- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 17 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
فاطمة بنت رسول الله
1 – فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) – من كلام لها بعد وفاة أبيها ( صلى الله عليه وآله ) لمّا دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم – : أيّها الناس اعلموا :
أنّي فاطمة ، وأبي محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، أقول عوداً وبدواً ، ولا أقول ما أقول غلطاً ، ولا أفعل ما أفعل شططاً ( 1 ) ، ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) ( 2 ) ، فإن تعزّوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم ، وأخا ابن عمّي دون رجالكم . . .
فأنقذكم الله تبارك وتعالى بأبي محمّد ( صلى الله عليه وآله ) بعد اللتيّا والتي ( 3 ) ، وبعد أن مُني ببُهَم ( 4 ) الرجال وذؤبان العرب ومردة أهل الكتاب ، كلّما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ، أو نجم قرن الشيطان ، أو فغرت ( 5 ) فاغرة من المشركين قذف أخاه في لهواتها ( 6 ) ، فلا ينكفئ حتى يطأ صماخها ( 7 ) بأخمصه ( 8 ) ، ويُخمد لهبها بسيفه ، مكدوداً في ذات الله ، مجتهداً في أمر الله ، قريباً من رسول الله ، سيّداً في أولياء الله ، مشمّراً ، ناصحاً ، مجدّاً ، كادحاً ، لا تأخذه في الله لومة لائم ( 9 ) .
2 – عنها ( عليها السلام ) – خطاباً لقوم وقفوا خلف باب بيتها لأخذ البيعة من الإمام علي ( عليه السلام ) – : لا عهد لي بقوم أسوأ محضراً منكم ؛ تركتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جنازة بين أيدينا ، وقطعتم أمركم فيما بينكم ، ولم تؤمّرونا ، ولم تروا لنا حقّاً ، كأنّكم لم تعلموا ما قال يوم غدير خمّ ! والله لقد عقد له يومئذ الولاء ؛ ليقطع منكم بذلك منها الرجاء ، ولكنّكم قطعتم الأسباب بينكم وبين نبيّكم ، والله حسيب بيننا وبينكم في الدنيا والآخرة ( 10 ) .
3 – الأمالي للطوسي عن ابن عبّاس : دخلت نسوة من المهاجرين والأنصار على فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يعُدنَها في علّتها ، فقلن لها : السلام عليكِ يا بنت رسول الله ، كيف أصبحتِ ؟ فقالت : أصبحتُ والله عائفة ( 11 ) لدنياكنّ ، قالية ( 12 ) لرجالكنّ ، لفظتهم ( 13 ) بعد إذ عجمتهم ( 14 ) ، وسئمتهم بعد إذ سَبرتهم ( 15 ) ، فقُبحاً لأُفون الرأي ( 16 ) وخطل القول ( 17 ) وخور القناة ( 18 ) ، و ( لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَفِى الْعَذَابِ هُمْ خَلِدُونَ ) ( 19 ) ، ولا جرم والله لقد قلّدتهم ربقتها ( 20 ) ، وشننت ( 21 ) عليهم عارها ، فجدعاً ورغماً للقوم الظالمين .
ويحهم ! أنّى زحزحوها عن أبي الحسن ! ما نقموا والله منه إلاّ نكير سيفه ، ونكال وقعه ، وتنمّره ( 22 ) في ذات الله ، وتالله لو تكافّوا عليه عن زِمام نَبذَه إليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لاعتلقه ، ثمّ لسار بهم سيراً سجحاً ( 23 ) ، فإنّه قواعد الرسالة ، ورواسي النبوّة ، ومهبط الروح الأمين ، والبطين بأمر الدين في الدنيا والآخرة : ( أَلاَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) ( 24 ) .
والله لا يكتلم ( 25 ) خشاشه ( 26 ) ، ولا يتعتع راكبه ( 27 ) ، ولأوردهم منهلاً رويّاً فضفاضاً ( 28 ) ، تطفح ضفته ، ولأصدرهم بطاناً قد خثر ( 29 ) بهم الريّ ، غير متحلٍّ بطائل ( 30 ) إلاّ بغمر الناهل ( 31 ) وردع سورة ( 32 ) الساغب ( 33 ) ، ولفتحت عليهم بركات من السماء والأرض ، وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون .
فهلمّ فاسمع ، فما عشت أراك الدهر العجب ، وإن تعجب بعد الحادث ، فما بالهم بأيّ سند استندوا أم بأيّة عروة تمسّكوا ؟ ( لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ ) ( 34 ) و ( بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً ) ( 35 ) .
استبدلوا الذنابى بالقوادم ، والحرون ( 36 ) بالقاحم ( 37 ) ، والعجز بالكاهل ( 38 ) ، فتعساً لقوم ( يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) ( 39 ) ( أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ ) ( 40 ) ( أَفَمَن يَهْدِى إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّى إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) ( 41 ) .
لقحت فنَظِرة ريثما تنتج ، ثمّ احتلبوا طلاع القعب ( 42 ) دماً عبيطاً ( 43 ) وذُعافاً ( 44 ) ممضّاً ( 45 ) ، هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غبّ ( 46 ) ما أسّس الأوّلون ، ثمّ طيبوا بعد ذلك عن أنفسكم لفتنتها ، ثمّ اطمئنّوا للفتنة جأشاً ( 47 ) ، وأبشروا بسيف صارم ، وهرج دائم شامل ، واستبداد من الظالمين ، يدع فيئكم زهيداً ، وجمعكم حصيداً ، فيا حسرة لهم وقد عميت عليهم الأنباء ( أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ) ( 48 ) ( 49 ) .
الإمام الحسن بن عليّ المجتبى
4 – الإمام الحسن ( عليه السلام ) : أيّها الناس ! إنّ عليّاً أمير المؤمنين باب هدىً ؛ فمن دخله اهتدى ، ومن خالفه تردّى ( 50 ) .
5 – عنه ( عليه السلام ) : ما قُدّمت راية قوتل تحتها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلاّ نكسها الله تبارك وتعالى ، وغلب أصحابها ، وانقلبوا صاغرين ، وما ضرب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بسيفه ذي الفقار أحداً فنجا ، وكان إذا قاتل قاتل جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، وملك الموت بين يديه ( 51 ) .
6 – عنه ( عليه السلام ) – في خطبة له بعد استشهاد أبيه ( عليه السلام ) – : يا أيّها الناس ! لقد فارقكم أمسِ رجل ما سبقه الأوّلون ، ولا يدركه الآخرون ، ولقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يبعثه المبعث فيعطيه الراية ، فما يرجع حتى يفتح الله عليه ، جبريل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، ما ترك بيضاء ولا صفراء إلاّ سبعمائة درهم فضلت من عطائه ، أراد أن يشتري بها خادماً ( 52 ) .
7 – عنه ( عليه السلام ) – من كلامه ( عليه السلام ) وهو يستنفر أهل الكوفة لنصرة الإمام علي ( عليه السلام ) في قتال الناكثين – : لقد علمتم أنّ عليّاً صلّى مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وحده ، وإنّه يوم صدّق به لفي عاشرة من سنّه ، ثمّ شهد مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جميع مشاهده .
وكان من اجتهاده في مرضاة الله وطاعة رسوله ، وآثاره الحسنة في الإسلام ما قد بلغكم ، ولم يزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) راضياً عنه ، حتى غمّضه بيده ، وغسّله وحده والملائكة أعوانه ، والفضل ابن عمّه ينقل إليه الماء ، ثمّ أدخله حفرته ، وأوصاه بقضاء دينه وعداته ، وغير ذلك من أُموره ، كلّ ذلك من منّ الله عليه ( 53 ) .
8 – عنه ( عليه السلام ) – في خطبته لمّا أجمع على صلح معاوية – : كان أبي ( عليه السلام ) أوّل من استجاب لله تعالى ولرسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأوّل من آمن وصدّق الله ورسوله ، وقد قال الله تعالى في كتابه المنزل على نبيّه المرسل : ( أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَة مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ) ( 54 ) فرسول الله الذي على بيّنة من ربّه ، وأبي الذي يتلوه ، وهو شاهد منه .
وقد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حين أمره أن يسير إلى مكّة والموسم ببراءة : ” سِرْ بها يا عليّ ؛ فإنّي أُمرت أن لا يسير بها إلاّ أنا أو رجل منّي ، وأنت هو يا عليّ ” فعليّ من رسول الله ، ورسول الله منه .
وقال له نبيّ الله ( صلى الله عليه وآله ) حين قضى بينه وبين أخيه جعفر بن أبي طالب ( عليهما السلام ) ومولاه زيد بن حارثة في ابنة حمزة : ” أمّا أنت يا عليّ فمنّي وأنا منك ، وأنت وليّ كلّ مؤمن بعدي ” .
فصدّق أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سابقاً ووقاه بنفسه ، ثمّ لم يزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في كلّ موطن يقدّمه ولكلّ شديدة يرسله ، ثقةً منه ، وطمأنينةً إليه ، لعلمه بنصيحته لله ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، وإنّه أقرب المقرّبين من الله ورسوله ، وقد قال الله عزّ وجلّ : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) ( 55 ) وكان أبي سابق السابقين إلى الله عزّ وجلّ وإلى رسوله ( صلى الله عليه وآله ) وأقرب الأقربين ، فقد قال الله تعالى : ( لاَ يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً ) ( 56 ) .
فأبي كان أوّلهم إسلاماً وإيماناً ، وأوّلهم إلى الله ورسوله هجرةً ولحوقاً ، وأوّلهم على وجده ووسعه نفقةً ، قال سبحانه : ( وَالَّذِينَ جَاءُو مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلاِِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِْيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آَمَنُواْ رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) ( 57 ) فالناس من جميع الأُمم يستغفرون له بسبقه إيّاهم الإيمان بنبيّه ( صلى الله عليه وآله ) ، وذلك أنّه لم يسبقه إلى الإيمان أحد ، وقد قال الله تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَان ) ( 58 ) فهو سابق جميع السابقين ، فكما أنّ الله عزّ وجلّ فضّل السابقين على المتخلّفين والمتأخّرين ، فكذلك فضّل سابق السابقين على السابقين ( 59 ) .
الإمام الحسين بن عليّ سيد الشهداء
9 – تاريخ دمشق عن مولى لحذيفة : كان حسين بن عليّ آخذاً بذراعي في أيّام الموسم ، قال : ورجل خلفنا يقول : اللهمّ اغفر له ولأُمّه ، فأطال ذلك ، فترك الحسين ذراعي وأقبل عليه فقال : قد آذَيتنا منذ اليوم ، تستغفر لي ولأُمّي وتترك أبي ؟ وأبي خير منّي ومن أُمّي ( 60 ) .
10 – أُسد الغابة عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه : كنت في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حلقة فيها أبو سعيد الخدريّ وعبد الله بن عمرو ، فمرّ بنا حسين بن عليّ ، فسلّم ، فردّ القوم السلام ، فسكت عبد الله حتى فرغوا ، رفع صوته وقال : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، ثمّ أقبل على القوم ، فقال : ألا أُخبركم بأحبّ أهل
الأرض إلى أهل السماء ؟ قالوا : بلى . قال : هو هذا الماشي ؛ ما كلّمني كلمة منذ ليالي صفّين ، ولأن يرضى عنّي أحبّ إليّ من أن يكون لي حُمْر النَّعَم . قال أبو سعيد : ألا تعتذر إليه ؟ قال : بلى ، قال : فتواعدا أن يغدوَا إليه .
قال : فغدوت معهما ، فاستأذن أبو سعيد ، فأذن له ، فدخل ، ثمّ استأذن عبد الله ، فلم يزل به حتى أذن له .
فلمّا دخل قال أبو سعيد : يا بن رسول الله ، إنّك لمّا مررت بنا أمسِ – فأخبره بالذي كان من قول عبد الله بن عمرو .
فقال حسين : أعلمت يا عبد الله أنّي أحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء ؟
قال : إي وربّ الكعبة . قال : فما حملك على أن قاتلتني وأبي يوم صفّين ؟
فوَالله لأبي كان خيراً منّي . قال : أجل ( 61 ) .
