- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 3 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد صالح القزويني ، أحد علماء النجف ، مؤلّف كتاب «مقتل أمير المؤمنين الإمام علي(ع)» .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
السيّد صالح أبو هادي ابن السيّد مهدي ابن السيّد حسن الحسيني القزويني، وينتهي نسبه إلى زيد الشهيد ابن الإمام علي زين العابدين(ع).
والده
السيّد مهدي، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان عالماً جامعاً ضابطاً، من عيون الفقهاء والأُصوليّين، وشيخ الأُدباء والمتكلّمين، ووجهاً من وجوه الكتّاب والمؤلّفين، الثقة العدل الأمين الورع»(2).
ولادته
ولد عام 1257ﻫ في الحلّة بالعراق.
دراسته
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى النجف لإكمال دراسته الحوزوية، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ والده السيّد مهدي، 2ـ خاله الشيخ مهدي الشيخ علي كاشف الغطاء، 3ـ الشيخ مرتضى الأنصاري.
ما قيل في حقّه
1ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «كان سيّداً عالماً فاضلاً فقيهاً أُصوليّاً أديباً شاعراً مجيداً منشأ جليلاً مبجّلاً»(3).
2ـ قال الشيخ السماوي في الطليعة: «كان علماً للفضل مرفوعاً، وشملاً للمكارم مجموعاً، وسحاب كرم ونوال، وبحر فضل وإفضال، وطرازاً للعصابة العلوية، ولساناً للعترة النبوية… وكان مع ذلك أديباً شاعراً، محاضراً في الأدب»(4).
3ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «كان عالماً فاضلاً جليلاً رئيساً مهيباً، جامعاً لأشتات الفضائل والمكارم»(5).
4ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فقيه، وأديب كبير… فقد اعترف بفضله ومكانته كثير من الفحول… وكان بالإضافة إلى فقاهته وورعه من أجلّاء الأُدباء، شاعراً من أبرز شعراء عصره»(6).
حافظته
كان(قدس سره) ذو حافظة قوية، وعن قوّة حافظته ننقل ملخّص القصّة التي ذكرها الشيخ السماوي في كتابه الطليعة:
زار السيّد صالح المدينة المنوّرة بعد أدائه فريضة الحجّ عام 1300ﻫ، فدعاه الشريف حاكم المدينة إلى وليمة فأجابه، وبعد الانتهاء من تناول الطعام نادى الشريف خادمه: يا بلال: الإبريق، فغسل جميع المدعوّين أيديهم، وعاد كلّ إلى محلّه، وهم يتطلّعون إلى المعرفة بعلم السيّد صالح وفضله.
فقال السيّد صالح للشريف: أتعلم كم مرّة قال النبي(ص) يا بلال؟ ـ فيما جاء على لسان أهل الأخبار ـ قال: لا، قال: إثنان وثلاثون، فقال: قال(ص): يا بلال: إجدح، يا بلال: هل غربت، يا بلال… حتّى أتى عليها إلى آخرها.
فعجب الحاضرون من علماء المدينة المنوّرة من شدّة حافظته، ولم يسعهم إلّا الدعاء له وللمسلمين في أن يكون مثله فيهم.
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في رثاء السيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام):
«ما لَنا والخطوبُ تعدوا علينا ** كلَّ يومٍ مُفوِّقات نصولا
فكأنَّا للنائبات علينا ** لا نرى للفرارِ عنها سبيلا
أنا جلدٌ على نزولِ الرزايا ** ولأن هَدَّت الجبالَ نزولا
وإذا سامني الزمانُ اختباراً ** لرزاياهُ قلتُ صبراً جميلا
ما أرى صبري الجميلُ جميلاً ** إن تذكَّرتُ ما أصابَ البتولا
فَقَدَت أحمداً وناحت طويلاً ** وبكت حسرةً وأبدت عويلاً».
جدّه
السيّد حسن، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «من العلماء الأفاضل والسادة الأجلّة في النجف»(7).
من إخوته
1ـ السيّد جعفر، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني: «أحد مشاهير عصره في العلم والأدب»(8).
2ـ السيّد حسين، قال عنه الشيخ علي الخاقاني عند تحقيقه لديوان السيّد حيدر الحلّي: «عالم كبير، وشاعر مجيد، نال مكانة أبيه الاجتماعية، وهيمن على الزعامة الدينية والأدبية»(9).
3ـ السيّد محمّد، قال عنه السيّد الأمين في الأعيان: «العالم الصدر الوجيه الأديب»(10).
من أولاده
1ـ السيّد هادي، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان عالماً فاضلاً، وأديباً شاعراً جواداً»(11).
2ـ السيّد أحمد، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «أديب كبير فاضل، وعالم شاعر جليل، متضلّع في الأدب»(12).
من أحفاده
1ـ السيّد جواد السيّد هادي، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم جليل، وأديب بارع»(13).
2ـ السيّد باقر السيّد هادي، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «من أفاضل أُدباء أُسرته»(14).
من مؤلّفاته
1ـ مقتل أمير المؤمنين الإمام علي(ع)، 2ـ ديوان شعر، 3ـ رسالة عملية.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في العشرين من المحرّم عام 1304ﻫ في النجف، ودُفن في مقبرة آل القزويني بالنجف.
رثاؤه
رثاه السيّد حيدر الحلّي بقوله:
«ومجدكَ ما خِلتُ الردى منكَ يقربُ ** لأنَّكَ في صدرِ الردى منهُ أهيَبُ
أصابَكَ لا من حيث تخشى سهامه ** عليكَ ولا من حيث يقوى فيشغبُ
ولكن رمى من غرّةٍ ما أصابَها ** بمثلِكَ رامٍ منهُ يرمي فيعطبُ
وما خلتُ منكَ الداءَ يبلغ ما أرى ** لأنَّكَ للدهرِ الدواءُ المجرّبُ
ولا في فراشِ السقمِ قدّرتُ أنّني ** أرى منكَ طوداً بالأكفِّ يُقلّبُ
أمنتُ عليكَ النائبات وأنّها ** لعن كلّ مَن آمنته تتنكّبُ»(15).
الهوامش
1ـ اُنظر: شعراء الغري 4 /209.
2ـ معارف الرجال 3 /110 رقم472.
3ـ تكملة أمل الآمل 3 /177 رقم881.
4ـ الطليعة من شعراء الشيعة 1 /431 رقم129.
5ـ أعيان الشيعة 7 /378 رقم 1331.
6ـ طبقات أعلام الشيعة 15 /937 رقم1430.
7ـ معارف الرجال 1 /209 رقم97.
8ـ طبقات أعلام الشيعة 10 /269 رقم533.
9ـ ديوان السيّد حيدر الحلّي 1 /69.
10ـ أعيان الشيعة 10 /71.
11ـ معارف الرجال 3 /234 رقم518.
12ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /990.
13ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /344 رقم698.
14ـ المصدر السابق 13 /227 رقم491.
15ـ ديوان السيّد حيدر الحلّي 2 /33.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد صالح القزويني ، أحد علماء النجف ، ولد في الحلة ، توفي ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «مقتل أمير المؤمنين الإمام علي(ع)» .