- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد علي البهبهاني ، أحد علماء الأهواز ، باني مدرسة دار العلم للعلوم الدينية في الأهواز ، مؤلّف كتاب «مصباح الهداية في إثبات الولاية» .
اسمه ونسبه(1)
السيّد علي ابن السيّد محمّد ابن السيّد علي الموسوي البهبهاني.
ولادته
ولد عام 1303ﻫ أو 1304ﻫ في بهبهان بإيران.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى النجف عام 1322ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية، وبقي فيها ستّ سنوات، ثمّ رجع إلى بهبهان عام 1328 ﻫ، ثمّ سافر ثانية إلى النجف عام 1329ﻫ، وبقي هناك مدّة سنة، وبسبب وضعه الصحّي عاد إلى بهبهان، وظلّ فيها مدّة سبع سنوات، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
ثمّ سافر إلى النجف عام 1338ﻫ للمرّة الثالثة، ثمّ انتقل إلى مدينة رامهرمز عام 1339ﻫ، ثمّ سافر إلى كربلاء عام 1362ﻫ للزيارة، فطلب منه السيّد حسين القمّي البقاء فيها، فاستجاب لطلبه وظلّ في كربلاء مدّة سنتين.
ثمّ سافر إلى النجف، وبقي فيها مدّة سنة ونصف، ثمّ رجع إلى رامهرمز عام 1365ﻫ بناءً على طلب أهاليها، واستجابة لاقتراح السيّد أبو الحسن الإصفهاني بالذهاب إلى هناك، وبقي فيها مدّة خمس سنوات، ثمّ سافر إلى الأهواز بناءً على طلب بعض الأطبّاء بسبب وضعه الصحّي عام 1370ﻫ، فأقام فيها وأسّس حوزة دراسية هناك، ثمّ دعاه بعض أهل العلم إلى إصفهان؛ لتغيير مكان سكناه في فصلي الربيع والصيف، والعودة إلى الأهواز في فصلي الخريف والشتاء، واستمر السيّد البهبهاني على هذا البرنامج منذ عام 1386ﻫ، وفي فترة إقامته في إصفهان كان يُقيم صلاة الجماعة، كما كان مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ السيّد محمّد كاظم اليزدي، 2ـ الآخوند الخراساني، 3ـ السيّد محمّد شاه البهبهاني، 4ـ الشيخ عبد الرسول البهبهاني، 5ـ الشيخ حسن البهبهاني، 6ـ السيّد محسن الكوهكمري.
من تلامذته
1ـ الشيخ محمّد رضا الإصفهاني الحائري، 2و3ـ نجلاه السيّد محمّد جعفر والسيّد عبد الله، 4ـ صهره السيّد محمّد كاظم الموسوي، 5ـ حفيده السيّد عبد الرسول، 6ـ الشيخ محمّد حسن المظاهري، 7ـ السيّد فرج الله المصطفوي، 8ـ السيّد محمّد رضا الشفيعي، 9ـ السيّد علي الشفيعي، 10ـ السيّد إسماعيل السيّد أحمد المرعشي، 11ـ الشيخ إسماعيل الكلباسي، 12ـ السيّد إسماعيل الهاشمي، 13ـ السيّد أبو تراب الدرجئي، 14ـ الشيخ يد الله بور هادي، 15ـ السيّد محمّد الجزائري، 16ـ الشيخ ناصر الحمّادي، 17ـ السيّد رضا السدهي، 18ـ السيّد علي الفالي، 19ـ الشيخ مهدي النجفي.
ما قيل في حقّه
الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي كبير، ومجتهد عالم نحرير، ومن أساتذة الفقه والأُصول، ومراجع التقليد والفتيا في منطقة أهواز»(2).
من صفاته وأخلاقه
1ـ تواضعه واحترامه لطلّابه: كان يحترم طلّابه ويتواضع لهم، وخاصّة الطلّاب المبتدئين في دراسة العلوم الدينية، فقد كان يستمع إلى استفساراتهم وإشكالاتهم ويقوم بالإجابة عليها بكلّ رحابة صدر، وكان كثير التواضع للعلماء الكبار ولا يُجادلهم، ولا يقوم بفرض رأيه على أحدٍ منهم.
2ـ زهده: كانت حياته حياة بسيطة في جميع جوانبها من حيث المأكل والملبس والمسكن لا يهتمّ بالأُمور المادّية، ومن الإنصاف أن نقول: بأنّ زهده وتقواه كان درساً كبيراً ومؤثّراً لطلّابه في جميع الجوانب المادّية والمعنوية.
