت من فوق البيت وهي بالموت».

قال جعفر: فقلت: والله لا وقفت بعد هذا، وقطعت عليه[23].

والروايات في هذا الباب كثيرة، وفيما أوردناه كفاية.

الاستنتاج

ذكر الكاتب لهذه المقالة اثنا عشر دلالة من دلائل الإمام علي الهادي (ع) التي تثبت أن له (ع) ارتباط بالسماء، وأنه (ع) خليفة الله في الأرض، وأنه (ع) وصي رسول الله (ص)، من تلك الدلائل هي: أن الإمام علي الهادي (ع) يعرف جميع اللغات، ويتكلم بها، وهذا ما حصل أمام أبا هاشم الجعفري، ومن دلائله (ع) هو استجابة دعائه في حق أبي هاشم الجعفري بقوله (ع): «قواك الله يا أبا هاشم، وقوّى برذونك».

الهوامش

[1] الكليني، الكافي: ان أهل المدينة يقولون: انه مات.

[2] الكليني، الكافي، ج1، ص416، ح1، وكذا في: الخصيبي، الهداية الكبرى، ص214، فتال النيشابوري، روضة الواعظين، ج2، ص244.

[3] في الكافي والارشاد، طبعة مصر.

[4] المفيد، الإرشاد، ج2، 304، ابن شهرآشوب، المناقب، ج4، ص409.

[5] الدهق (بالتحريك): ضرب من العذاب، وهو من خشبتان يغمز بهما الساق. (انظر: الجوهري، الصحاح – دهق – ج4، رقم 1478، الفيروزآبادي، القاموس المحيط، ج3، ص233).

[6] الأربلي، كشف الغمة، ج2، ص380، وورد ذيلها في: الراوندي، الخرائج والجرائح، ج2، ص681، رقم11.

[7] الخرائج الجرائح، ج2، ص674، رقم4، ابن حمزة، الثاقب في المناقب، ص538، رقم478.

[8] في نسخة (م): مليا.

[9] ابن شهرآشوب، المناقب، ج4، ص408، ونقله المجلسي، بحار الأنوار، ج50، ص136، رقم17.

[10] ابن حمزة، الثاقب في المناقب، ص532، رقم467.

[11] الأربلي، كشف الغمة، ج2، ص398، ونقله المجلسي، بحار الأنوار، ج50، ص137، رقم20.

[12] المسعودي، اثبات الوصية، ص202، الراوندي، الخرائج والجرائح، ج2، ص672، رقم1.

[13] الكسب: عصارة الدهن، (لسان العرب، ج1، ص717).

[14] الشعراء، 227.

[15] الكليني، الكافي، ج1، ص417، ح4، وكذا في: الراوندي، الدعوات، ص202، رقم555، وباختصار في: ابن الصباغ، الفصول المهمّة، ص281.

[16] في نسخة (م): زيادة: اللاهي واللاعب على الطعام.

[17] في نسخة (ط): ليهينك.

[18] الكليني، الكافي، ج1، ص420، ح8، وباختصار في: ابن شهرآشوب، المناقب، ج4، ص409.

[19] هود، 65.

[20] ابن حمزة، الثاقب في المناقب، ص536، رقم473، ونقله المجلسي، بحار الأنوار، ج50، ص189، رقم1.

[21] في نسخة (م): وقع.

[22] ابن شهرآشوب، المناقب، ج4، ص407، وورد ذيل الرواية في: الأربلي، كشف الغمة، ج2، ص398.

[23] الأربلي، كشف الغمة، ج2، ص398، ابن حمزة، الثاقب في المناقب، ص537، رقم475.

مصادر البحث

1ـ ابن الصباغ، محمد، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، قم، مؤسّسة دار الحديث، الطبعة الأولى، 1422 هـ.

2ـ ابن حمزة، محمد، الثاقب في المناقب، قم، انتشارات انصاريان، الطبعة الثالثة، 1371 ش.

3ـ ابن شهرآشوب، محمد، المناقب، قم، انتشارات علامة، الطبعة الأولى، بلا تاريخ.

4ـ الأربلي، علي، كشف الغمة في معرفة الإئمة، قم، انتشارات الشريف الرضي، الطبعة الأولى، 1421 هـ.

5ـ الجوهري، إسماعيل، الصحاح، بيروت، دار العلم للملائين، الطبعة الثالثة، 1404 هـ.

6ـ الخصيبي، حسين، الهداية الكبرى، بيروت، مؤسّسة البلاغ، الطبعة الأولى، 1419 هـ.

7ـ الراوندي، سعيد، الخرائج والجرائح، قم، مؤسّسة الإمام المهدي (ع)، الطبعة الأولى، 1409 هـ.

8ـ الراوندي، سعيد، الدعوات، قم، مدرسة الإمام المهدي (ع)، الطبعة الأولى، 1366 ش.

9ـ فتال النيشابوري، محمد، روضة الواعظين وبصيرة المتعلمين، قم، انتشارات الشريف الرضي، الطبعة الثانية، 1375 ش.

10ـ الفيروزآبادي، محمد، القاموس المحيط، بيروت، دار الفكر، طبعة 1403 ه‍.

11ـ الكليني، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة الثالثة، 1388 ش.

12ـ المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، مؤسسة الوفاء، الطبعة الثانية، 1403 هـ.

13ـ المسعودي، علي، اثبات الوصية للإمام علي بن أبي طالب، قم، انتشارات انصاريان، الطبعة الأولى، 1417 هـ.

14ـ المفيد، محمد، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، قم، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، الطبعة الأولى، 1413 هـ.

مصدر المقالة

الطبرسي، الفضل، إعلام الورى بأعلام الهدى، قم، تحقيق ونشر مؤسسة آل البيت، الطبعة الأولى، 1417 هـ.

مع تصرف بسيط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *