موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام الحسين (ع) - مدائحه ومراثيه
ولا الوُقـوفُ على الآثـارِ والدمنِ
ولا سَرَى طَيفُ مَن أهوى فَفَارقَني
طَلَلٍ بالٍ ولا مربع خالٍ ولا سَكَنِ
تزالُ تَنهلّ مِنهـا أدمـعَ المُـزُنِ
يُغاثُ إلاَّ بِوَقْعِ البِيـضِ واللُّـدَنِ
وحُرمةً لِرسـولِ الله لَـمْ تُصَـنِ
يُرى لديها حقيراً أعظـمُ المِحَـنِ
كنزَ العفاة ويا كَهفـي ومرتَكَنـي
أمَلٌ إلاَّ ولاه إذا أُدرِجتُ في كَفَني
بها وهَل عَطفَة لي منـك تُدرِكُني
ومُنجِدِي في غدي يا سَـيِّدي فَمَنِ
مَحضتُ وِدَّك في سِرِّي وفي عَلَني
من بغير دِينٍ هـواه القلب لم يدنِ
ما هَكذا الظنُّ فيكـم يا ذَوي المِنَنِ
في حُسنِ بَهجتها مِن سـيِّدٍ حَسَني
حديقةٌ لِبُكـاء العـارض الهتـنِ
مَا هاجَ حُزني بعـدَ الدار والوَطـنِ
ولا تذكَّـر جِيــران بِـذِي سـلمٍ
ولم أُرِقْ في الهَـوى دمعـاً علـى
نَعْم بُكائي لِمَن أبكى السـماءَ فَـلا
كأنَّنـي بِحسـينٍ يسـتغيثُ فَـلا
وذِمَّةً لِرُعاة الحـقِّ ما رُعِيَـتْ
أعظِمْ بِها مِحنـةً جَلَّت رزيَّتُهـا
يا بابَ حِطَّة يا سُـفنَ النَّجاةِ ويا
يا عِصمة الجارِ يا مَـن ليس لي
هل نظرةً منكَ عين الله تلحظني
إن لم تكن آخِذاً من ورطَتي بِيَدي
وكيف تبرأُ منِّي في المَعاد وقـد
أمْ كيفَ يُعرَض يوم العَرض عنّي
وهل يُضـام مَعـاذَ الله أحمدُكم
إليكـم سـادَتي حَسـناء فائقـة
عليكمُ صَـلوات الله ما ضَحِكَتْ
http://arabic.al-shia.org/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b7%d8%a7%d8%b1/