الشاعر علي الناشيء الأصغر ينظم في مدح أهل البيت (عليهم السلام)

2016-05-12

429 بازدید

وفـي أبياتهـم نـزل الكتاب

لآدم حيـن عـز لـه المتاب

بهـم وبحكمهـم لا يسـتراب

بحسـن بيانهم وضـح الخطاب

لإرشـاد الورى فهـم شـهاب

خليفتــه فهــم لـب لبـاب

فطهـر خلقهـم وزكوا وطابوا

ولم يوجـد فعندهـم يصـاب

ولكـن فـي مسـالكه عقـاب

له في الحرب مرتبـة تهـاب

فليس عن القلـوب لـه ذهاب

معاقدهـا من القـوم الرقـاب

وباقـي النـاس كلّهـم تـراب

فمالـك فـي محبّتــه ثـواب

فليس لها سـوى نغـم جـواب

وبين البيض والبيض اصطحاب

هو الضـحّاك إن جدّ الضراب

حباباً كـي يسـلبـه الحبـاب

يمانعـه عن الخـف الغـراب

حبـاب في الصعيد له انسياب

بباب الطهـر ألقتـه السحاب

وأغلقت المسـالك والرحـاب

تدانى الناس واستولى العجاب

وأقبـل لا يخـاف ولا يهاب

وقال وقـد تغيبـه التـراب

دعـائك إن مننت بـه يجاب

إليه فـي مهاجرتـي الإياب

يؤمن والعيون لها انسـكاب

كما يعلو لدى الجد العقـاب

جواهر زانها التبـر المذاب

بهم يصـلّى لظى وبهم يثب

وباب الله وانقطـع الخطاب

بآل محمّـد عُرف الصـواب

هم الكلمات والأسـماء لاحت

وهم حجج الإلـه على البرايا

بقية ذي العلى وفروع أصـل

وأنوار ترى فـي كل عصـر

ذراري أحمـد وبنـو علـي

تناهـوا في نهايـة كل مجد

إذا ما أعوز الطـلاب علـم

محبّتهـم صـراط مسـتقيم

ولا سـيّما أبو حسـن علي

كأنّ سـنان ذابلـه ضـمير

وصـارمـه كبيعتـه بخـم

علي الدر والذهب المصـفّى

إذا لم تبـر من أعـدا علي

إذا نادت صوارمـه نفوسـاً

فبيـن سنانـه والدرع سـلم

هو البكّاء في المحراب ليـلاً

ومن في خلقه طرح الأعادي

فحين أراد لبس الخف وافى

وطار بـه فـأكفاء وفيـه

ومن ناجـاه ثعبان عظيـم

رآه النـاس فانجفلوا برعب

فـلمّا أن دنـا منـه علـي

فكلّمـه علـي مسـتطيـلاً

ودن لحاجر وانسـاب فيـه

أنا ملك مسخت وأنت مولى

أتيتك تائباً فاشـفع إليّ من

فـأقبل داعيـاً وأتى أخوه

فلمّا أن أجيبـا ظل يعلـو

وأنبت ريش طاووس عليه

يقول لقد نجوت بأهل بيت

هم النبأ العظيم وفلك نوح