- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
اسمه وكنيته(1)
أبو رافع أسلم، غلبت عليه كنيته، واختُلف في اسمه، فقيل: أسلم، وقيل: إبراهيم.
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه كان من أعلام القرن الأوّل الهجري.
صحبته
كان(رضي الله عنه) من أصحاب النبي(صلى الله عليه وآله)، ومن أصحاب الإمامين علي والحسن(عليهما السلام).
جوانب من حياته
* كان غلاماً للعباس بن عبد المطّلب، ثمّ وهبه للنبي(صلى الله عليه وآله)، ولمّا بشّر أبو رافع النبي(صلى الله عليه وآله) بإسلام العباس أعتقه.
* هاجر الهجرتين ـ إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب(عليه السلام)، وإلى المدينة المنوّرة ـ وصلّى إلى القبلتين، وبايع البيعتين ـ بيعة العقبة وبيعة الرضوان ـ وشهد مع النبي(صلى الله عليه وآله) أكثر حروبه.
* كان بعد وفاة النبي(صلى الله عليه وآله) إلى جانب الإمام علي(عليه السلام) ثابت العقيدة، وهاجر معه إلى الكوفة، واشترك في جميع حروبه، وعيّنه(عليه السلام) مسؤولاً عن بيت المال في الكوفة.
* رجع مع الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) إلى المدينة المنوّرة بعد شهادة الإمام علي(عليه السلام)، ولا دار له بها ولا أرض، فمنحه الإمام الحسن(عليه السلام) نصف دار أبيه في المدينة.
من أقوال النبي(صلى الله عليه وآله) فيه
۱ـ عن أبي رافع قال: «ثمّ أخذ رسول الله(صلى الله عليه وآله) بيدي فقال: يا أبا رافع! كيف أنت وقوم يقاتلون عليّاً، هو على الحقّ وهم على الباطل، يكون حقّاً في الله جهادهم؟ فمَن لم يستطع جهادهم فبقلبه، فمَن لم يستطع فليس وراء ذلك شيء.
فقلت: اُدع لي إن أدركتهم أن يُعينني الله ويقوّيني على قتالهم. فقال(صلى الله عليه وآله): اللّهم إن أدركهم فقوّه وأعِنه.
ثمّ خرج إلى الناس، فقال(صلى الله عليه وآله): يا أيّها الناس! مَن أحبّ أن ينظر إلى أميني على نفسي وأهلي، فهذا أبو رافع، أميني على نفسي»(۲).
۲ـ عن الحكم قال: «بعث رسول الله(صلى الله عليه وآله) أرقم بن أبي الأرقم ساعياً على الصدقة، فقال لأبي رافع: هل لك أن تُعينني وأجعل لك سهم العاملين؟ فقال: حتّى أذكر ذلك للنبي(صلى الله عليه وآله)، فذكره للنبي فقال(صلى الله عليه وآله): يا أبا رافع، إنّا أهل بيت لا تحلّ لنا الصدقة، وإنّ مولى القوم من أنفسهم»(۳).
هنا النبي(صلى الله عليه وآله) ألحق أبا رافع ببيت الوحي والرسالة، وهذا شرف عظيم لأبي رافع.
من أقوال العلماء فيه
۱ـ قال الشيخ النجاشي: «وشهد مع النبي(صلى الله عليه وآله) مشاهده، ولزم أمير المؤمنين(عليه السلام) من بعده، وكان من خيار الشيعة، وشهد معه حروبه، وكان صاحب بيت ماله بالكوفة»(۴).
۲ـ قال الشيخ ابن داود الحلّي: «عتيق رسول الله(صلى الله عليه وآله)، صاحب أمير المؤمنين بعده، ثقة»(۵).
۳ـ قال العلّامة الحلّي: «أبو رافع… ثقة… أعمل على روايته»(۶).
۴ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني: «إنّ مَن راجع المزايا التي نالها المترجم والسجايا التي حازها، وقربه من نبيّ الرحمة(صلى الله عليه وآله) والأئمّة الهداة، وعطفهم عليه، وعدّه منهم، وانقطاعه بهم لا يشكّ في كونه من أوثق الثقات وأجلّ الرواة فتدبّر»(۷).
روايته للحديث
يعتبر من رواة الحديث في القرن الأوّل الهجري، فقد روى أحاديث عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)، والإمام علي(عليه السلام)، وأحد رواة حديث الغدير.
من أولاده
۱ـ عبيد الله بن أبي رافع، كاتب أمير المؤمنين(عليه السلام)، وأوّل مَن ألّف في الرجال.
۲ـ علي بن أبي رافع، كاتب أمير المؤمنين(عليه السلام)، صنّف كتاباً في فنون من الفقه.
من مؤلّفاته
(السُنن والقضايا والأحكام) يشتمل على أبواب الفقه المختلفة، يرويه عن الإمام علي(عليه السلام).
وفاته
تُوفّي(رضي الله عنه) بعد عام ۴۰ﻫ.
—————————-
۱- اُنظر: معجم رجال الحديث ۱ /۱۵۹ رقم۵۲.
۲- رجال النجاشي: ۵ رقم۱.
۳- الطبقات الكبرى ۴ /۷۴.
۴- رجال النجاشي: ۴ رقم۱.
۵- رجال ابن داود: ۳۱ رقم۱۲.
۶- خلاصة الأقوال: ۴۷.
۷- تنقيح المقال ۳ /۱۹۸ رقم۷۳.
بقلم: محمد أمين نجف