موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام الحسين (ع) - مدائحه ومراثيه
وحرقـة حَـرَّانٍ وحـرة مكمـدِ
وقُلنَ لَها قومـي من الوجد واقعدي
صـريعاً على حَـرِّ الثَّرى المتوقدِ
أراقت دمَ الإسلام في سـيف مُلحدِ
فمـوت أخـي الهيجاء غير مُوَسَّدِ
فَلَحـمُ كَرِيـمِ القـوم طُعـمُ المُهَنَّدِ
فذاك أخـوه الصِّـدق في كُلِّ مَشهَدِ
لَهُـم عُرِفَـت تحت القنـا المتقصِّدِ
حيـاض الرَّدَى لا وقفـة المتـردِّدِ
من الموتِ حَيثُ الموت منه بِمَرصَدِ
فلسـتَ ترى ما عشـتَ نَهضَةَ سَيِّدِ
لدى يـوم رَوعٍ بالحُسَـامِ المُهَنَّـدِ
وَقَالَت قياماً القَائِمُ الطُّهرِ مَوعِـدِي
ولا مثل يومِ الطَّفِّ لوعة واجِدٍ
تباريح أعطَينَ القُلُوب وجيبهـا
غُداة ابن بنت الوحي خَرَّ لِوَجهِهِ
دَرَت آلُ حَربٍ أنها يـوم قتلـه
لَعَمري لئن لم يقضِ فوقَ وسادةٍ
وإن أكَلَت هِندِيَّة البيـض شـلوة
وإن لم يشـاهد قتله غير سـيفه
لقد مات لَكِـن ميتـة هاشـمية
وَقال قفـي يا نفسُ وقفـةَ واردٍ
رأى أن ظَهر الذُّل أحسن مركبا
قضى ابنُ عليٍّ والحفاظ كلاهما
ولا هاشمياً هاشـماً أَنف واتـرٍ
لَقَد وَضَعت أَوزارَهَا حَربُ هَاشِمٍ