- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الإمام الخميني ، قائد الثورة الإسلامية الإيرانية ، مؤلّف كتاب «كتاب البيع» .
اسمه ونسبه(1)
السيّد روح الله ابن السيّد مصطفى ابن السيّد أحمد الموسوي الخميني.
والده
السيّد مصطفى، قال عنه السيّد حسن الأمين في المستدركات: «درس في النجف وسامرّاء وعاد إلى خمين، التزم رعاية المسلمين فيها وفي ضواحيها»(2).
ولادته
ولد في العشرين من جمادى الآخرة 1320ﻫ في مدينة خمين ـ التابعة للمحافظة المركزية ـ بإيران.
دراسته
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى إصفهان لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ انتقل إلى مدينة أراك لاشتهار الدراسة الحوزوية فيها بزعامة الشيخ عبد الكريم الحائري، وبعد مجيء الشيخ الحائري إلى قم بأربعة أشهر جاء الإمام الخميني إليها وسكن في المدرسة الفيضية، وواصل دراسته فيها، وبعد فترة وجيزة نال درجة الاجتهاد، وأصبح من العلماء البارزين، ومن مدرّسي الحوزة العلمية المعروفين.
من أساتذته
1ـ الشيخ عبد الكريم الحائري، 2ـ السيّد حسين البروجردي، 3ـ أخوه السيّد مرتضى المعروف ببسنديده، 4ـ الشيخ محمّد رضا النجفي، 5ـ السيّد أبو الحسن الرفيعي القزويني، 6ـ الميرزا جواد آقا الملكي التبريزي، 7ـ الشيخ محمّد علي الشاه آبادي، 8ـ الشيخ محمّد علي البروجردي، 9ـ الميرزا أبو القاسم القمّي، 10ـ السيّد محمّد تقي الخونساري، 11ـ السيّد علي اليثربي، 12ـ السيّد علي القاضي.
تدريسه
بدأ(قدس سره) بتدريس الفلسفة وعمره سبعة وعشرين عاماً، وكان شديد الحرص على اختيار الطلّاب الجيّدين والمادّة المناسبة، وكان يهتمّ بتربية طلّابه، ويُؤكّد لهم على ضرورة تهذيب النفس والتحلّي بالفضائل وتجنّب الرذائل، وإلى جانب ذلك فقد تولّى تدريس علم الأخلاق، فأخذت حلقته الدراسية تتوسّع رُويداً رُويداً، ممّا جعل نظام الشاه يُفكّر بإلغاء هذه الحلقات، وبدأ بتدريس بحوث الخارج في الفقه والأُصول بالنجف عام 1385ﻫ.
من تلامذته
1ـ السيّد علي الخامنئي، 2ـ الشيخ محمّد الفاضل اللنكراني، 3ـ الشهيد الشيخ مرتضى المطهّري، 4ـ الشهيد السيّد محمّد البهشتي، 5ـ الشهيد الشيخ عطاء الله الأشرفي الإصفهاني، 6ـ الشهيد الشيخ عبد الرحيم الربّاني الشيرازي، 7ـ الشهيد السيّد أسد الله المدني، 8ـ الشهيد الشيخ محمّد الصدوقي، 9ـ الشهيد السيّد محمّد علي القاضي التبريزي، 10ـ نجله الشهيد السيّد مصطفى، 11ـ السيّد عبد الكريم الموسوي الأردبيلي، 12ـ الشيخ إسماعيل الصالحي المازندراني، 13ـ الشهيد الشيخ محمّد المفتّح، 14ـ الشهيد الشيخ علي القدّوسي، 15ـ الشهيد السيّد محمّد رضا السعيدي، 16ـ الشهيد الشيخ علي أصغر الأحمدي، 17ـ الشهيد الشيخ حيدر علي هاشميان، 18ـ الشهيد السيّد محمّد تقي المرعشي، 19ـ الشهيد الشيخ فضل الله المحلّاتي، 20ـ الشهيد السيّد حبيب حسينيان، 21ـ السيّد رضا الصدر، 22ـ الشيخ محسن الحرم بناهي، 23ـ الشيخ محمّد هادي معرفة، 24ـ السيّد مرتضى العسكري، 25ـ الشيخ علي بناه الاشتهاردي، 26ـ الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي، 27ـ السيّد عزّ الدين الزنجاني، 28ـ السيّد محمّد مفتي الشيعة، 29ـ السيّد محمّد حسن المرتضوي اللنکرودي، 30ـ الشيخ جعفر السبحاني.
