- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 8 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
الطهارة
* ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ( 1 ) .
1 – رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنا أهل بيت قد أذهب الله عنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ( 2 ) .
2 – عنه ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله عز وجل قسم الخلق قسمين ، فجعلني في خيرهما قسما ، وذلك قوله : * ( وأصحاب اليمين ) * و * ( أصحاب الشمال ) * فأنا من أصحاب اليمين ، وأنا خير أصحاب اليمين . ثم جعل القسمين أثلاثا ، فجعلني في خيرها ثلثا ، فذلك قوله تعالى : * ( فأصحاب الميمنة ) * * ( والسابقون السابقون ) * ( 3 ) فأنا من السابقين ، أنا خير السابقين . ثم جعل الأثلاث قبائل ، فجعلني في خيرها قبيلة ، وذلك قول الله تعالى : * ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) * ( 4 ) وأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر . ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا ، وذلك قوله عز وجل : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب ( 5 ) .
3 – عنه ( صلى الله عليه وآله ) : أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون ( 6 ) .
4 – عنه ( صلى الله عليه وآله ) : الأئمة بعدي اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل ، كلهم أمناء أتقياء معصومون ( 7 ) .
5 – عنه ( صلى الله عليه وآله ) : نحن أهل بيت طهرهم الله ، من شجرة النبوة ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وبيت الرحمة ، ومعدن العلم ( 8 ) .
6 – عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من سره أن ينظر إلى القضيب الأحمر الذي غرسه الله بيده ويكون متمسكا به فليتول عليا والأئمة من ولده ، فإنهم خيرة الله عز وجل وصفوته ، وهم المعصومون من كل ذنب وخطيئة ( 9 ) .
7 – الإمام علي ( عليه السلام ) : إنما أمر الله عز وجل بطاعة الرسول لأنه معصوم مطهر ، لا يأمر بمعصيته . وإنما أمر بطاعة أولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون ، لا يأمرون بمعصيته ( 10 ) .
8 – عنه ( عليه السلام ) : إن الله عز وجل فضلنا أهل البيت ، وكيف لا يكون كذلك والله عز وجل يقول في كتابه : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ؟ ! فقد طهرنا من الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، فنحن على منهاج الحق ( 11 ) .
9 – الإمام الحسن ( عليه السلام ) : إنا أهل بيت أكرمنا الله بالإسلام ، واختارنا واصطفانا واجتبانا ، فأذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيرا ، والرجس هو الشك ، فلا نشك في الله الحق ودينه أبدا ، وطهرنا من كل أفن وغية ( 12 ) .
10 – الإمام الباقر ( عليه السلام ) : إنا لا نوصف ، وكيف يوصف قوم رفع الله عنهم الرجس ، وهو الشك ؟ ! ( 13 ) .
11 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : الأنبياء والأوصياء لا ذنوب لهم ، لأنهم معصومون مطهرون ( 14 ) .
12 – عنه ( عليه السلام ) : إن الشك والمعصية في النار ، ليسا منا ولا إلينا ( 15 ) .
13 – عنه ( عليه السلام ) – في قول الله عز وجل : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * – : الرجس هو الشك ( 16 ) .
14 – الإمام الرضا ( عليه السلام ) : إن الإمامة خص الله عز وجل بها إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) بعد النبوة والخلة ، مرتبة ثالثة ، وفضيلة شرفه بها ، وأشاد بها ذكره ، فقال : * ( إني جاعلك للناس إماما ) * فقال الخليل ( عليه السلام ) سرورا بها : * ( ومن ذريتي ) * ؟ قال الله تبارك وتعالى : * ( لا ينال عهدي الظالمين ) * ( 17 ) . فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة ، وصارت في الصفوة . ثم أكرمه الله تعالى بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة ، فقال : * ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين * وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ) * ( 18 ) ( 19 ) .
15 – الإمام الهادي ( عليه السلام ) – في الزيارة الجامعة التي يزار بها الأئمة – : أشهد أنكم الأئمة الراشدون ، المهديون المعصومون المكرمون . . . عصمكم الله من الزلل ، وآمنكم من الفتن ، وطهركم من الدنس ، وأذهب عنكم الرجس وطهركم تطهيرا ( 20 ) .
