- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 10 دقیقة
- بواسطة : المشرف
- 0 تعليق
هناك آداب ذكرت في روايات عن أئمة أهل البيت (ع) لزيارة قبور المعصومين (ع) بشكل عام، ولزيارة قبر الإمام الحسين (ع) بشكل خاص، والإتيان بهذه الآداب يعطي الكمالية للزيارة، واهتمام الزائر بالمزور، والآداب التي ذكرت كثيرة نذكر بعضا منها في هذا المقال وهي:
1ـ صيام ثلاثة أيام
1- عن أبي بصير، عن أبي عبد الله الصادق (ع) أنه قال: إذا أردت الخروج إلى أبي عبد الله (ع) فصم قبل أن تخرج ثلاثة أيام – يوم الأربعاء، ويوم الخميس، ويوم الجمعة فإذا أمسيت يوم الجمعة فصل صلاة الليل، ثم قم فانظر في نواحي السماء، واغتسل تلك الليلة قبل المغرب، ثم تنام على ظهر[1].
2- عن صفوان، قال: استأذنت الصادق (ع) لزيارة مولاي الحسين (ع)، وسألته أن يعرفني ما أعمل عليه، فقال: يا صفوان صم ثلاثة أيام قبل خروجك، واغتسل في اليوم الثالث، ثم أجمع عليك أهلك – الخبر[2].
2ـ جمع الأهل والولد إذا أراد الخروج للزيارة
عن أبي حمزة الثمالي، قال: قال جعفر الصادق (ع): إذا أردت المسير إلى قبر الحسين (ع) فصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة، فإذا أردت الخروج فاجمع أهلك وولدك، وقل: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَودِعُكَ الْيَوْمَ نَفْسِي وأَهْلِي ومَالِي وَوَلَدِي ومَنْ كَانَ مِنِّي بِسَبِيلٍ، الشَّاهِدَ مِنْهُمْ والغَائِبَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَحْفَظْنَا بِحِفْظِ الإِيمَانِ وأَحْفَظْ عَلَيْنَا اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِي حِرْزِكَ، وَلَا تَسْلُبْنَا نِعْمَتَكَ، ولَا تُغَيِّرُ مَا بِنَا مِنْ عَافِيَتِكَ، وزِدْنَا مِنْ فَضْلِكَ إِنَّا إِلَيْكَ رَاغِبُونَ…[3].
3ـ الغسل قبل الخروج
وقل حين تغتسل: اللَّهُمَّ طَهُرْنِي وطَهِّرْ قَلْبِي، واشْرَحْ لِي صَدْرِي، وأَجْرِ عَلَى لِساني ذِكْرَكَ ومِدْحَتَكَ وَالثَّناءَ عَلَيْكَ، فَإِنَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ، وقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ قِوامَ دِينِي التَّسْلِيمُ لِأَمْرِكَ، والاتِّباعُ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ والشَّهَادَةُ عَلَى أَنْبِيَائِكَ ورُسُلِكَ إِلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ نُوراً وطَهُوراً، وحِرْزاً، وشِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وسُقْمٍ وَآفَةٍ وعَاهَةٍ، وَمِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَأَحْذَرُ[4].
4ـ الخروج من المنزل خاشعاً
وأكثر من التهليل والتكبير والتحميد والتمجيد والصلاة على النبي (ص)، وامض وعليك السكينة والوقار[5].
5ـ الدعاء عند الخروج
وإذا خرجت من أهلك فقل: اللَّهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِي، وَإِلَيْكَ فَوَّضْتُ أَمْرِي، وإِلَيْكَ أَسْلَمْتُ نَفْسِي، وَإِلَيْكَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَى إِلَّا إِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وتَعَالَيْتَ، عَزَّ جَارُكَ وجَلَّ تَناؤُكَ[6].
6ـ عدم وضع الطيب
ولا تطيب ولا تدهن ولا تكتحل حتى تأتي قبر الحسين (ع)[7].