ما قيل في حقّه
1ـ قال أُستاذه السيّد البروجردي ـ أحد مراجع الدين في قم ـ: «لقد كانت الحوزة العلمية قريرة بوجوده، وكانت حلقاته في التدريس محطّ أنظار الحوزات الأُخرى وغايتها وأملها».
2ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فاضل»(3).
3ـ قال الشيخ محمّد تقي الآملي ـ أحد مراجع الدين في قم ـ: «إنّ المقام العلمي الشامخ الذي كان يتمتّع به الإمام غير خافٍ على أحد، ولا يحتاج إلى إيضاحٍ أو بيان، فقد عرفته عالماً ومجتهداً، ومرجعاً من مراجع التقليد».
4ـ قال السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي ـ أحد مراجع الدين في قم ـ: «كان مرجعاً من مراجع الشيعة، ومن أساطين علماء الإسلام الروحانيّين، ومفخرة من مفاخر التشيّع».
5ـ قال تلميذه الشيخ السبحاني ـ أحد مراجع الدين في قم ـ في موسوعة طبقات الفقهاء: «الزعيم الأكبر، والإمام الأعظم، أحد الشخصيات القلائل التي يضنّ بهم الدهر إلّا في فترات يسيرة»(4).
من صفاته وأخلاقه
تعلّقه الشديد بالإمام الحسين(ع)، تفقّده لأصدقائه، استثماره الفرص، اهتمامه بالمستحبّات، مقابلة الإساءة بالإحسان، إنفاقه في سبيل الله ومساعدته للمحتاجين، ابتعاده عن الجدل والمِراء، تعظيمه للمراجع والعلماء، تعظيمه لأبناء الشهداء، حرصه الشديد على بيت المال، ثقته بالنفس وتوكّله على الله، التزامه بالنظام، صبره في الملمّات، بساطته في العيش، شجاعته وشهامته، شدّته على الظالمين.
من مواقفه السياسية
1ـ دعم حركة السيّد الكاشاني، وحركة فدائيي الإسلام.
2ـ دعم الحركة الإصلاحية للسيّد القمّي بتضامنه مع السيّد حسين البروجردي.
3ـ تصدّيه لنظام الشاه عندما أراد النيل من السيّد البروجردي.
4ـ معارضته الصريحة لانتخابات المجالس العامّة والمجالس البلدية.
5ـ قيادته انتفاضة (15) خرداد، التي وقعت أحداثها عام 1963م، والتي تُعتبر الشرارة الأُولى للثورة الإسلامية في إيران.
6ـ إلقاؤه خطاباً تاريخيّاً لرفض اللّائحة التي أصدرتها الحكومة بخصوص المستشارين الأمريكان.
7ـ استمراره في قيادة الثورة الإسلامية حتّى عند إبعاده إلى تركيا والنجف.
8ـ معارضته المتتابعة لما يُسمّى بحزب رستاخيز العميل للشاه.
9ـ تبنّيه مشروع الحكومة الإسلامية، والعمل الجاد في سبيل تحقيقها.
قيادته للثورة الإسلامية
استطاع(قدس سره) بفضل إيمانه الراسخ بالله، وعلمه وحنكته وتقواه وشجاعته، أن يقود الشعب الإيراني المسلم بثورة تستأصل الحكم الشاهنشاهي العميل للغرب، وإقامة النظام الإسلامي في 11/2/1979م، وفي ذلك ضرب أروع المُثل في إنجاح أُطروحة القيادة الإسلامية.
والد زوجته
الميرزا محمّد ابن الميرزا أبو الفضل الثقفي الطهراني، قال عنه الشيخ محمّد رضا النجفي المعروف بالمسجد شاهي في إجازته له: «الشيخ العالم الفاضل الكامل العادل، جامع أشتات الفضائل، الفقيه الماهر، وكوكب سماء العلم الزاهر، سابق حلبة الفضل الشيخ محمّد… »(5).