الاحتجاجات بمزية الطهارة
أشرنا سابقا إلى أن مزية الطهارة المطلقة لأهل البيت ( عليهم السلام ) في العقيدة والأخلاق ، والعمل هي أس الخصائص التي تؤهلهم لهداية الأمة الإسلامية وقيادتها . من هنا تتصدر خصائصهم ومزاياهم جميعها . وقد ورد الاحتجاج بها مرارا لإثبات أحقيتهم أمام من أضاع حقوقهم .
خاطب أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) أبا بكر عندما امتنع من بيعته في قضية السقيفة ( 21 ) معددا فضائله ، فقال فيما قال له : ” أنشدك بالله ، أنا صاحب دعوة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأهلي وولدي يوم الكساء : ” اللهم هؤلاء أهلي ، إليك لا إلى النار ” أم أنت ؟ قال : بل أنت وأهلك وولدك ” ( 22 ) .
واحتج عليه أيضا بآية التطهير في قضية فدك ، لإثبات أحقية السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) : ” أخبرني عن قول الله عز وجل : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * فيمن نزلت ، فينا أم في غيرنا ؟ قال : بل فيكم ” ( 23 ) .
واحتج بها أيضا في الشورى التي تشكلت بأمر عمر لتعيين الخليفة بعده ، فخاطبهم لإثبات أهليته قائلا : ” فأنشدكم الله ، هل فيكم أحد أنزل فيه آية التطهير حيث يقول : * ( إنما يريد الله . . . ) * غيري ؟ قالوا : اللهم لا ” ( 24 ) .
وعندما كان يذكر فضائله أمام جمع من المهاجرين والأنصار في خلافة عثمان ، وطلبوا منه أن يقول شيئا ، فإنه أشار إلى واقعة الكساء وآية التطهير في سياق تأييده خدماتهم للإسلام ( 25 ) .
وحينما دعا الناكثين ومساعير الجمل إلى بيعته مرة أخرى ، فإنه عدد فضائله ، وأشار إلى خاصية الطهارة لإثبات أحقيته ، وقال : ” ألا ونحن أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس ” ( 26 ) .
وأكد هذه الخاصية في أحد كتبه إلى معاوية بن أبي سفيان ، فقال : ” ونحن أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ” ( 27 ) .
وأشار إلى حديث الكساء أيضا ، في خطبة خطبها عند التقاء الجيشين في واقعة صفين ( 28 ) .
واستند أبناؤه الطاهرون إلى حديث الكساء وآية التطهير في مقام إثبات أحقية أهل البيت ( عليهم السلام ) ، سواء من شهد الكساء منهم كالإمام الحسن ( 29 ) والإمام الحسين (30 ) ( عليهما السلام ) أم لم يشهد كالإمام زين العابدين ( 31 ) ، والإمام الباقر ( 32 ) ، والإمام الرضا ( 33 ) ( عليهم السلام ) .
وكذلك احتج بطهارة أهل البيت ( عليهم السلام ) إحدى أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) ( 34 ) ، وجمع من صحابته كابن عباس ( 35 ) ، وسعد بن أبي وقاص ( 36 ) ، وواثلة بن الأسقع ( 37 ) في مواقف مختلفة .
ـــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) الأحزاب : 33 .
( 2 ) الفردوس : 1 / 54 / 144 عن الإمام علي ( عليه السلام ) .
( 3 ) الواقعة : 27 و 41 و 8 و 10 .
( 4 ) الحجرات : 13 .
( 5 ) دلائل النبوة للبيهقي : 1 / 170 ، البداية والنهاية : 2 / 257 ، الدر المنثور : 6 / 605 ، أخرجه الحكيم الترمذي وابن مردويه ، مناقب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للكوفي : 1 / 127 / 70 وص 406 / 324 ، مجمع البيان : 9 / 207 ، إعلام الورى : 16 كلها عن ابن عباس ، وراجع المعجم الكبير : 12 / 81 / 12604 و 3 / 57 / 2674 ، أمالي الشجري : 1 / 151 ، أمالي الصدوق : 503 / 1 ، تفسير القمي : 2 / 347 .
( 6 ) كمال الدين : 280 / 28 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 1 / 64 / 30 ، المناقب لابن شهرآشوب : 1 / 295 ، كفاية الأثر : 19 ، الصراط المستقيم : 2 / 110 ، ينابيع المودة : 3 / 291 / 9 ، فرائد السمطين : 2 / 133 / 430 كلها عن ابن عباس .