7ـ التوقي لأخذ ما ليس لك
ويلزمك التوقي لأخذ ما ليس لك[8].
8- غض البصر
ويلزمك أن تغض بصرك[9].
9ـ لزوم التقية والورع
ويلزمك التقية، والورع عما نهيت عنه، والخصومة وكثرة الأيمان والجدال الذي فيه الأيمان[10].
10- قلة الكلام
ويلزمك قلة الكلام إلا بخير، وإياك والمزاح[11].
11ـ عدم حمل سفرة الحلاوة
وإياك وحمل سفرة الحلاوة والأخبصة وأشباهها، قال ابن المشهدي: واجتنب الملذ من الطعام والشراب[12].
12ـ حسن الصحبة
ويلزمك حسن الصحابة لمن يصحبك[13].
13ـ ذكر الله تعالى
وعليك بكثرة ذكر الله عز وجل[14].
14- نظافة الثياب
ويلزمك نظافة الثياب[15].
15- إعانة الزائر
وينبغي أن يجتهد ما وسعه الاجتهاد في إعانة الزائر الراجل إذا شاهده وقد أتعب وأعيا عن المسير، فيهتم لشأنه ويبلغه منزلاً يستريح فيه، وحذراً من الاستخفاف به وعدم الاهتمام لشأنه.
16ـ الدعاء حالة الركوب او المشي
فإذا كنت راكباً أو ماشياً فقل: اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَطَواتِ النَّكَالِ، وَعَواقِبِ الوَبالِ، وَفِتْنَةِ الضَّلَّالِ، وَمِنْ أَنْ أُلْقَى بِمَكْرُوهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْحَبْسِ وَاللَّبْسِ وَمِنْ وَسْوَسَةِ الشَّيْطَانِ وَطوارِقِ السُّوءِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٌّ، وَمِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالإِنْسِ، وَمِنْ شَرِّ مَنْ يَنْصِبُ لِأَوْلِياءِ اللهِ العَداوَةَ، وَمِنْ أَنْ يَفْرُطُوا عَلَيَّ أَوأَنْ يَطْغَوا وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ عُيُونِ الظُّلَمَةِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٌّ، وشَرَكِ إِبْلِيسَ وَمَنْ يَرُدُّ عَنِ الخَيْرِ بِاللِّسَانِ وَالْيَدِ[16].
17- الدعاء عند الخوف
وإذا خفت شيئاً فقل: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، بِهِ احْتَجَبْتُ، وَبِهِ اعْتَصَمْتُ اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ، فَإِنَّمَا أَنَا بِكَ وَأَنَا عَبْدُكَ[17].
18- دعاء عند الوصول الى ماء الفرات
وإذا أتيت الفرات فقل قبل أن تعبره: اللهمَّ أَنْتَ خَيْرُ مَنْ وَفَدَ إِلَيْهِ الرِّجَالُ، وَأَنْتَ يَا سَيِّدِي أَكْرَمُ مَأْتِي وَأَكْرَمُ مَزُورٍ، وَقَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَلِكُلِّ وَافِدٍ تُحْفَةٌ وَقَدْ أَتَيْتُكَ زَائِراً قَبْرَ ابْنِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ، فَاجْعَلْ تُحْفَتَكَ إِيَّايَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، وَتَقَبَّلْ مِنِّي عَمَلِي، وَاشْكُرْ سَعْيِي، وَارْحَمْ مَسِيرِي إِلَيْكَ بِغَيْرِ مَنْ مِنِّي عَلَيْكَ، بَلْ لَكَ المَنُّ عَلَيَّ إِذْ جَعَلْتَ لِي السَّبِيلَ إِلَى زِيارَتِهِ، وَعَرَّفْتَنِي فَضْلَهُ، وَحَفِظْتَنِي حَتَّى بَلَّغْتَنِي قَبْرَ ابْنِ وَلِيِّكَ، وَقَدْ رَجَوْتُكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلَا تَقْطَعْ رَجَائِي، وَقَدْ أَتَيْتُكَ فَلَا تُخَيِّبْ أَمَلِي، وَاجْعَلْ هَذا كَفَّارَةٌ لِمَا كَانَ قَبْلَهُ مِنْ ذُنُوبِي، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ[18].
19- دعاء عند عبور الفرات
ثم اعبر الفرات، وقل: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْ سَعْيِي مَشْكُوراً، وَذَنْبِي مَغْفُوراً، وَعَمَلِي مَقْبُولاً، وَاغْسِلْنِي مِنَ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ، وَطَهِّرْ قَلْبِي مِنْ كُلِّ آفَةٍ تَمْحَقُ ذَنْبِي أَوتُبْطِلُ عَمَلِي، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ[19].
20ـ دعاء عند مشاهدة القبة
وإذا لاحت لك القبة السامية فقل: (الحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ أَصْطَفَى، وَاللَّهُ خَيْرٌ أَمْ مَّا يُشْرِكُونَ)[20]، (وسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ)[21]، (وسَلَامٌ عَلَى آلِ يَس * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)[22]، وَالسَّلَامُ عَلَى الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الأَوْصِياءِ الصَّادِقِينَ، القَائِمِينَ بِأَمْرِ اللَّهِ وَحُجَجِهِ الدَّاعِينَ إِلَى سَبِيلِ اللهِ المُجَاهِدِينَ فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ النَّاصِحِينَ لِجَمِيعِ عِبَادِهِ، الْمُسْتَخْلَفِينَ فِي بِلَادِهِ، الْمُرْشِدِينَ إِلَى هِدَايَتِهِ وَإِرْشَادِهِ، إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ[23].
21- دعاء قرب المشهد
فإذا قربت من المشهد تقول: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ قَصَدَ القَاصِدُونَ، وَفِي فَضْلِكَ طَمَعَ الرَّاغِبُونَ، وَبِكَ اعْتَصَمَ المُعْتَصِمُونَ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلَ الْمُتَوَكِّلُونَ، وَقَدْ قَصَدْتُكَ وَافِداً وَإِلَى سِبْطِ نَبِيِّكَ وَارِداً، وَبِرَحْمَتِكَ طَامِعاً، ولِعِزَّتِكَ خَاضِعاً، ولِوُلاةِ أَمْرِكَ طَائِعاً، وَلِأَمْرِهِمْ مُتابِعاً، وبِكَ وَبِمَنَّكَ عَائِداً، وَبِقَبْرٍ وَلِيِّكَ مُتَمَسِّكاً، وَبِحَبْلِكَ مُعْتَصِماً، اللَّهُمَّ ثَبِّتْنِي عَلَى مَحَبَّةِ أَوْلِيائِكَ، وَلَا تَقْطَعْ أَثَرِي عَنْ زِيارَتِهِمْ، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِمْ وَأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِمْ[24].
22ـ دعاء عند وصول المنزل
فإذا بلغت المنزل تقول: (رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبَارَكاً وأَنْتَ خَيْرُ المُنْزِلِينَ )[25]، (رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِن لَّدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً)[26]، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ البُقْعَةِ المُبَارَكَةِ وَخَيْرَ أَهْلِهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّها وَشَرِّ أَهْلِها، اللَّهُمَّ حَبِّبْنِي إِلَى خَلْقِكَ، وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ سَعَةِ رِزْقِكَ، وَوَفِّقْنِي لِلْقِيامِ بِأَدَاءِ حَقَّكَ، بِرَحْمَتِكَ ورِضْوانِكَ ومَنْكَ وَإِحْسَانِكَ یا کریم[27].
23- عند الوصول للغاضرية
ثم تأتي نينوى أو الغاضرية فتضع رَحْلَكَ بها، ولا تدهن ولا تكتحل ولا تأكل اللحم ما دمت مقيماً بها[28]، وكل الخبز واللبن[29].
