- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق

نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد عبد الهادي الشيرازي ، أحد مراجع النجف ، مؤلّف كتاب «دار السلام في أحكام السلام في شرع الإسلام» .
اسمه ونسبه
السيّد عبد الهادي ابن السيّد إسماعيل ابن السيّد رضي الدين الحسيني الشيرازي، وينتهي نسبه إلى زيد الشهيد ابن الإمام علي زين العابدين(ع).
والده
السيّد إسماعيل، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «من العلماء الأعلام، والفقهاء العظام، وفي الوقت كان أديباً شاعراً وقوراً، حسن الخُلق والمحادثة… وكان أيضاً بارزاً في العلم والوجاهة»(1).
ولادته
ولد عام 1305ﻫ في سامرّاء المقدّسة بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى النجف عام 1326ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية العليا، واستمرّ في دراسته حتّى نال درجة الاجتهاد، وصار من العلماء الأعلام في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
شيخ الشريعة الإصفهاني، الآخوند الخراساني، الميرزا النائيني، الميرزا محمّد تقي الشيرازي، الشيخ ضياء الدين العراقي، السيّد علي ابن الميرزا الشيرازي الكبير، الشيخ أحمد الشيرازي، الشهيد الميرزا محمّد باقر الاصطهباناتي.
من تلامذته
الميرزا جواد التبريزي، الشيخ حسين الوحيد الخراساني، السيّد محمّد الروحاني، السيّد عبد الكريم الموسوي الأردبيلي، الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، الشيخ محمّد علي الأُردوبادي، الشيخ محمّد رضا المظفّر، السيّد عبد العزيز الطباطبائي، الشيخ محمّد طاهر آل الشيخ راضي، الشيخ حسين الراستي الكاشاني، الشهيد الشيخ أحمد الأنصاري، الشهيد السيّد أسد الله المدني، السيّد عبد الرؤوف فضل الله، السيّد علي الفاني، الشيخ عبد المنعم الفرطوسي، السيّد محمّد تقي بحر العلوم، الشيخ محيي الدين المامقاني، الشيخ محمّد تقي الجعفري، السيّد موسى الصدر، الشيخ أبو الفضل النجفي الخونساري، الشيخ محمّد باقر المحمودي، السيّد محمّد علي الموحّد الأبطحي، الشيخ حسين مشكور، السيّد تقي القمّي، السيّد أمير محمّد القزويني، السيّد محمّد علي الحمّامي، الشيخ مسلم الملكوتي، السيّد محمود الدهسرخي، السيّد محمّد رضا المبيدي اليزدي، السيّد محمّد باقر الشخص.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «وفي سنة 1353ﻫ صار يُعدّ من العلماء الأماثل، والمدرّسين البارزين في النجف، تحضر بحثه ثلّة من وجوه أهل الفضل والتحقيق من العرب والعجم والترك»(2).
2ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «وظلّ في النجف حتّى غدا في الطليعة من أعلامها، وبعد وفاة السيّد أبو الحسن الإصفهاني كان في عداد المراجع الذين انتهت إليهم أُمور التقليد بعده، ثمّ بعد وفاة السيّد حسين البروجردي رجع إليه الجمّ الغفير من مقلديه»(3).
3ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «فقيه ثبت، وتقي معروف، من مراجع التقليد المعاصرين… كان المترجم له أحد أساطين الفقه وجهابذة الرأي، وحجج العلم الأثبات، وأشياخ الاجتهاد الأفاضل، وزعماء الطائفة ومراجعها، وأحد عباقرة الأُمّة ونوابغها»(4).
4ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «زعيم ديني كبير، ومرجع عام للفتيا والرأي… وهو اليوم من أكابر المراجع الدينية، وممّن انحصرت به الصناعة الفقهية، جمع بين فضيلتي العلم والأدب»(5).
5ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي، من كبار مراجع التقليد، وأساتذة الفقه والأُصول والأدب العربي، وشاعر بليغ من العلماء الأماثل، والمدّرسين البارزين… وكان ذو رأي صائب مع غور في الدليل بذوق عربي سليم، وبساطة في التعبير… وكان قوي الحافظة، أديباً شاعراً ينظم جيّداً بالعربية والفارسية»(6).