11 – كتاب سليم بن قيس : حجّ الحسين بن علي صلوات الله عليه وعبد الله ابن عبّاس وعبد الله بن جعفر معه ، فجمع الحسين ( عليه السلام ) بني هاشم رجالهم ونساءهم ومواليهم وشيعتهم من حجّ منهم ، ومن الأنصار ممّن يعرفه الحسين ( عليه السلام ) وأهل بيته ، ثمّ أرسل رسلا : لا تدَعوا أحداً ممّن حجّ العام من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المعروفين بالصلاح والنسك إلاّ أجمعوهم لي ، فاجتمع إليه بمنى أكثر من سبعمائة رجل وهم في سرادقه ( 62 ) عامّتهم من التابعين ونحو من مائتي رجل من أصحاب النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وغيرهم .
فقام فيهم الحسين ( عليه السلام ) خطيباً ، فحمد الله وأثنى عليه . . . إلى أن قال : أنشدكم الله ، أتعلمون أنّ عليّ بن أبي طالب كان أخاً رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حين آخى بين أصحابه ، فآخى بينه وبين نفسه وقال : ” أنت أخي وأنا أخوك في الدنيا
والآخرة ” ؟
قالوا : اللهمّ نعم .
قال : أنشدكم الله ، هل تعلمون أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اشترى موضع مسجده ومنازله فابتناه ، ثمّ ابتنى فيه عشرة منازل ؛ تسعة له ، وجعل عاشرها في وسطها لأبي ، ثمّ سدّ كلّ باب شارع إلى المسجد غير بابه ، فتكلّم في ذلك مَن تكلّم ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ” ما أنا سددت أبوابكم وفتحت بابه ، ولكن الله أمرني بسدّ أبوابكم وفتح بابه ” . ثمّ نهى الناس أن يناموا في المسجد غيره ، وكان يجنب في المسجد ومنزله في منزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فولد لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وله فيه أولاد ؟
قالوا : اللهمّ نعم .
قال : أفتعلمون أنّ عمر بن الخطّاب حرص على كوّة قدر عينه يدعها من منزله إلى المسجد ، فأبى عليه ، ثمّ خطب ( صلى الله عليه وآله ) قال : ” إنّ الله أمر موسى أن يبني مسجداً طاهراً لا يسكنه غيره وغير هارون وابنيه ، وإنّ الله أمرني أن أبني مسجداً طاهراً لا يسكنه غيري وغير أخي وابنيه ” ؟
قالوا : اللهمّ نعم .
قال : أنشدكم الله ، أتعلمون أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نصبه يوم غدير خمّ فنادى له بالولاية وقال : ” ليبلّغ الشاهد الغائب ” ؟
قالوا : اللهمّ نعم .
قال : أنشدكم الله ، أتعلمون أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال له في غزوة تبوك : ” أنت منّي
بمنزلة هارون من موسى ، وأنت وليّ كلّ مؤمن بعدي ” ؟
قالوا : اللهمّ نعم .
قال : أنشدكم الله ، أتعلمون أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حين دعا النصارى من أهل نجران إلى المباهلة لم يأت إلاّ به وبصاحبته وابنيه ؟
قالوا : اللهمّ نعم .
قال : أنشدكم الله ، أتعلمون أنّه دفع إليه اللواء يوم خيبر ثمّ قال : ” لأدفعه إلى رجل يحبّه الله ورسوله ، ويحبّ الله ورسوله ، كرّار غير فرّار ، يفتحها الله على يديه ” ؟
قالوا : اللهمّ نعم .
قال : أتعلمون أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعثه ببراءة وقال : ” لا يبلّغ عنّي إلاّ أنا أو رجل منّي ” ؟
قالوا : اللهمّ نعم .
قال : أتعلمون أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم تنزل به شدّة قطّ إلاّ قدّمه لها ثقة به ، وإنّه لم يدعُه باسمه قطّ إلاّ أن يقول : يا أخي ، وادعوا لي أخي ؟
قالوا : اللهمّ نعم .
قال : أتعلمون أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قضى بينه وبين جعفر وزيد فقال له : ” يا عليّ ، أنت منّي وأنا منك ، وأنت وليّ كلّ مؤمن ومؤمنة بعدي ” ؟
قالوا : اللهمّ نعم .
قال : أتعلمون أنّه كانت له من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كلّ يوم خلوة ، وكلّ ليلة دخلة ، إذا سأله أعطاه وإذا سكت أبدأه ؟
قالوا : اللهمّ نعم .