24- الغسل للزيارة
واغتسل إذا رمت الزيارة، عن العلاء بن سيابة، عن أبي عبد الله الصادق (ع) في قوله تعالى: (خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾[30] قال: الغُسل عند لقاء كل إمام[31].
25- الغسل بماء الفرات
واغتسل بماء الفرات إن أمكنك:
1ـ عن رفاعة، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: أخبرني أبي أن من خرج إلى قبر الحسين (ع) عارفاً بحقه غير مستكبر، وبلغ الفرات ووقع في الماء وخرج من الماء، كان مثل الذي يخرج من الذنوب، وإذا مشى إلى الحسين (ع) فرفع قدماً ووضع أخرى كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات[32].
2ـ عن الحسين بن سعيد، عن جعفر بن محمد (ع)، أنه سئل عن الزائر لقبر الحسين (ع)، فقال: من اغتسل في الفرات ثم مشى إلى قبر الحسين (ع) كان له بكل قدم يرفعها ويضعها حجة متقبلة بمناسكها[33].
3ـ عن بشير الدهان، عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: فقال: يا بشير إنَّ الرجل منكم ليغتسل على شاطئ الفرات، ثم يأتي قبر الحسين (ع) عارفاً بحقه، فيعطيه الله بكل قدم يرفعها أو يضعها مائة حجة مقبولة، ومائة عمرة مبرورة، ومائة غزوة مع نبي مرسل إلى أعداء الله وأعداء الرسول (ص)[34].
4- عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: من اغتسل بماء الفرات وزار قبر الحسين (ع) كان كيوم ولدته أمه صفراً من الذنوب ولو اقترفها كبائر، وكانوا يحبّون الرجل إذا زار قبر الحسين (ع) اغتسل، وإذا ودع لم يغتسل، ومسح يده على وجهه إذا ودع[35].
26- الغسل بحيال قبر الحسين (ع)
واغتسل بحيال قبره، عن يوسف الكناسي عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: إذا أتيت قبر الحسين (ع) فأئت الفرات واغتسل بحيال قبره[36].
27- الدعاء اثناء الغسل
وتقول في أثناء الغُسل: بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ نُوراً وَطَهُوراً، وَحِرْزَاً، وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَسُقْمٍ وَآفَةٍ وَعاهَةٍ، اللَّهُمَّ طَهِّرْ بِهِ قَلْبِي، وَاشْرَحْ بِهِ صَدْرِي، وَسَهِّلْ بِهِ أَمْرِي[37].
28ـ الدعاء بعد الغسل
وتقول بعد الغسل:
ما رواه إبراهيم بن محمد الثقفي، قال: كان أبو عبد الله (ع) يقول في غسل الزيارة إذا فرغ من الغسل: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِي نُوراً وَطَهُوراً، وَحِرْزَاً وَكَافِياً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَسُقْمٍ، وَمِنْ كُلِّ آفَةٍ وَعَاهَةٍ، وَطَهِّرْ بِهِ قَلْبِي وَجَوَارِحِي، وَعِظَامِي وَلَحْمِي وَدَمِي، وَشَعْرِي وَبَشَرِي، وَمُنِّي وَعَصَبِي، وَمَا أَقَلَّتِ الأَرْضُ مِنِّي، وَاجْعَلْهُ لِي شَاهِداً يَوْمَ القِيامَةِ؛ يَوْمَ حَاجَتِي وَفَقْرِي وَفَاقَتِي[38].
29- الوضوء إن لم يمكن الغسل
ويلزمك الوضوء من موضع الاغتسال إن لم يمكنك الغسل:
عن الحسن بن الزبرقان الطبري، بإسناد له يرفعه إلى الصادق (ع)، قال: قلت: ربما أتينا قبر الحسين (ع)، فيصعب علينا الغسل للزيارة من البرد أو غيره ؟ فقال: من اغتسل في الفرات وزار الحسين (ع) كُتِبَ له من الفضل ما لا يحصى، فمتى ما رجع إلى الموضع الذي اغتسل فيه وتوضأ وزار الحسين (ع) كتب له ذلك الثواب[39].
