- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المولد والنشأة
ولدت في “كفر جايز” من توابع مدينة “إربد” ونشأت في أسرة شافعيّة المذهب ، واستمرّت على انتمائها السابق حتّى استبصر أخوها “مروان خليفات” ، فدفعها ذلك إلى البحث والمقارنة بين مذهبها السابق والمذهب الذي تأثّر به أخوها لتحدّد مصيرها العقائديّ.
افتراق المسلمين:
بيّن “مروان خليفات” لأخته بأنّ رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) أخبر أمّته بأنّها ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلّها في النار إلاّ واحدة منها فإنّها في الجنّة(۱).
ثمّ ذكر لها بأنّ المسلمين اليوم فرق عديدة ، وكلّ واحدة تدّعي أنّها على الحقّ ، وهذا ما يحتّم على كلّ مسلم مهتمّ بشأن دينه ويرجو الخلاص يوم القيامة أن يسعى إلى معرفة هذه الفرقة الناجية فيتّبعها.
وأكّد “مروان” على أخته “سوسن” أن تهتمّ بأمر دينها، وأن تقوم بواجبها الشرعيّ في البحث عن هذه الطائفة بحرّيّة وموضوعيّة، وأن تتجنّب الاتّباع الأعمى لموروث الآباء والأجداد لتُبرئ ذمّتها ولتلقى ربّها بقلب سليم ونفس مطمئنّة.
البحث عن الفرقة الناجية:
تأثّرت “سوسن خليفات” بكلام أخيها ، فاندفعت إلى البحث لتصل إلى العقيدة الواعية; كي لا تبقى على عقيدة ورثتها من البيئة والظروف المحيطة بها وبلا اختيار منها.
ورأت “سوسن خليفات” أنّ من شروط البحث هو التحرّر من التعصّب ، والانفتاح على أفكار الآخرين برحابة صدر ، ومناقشتها بموضوعيّة ; لأنّ الإنسان إذا انكمش عن كلّ فكرة تخالف مورثه العقائديّ فإنّه سيصل إلى نتائج غير صحيحة ، ومن الصعب عليه أن يغيّر أفكاره الخاطئة.
وبهذه الروحيّة انطلقت “سوسن خليفات” نحو التنقيب عن الفرقة الناجية ، فساقها البحث إلى اعتناق التشيّع نتيجة تأثّرها بأحاديث الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) التي أوصى فيها المسلمين باتّباع أهل البيت(عليهم السلام)، ولاسيّما الإمام علي(عليه السلام) منها:
تأكيد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) على وجوب اتّباع الإمام علي(عليه السلام):
قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم): “من سرّه أن يحيا حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنّة عدن غرسها ربّي ، فليوالِ عليّاً وليوال وليّه ، وليقتدي بالأئمّة من ولده من بعدي ، فإنّهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، ورزقوا فهمي وعلمي ، فويل للمكذّبين بفضلهم من أمّتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم اللّه شفاعتي”(۲).
وقال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم): “من أحبّ أن يحيا حياتي، ويموت ميتتي، ويدخل الجنّة التي وعدني ربّي … وهي جنّة الخلد ، فليتولّ عليّاً وذريّته من بعده ، فإنّهم لن يخرجوكم باب هدى ولن يدخلوكم من باب ضلالة”(۳).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(۱) راجع حديث الافتراق في : مجمع الزوائد للهيثمي: ۶/۲۴۲، ح۱۰۴۰۱ ، المعجم الكبير للطبراني: ۱۷/۱۳ ، كنز العمال للمتقي الهندي: ۱/۱۱۸، ح۱۰۵۳ .
(۲) كنز العمّال للمتّقي الهندي: ۱۲/۴۸ ح۳۴۱۹۳ ، شرح نهج البلاغة، ابن ابي الحديد ۹/۱۶۸ الخبر الخامس .
(۳) كنز العمّال للمتقي الهندي: ۱۱/۲۸۱، ح۳۲۹۵۷ .
المصدر: مركز الأبحاث العقائدية