- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
ولد سنة ۱۳۲۲ هـ في ألمانيا من أبوين مسيحيّين رومانيّين ، ودرس بضع سنين في المدارس الأكاديميّة ، ثمّ توجّه إلى الدراسات الخاصّة ، اعتنق الدين الإسلاميّ بمعية زوجته سنة ۱۳۴۸ هـ بعد أن أمضى أكثر من خمسة أعوام في البحث حول الأديان.
وهو من مؤسّسي الجمعيّة الإسلاميّة الألمانيّة في “برلين” ، التي تأسّست عام ۱۳۴۸ هـ ، ثمّ تلقّى على عاتقه مهمّة رئاسة جمعيّة “خاتم الأنبياء” ، ثمّ ترأس الجمعيّة الإسلاميّة في “هامبورغ” فترة (۱۹۹۶ ـ ۱۳۸۴هـ).
انتصب سنة ۱۳۷۱ هـ شيخاً وإماماً من قبل العلاّمة هبة الدين الشهرستاني.
غربلة الموروث العقائدي:
يقول “ويرنر الفريد”: نتيجة تراكم التجارب التي تلقّيتها خلال حياتي ، نشأت في سريرتي مجموعة من المنبّهات أثارت مشاعري ، وكانت ثمرتها أنّني بدأت أعيش حالة اليقظة والوعي والبصيرة ، ثمّ بدأت بعد ذلك أمعن النظر في مايدور حولي وما أتلقّاه من أفكار ومفاهيم ، فلهذا اندفعت لغربلة خزين أفكاري، وتنقية ذهني من المفاهيم الخاطئة والعقائد الضالّة ، فبقيت أكثر من خمسة أعوام متوجّهاً إلى الدراسة والتنقيب حتّى اطّلعت على جملة من الأديان ، ثمّ بدأت أشعر بالتدريج أنّني أبتعد عن الديانة المسيحيّة، وكان سبب ذلك أنّني حينما كنت منتمياً للمذهب الكاثوليكي كان لا يسمح لي العلماء بالمناقشة والسؤال عن القضايا التي يصعب علينا فهمها ، وكان يفرض علينا أن نؤمن بها وكفى ، فلهذا بدأت أنفر من المسيحيّة; لأنّها بدأت تتجلّى أمام ناظري بثوب الجمود والتخلّف.
أسباب اعتناقه للإسلام:
يقول “ويرنر الفريد” حول الأسباب التي دعته إلى اعتناق الإسلام:
قد سبق لي الاطلاع على ديانات مختلفة ، غير أنّني لم أستطع أن أجد فيها عظمة القرآن ولم أجد حكمة واسعة كحكمة القرآن المقدّس.
أمّا اعتناقي لمذهب الشيعة ، فهو لصفاء ونقاء تراثه من تدخّل بعض الأيادي التي حاولت تشويه الإسلام وصياغة مبادئه وفق ما يحقّق لها مصالحها ومآربها الدنيويّة ، كما دفعني حديث الثقلين إلى التمسّك بأهل البيت(عليهم السلام) إضافة إلى تمسّكي بالقرآن الكريم.
ويضيف “ويرنر الفريد”:
وياترى هل من المعقول أن يسمح أحد لنفسه ترك عترة آل النبي(صلى الله عليه وآله) وقد ورد عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أنّه قال للإمام عليّ(عليه السلام) في تفسير قوله تعالى:(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) (البينة:۷). “أنت يا علي وشيعتك”(۱) وفي رواية أخرى زاد(صلى الله عليه وآله): لهم الفائزون يوم القيامة.
فياترى من هو الذي يشعر أنّه في غنى عن شفاعة عترة الرسول(صلى الله عليه وآله) يوم القيامة؟ فأمّا أنا فأطمع أن أكون أحد الذين ينالون شربة من ماء حوض الكوثر من يد عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)في عرصات يوم القيامة.
(۱) جامع البيان ، الطبري: ۱۵ ، ح۲۹۲۰۸٫
المصدر: مركز الأبحاث العقائدية