30ـ لبس الثياب الفاخرة
وأن يلبس ثياباً فاخرة طاهرة نظيفة جدد، ويحسن أن تكون بيضاء، وأن يكون ذلك بصفة الإحرام؛ كما يستشعر من حديث صفوان، قال: استأذنت الصادق (ع) لزيارة مولانا الحسين (ع)، وسألته أن يعرفني ما أعمل عليه، إلى أن قال: قال: فالبس ثوبين طاهرين[40].
31ـ دعاء عن لبس الثياب
وإذا لبستها فقل: «الله أكبر»، ثلاثين مرة، وتقول: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي إِلَيْهِ قَصَدْتُ فَبَلَّغَنِي، وَإِيَّاهُ أَرَدْتُ فَقَبِلَنِي وَلَمْ يَقْطَعْ بِي، وَرَحْمَتَهُ ابْتَغَيْتُ فَسَلَّمَنِي، اللَّهُمَّ أَنْتَ حِصْنِي وَكَهْفِي وَحِرْزِي وَرَجائِي وَأَمَلِي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ[41].
32ـ دعاء عند التوجه إلى الحائر
وإذا أردت التوجه إلى الحائر المقدس، فقل: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ قَصَدْتُ، وَلِبَابِكَ قَرَعْتُ، وبِفِنائِكَ نَزَلْتُ، وبِكَ اعْتَصَمْتُ، ولِرَحْمَتِكَ تَعَرَّضْتُ، وبِوَلِيِّكَ الْحُسَيْنِ (ع) تَوَسَّلْتُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاجْعَلْ زِيارَتِي مَبْرُورَةً، وَدُعَائِي مَقْبُولاً[42].
33ـ حالة المشي إلى الزيارة
ثم امش وسر خاشعاً قلبك باكية عينك، وأكثر من التهليل والتكبير والتمجيد والثناء على الله والتعظيم له ولرسوله والصلاة على محمد وآل بيته، والصلاة على الحسين (ع) خاصة، واللعن على من قتله، والبراءة ممن أسس ذلك عليه[43].
34ـ المشي حافيا
وعلق نعليك، وأمش حافياً؛ فإنك في حرم من حرم الله وحرم رسوله.
35ـ مشية الذليل
وامش مشي العبد الذليل، وقل: الحَمْدُ لِلَّهِ الوَاحِدِ المُتَوَحِّدِ بِالْأُمُورِ كُلِّهَا، خَالِقِ الْخَلْقِ لَمْ يَعْزُبُ عَنْهُ شَيْءٌ مِنْ أُمُورِهِمْ، وَعالِمِ كُلِّ شَيْءٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ، صَلَواتُ اللَّهِ وَصَلَواتُ مَلَائِكَتِهِ المُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ وَرُسُلِهِ أَجْمَعِينَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الْأَوْصِيَاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْعَمَ عَلَيَّ، وَعَرَّفَنِي فَضْلَ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ[44].
36- السكينة في المشي
وقصر خطاك وعليك السكينة والوقار والخشوع[45].
37- طأطأة الرأس عند الخروج
وأن يطأطأ رأسه إذا خرج إلى الروضة المقدسة، فلا يلتفت إلى الأعلى ولا إلى جوانبه.
38- الدعاء على التل الزينبي
وإذا وقفت على التل فاستقبل القبر، فقف، وقل: «الله أكبر»، ثلاثين مرة وتقول: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ فِي عِلْمِهِ مُنْتَهَى عِلْمِهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بَعْدَ عِلْمِهِ مُنْتَهَى عِلْمِهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَعَ عِلْمِهِ مُنْتَهَى عِلْمِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ فِي عِلْمِهِ مُنْتَهَى عِلْمِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ بَعْدَ عِلْمِهِ تعالى على بلوغه تلك البقعة كان أولى.
39- الدخول خاشعا
ثم قبّل العتبة، وادخل خاشعاً باكياً؛ فإنه الإذن منهم صلوات الله عليهم أجمعين ـ وهو أدب لعامة المشاهد، وقد جاء في زيارة أمير المؤمنين عن صفوان عن الصادق (ع) ورواها مشايخ الطائفة: المفيد والسيد والشهيد وغيرهم ـ وفيها قوله: ثم قبّل العتبة وقدم رجلك اليمنى، وورد في بعض الزيارات التي ذكرها العلامة المجلسي: «فوا شوقاه إلى تقبيل أعتابكم»، وصرح به الكفعمي في المصباح وعده من آداب الزيارة، وقال شيخنا الشهيد في الدروس عليه الإمامية، وعده من الآداب العلامة النوري.
وأفرد العلامة المامقاني في ذلك رسالة، ويروى أن شيخ الطائفة الأنصاري قيل له في تقبيل الأعتاب المقدسة، فقال: أنا أقبل عتبة مشهد أبي الفضل العباس (ع) فضلاً عن أعتاب مشاهد الأئمة صلوات الله عليهم لا بما أنها عتبة مشهده (ع) بل بما أنه موطىء أقدام زواره، ولقد شوهد زعيم الشيعة آية الله الميرزا محمد تقي الشيرازي حين يقبل عتبة الحر بن يزيد الرياحي، ولا شك أن سيرة الشيعة قائمة على ذلك.
وكان شيخ المحققين ونخبة المرتاضين، مجدد المذهب في المائة الثالثة عشر محمد باقر البهبهاني، إذا دخل حرم أبي الفضل الله يقبل عتبة الباب كما يفعل في حرم سيد الشهداء، وفعل هذا المتبحر حجة، وعمله أكبر برهان لمن يتبع الحق.
40ـ الدخول بالرجل اليمنى
وأدخل رجلك اليمنى القبة وأخر اليسرى – ثم قل: الحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الأَحَدِ، الفَرْدِ الصَّمَدِ الَّذِي هَدانِي لِوِلَا يَتِكَ، وَخَصَّنِي بِزِيارَتِكَ، وَسَهَّلَ لِي قَصْدَكَ[46] – وإذا خرجت فباليسرى.
41- التكبير عند رؤية الشباك
وكبر إذا رأيت الإمام ووقفت بين يديه، عن سعد بن طريف عن الإمام محمد الباقر (ع) أنه قال: ومن كبّر بين يدي الإمام وقال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له»، كتب الله له رضوانه الأكبر، ومن كتب الله له رضوانه الأكبر يجب أن يجمع بينه وبين إبراهيم ومحمد والمرسلين صلوات الله عليهم في بيان ظاهر الخبر أن التكبير من آداب لقائهم في الحياة، والظاهر عموم الحكم وجريانه في لقائهم عند قبورهم، فهو من آداب زيارتهم[47].
42- الوقوف عند الزيارة
وعليك بالوقوف عند الزيارة؛ ذكره العلماء في آداب الزيارة، وفي غير واحد من الزيارات المأثورة بعد ذكر مقدماتها إلى حد المثول أمام القبر الشريف قولهم: «ثم تقوم بحيال القبر وتقول» أو«ثم قم مستقبل القبر»، أو: «وقم بحذائه بخشوع»، أو: «تقف قدام الضريح»، أو: «قف متوجهاً إلى القبر وقل»، أو: «تقف على القبر وتقول»، والأمر بالقيام في زيارة الشهداء في حديث عن الإمام الصادق – بقوله: «ثم تستقبل قبور الشهداء قائماً»، وبقوله في حديث آخر: «ثم تقوم قائماً فتستقبل قبور الشهداء»، بذكر المفعول المطلق وعامله – يستدعى أولوية ذلك عند زيارة الإمام (ع).