6ـ قال تلميذه السيّد عبد العزيز الطباطبائي في مكتبة العلّامة الحلّي: «الفقيه المدقّق آية الله العظمى المرجع الكبير السيّد عبد الهادي…»(7).
من نشاطاته في النجف
إقامته صلاة الجماعة في مسجد الشيخ الأنصاري.
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، فمن شعره قوله في مدح أبي طالب(ع):
«أبو طالبٍ حامي الحقيقةَ سيّدٌ ** تُزان بهِ البطحاءُ في البرِّ والبحر
أبو طالبٍ والخيلُ والليلُ واللوا ** لهُ شهدت في ملتقى الحربِ بالنصر
أبو الأوصياءِ الغرِّ عمّ محمّدٍ ** تضوع بهِ الأحساب عن طيبِ النجر»(8).
من أولاده
الشهيد السيّد محمّد إبراهيم، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل أديب جليل»(9).
من أحفاده
الشهيد السيّد محمّد باقر السيّد محمّد إبراهيم، كان فاضلاً، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف.
من أصهاره
1ـ السيّد مهدي أخوان مرعشي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من العلماء الأعلام، والمجتهدين الأفاضل، والمحقّقين الأجلّاء، ومن أساتذة الفقه والأُصول كأخيه الحجّة السيّد كاظم»(10).
2ـ السيّد كاظم السيّد محمّد رضا أخوان مرعشي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «مجتهد جليل عالم فاضل محقّق بارع متتبّع ورع تقي صالح، من أساتذة الفقه والأُصول، كثير البحث والفضل… حيث واصل جهاده العلمي من البحث والتدريس وإمامة الجماعة والتوجيه والتقليد»(11).
من مؤلّفاته
دار السلام في أحكام السلام في شرع الإسلام، ذخيرة العباد، وسيلة النجاة، رسالة في اجتماع الأمر والنهي، رسالة في اللباس المشكوك، رسالة في الاستصحاب، رسالة في الرضاع، كتاب الصوم، كتاب الزكاة، تعليقة على العروة الوثقى، مناسك الحج، ديوان شعر.
ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: توضيح المسائل، مناسك الحج.
من تقريرات درسه
الرضاع للشيخ محمّد تقي الجعفري.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في العاشر من صفر 1382ﻫ في الكوفة، وصلّى على جثمانه المرجع الديني السيّد أبو القاسم الخوئي، ودُفن في الصحن الحيدري.
رثاؤه
أرّخ السيّد محمّد حسن الطالقاني عام وفاته بقوله:
«ريع الحمى وأُصيبَ حيثُ نأى ** عنهُ زعيم الدين واحتجبا
هادي الأنامِ ومَن بهِ كُشفت ** سحبُ الضلالِ وصرحهُ اضطربا
فقد الكرام غداة غابَ أباً ** قد كانَ يكشفُ عنهُم الكربا
بكت المعاهدُ فقدَهُ وغدت ** تنعى المحاربُ والهدى انتحبا
وثوى النهى مذ أرّخوه أجل ** هادٍ إلى الجنّاتِ قد ذهبا»(12).
الهوامش
1ـ معارف الرجال 1 /159 رقم47.
2ـ المصدر السابق 2 /77 رقم238.
3ـ أعيان الشيعة 8 /129.
4ـ طبقات أعلام الشيعة 15 /1250 رقم1778.
5ـ شعراء الغري 6 /137.
6ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /771.
7ـ أعيان الشيعة 8 /129.
8ـ أعيان الشيعة 8 /129.
9ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /774.
10ـ المصدر السابق 3 /1191.
11ـ المصدر السابق 3 /1190.
12ـ طبقات أعلام الشيعة 15 /1255 رقم1778.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد عبد الهادي الشيرازي ، أحد مراجع النجف ، ولد في سامراء ، توفي ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «دار السلام في أحكام السلام في شرع الإسلام» .