- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المولد والنشأة
ولد سنة ۱۹۶۶م في الأردن ، ونشأ في أسرة شافعيّة المذهب ، فبقى على هذا الانتماء حتّى التقى خلال إقامته في ألمانيا بمجموعة من علماء الشيعة ، فتحاور معهم في الأُمور العقائديّة ، فبيّنوا له أنّ سبب تمسّكهم بأهل البيت(عليهم السلام); لأنّهم بمثابة سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها هلك وغرق.
حديث السفينة:
قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم): “مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك [غرق] “(۱).
ودلالة هذا الحديث واضحة وهي أنّ الضمان الوحيد للهداية وعدم الانحراف والضلال هو الركوب في سفينة أهل البيت(عليهم السلام).
وقال البعض : “ووجه تشبيههم بالسفينة أنّ من أحبّهم ، وعظّمهم شكراً لنعمة جدّهم(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وأخذ بهدي علمائهم ، نجا من ظلمات المخالفات ، ومن تخلّف عن ذلك غرق في بحر كفر النعم ، وهلك في معادن الطغيان”(۲).
يابُنيّ اركب معنا:
إنّ الأدلّة التي كان يذكرها علماء الشيعة لـ “علي عبابنة” كانت محكمة وقويّة بحيث أنّه لم يستطع أن يورد أيّ إشكال عليها ، فواصل بحثه، واستمرّ في مطالعة الكتب، والمقارنة بين أدلّة مذهب أهل السنّة وأدلّة المذهب الإماميّ الاثني عشريّ ، فكانت النتيجة أنّه لم يجد في بحر الحياة سفينة أخرى غير سفينة أهل البيت(عليهم السلام) تضمن له النجاة.
وكيف يمكن للإنسان حيث يحدّد له الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) الفرقة الناجية بين ثلاث وسبعين فرقة كلّها هالكة إلاّ واحدة ثمّ لا يقبل ذلك .
فإن الذي يتمرّد على الركوب في سفينة النجاة أشبه ما يكون بابن نوح حيث قال له أبوه: ( يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا ) (هود:۴۲). فقال له ابنه ( قالَ سَآوِي إِلى جَبَل يَعْصِمُنِي مِنَ الْماءِ … فَكانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ ) (هود:۴۳).
ركوب سفينة أهل البيت(عليهم السلام):
وأخيراً ركب “علي عبابنة” سفينة أهل البيت(عليهم السلام) ، ثمّ أعلن استبصاره، واستقام على المنهج الحقّ ، ثمّ هيّأ البارىء عزّ وجلّ له أسباب الزواج من فتاة جزائريّة شاركته الالتحاق بسفينة أهل البيت(عليهم السلام) ، فكوّن معها أسرة إيمانيّة تعيش بكلّ وجودها محبّة أهل البيت(عليهم السلام).
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(۱) المستدرك للحاكم النيسابوري: ۲/۴۵۴، ح۳۳۶۲ و۳/۳۶۱ ، ح۴۷۷۸، مجمع الزوائد للهيثمي: ۹/۱۸۹، ح۱۴۹۸۰ .
(۲) فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي ۲/۶۵۸، ح۲۴۴۲ .
المصدر: مركز الأبحاث العقائدية