وكأنه رأى رجحان ذلك في زيارة المعصوم مفروغاً عنه فلم يأت بذلك التأكيد فيها فزاده ايضاحاً في زيارة الشهداء، وجاء ذلك مصرحاً به في زيارة النبي (ص) من بعيد بقوله: « ثم قم قائماً وقل»، وكذلك في زيارة جامعة لهم من بعيد، فإذا كان ذلك أدباً للزائر البعيد المتوجه إلى مشاهدهم، فهوفي الماثل بين يديهم أولى، ويظهر من غير واحد أن إذن الدخول في مطلق الدور لا يغني عن الإذن في الجلوس، ويساعد على ذلك ضروب من الاعتبارات والعادات عند الدخول على الأعاظم والملوك، ومازال العلماء دائبين على هذا الأدب غالباً، ولعل عليه السيرة المطردة بين الناس.
43- الاستقبال بالوجه
فإذا وقفت على قبره فاستقبله بوجهك واجعل القبلة بين كتفيك[48].
44- التكبير والدعاء
وتكبّر بإحدى عشرة تكبيرة، ثم تقول: الحَمْدُ لِلَّهِ خَالِقِ الْخَلْقِ، رَبِّ الخَلْقِ وَإِلَيْهِ المَعَادُ اللَّهُمَّ هَذِهِ تُرْبَةٌ مُبارَكَةٌ طَيِّبَةٌ، طَهَّرْتَها وَفَضَّلْتَهَا وَاتَّخَذْتَهَا لَابْنِ نَبِيِّكَ فَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِحَقِّ نَبِيِّكَ وَرُسُلِكَ – مَنْ عَلِمْتُ مِنْهُمْ وَمَنْ لَمْ أَعْلَمْ – وَبِحَقِّ مَلَائِكَتِكَ، أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ أَفْضَلِ وَفْدِكَ الَّذِينَ قَسَمْتَ لَهُمُ الوَفادَةَ إِلَى ابْنِ نَبِيِّكَ، وَأَسْأَلُكَ بَرَكَةَ مَا جِئْتُ لَهُ مِمَّا أَرْجُومِنْ تَحْطِيطِ الْخَطِيئَةِ عَنِّي، اللهُمَّ هَذَا مَكَانُ العَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ[49].
45ـ إحضار القلب
وإحضار القلب في جميع أحواله مهما استطاع، والتوبة من الذنب والاستغفار، والإقلاع[50].
46ـ الإخلاص وتطهير النية
وإخلاص الزائرين في الزيارة، وتطهير النّيات، وأن تكون الزيارة لمجرد أمر الله جل جلاله، والعبادة له جل جلاله بها، والطاعة له في الموافقة له في التعظيم لها، ويكون إذا زار مع كثرة الزائرين فكأنه زار وحده دون الخلائق أجمعين؛ فلا يكون ناظره وخاطره متعلقاً بغير رب العالمين، وهذا أمر شهد به صريح العقول من العارفين، وقال جل جلاله: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)[51] ،[52].
47ـ الزيارة بالمأثور
والزيارة بالمأثور ويكفى السلام والحضور، عن معاوية بن عمار، قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (ع): أي شيء أقول إذا أتيتُ قبر الحسين (ع)؟ قال: تقول: السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبا عَبْدِ اللهِ: لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ شَرَكَ فِي دَمِكَ، لَعَنَ اللهُ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِيَ بِهِ، أَنَا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ بَرِي[53].
الاستنتاج
أن من آداب زيارة قبر الإمام الحسين (ع) صيام ثلاثة أيام، وجمع الأهل والولد إذا أراد الخروج للزيارة، والغسل قبل الخروج، والخروج من المنزل خاشعاً، والدعاء عند الخروج، وغض البصر ولزوم التقية والورع وقلة الكلام وحسن الصحبة، وذكر الله تعالى، ونظافة الثياب، والدعاء حالة الركوب او المشي وعند الخوف وعند الوصول الى ماء الفرات، وعند عبوره وعند مشاهدة القبة، وقرب المشهد.
الهوامش
[1] الطوسي، تهذيب الأحكام، ج6، ص76.
[2] الطوسي، مصباح المتهجد، ص٦٦٠.
