- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
اسمه وكنيته ونسبه(1)
أبو تمّام، حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، وينتهي نسبه إلى يَعرُب بن قحطان.
ولادته
ولد ما بين 172ﻫ ـ 192ﻫ، بقرية جاسم، من قرى الجيدور من أعمال العاصمة دمشق.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ النجاشي في رجاله: «كان إمامياً، وله شعر في أهل البيت(عليهم السلام) كثير».
2ـ قال الشيخ الحرّ العاملي في أمل الآمل: «كان شيعياً فاضلاً أديباً منشئاً».
3ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني في تنقيح المقال: «لا شبهة في كون المترجم إمامياً موالياً أشدّ الموالاة، كما يظهر ذلك من شعره، ومن كلمات أهل الأدب والعلماء الذين قارضوا الشعر، مثل سيّدنا الرضي رحمه الله، ولمّا كان المبرّز في ميدان الشعر والأدب، والمتقدّم على شعراء عصره، والمتفرّد في صناعته مع كثرة منتحلي الشعر في زمانه، ومرموقاً في ميدان الأدب الرفيع، ومشاراً إليه بالبنان، وكان إمامياً مادحاً لأهل البيت(عليهم السلام)، أثارت تلكم المميّزات حفظية حسّاده من النواصب، والسفلة من شعراء زمانه، أن يرموه بما يحطّ من مكانته ببعض الأُمور التي يجلّ شاعرنا من إرتكابها، مثل أنّه كان يشرب الخمر، أو أنّه كان يميل إلى الغناء وأشباه ذلك».
4ـ قال الجاحظ في كتاب الحيوان: «وحدّثني أبو تمّام الطائي، وكان من رؤساء الرافضة».
شعره
قال ابن خلكان في وفيات الأعيان: «كان أوحد عصره في ديباجة لفظه، ونصاعة شعره، وحسن أُسلوبه… وكان له من المحفوظ ما لا يلحقه فيه غيره، قيل: إنّه كان يحفظ أربع عشرة ألف أُرجوزة للعرب غير القصائد والمقاطيع».
فمن شعره:
السيفُ أصدقُ أنباءً منَ الكُتبِ ** في حدِّهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللعبِ
بيضُ الصفائحِ لا سودُ الصحائفِ في ** متونِهنّ جلاءُ الشكِّ والريبِ
والعلمُ في شُهبِ الأرماحِ لامعةً ** بينَ الخميسينِ لا في السبعةِ الشُهبِ
إنّ الأسودَ أسودَ الغيلِ همّتُها ** يومَ الكريهةِ في المسلوبِ لا السلبِ
من مؤلّفاته
الاختيارات من شعر الشعراء، المختار من شعر القبائل، اختيار المقطعات، المختار من شعر المحدّثين، نقائض جرير والأخطل، ديوان الحماسة، فحول الشعراء.
وفاته
تُوفّي(رحمه الله) ما بين عام 228ﻫ ـ 232ﻫ بمدينة الموصل، ودُفن بها، وقبره معروف يُزار.
رثاؤه
رثاه الحسن ابن وهب بقوله:
فُجع القريضُ بخاتمِ الشعراءِ ** وغديرُ روضتِها حبيبُ الطائي
ماتا معاً فتجاورا في حُفرةٍ ** وكذاكَ كانا قبلُ في الأحياءِ
ورثاه محمّد بن عبد الملك ـ وهو حينئذ وزير ـ بقوله:
نبأٌ أتى من أعظمِ الأنباءِ ** لمّا ألمَّ مقلقل الأحشاءِ
قالَ حبيبٌ قد ثوى فأجبتُهُم ** ناشدتُكُم لا تجعلُوهُ الطائِي
ـــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: أمل الآمال 1/ 50 رقم41، معجم رجال الحديث 5/ 196 رقم 2565، أعيان الشيعة 4/ 389، تنقيح المقال 17/ 353 رقم 4607.
بقلم: محمد أمين نجف