موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام علي (ع) - مدائحه ومراثيه
وفي حرب الجمل حينما أرسله عثمان بن حنيف عامل الإمام علي ( عليه السلام ) على البصرة إلى طلحة والزبير وعائشة ، ولم يلق منهم أذناً صاغية لموعظتهم ، سجّل موقفه هذا بقوله :
وطلحـةَ كالنجـم أو أبعـدُ
يَضـيقُ به الخطبُ مستنكدُ
فأهـون عَلينا بمـا أوعدُوا
وأصـدرتُم قبلَ أنْ تُوردُوا
الرجال فمُلقِحُها جدّهُ الانكدُ
ألا إنّـهُ الأسـدُ الأسـودُ
بمَكّــة والله لا يعبــدُ
فإنّ غـداً لكُـم مَوعِـدُ
أَتَيْنَا الزُبيْرَ فدَانـى الكَلام
وأحسَـنُ قولِيهمـا فادحٌ
وقدْ أوعَدُونَا بجهدِ الوعيدِ
فقلنا ركضتم ولم ترملوا
فان تلقحـوا الحربَ بينَ
وإنَّ عَليّاً لهُـمْ مصـْحرٌ
أمَا إنّه ثالـثُ العابديـن
فرَخّوا الخناقَ ولا تعْجلوا
المصدر: شرح نهج البلاغة 9 /314.