[3] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٢٤.
[4] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣۹۳.
[5] المفيد، المزار الكبير، ص٤١٧.
[6] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣٩٤.
[7] الطوسي، تهذيب الأحكام، ج6، ص76.
[8] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٥١.
[9] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٥١.
[10] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٥١.
[11] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص251.
[12] المفيد، المزار الكبير، ص٣٦٩.
[13] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٥١.
[14] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٥١.
[15] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٥١.
[16] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣٩٥.
[17] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣٩٥.
[18] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣٩٦.
[19] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۳۹۷.
[20] النمل، ٥٩.
[21] الصافات، ۱۸۱ ـ ۱۸۲.
[22] الصافات، 13.
[23] ابن طاووس، مصباح الزائر، ص۲۲۱.
[24] ابن طاووس، مصباح الزائر، ص٢٢٢.
[25] المؤمنون، 29.
[26] الإسراء، 80.
[27] ابن طاووس، مصباح الزائر، ص۲۲۱.
[28] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۳۹۷.
[29] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٤٩.
[30] الأعراف، ٣١.
[31] الطوسي، تهذيب الأحكام، ج6، ص110.
[32] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣٤٦.
[33] الطوسي، تهذيب الأحكام، ج6، ص53.
[34] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص320.
[35] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣٤٢.
[36] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣٤٥.
[37] الطوسي، مصباح المتهجد، ص٦٦٢.
[38] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣٤٥.
[39] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣٤٨.
[40] الطوسي، مصباح المتهجد، ص٦٦٠.
[41] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۳۹۸.
[42] المفيد، المزار الكبير، ص٤٢٩.
[43] الطوسي، مصباح المتهجد، ص٦٦٢.
[44] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۳۹۸.
[45] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۳۹۸.
[46] الطوسي، مصباح المتهجد، ص٦٦٣.
[47] النوري، مستدرك الوسائل، ج10، ص337.
[48] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣٦٤.
[49] المجلسي، بحار الأنوار، ج101، ص252.
[50] المجلسي، بحار الأنوار، ج100، ص135.
[51] البينة، 5.
[52] ابن طاووس، إقبال الأعمال، ص٢٢٦.
[53] الطوسي، تهذيب الأحكام، ج6، ص115.
مصادر البحث
1ـ ابن طاووس، علي، إقبال الأعمال، تحقيق جواد القيّومي، نشر مكتب الإعلام الإسلامي، الطبعة الأُولى، 1414 ه.
2ـ ابن طاووس، علي، مصباح الزائر، قم، تحقيق ونشر مؤسّسة آل البيت لإحياء التراث، الطبعة الأُولى، 1417 ه.
3ـ ابن قولويه، جعفر، كامل الزيارات، تحقيق جواد القيّومي، مؤسّسة نشر الفقاهة، الطبعة الأُولى، 1417 ه.
4ـ الطوسي، محمّد، تهذيب الأحكام، تحقيق وتعليق السيّد حسن الخرسان، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة الرابعة، 1365 ش.
5ـ الطوسي، محمّد، مصباح المتهجّد، بيروت، مؤسّسة فقه الشيعة، الطبعة الأُولى، 1411 ه.
6ـ المجلسي، محمّد باقر، بحار الأنوار، بيروت، مؤسّسة الوفاء، الطبعة الثانية، 1403 ه.
7ـ المفيد، محمّد، المزار الكبير، تحقيق محمّد باقر الأبطحي، بيروت، دار المفيد، الطبعة الثانية، 1414 ه.
8ـ النوري، حسين، مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل، بيروت، تحقيق ونشر مؤسّسة آل البيت لإحياء التراث، الطبعة الأُولى، 1408 ه.
مصدر المقالة (مع تصرف بسيط)
الأصطهباناتي، محمّد حسن، نور العين في المشي إلى زيارة قبر الحسين (ع)، قم، مؤسّسة الرافد للمطبوعات، طبعة 1432 ه.