موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام الهادي (ع) - مدائحه ومراثيه
وألقت يديها في مرابع من تهوى
يظل بأيديها بساط الفلا يطوى
تشن على جيش الفلا غارة شعوا
وما هيجتها رامة لا ولا حزوى
فجاءت كما شاء الهوى تسرع الخطوا
وتثمر للجانين أغصانها العفوا
بحور ندى منها عطاش الورى تروى
بها مظهرا لله ثم لها الشكوى
وتأوي في الأخرى إلى جنة المأوى
وذلك منشور مدى الدهر لا يطوى
أنخها فقد وافت بك الغاية القصوى
أتت بك تفري مهمها بعد مهمة
يحركها الشوق الملح فتغتدي
يعللها الحادي بحزوى ورامة
ولكنها جنت إلى سر من رأى
إلى حضرة ساحاتها تنبت الرضا
إلى حضرة القدس التي قد تضمنت
فزرها ذليلا خاضعا متوسلا
لتبلغ في الدنيا مرامك كله
عليها سلام الله ما مر ذكرها