- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : المشرف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد سعيد السيد حسين الحكيم ، أحد علماء النجف ، معتمد مراجع الدين في عصره .
اسمه وكنيته ونسبه
السيّد سعيد أبو محمّد حسين ابن السيّد حسين ابن السيّد مصطفى الطباطبائي الحكيم.
ولادته
ولد حوالي عام 1297ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته الحوزوية حتّى صار عالماً من علماء الدين في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
1ـ الآخوند الخراساني، 2ـ السيّد محمّد كاظم اليزدي، 3ـ الميرزا النائيني، 4ـ الشيخ ضياء الدين العراقي، 5ـ الشيخ جعفر آل راضي، 6ـ الشيخ محمّد من آل الشيخ خضر المالكي ـ والد صاحب كاشف الغطاء ـ.
من تلامذته
1و2ـ نجلاه السيّد محمّد حسين والسيّد محمّد تقي، 3ـ الشيخ علي الشيخ محمود سمّاكة الحلّي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال العلّامة السيّد محمّد صادق السيّد محمّد باقر الحكيم في كتابه: «حجّة الإسلام العالم الفاضل الكامل التقي المصلح المبجّل المحترم عند جميع الطبقات الشريف الأبي السيّد… وهو الآن من الأعلام الأجلّاء، ومن وجوه وأعيان أهل العلم كثّر الله أمثاله»[1].
2ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي مجتهد عالم فاضل كامل صالح ورع زاهد تقي مصلح مبجّل، من أساتذة الفقه والأُصول»[2].
من صفاته وأخلاقه
قال العلّامة السيّد محمّد صادق السيّد محمّد باقر الحكيم في كتابه: «له من الوداعة وحُسن الخُلق والتواضع والسيرة الحسنة والتُقى والصلاح، والعطف والرأفة على أرحامه وغيرهم، وله مكانة اجتماعية مملوءة بالإعظام والإكبار، وحُسن الظنّ به وبآرائه وتوجيهاته للصالح العام.
والغيرة على أهل العلم، عطوفاً ممتحناً محبّاً للخير ومقدّراً للمعروف، وآمراً به، وناهياً عن المنكر، ويبذل جميع ما لديه لإصلاح ذات البين، وقد توفّق لحلّ كثيراً من المشاكل التي وقعت بين كثير من الناس في النجف وخارجها، وقد عالج حلّها بعقله السديد، وببذله للمال والجاه تجاه الإصلاح.
كما وأنّه في عدّة مرّات ناب عن سماحة سيّدنا آية الله العظمى الحكيم، ومثّله في حلّ كثير من النزاع الذي وقع عند بعض العشائر خارج النجف، فكان يرجح بنجاح، وكذلك في النجف حتّى لبعض التجّار والأرحام وغيرهم، وهو مفزعاً لهم.
كما وأنّه شارك في الجهاد، وسافر مع شيخ الشريعة الإصفهاني، وتحمّل المتاعب، وكان يشير برأيه السديد، ويوجّه بعض المجاهدين، وكان موضع ثقة الشيخ الشريعة، وقد أبلى بلاء حسناً»[3].
جهاده ضد الإنجليز
في عام 1332ﻫ ـ إبّان الحرب العالمية الأُولى ـ دخلت القوات البريطانية العراق من جهة البصرة، تريد احتلاله والسيطرة على ثرواته، وعلى أثر ذلك أصدر السيّد مهدي الحيدري ـ أحد مراجع الدين في الكاظمية ـ فتواه في وجوب الدفاع عن بلاد الإسلام، ومحاربة الغزاة والمعتدين، فدعا الناس إلى الجهاد، وحذّرهم من التخاذل، كما أبلغهم بأنّه خارج بنفسه وأولاده وجماعة من أُسرته وزملائه؛ لأداء هذا الواجب المقدّس.
وممّن خرج إلى الجهاد ضدّ الإنجليز برفقة السيّد مهدي الحيدري، هو السيّد سعيد الحكيم، الذي أصطفاه السيّد الحيدري ليكون أميناً على أموال المجاهدين.
وكان للسيّد سعيد (قده) دور بارز في تعبئة العشائر العراقية لمقاتلة القوات البريطانية في جنوب العراق.
كما كان له دور بارز في كشف خطط الإنكليز، ودفع قصف طائراتهم عن المجاهدين بحكم خبرته في استدراج عملاء الإنكليز من شيوخ العشائر وكبار القوم، للحديث عنها.
وكالته
كان (قده) معتمد مراجع الدين في عصره، كالسيّد محمّد كاظم اليزدي، والسيّد أبو الحسن الإصفهاني، والسيّد محسن الحكيم[4].
من أولاده
1ـ السيّد محمّد حسين، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم محقّق، من أساتذة الفقه والأُصول، مجتهد متضلّع خبير… حلو الحديث، كثير المعاشرة، محترم عند كافّة الطبقات، متواضع ورع صالح صابر ثابت مؤمن، كبير التوكّل، عميق الإيمان، لم يترك وقته كي يذهب سُدى، وهو من الصبر والسكينة بمقام رفيع»[5].