قال : أتعلمون أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فضّله على جعفر وحمزة حين قال لفاطمة ( عليها السلام ) :
” زوّجتك خير أهل بيتي ؛ أقدمهم سلماً ، وأعظمهم حلماً ، وأكثرهم علماً ” ؟
قالوا : اللهمّ نعم .
قال : أتعلمون أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ” أنا سيّد ولد آدم ، وأخي عليّ سيّد العرب ، وفاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة ، وابناي الحسن والحسين سيّدا شباب
أهل الجنّة ” ؟
قالوا : اللهمّ نعم .
قال : أتعلمون أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمره بغسله ، وأخبره أنّ جبرئيل يُعينه عليه ؟
قالوا : اللهمّ نعم .
قال : أتعلمون أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال في آخر خطبة خطبها : ” أيّها الناس ، إنّي تركت فيكم الثقلين : كتاب الله وأهل بيتي ، فتمسّكوا بهما لن تضلّوا ” ؟
قالوا : اللهمّ نعم .
فلم يدع شيئاً أنزله الله في عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) خاصّة وفي أهل بيته من القرآن ولا على لسان نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) إلاّ ناشدهم فيه ، فيقول الصحابة : اللهمّ نعم ، قد سمعنا ، ويقول التابعيّ : اللهمّ قد حدّثنيه من أثق به ؛ فلان وفلان .
ثمّ ناشدهم أنّهم قد سمعوه ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ” من زعم أنّه يحبّني ويبغض عليّاً فقد كذب ، ليس يحبّني وهو يبغض عليّاً ” فقال له قائل : يا رسول الله ، وكيف ذلك ؟
قال : ” لأنّه منّي وأنا منه ، من أحبّه فقد أحبّني ، ومن أحبّني فقد أحبّ الله ، ومن أبغضه فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ” ؟
فقالوا : اللهمّ نعم ، قد سمعنا ، وتفرّقوا على ذلك ( 63 ) .
الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين
12 – الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) – في زيارة الإمام علي ( عليه السلام ) – : السلام عليك يا أمين الله في أرضه ، وحجّته على عباده ، السلام عليك يا أمير المؤمنين ، أشهد أنّك جاهدت في الله حقّ جهاده ، وعملت بكتابه ، واتّبعت سنن نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) حتى دعاك الله إلى جواره ، فقبضك إليه باختياره ، وألزم أعداءك الحجّة مع ما لَكَ من الحُجج البالغة على جميع خلقه ( 64 ) .
13 – عنه ( عليه السلام ) – من كلامه في مجلس يزيد – : أنا ابن عليّ المرتضى ، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا لا إله إلاّ الله ، أنا ابن من ضرب بين يدَي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بسيفين ، وطعن برمحين ، وهاجر الهجرتين ، وبايع البيعتين ، وصلّى القبلتين ، وقاتل ببدر وحنين ، ولم يكفر بالله طرفة عين ، أنا ابن صالح المؤمنين ، ووارث النبيّين ، وقامع الملحدين ، ويعسوب المسلمين ، ونور المجاهدين ، وزين العابدين ، وتاج البكّائين ، وأصبر الصابرين ، وأفضل القائمين من آل ياسين ، ورسول ربّ العالمين .
أنا ابن المؤيّد بجبرئيل ، المنصور بميكائيل ، أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين ، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، والمجاهد أعداءه الناصبين ، وأفخر من مشى من قريش أجمعين ، وأوّل من أجاب واستجاب لله من المؤمنين ، وأقدم السابقين ، وقاصم المعتدين ، ومبير المشركين ، وسهم من مرامي الله على المنافقين ، ولسان حكمة العابدين ، ناصر دين الله ، ووليّ أمر الله ، وبستان حكمة الله ، وعيبة علم الله .
سمح ، سخيّ ، بهلول زكيّ أبطحيّ رضيّ مرضيّ ، مقدام همام ، صابر صوّام ، مهذّب قوّام ، شجاع قمقام ( 65 ) ، قاطع الأصلاب ، ومفرّق الأحزاب ، أربطهم جناناً ، وأطبقهم عناناً ، وأجرأهم لساناً ، وأمضاهم عزيمةً ، وأشدّهم شكيمةً ( 66 ) ، أسد باسل ، وغيث هاطل .
يطحنهم في الحروب – إذا ازدلفت الأسنّة وقربت الأعنّة – طَحْنَ الرحى ، ويذروهم ذرو الريح الهشيم ، ليث الحجاز ، وصاحب الإعجاز ، وكبش العراق ، الإمام بالنصّ والاستحقاق ، مكّي مدني ، أبطحي تهامي ، خيفي عقبي ، بدري أُحدي ، شجري مهاجري ، من العرب سيّدها ، ومن الوغى ليثها .
وارث المشعرين ، وأبو السبطين الحسن والحسين ، مظهر العجائب ، ومفرّق الكتائب ، والشهاب الثاقب ، والنور العاقب ، أسد الله الغالب ، مطلوب كلّ طالب ، غالب كلّ غالب ، ذاك جدّي عليّ بن أبي طالب ( 67 ) .
الإمام محمّد بن عليّ الباقر
14 – الإمام الباقر ( عليه السلام ) – في وصف عليّ ( عليه السلام ) – : وإن كان صاحبكم ليجلس جلسة العبد ، ويأكل أكلة العبد ، ويطعم الناس خبز البرّ واللحم ، ويرجع إلى أهله فيأكل الخبز والزيت ، وإن كان ليشتري القميص السنبلاني ثمّ يخيّر غلامه خيرهما ، ثمّ يلبس الباقي ، فإذا جاز أصابعه قطعه ، وإذا جاز كعبه حذفه ، وما ورد عليه أمران قطّ كلاهما لله رضى إلاّ أخذ بأشدّهما على بدنه .
ولقد ولّى الناس خمس سنين فما وضع آجُرة على آجُرة ولا لبنة على لبنة ، ولا أقطع قطيعة ، ولا أورث بيضاء ولا حمراء إلاّ سبعمائة درهم فضلت من عطاياه ، أراد أن يبتاع لأهله بها خادماً ، وما أطاق أحدٌ عمله ، وإن كان عليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) لينظر في كتاب من كتب عليّ ( عليه السلام ) فيضرب به الأرض ويقول : من يطيق هذا ( 68 ) .
15 – عنه ( عليه السلام ) : إنّ الله عزّ وجلّ نصب عليّاً ( عليه السلام ) علماً بينه وبين خلقه ، فمن عرفه كان مؤمناً ، ومن أنكره كان كافراً ، ومن جهله كان ضالاًّ ، ومن نصب معه شيئاً كان مشركاً ، ومن جاء بولايته دخل الجنّة ، ومن جاء بعداوته دخل النار ( 69 ) .
16 – عنه ( عليه السلام ) : إنّ عليّاً ( عليه السلام ) باب فتحه الله ، فمن دخله كان مؤمناً ، ومن خرج منه كان كافراً ، ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان في الطبقة الذين قال الله تبارك وتعالى : لي فيهم المشيئة ( 70 ) .
17 – عنه ( عليه السلام ) : كان عليّ يعمل بكتاب الله وسنّة رسوله ، فإذا ورد عليه شيء والحادث الذي ليس في الكتاب ولا في السنّة ألهمه الله الحقّ فيه إلهاماً ، وذلك والله من المعضلات ( 71 ) .
ـــــــــــــــــــــــ
( 1 ) الشطط : مجاوزة القدر في كلّ شيء ( المحيط في اللغة : 7 / 250 ) .
( 2 ) التوبة : 128 .
( 3 ) بعد اللتيّا والتي : قيل : هما كنايتان عن الشدائد المتعاقبة يكنّى بها عنها ، فهي كالمَثَل ( مجمع البحرين : 3 / 1620 ) .
( 4 ) بُهَم : جمع البُهْمة وهو الشجاع ، وقيل : هو الفارس الذي لا يُدرى من أين يُؤتى له من شدّة بأسه ( لسان العرب : 12 / 58 ) .
( 5 ) فَغَر فاهُ : فَتَحه وشَحاه ( لسان العرب : 5 / 59 ) .
( 6 ) اللهْوة : ما ألقيتَ في فم الرحى من الحبوب للطحن ( لسان العرب : 15 / 261 ) .
