لو كان هناك نص صريح على الأئمة ، فلماذا وقع الخلاف عند موت بعض الأئمة ؟
الجواب:
لا ندري كيف استفدت هذه الملازمة من أن وقوع الاختلاف دليل على عدم وجود النص ، ألا تعلم أن المسلمين قد وقع الخلاف بينهم في كثير من الأمور التي يوجد فيها النص بلا شك .
فهذه الصلاة ، والتي هي عمود الدين ، فاقرأ ما يوجد بين الفرق الإسلامية من الفوارق فيها فبين من يسبل يديه ، وبين من يتكتف ، وبين من يسجد على كل شيء ، وبين من يشترط السجود على الأرض خاصة ، أو ما ينبت فيها ، وبين من يشترط التسمية عند قراءة السورة ، وبين من لا يشترط .
وأيضاً لاحظ الفرق بين ذكر التشهد والسلام ، وأيضاً لاحظ الفرق بين كيفية الوضوء بين فرقة عن أخرى .
وما نريد قوله هو : أنه ليس بالضرورة كلما وجد الاختلاف فهو دليل على عدم النص، والصلاة ذكرناها لك كمثال.
ونفس الكلام يوجد في الحج ، والصيام ، وغيرها من الواجبات التي يتفق الجميع على أنها منصوص عليها ، وعلى كيفيتها ، وأنها لم يترك تفاصيلها للأمة .
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة