موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام الحسين (ع) - مدائحه ومراثيه
حرام بغير المرهفات عتابها
بأحشاك حتى ليس يبرى انشعابها
عقارب ضغن أعقبتها دبابها
بإبرتها قد شق عنها حجابها
حياتك مقصورا عليها ذهابها
فتلوى لمن ولي عليها رقابها
فتخشى الذي يحصي عليها كتابها
بأمرة مولى المؤمنين خطابها
بها من ثقيل الوزر طال احتقابها
تريك عن الاسلام كيف انقلابها
أحق بأن تضفو عليه ثيابها
له كان داءا سلمها واقترابها
له دحرجت تحت الظلام دبابها
ضئيل بني تيم لينفى ارتيابها
مدينة علم الله قد سد بابها
بمن ملئت من كل عيب عيابها
ولا لعقة مما تحلت كلابها
على مرشديها يوم جل مصابها
بكف عدى واستمر اغتصابها
فأسفر عن وجه الضلال نقابها
لخوف من الاسلام طال احتجابها
فأضحى دم الهادين وهو شرابها
تحن إلى كر الطراد عرابها
أهاشم تيم جل منك ارتكابها
هي القرحة الأولى التي مض داؤها
لقد أوجعت منك القلوب بلسعها
إلى الان يبرى سمها منك مهجة
كأن لم يكن ضدا سواه مقاوما
لها العذر لم تسلم لباري نفوسها
ولا صدقت يوما بما في كتابه
ولو أمنت بالله لم يغد في الورى
علت فوق أعواد الرسول لبيعة
تقلب بين المسلمين أناملا
أعد نظرا نحو الخلافة أيما
أمن هو نفس للنبي أم التي
ومن دحرج الأعداء عنه أم التي
يقولون بالاجماع ولي أمرها
وهل مدخلا للرشد أبقى وفيه من
بلى عدلت عن عيبة العلم واقتدت
ولم لم يكن عبد من الله لم تنل
فلله ما جرت سقيفة غيها
بها ضربت غصبا على ملك أحمد
إلى حيث بالأمر استبدت أمية
وأبدت حقود الجاهلية بعدما
وسلت سيوفا أطمأ الله حدها
فقل لنزار سومي الخيل إنها