2ـ السيّد محمّد تقي، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «أديب فاضل… اتّصل بجمعية منتدى النشر، فاشتغل بالتدريس بها مدّة، وهو اليوم من أساتذتها وفّقه الله، وقد صار عميدها بعد وفاة عميدها الأوّل العلّامة الشيخ محمّد رضا المظفّر»[6].
من أحفاده
1ـ الشهيد السيّد محمّد رضا السيّد محمد حسين، فاضل، من أساتذة البحث الخارج في حوزة النجف، وأُستاذ في كلّية الفقه في النجف.
2ـ الشهيد السيّد عبد الصاحب السيّد محمّد حسين، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح.
3ـ السيّد صالح السيّد محمّد حسين، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة قم، ومن أساتذتها في السطوح، كان عضواً في لجنة الإجابة على الاستفتاءات في مكتب الميرزا جواد التبريزي، ثم في مكتب الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني.
4ـ الدكتور عبد الهادي السيّد محمّد تقي، أُستاذ جامعي، يحمل شهادة دكتوراه في الشريعة الإسلامية من لندن، كان عضواً في الجمعية الوطنية العراقية، وفي لجنة كتابة الدستور العراقي، وفي مجلس النوّاب العراقي لدورتين، باحث شاعر أديب، مؤلّف، صاحب كتاب «النجف الأشرف وحوزتها» (7 مجلّدات).
5ـ الدكتور السيّد حسن السيّد محمّد تقي، أُستاذ جامعي، يحمل شهادة دكتوراه في اللغة العربية من جامعة عين شمس في القاهرة، شاعر أديب، مؤلّف ومحقّق، قام بتحقيق «تفسير غريب القرآن» لزيد بن علي.
6ـ السيّد علاء الدين السيّد محمّد تقي، عالم فاضل، من أساتذة السطوح العليا في حوزة النجف، ومن أساتذة منهج البحث والسيرة والتاريخ في الحوزة والجامعة، يحمل شهادة بروفيسور في التاريخ الحديث والمعاصر، شاعر أديب، مؤلّف، صاحب كتاب «المفكّر الإسلامي السيّد محمّد تقي الحكيم سيرته ومسيرته الفكرية»، محقّق، قام بتحقيق «مالك الأشتر حياته وجهاده» لوالده، عضو في لجنة رسم خارطة الطريق لكتابة مناهج التربية الإسلامية لوزارة التربية العراقية، رئيس لجنة كتابة مناهج كلّية الإمام الكاظم(ع) في العراق، وأُستاذ مادّة منهج البحث في الدراسات الأوّلية والعليا في الكلّية المذكورة، رئيس لجنة رسم السياسة الفكرية للعتبة العبّاسية المقدّسة.
صهراه
1ـ السيّد كاظم السيّد محسن الحكيم، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها، كان محلّ ثقة واعتماد كبير عند والده، فكان يعتمد عليه في كثير من أُموره.
2ـ السيّد جواد السيّد كاظم الحكيم، كان من طلبة السطوح العليا في حوزة النجف، ولظروف خاصّة منعته من إكمال دراسته الحوزوية فأتّجه إلى التجارة، شاعر أديب.
من أسباطه
1ـ السيّد جواد السيّد كاظم الحكيم، كان من طلبة السطوح في حوزة النجف، يحمل شهادة البكالوريوس في الكمياء الصناعية من كلّية العلوم في بغداد، مدير مكتبة الإمام الحكيم العامة في النجف، محقّق، حقّق كتاب «قراضة النضير وخلاصة التفسير» للشيخ الكفعمي (15 مجلّداً)، كما حقّق كتاب «جوامع الجامع» في تفسير القرآن للشيخ الطبرسي (6 مجلّدات).
2ـ السيّد رضا السيّد كاظم الحكيم، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الثالث عشر من المحرّم 1395ﻫ في مسقط رأسه، ودُفن في مقبرة آل الحكيم المجاورة للجامع الهندي بالنجف.
رثاؤه
أرّخ السيّد علي الهاشمي الكاظمي عام وفاته بقوله:
«فقدَ الغريُّ سعيدَ أربابِ التُقى ** ونعاهُ من آلِ الحكيمِ عميدا
في يومِ دفنِ السبطِ قلتُ مؤرِّخاً ** يمضي إلى رَوحِ الجنانِ سعيدا»[7].
الهوامش
[1] الطباطبائيون في العراق ـ مخطوط.
[2] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص424.
[3] الطباطبائيون في العراق ـ مخطوط.
[4] اُنظر: المفكّر الإسلامي السيّد محمّد تقي الحكيم سيرته ومسيرته الفكرية، ص14.
[5] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص428.
[6] طبقات أعلام الشيعة، ج13، ص257، رقم 551.
[7] أبيات معلّقة على مرقده الشريف.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد سعيد السيد حسين الحكيم ، أحد علماء النجف ، ولد وتوفي ودفن في النجف ، معتمد مراجع الدين في عصره .