من أولاده
الشهيد السيّد مصطفى، عالم فاضل أُستاذ مفسّر مؤلّف، صاحب كتاب «تحريرات في الأُصول» (8 مجلّدات).
من أصهاره
الشيخ شهاب الدين الشيخ محمّد تقي الأشراقي، عالم فاضل مفسّر مؤلّف، صاحب كتاب «سُخن حق» تفسير باللغة الفارسية (5 مجلّدات)، وكيل عامّ للإمام الخميني في قضايا مختلفة قبل الثورة الإسلامية وبعدها(6).
من مؤلّفاته
1ـ كتاب البيع (5 مجلّدات)، 2ـ كتاب الطهارة (4 مجلّدات)، 3ـ أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية (مجلّدان)، 4ـ المكاسب المحرّمة (مجلّدان)، 5ـ مناهج الوصول إلى علم الأُصول (مجلّدان)، 6ـ تحرير الوسيلة (رسالته العملية) (مجلّدان)، 7ـ الرسائل (وفيه بحوث: اللاضرر، الاستصحاب، التعادل والترجيح، الاجتهاد والتقليد، التقية) (مجلّدان)، 8ـ مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية، 9ـ بدائع الدرر في قاعدة نفي الضرر، 10ـ حاشية على كتاب الأسفار الأربعة، 11ـ شرح دعاء السحر، 12ـ لمحات الأُصول (تقرير درس السيّد البروجردي)، 13ـ الخلل في الصلاة، 14ـ الطلب والإرادة.
ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: 1ـ كشف الأسرار، 2ـ سر الصلاة، 3ـ رساله توضيح المسائل، 4ـ رساله نجات العباد، 5ـ مناسك حج، 6ـ آداب نماز، 7ـ تفسير سوره حمد، 8ـ ولايت فقيه، 9ـ چهل حديث، 10ـ ره عشق.
والمترجم منها إلى العربية: 1ـ كشف الأسرار، 2ـ الأربعون حديثاً، 3ـ أسرار الصلاة.
من تقريرات درسه
1ـ جواهر الأُصول للسيّد اللنکرودي (5 مجلّدات)، 2ـ تنقيح الأُصول للشيخ النقوي الاشتهاردي (4 مجلّدات)، 3ـ تحرير الأُصول للشيخ الجوادي الآملي (4 مجلّدات)، 4ـ تهذيب الأُصول للشيخ السبحاني (3 مجلّدات)، 5ـ معتمد الأُصول للشيخ الفاضل اللنكراني (مجلّدان)، 6ـ كتاب الطهارة للشيخ الفاضل اللنكراني، 7ـ محاضرات في الأُصول للشيخ المنتظري، 8ـ لبّ الأثر في الجبر والقدر للشيخ السبحاني، 9ـ البيع للسيّد الطاهري الخرّم آبادي، 10ـ دراسات في البيع للسيّد محمّد السجّادي.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الثامن والعشرين من شوّال 1409ﻫ في طهران، وصلّى على جثمانه المرجع الديني السيّد محمّد رضا الكلبايكاني، ودُفن حسب وصيّته بجوار مقبرة بهشت زهراء (روضة الزهراء) بطهران، وصار مرقده الشريف مزاراً للعارفين الثائرين والسائرين على خطّه، والمنتهجين نهجه الديني الثوري.
الهوامش
1ـ اُنظر: بدائع الدرر: مقدّمة التحقيق، مستدركات أعيان الشيعة 3 /81، موسوعة طبقات الفقهاء 2 /452، فهرس التراث 2 /635.
2ـ مستدركات أعيان الشيعة 3 /82.
3ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /789 رقم1282.
4ـ موسوعة طبقات الفقهاء 2 /452.
5ـ الموقع الإلكتروني لمكتب الإمام الخميني باللغة الفارسية.
6ـ المصدر السابق.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الإمام الخميني ، قائد الثورة الإسلامية الإيرانية ، ولد في خمين ، توفي ودفن في طهران ، مؤلّف كتاب «كتاب البيع» (5 مجلّدات).