- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المولد والنشأة
ولدت في مدينة “برلين” بألمانيا ، ونشأت في أسرة مسيحيّة ، وبقيت على انتمائها الموروث حتّى التقت بمجموعة من المسلمين ، وتحاورت معهم حول بعض المبادىء الدينيّة والعقائديّة ، فازداد وعيها العقائديّ بحيث تمكّنت من عدم التأثّر بالشبهات التي يطرحها أعداء الإسلام ضد الشريعة المحمّديّة.
تعدّد الزوجات في الإسلام:
حاول بعض المستشرقين أن يشنّوا بأيّ وسيلة كانت حملة ظالمة على الإسلام لتشويه; صورته، وتضليل الرأي العام إزاءه من أجل الحيلولة بينه وبين الوصول إلى رؤية علميّة سليمة للإسلام.
وكان من جملة الشبهات التي ألقاها هؤلاء ضدّ الإسلام هي مسألة جواز تعدّد الزوجات في الإسلام ، وغفل هؤلاء عن أنّ الإسلام لم يشرّع هذا الحكم إلاّ ليعالج به مشكلة من مشاكل البشريّة ، وليقي بذلك الإنسان من اللجوء إلى الانحراف والشذوذ.
ولا يخفى أنّ عدد الإناث قد يفوق عدد الذكور في بعض الأزمنة ، كما حدث ذلك خلال الحروب والصراعات البشريّة ، من قبيل الحرب العالميّة الأولى والثانية ، فقُتل الكثير من الرجال ، وهذا ما أدّى إلى إيجاد أعداد ضخمة من النساء يفوق عدد الرجال.
ومن جهة أخرى فقد يصاب عدداً من النساء بالعقم فلا يرغب بهنّ أحد ، أو تصاب بعض الزوجات بحالات مرضيّة تعيق الأزواج عن الممارسة والإشباع الغريزي ، كما قد تكون بعض النساء غير متكافئات من حيث الرغبات الجنسيّة مع أزواجهن.
فهذه الحالات وغيرها لا يمكن معالجتها إلاّ بتجويز تعدّد الزوجات ، لأنّ هذا الأمر يمثّل الحلّ السليم لمكافحة سقوط الرجال والنساء في الزنا والبغاء والكبت والحرمان.
ولهذا جوّز الإسلام تعدّد الزوجات ، فقال تعالى: (… فَانكِحُوا ما طابَ لَكُم مِنَ النِّساءِ مَثنى وَثُلاثَ وَرُباعَ فَإِن خِفتُم أَلاّ تَعدِلُوا فَواحِدَةً أَو ما مَلَكَت أَيمانُكُم ذلِكَ أَدنى أَلاّ تَعُولُوا) (النساء:۳).
كما قال تعالى: (وَلَن تَستَطِيعُوا أَن تَعدِلُوا بَينَ النِّساءِ وَلَو حَرَصتُم فَلا تَمِيلُوا كُلَّ المَيلِ فَتَذَرُوها كَالمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً) (النساء:۱۲۹).
ولا يخفى كما ورد في هاتين الآيتين أنّه تعالى يؤكّد على مراعاة العدالة بين الزوجات، وهذا مايدلّ على تكريم الإسلام للمرأة واهتمامه بها ، وأنّه لم يشرّع تعدّد الزوجات ليظلم بذلك المرأة بل شرّعه ليقي المجتمع من التحلّل والانهيار الأخلاقي.
اعتناقها للدين الإسلامي:
تمكّنت “كاترينا” من خلال بحثها ومطالعتها للكتب الإسلاميّة واستفسارها من علماء مذهب أهل البيت(عليهم السلام) أن تحلّ جميع الشبهات العالقة بذهنها حول الإسلام ، ومن هذا المنطلق انجذبت نحو الإسلام حتّى أعلنت اعتناقها لهذا الدين الحنيف بعدما تبيّن لها من خلال الأدلّة والبراهين أنّه الدين الإلهيّ الذي أرسله البارىء عزّ وجلّ على رسوله محمّد بن عبدالله(صلى الله عليه وآله وسلم) لينقذ البشريّة من الضلال وليهديهم إلى سواء السبيل.