( 7 ) الصماخ : خرق الأُذن الذي يفضي إلى الرأس ( مجمع البحرين : 2 / 1049 ) .
( 8 ) الأخمص : باطن القدم وما رقّ من أسفلها وتجافى عن الأرض ( لسان العرب : 7 / 30 ) .
( 9 ) الاحتجاج : 1 / 259 / 49 عن عبد الله بن الحسن بإسناده عن آبائه ( عليهم السلام ) ، شرح الأخبار : 3 / 34 / 974 نحوه .
( 10 ) الاحتجاج : 1 / 202 / 37 عن عبد الله بن عبد الرحمن ، بحار الأنوار : 28 / 205 / 3 .
( 11 ) العائف : الكاره للشيء ، المتقذّر له ( لسان العرب : 9 / 260 ) .
( 12 ) قليته : أبغضته وكرهته غاية الكراهة فتركته ( لسان العرب : 15 / 198 ) .
( 13 ) لفظت الشيء من فمي : رميته ( لسان العرب : 7 / 461 ) .
( 14 ) يعجمه : أي يلوكه ويعضّه ( النهاية : 3 / 187 ) .
( 15 ) أسبُره : أختَبِرُه وأعتبره ( النهاية : 2 / 333 ) .
( 16 ) الأفن : النقص ( النهاية : 1 / 57 ) .
( 17 ) الخَطَل : المنطق الفاسد ( النهاية : 2 / 50 ) .
( 18 ) خارَ الرجل : ضعف وانكسر . والقناة : الرمح ( لسان العرب : 4 / 262 وج 15 / 203 ) .
( 19 ) المائدة : 80 .
( 20 ) الربقة في الأصل : عروة في حبل تجعل في عنق البهيمة أو يدها تمسكها ( النهاية : 2 / 190 ) أي جعلت إثمها لازمة لرقابهم كالقلائد .
( 21 ) شنّ الماء : صبّه وفرّقه ( لسان العرب : 13 / 242 ) .
( 22 ) نمّر وجهه : أي غيّره وعبّسه ( لسان العرب : 5 / 235 ) .
( 23 ) السُّجُح : السهلة ( النهاية : 2 / 342 ) .
( 24 ) الزمر : 15 .
( 25 ) يَكلِمهم : يجرحهم ، والكِلام الجراح ( لسان العرب : 12 / 525 ) .
( 26 ) الخشاش : عُوَيد يجعل في أنف البعير يُشدّ به الزمام ليكون أسرع لانقياده ( النهاية : 2 / 33 ) .
( 27 ) لا يتعتع راكبه : لا يصيبه أذى يقلقه ويزعجه ( النهاية : 1 / 190 ) .
( 28 ) الفَضْفاض : الكثير الواسع ( لسان العرب : 7 / 209 ) .
( 29 ) خثر : أي ثقل . يقال : خَثَرت نفسُه : أي غثت وثقلت واختلطت ( لسان العرب : 4 / 230 ) .
( 30 ) لم يحلَ منه بطائل : أي لم يستفد منه كبير فائدة ( الصحاح : 6 / 2319 ) .
( 31 ) الغمر : الماء الكثير ، والناهل : الذي قد شرب وروي ( لسان العرب : 5 / 29 وج 11 / 681 ) .
( 32 ) سَورة الخمر وغيرها : شدّتها ( مجمع البحرين : 2 / 906 ) .
( 33 ) الساغب : الجائع ( النهاية : 2 / 371 ) .
( 34 ) الحجّ : 13 .
( 35 ) الكهف : 50 .
( 36 ) حرونٌ من خيل حُرُن : لا ينقاد ، إذا اشتدّ به الجري وقف ( لسان العرب : 13 / 110 ) .
( 37 ) القاحم : الكبير الذي أقحمته السنّ ، تراه قد هرم ( لسان العرب : 12 / 462 ) .
( 38 ) الكاهل : مقدّم أعلى الظهر ( النهاية : 4 / 214 ) .
( 39 ) الكهف : 104 .
( 40 ) البقرة : 12 .
( 41 ) يونس : 35 .
( 42 ) طلاع الشيء : ملؤه . والقعب : القدح الضخم ( لسان العرب : 8 / 235 وج 1 / 683 ) .