3ـ عبادته: بالإضافة إلى مداومته على إقامة صلاة الجماعة في ثلاثة أوقات، كان يهتمّ بالعبادات المستحبّة، مثل: النوافل اليومية، صلاة الليل، قراءة القرآن الكريم.
ومن صفاته الأُخرى: صبره وتحمّله، الرضا بقضاء الله، الوقار والأدب، عدم الاعتماد على الحقوق الشرعية في سدّ احتياجاته المعاشية، تعلّقه الشديد بأهل البيت(عليهم السلام)، وخاصّة الإمام الحسين(ع).
من مواقفه السياسية
1ـ عارض بشدّة قانون الانتخابات العامّة والمحلّية الذي أصدره الشاه، وبهذه المناسبة أصدر بياناً استنكر فيه هذا القانون الجائر.
2ـ استنكر اعتقال الإمام الخميني من قبل سلطات الشاه بعد أحداث المدرسة الفيضية (1963م) في قم، وذهب إلى طهران وقاد حملة الاستنكار بالتضامن مع مجموعة من العلماء، ممّا أدّى إلى إطلاق سراح الإمام خوفاً من سخط الجماهير.
3ـ أصدر بياناً استنكر فيه العدوان الإسرائيلي على الدول العربية في حزيران(1967م)، وشجب مساندة أمريكا وبريطانيا لليهود، وعلى أثر ذلك تمّ اعتقاله من قبل قوّات أمن النظام، ثمّ اضطرّت إلى إطلاق سراحه خوفاً من الاضطرابات.
4ـ عندما امتنع نظام الشاه عن طبع الرسالة العملية للإمام الخميني قام بطبعها باسمه تحت عنوان: جامع المسائل.
من نشاطاته
1ـ بناء مدرسة دار العلم للعلوم الدينية في الأهواز.
2ـ بناء وتعمير عدّة مساجد وحسينيات في الأهواز.
3ـ بناء أربعين مسجداً في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد.
4ـ بناء مدرسة لطلبة العلوم الدينية في ياسوج، وإلى جانبها مسجد ودار سكن لإمام الجماعة.
5ـ تشييد كثير من المساكن لطلبة العلوم الدينية.
6ـ بناء مدرسة ابتدائية وأُخرى إعدادية للبنات في الأهواز.
7ـ فتح مؤسّسة البهبهاني للتبليغ والإرشاد الإسلامي.
8ـ بناء مسجد الإمام المهدي(ع) في إصفهان.
9ـ بناء مسجد الإمام الرضا(ع) في شيراز.
10ـ بناء مسجد في مدينة شاهين شهر وآخر في مدينة كنكاور.
11ـ بناء مستوصف خيري مع مركز فحص بالأشعّة.
12ـ بناء مسجد في قرية هاردنك من توابع لنجان.
13ـ مساعدة متضرّري السيول والفيضانات وبناء مساكن لهم في قرية أشن.
من أولاده
1ـ السيّد محمّد جعفر مجتهد زاده، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل جليل، من أجلّاء المشتغلين، وأفاضل المتتبّعين، طيب القلب، سخي النفس، حسن المعشر، عذب الحديث، متواضع ورع»(3).
2ـ السيّد محمّد جعفر مجتهد زاده، فاضل، مؤلّف، صاحب كتاب «الكشكول» (5 مجلّدات).
من مؤلّفاته
1ـ مصباح الهداية في إثبات الولاية، 2ـ التوحيد الفائق في معرفة الخالق، 3ـ الفوائد العلية الشاملة للقواعد الكلّية، 4ـ مقالات حول مباحث الألفاظ، 5ـ الحاشية على العروة الوثقى، 6ـ الحاشية على توضيح المسائل، 7ـ الحاشية على وسيلة النجاة، 8ـ جامع المسائل، 9ـ هداية الحاج، 10ـ أساس النحو، 11ـ الاشتقاق، 12ـ كشف الأستار.
ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: چهل برسش بيرامون موضوعات اعتقادي وباسخ آنها.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الثامن عشر من ذي القعدة 1395ﻫ في الأهواز، ودُفن حسب وصيّته في مدرسته دار العلم بالأهواز.
الهوامش
1ـ اُنظر: مصباح الهداية: ترجمة المؤلّف.
2ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /273.
3ـ المصدر السابق 1 /274.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد علي البهبهاني ، أحد علماء الأهواز ، باني مدرسة دار العلم للعلوم الدينية في الأهواز ، ولد في بهبهان ، توفي ودفن في الأهواز ، مؤلّف كتاب «مصباح الهداية في إثبات الولاية» .