( 7 ) جامع الأخبار : 62 / 80 .
( 8 ) الدر المنثور : 6 / 606 عن الضحاك بن مزاحم .
( 9 ) أمالي الصدوق : 467 / 26 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 2 / 57 / 211 كلاهما عن محمد بن علي التميمي عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) .
( 10 ) الخصال : 139 / 158، علل الشرايع: 123 كلاهما عن سليم بن قيس ، كتاب سليم بن قيس: 2 / 884 / 54 .
( 11 ) تأويل الآيات الظاهرة : 450 عن محمد بن عمارة عن الإمام الصادق عن أبيه ( عليهما السلام ) .
( 12 ) أمالي الطوسي : 562 / 1174 عن عبد الرحمن بن كثير عن الإمام الصادق عن أبيه عن جده ( عليهم السلام ) .
( 13 ) الكافي : 2 / 182 / 16 عن زرارة .
( 14 ) الخصال : 608 / 9 عن الأعمش .
( 15 ) الكافي : 2 / 400 / 5 عن بكر بن محمد .
( 16 ) معاني الأخبار : 138 / 1 عن عبد الغفار الجازي .
( 17 ) البقرة : 124 .
( 18 ) الأنبياء : 72 و 73 .
( 19 ) الكافي : 1 / 199 / 1 ، كمال الدين : 676 / 31 ، أمالي الصدوق : 537 / 1 ، معاني الأخبار : 97 / 2 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 1 / 217 / 1 كلها عن عبد العزيز بن مسلم .
( 20 ) التهذيب : 6 / 97 / 177 ، الفقيه : 2 / 611 / 3213 ، فرائد السمطين : 2 / 180 كلها عن موسى بن عبد الله النخعي ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 2 / 273 / 1 عن موسى بن عمران النخعي ، ولعل ” عمران ” تصحيف ” عبد الله ” أو يكون نسبة إلى أحد أجداده ، كما في هامش الفقيه .
( 21 ) راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 2 / 21 .
( 22 ) الخصال : 2 / 550 ، الاحتجاج : 1 / 308 .
( 23 ) الاحتجاج : 1 / 238 ، علل الشرائع : 1 / 191 ، تفسير القمي : 2 / 156 .
( 24 ) المناقب لابن المغازلي : 118 ، وراجع شرح الأخبار : 189 – 190 / 529 ، الاحتجاج : 1 / 322 .
( 25 ) الاحتجاج : 1 / 345 ، كتاب سليم بن قيس : 2 / 646 .
( 26 ) الاحتجاج : 1 / 371 ، البحار : 30 / 136 .
( 27 ) الغارات : 1 / 199 ، وراجع البحار : 33 / 133 .
( 28 ) كتاب سليم بن قيس : 2 / 761 .
( 29 ) راجع : الفصل الثالث ، أهل البيت ومعنى أهل البيت ( عليهم السلام ) : ص 59 ح 59 و 60 و 61 .
( 30 ) راجع : الفصل الثالث ، أهل البيت ومعنى أهل البيت ( عليهم السلام ) : ص 60 ح 63 .
( 31 ) راجع : الفصل الثالث ، أهل البيت ومعنى أهل البيت ( عليهم السلام ) : ص 60 ح 64 و 65 .
( 32 ) راجع : الفصل الثالث ، أهل البيت ومعنى أهل البيت ( عليهم السلام ) : ص 61 ح 66 وص 361 ح 824 .
( 33 ) راجع : الفصل الثالث ، أهل البيت ومعنى أهل البيت ( عليهم السلام ) : ص 63 ح 70 .
( 34 ) راجع : الفصل الأول ، أزواج النبي ومعنى أهل البيت ( عليهم السلام ) : ص 29 ح 7 ، تفسير فرات الكوفي : 335 و 336 .
( 35 ) راجع : الفصل الثاني ، أصحاب النبي ومعنى أهل البيت ( عليهم السلام ) : ص 50 ح 40 .
( 36 ) راجع : الفصل الثاني ، أصحاب النبي ومعنى أهل البيت ( عليهم السلام ) : ص 49 ح 36 .
( 37 ) راجع : الفصل الثاني ، أصحاب النبي ومعنى أهل البيت ( عليهم السلام ) : ص 54 ح 49 .
المصدر: أهل البيت في الكتاب والسنة / الشيخ محمد الريشهري