( 43 ) العبيط : الطريّ ( لسان العرب : 7 / 348 ) .
( 44 ) سمٌّ ذُعاف : قاتل ( لسان العرب : 9 / 109 ) .
( 45 ) مضّني الجرح : آلمني وأوجعني ( لسان العرب : 7 / 233 ) .
( 46 ) غبّ الأمر : عاقبته وآخره ( لسان العرب : 1 / 634 ) .
( 47 ) الجأْش : النفس ، وقيل : القلب ( لسان العرب : 6 / 269 ) .
( 48 ) هود : 28 .
( 49 ) الأمالي للطوسي : 374 / 804 وراجع معاني الأخبار : 354 / 1 والاحتجاج : 1 / 286 / 50 ونثر الدرّ : 4 / 13 وشرح نهج البلاغة : 16 / 233 وبلاغات النساء : 32 .
( 50 ) الجمل : 253 .
( 51 ) الأمالي للصدوق : 603 / 838 عن عمرو بن حبشي .
( 52 ) المصنّف لابن أبي شيبة : 7 / 502 / 42 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : 68 / 22 كلاهما عن هبيرة بن يريم ، مسند ابن حنبل : 1 / 426 / 1720 ، فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 595 / 1013 كلاهما عن عمرو بن حبشي ، مسند أبي يعلى : 6 / 169 / 6725 عن جابر ؛ الأمالي للطوسي : 269 / 501 عن أبي الطفيل ، خصائص الأئمّة ( عليهم السلام ) : 80 كلّها نحوه .
( 53 ) شرح نهج البلاغة : 14 / 12 عن تميم بن حذيم الناجي ؛ بحار الأنوار : 32 / 89 .
( 54 ) هود : 17 .
( 55 ) الواقعة : 10 و 11 .
( 56 ) الحديد : 10 .
( 57 ) الحشر : 10 .
( 58 ) التوبة : 100 .
( 59 ) الأمالي للطوسي : 562 / 1174 عن عبد الرحمن بن كثير ؛ ينابيع المودّة : 3 / 366 / 3 نحوه وكلاهما عن الإمام الصادق عن أبيه عن الإمام زين العابدين ( عليهم السلام ) .
( 60 ) تاريخ دمشق : 14 / 183 وج 42 / 414 .
( 61 ) أُسد الغابة : 3 / 347 / 3092 ، تاريخ دمشق : 31 / 275 ، المعجم الأوسط : 4 / 181 / 3917 نحوه ، كنز العمّال : 11 / 343 / 31695 .
( 62 ) السُّرادِق : هو كلّ ما أحاط بشيء من حائط أو مِضرَب أو خباء ( لسان العرب : 10 / 157 ) .
( 63 ) كتاب سليم بن قيس : 2 / 788 / 26 ، بحار الأنوار : 33 / 181 / 456 .
( 64 ) مصباح المتهجّد : 738 / 829 ، فرحة الغري : 41 كلاهما عن جابر بن يزيد الجعفي ، البلد الأمين : 295 كلّها عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) .
( 65 ) القمقام من الرجال : السيّد الكثير الخير الواسع الفضل ( لسان العرب : 12 / 494 ) .
( 66 ) الشَّكيمة : قوّة القلب ( لسان العرب : 12 / 324 ) .
( 67 ) مقتل الحسين للخوارزمي : 2 / 70 .
( 68 ) الكافي : 8 / 130 / 100 ، الأمالي للطوسي : 692 / 1470 كلاهما عن محمّد بن مسلم ، الأمالي للصدوق : 356 / 437 عن محمّد بن قيس ، روضة الواعظين : 131 كلاهما نحوه .
( 69 ) الكافي : 2 / 388 / 20 وج 1 / 437 / 7 وفيه إلى ” دخل الجنّة ” وكلاهما عن الفضيل بن يسار .
( 70 ) الكافي : 1 / 437 / 8 وج 2 / 388 / 16 كلاهما عن أبي حمزة ، إرشاد القلوب : 179 كلاهما إلى ” كان كافراً ” .
( 71 ) بصائر الدرجات : 234 / 1 و ح 2 و 3 كلاهما نحوه وكلّها عن محمّد بن مسلم .
المصدر: موسوعة الإمام علي (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ / الشيخ محمد الريشهري