وقال تعالى في سورة الحج : ( ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَأَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) { الحج : 6 }.
وقال في سورة الجاثية : ( قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) { الجاثية : 26}.
بل جميع الآيات المتعرضة لبيان المعاد والآخرة والقيامة والحساب والكتاب والحشر والنشر والجنّة والنار والصراط ونحو ذلك تدلّ على قدرة الله تعالى على إحياء الناس بعد موتهم بالدلالة الإلتزاميّة.
وامّا الآيات في سورة المرسلات فهي قوله تعالى : ( انطَلِقُوا إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ * انطَلِقُوا إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ * لَّا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ ) إلى آخر السورة ، فان هذه الآيات تتعرّض لأحوال المجرمين في النّار وأحوال المقيمين في الجنّة ؛ ومن المعلوم انّ العذاب في النار أو الثواب في الجنّة انّما هو فرع إحياء الموتى ، إذ لا يعقل تعذيب الميّت الذي ليس له إحساس وشعور.