لقد تزايد في الفترة الأخيرة الكلام عن التجارب الناجحة لاستنساخ البشر مع تقديم الدليل ، وهذا ما دفع الكفار للقول بأن الروح لا وجود لها .
أرجو الرد العلمي على هؤلاء لأن هذه التجارب شيء مخيف ومقلق جداً ، وخصوصاً أن الله خالق كل شيء ، أرجوكم الرد الحازم والسريع وشكراً .
الجواب:
إن موضوع إثبات الروح وأدلته لا علاقة له بما ذكرتم ، كيف وأن الرجل بيده أن يعزل عن زوجته فلا يكون حينئذ ولد ، وإذا باشرها ولم يكن مانع طبيعي فسوف تنعقد النطفة ويكون المولود ، فهل معناه نفي الروح لكون الأمر بيد الزوج إثباتاً ونفياً ؟ كلا بل أن الله تعالى جعل أسباباً طبيعيةً لذلك .
وقد تكفّل علماء العقيدة ببيان الأدلة على وجود الروح واليك أحدها :
أن التغير والتحوّل من الآثار اللازمة للموجودات المادّية ، فلا تنفك الخلايا التي يتكوّن منها الجسم البشري عن التغير والتبدل ، وقد حسب العلماء معدل هذا التجدد فظهر لهم أنه يحدث بصورة شاملة في البدن مرة كل عشر سنين .
هذا ولكن كلّ واحد منا يحس بأنّ نفسه باقية ثابتة في دوامة تلك التغيرات الجسمية ، ويجد أن هناك شيئاً يسند إليه جميع حالاته من الطفولية والصباوة والشباب ، والكهولة ، فهناك وراء بدن الإنسان وتحوّلاته البدنية حقيقة باقية ثابتة رغم تغير الأحوال وتصرّم الأزمنة .
فلو كانت تلك الحقيقة التي يحمل عليها تلك الصفات أمراً مادياً مشمولاً لقانون التغير والتحول لم يصح حمل تلك الصفات على شئ واحد حتى يقول : أنا الذي كتبت هذا الخط يوم كنت صبياً أو شاباً ، وأنا الذي فعلت كذا وكذا في تلك الحالة وذلك الوقت .
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة