- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
قرابتها بالمعصوم(1)
زوجة الإمام علي(ع).
اسمها ونسبها
أسماء بنت عُميس بن النعمان الخثعمية.
أُمّها
هند بنت عوف بن زهير الكنانية.
من أقوال النبي(صلى الله عليه آله) والأئمّة(عليهم السلام) فيها
1ـ قال رسول الله(ص): «الْأَخَوَاتُ المؤمناتُ… وأَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْس»(2).
2ـ قال الإمام علي(ع): «كأنَّها جَامٌ مِنْ ذَهَب»(3).
3ـ قال الإمام الباقر(ع): «رَحِمَ اللهُ الْأَخَوَاتِ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ»(4) فسمّاهنّ فكانت أسماء بنت عُميس أُولاهن.
4ـ قال الإمام الصادق(ع): «كَانَتِ النَّجَابَةُ ـ لمحمّد بن أبي بكر ـ مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ لَا مِنْ قِبَلِ أَبِيه»(5).
مكانتها
كانت(رضوان الله عليها) من المهاجرات السابقات إلى الإسلام، ومن أصحاب النبي الأكرم(ص)، ومن الثابتات على حبّ أهل البيت(عليهم السلام)، فمنذ أن قدمت المدينة أصبحت للزهراء(عليها السلام) كالأُمّ الحنون التي تثق بها، وتُفشي لها أسرارها، حتّى أنّ السيّدة الزهراء(عليها السلام) أوصتها بإعداد تابوت لها لا يبدو من خلاله حجم بدنها، كما أنّها أعانت الإمام عليّاً(ع) في تغسيل السيّدة الزهراء(عليها السلام) بوصية منها(6).
هجرتها
هاجرت(رضوان الله عليها) مع زوجها جعفر إلى الحبشة، وتحملّت الأذى في سبيل الله من القريب والبعيد، وعندما عادت من أرض الحبشة إلى المدينة المنوّرة قال لها عمر: يا حبشية، سبقناكم بالهجرة، فنحن أحقّ برسول الله(ص) منكم، فغضبت وقالت: كذبت يا عمر، كلّا والله، كنتم مع رسول الله(ص) يطعم جائعكم، ويعظ جاهلكم، وكنّا في أرض البعداء البغضاء في الحبشة، وذلك في الله وفي رسوله، وأيم الله لا أطعم طعاماً، ولا أشرب شراباً حتّى أذكر ما قلتَ لرسول الله(ص)… .
فأتت إلى النبي(ص)، وأخبرته بمقالة عمر، فقال(ص) لها: «لَيْسَ بِأَحَقَّ بِي مِنْكُمْ، لَهُ وَلِأَصْحَابِهِ هِجْرَةٌ وَاحِدَةٌ، وَلَكُمْ أَنْتُمْ أَهْلَ السَّفِينَةِ هِجْرَتَان»(7).
حزنها على زوجها جعفر
قالت(رضوان الله عليها): «لمّا أُصيب جعفر جاءني رسول الله(ص) وقال: يا أسماء، لا تقولي هجراً، ولا تضربي صدراً.
قالت: وأقبلت فاطمة وهو يقول(8): يا ابن عمّاه! فقال النبي: عَلَى مِثْلِ جَعْفَرٍ فَلْتَبْكِ الْبَوَاكِي.
قالت: ثمّ عاج النبي(ص) إلى أهله فقال: اصْنَعُوا لِآلِ جَعْفَرٍ طَعَاماً، فَقَدْ شغلوا اليوم»(9).
رثاؤها لجعفر
رثت(رضوان الله عليها) زوجها جعفراً بهذه الأبيات:
«يا جَعفرُ الطَّيَّارُ خَيرَ مضرب ** للخيلِ يومٌ تطاعن وتُشاح
قَدْ كُنتَ لي جَبَلاً ألوذُ بِظلِّهِ ** فَتَرَكْتَني أَمشِي بِأجردِ ضاحي
قَد كُنتَ ذَاتَ حَميةٍ مَا عِشتَ لي ** أَمشِي البراز وأنتَ كُنتَ جَناحي
فَاليومَ أخشعُ لِلذَّليلِ وأتَّقي ** مِنهُ وأَدفعُ ظَالِمِي بالرَّاحِ»(10).
روايتها للحديث
تُعتبر من رواة الحديث في القرن الأوّل الهجري، وقد وقعت في أسناد كثير من الروايات، فقد روت أحاديث عن النبي(ص) والسيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام).
زواجها
تزوّجت(رضوان الله عليها) أوّلاً من جعفر بن أبي طالب المعروف بجعفر الطيّار، وبعد استشهاده في غزوة مؤتة عام 8ﻫ تزوّجها أبو بكر، وبعد وفاته تزوّجها الإمام علي(ع).
من أولادها
عبد الله ومحمّد وعون من جعفر بن أبي طالب، ومحمّد من أبي بكر، ويحيى من الإمام علي(ع).
ولادتها ووفاتها
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادتها ووفاتها ومكانهما، إلّا أنّها من أعلام القرن الأوّل الهجري، ومن المحتمل أنّها ولدت في مكّة المكرّمة باعتبارها مكّية.
ـــــــــــــ
1ـ اُنظر: الاستيعاب 4/ 1784 رقم3230، أعيان الشيعة 3/ 305 رقم983، معجم رجال الحديث 24/ 195 رقم15574.
2ـ الآحاد والمثاني 5/ 456 ح3144.
3ـ مكارم أخلاق النبي والأئمّة: 195، ب3، ح73.
4ـ الخصال 2/ 363 ح55.
5ـ الاختصاص: 70.
6ـ اُنظر: مناقب آل أبي طالب 3/ 364.
7ـ صحيح البخاري 5/ 80.
8ـ هكذا في المصدر، والصحيح: وهي تقول.
9ـ المصنّف للصنعاني 3/ 551 ح6666.
10ـ شرح الأخبار 3/ 207.
بقلم: محمد أمين نجف