موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام المهدي (ع) - مدائحه
كم الصبر فت حشا الصابر
إليك من النفر الجائر
لطبك في نبضها الفاتر
وشرك العدى حاضر الناصر
يثيرك قبل ندى الامر
على وثبة الأسد الخادر
بمقلة من ليس بالساهر
لم يك باعك بالقاصر
سوى الله فوقك من قاهر
بسيفك مقطوعة الدابر
على دارع الشرك والحاسر
أخذت له أهبة الثائر
لنعطيك جهد رضى العاذر
أكبر من جاهك الوافر
ظهورك في الزمن الحاضر
بأسرع من لمحة الناظر
قنا عجمتها يد الأطر
غدت بين خافقتي طائر
لسيفك أم الوغى العاقر
إلى ورد ماء الطلى الهامر
أثرها فديتك من ثائر
أقائم بيت الهدى الطاهر
وكم يتظلم دين الاله
يمد يدا تشتكي ضعفها
نرى منك ناصره غائبا
فنوسع سمعك عتبا يكاد
نهزك لا مؤثرا للقعود
ونوقض عزمك لا بائتا
ونعلم أنك عما تروم
ولم تخش من قاهر حيثما
ولابد من أن نرى الظالمين
بيوم به ليس تبقى ضباك
ولو كنت تملك أمر النهوض
وإنا وإن ضرستنا الخطوب
ولكن نرى ليس عند الاله
فلو تسأل الله تعجيله
لوافتك دعوته بالنهوض
فثقف عدلك من ديننا
وسكن أمنك منا حشا
إلى م وحتى م تشكو العقام
وكم تتلظى عطاش السيوف
أما لقعودك من آخر