السيد محمد جمال الهاشمي

وقت المطالعة : 4 دقیقة

بواسطة : المشرف

0 تعليق

نبذة مختصرة عن حياة العالم الشاعر الأديب السيّد محمد جمال الهاشمي ، أحد علماء النجف ، مؤلّف كتاب «مع النبي وآله» .

اسمه وكنيته ونسبه(1)

السيّد محمّد أبو حسن ابن السيّد جمال الدين ابن السيّد حسين الهاشمي الكلبايكاني، وينتهي نسبه إلى إبراهيم المُجاب بن محمّد العابد ابن الإمام موسى الكاظم(ع).

والده

السيّد جمال الدين، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «أحد مراجع العصر في النجف»(2).

ولادته

ولد في العشرين من المحرّم 1332ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.

دراسته وتدريسه

بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.

من أساتذته

1ـ والده السيّد جمال الدين، 2ـ الشيخ ضياء الدين العراقي، 3ـ السيّد أبو الحسن الإصفهاني، 4ـ السيّد حسن البجنوردي، 5ـ الشيخ محمّد رضا المظفّر، 6ـ السيّد موسى الجصّاني، 7ـ الشيخ محمّد تقي الإصفهاني.

من تلامذته

1و2ـ نجلاه السيّد حسن والسيّد هاشم، 3ـ الشيخ منصور البيات القطيفي، 4ـ الشيخ شاكر بن محمّد القرشي.

ما قيل في حقّه

1ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «العالم الأديب»(3).

2ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «عالم جليل، وكاتب ضليع، وشاعر مبدع»(4).

3ـ قال السيّد حسن الأمين في المستدركات: «وتقدّم في الدرس حتّى كان من المبرّزين، واشتغل في تفسير القرآن حتّى كانت له حلقة يُلقي فيها دروس التفسير على الطلّاب، وكان إلى ذلك شاعراً مجيداً»(5).

4ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم كامل مجتهد جليل، كاتب مؤرّخ متتبّع شاعر أديب كبير، من أساتذة الأدب العربي، واسع الخيال، سهل البيان، طيّب المعشر، عذب الحديث… وخالط الشعراء والأُدباء، وقال الشعر وتفوّق على أقرانه، وأصبح في الرعيل الأوّل من شعراء العراق، أكثر من الكتابة والتأليف والنظم، وتولّى التدريس في الفقه والأدب العربي»(6).

من صفاته وأخلاقه

قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «والهاشمي من ألطف مَن عرفت من أصدقائي روحاً، وأطهرهم قلباً، فقد راح يتحدّى الطوارئ بما وهب من دماثة الخُلق، وكسب الأصدقاء، وربح العظماء، وهو في كلّ هذا لم يفقد مبدأه، ولم يبتعد عن عقيدته، ولا تخلّى عن ضميره، وهذه القابلية المثلى دعت أن يُحبّه أكبر عدد من الذوات، وفيها استطاع أن يحوز على حبّ الكثير من أصدقائه، الذين تخاصموا بينهم، بينما أجمعوا على حبّه وتقديره، وهذه دواوينه الأربع تزخر بالعواطف الملتهبة، التي يُقدّمها إلى مجموعة رفاقه، والمعجبين بروحه وسلوكه وعلمه وأدبه»(7).

من نشاطاته في النجف

1ـ إقامته صلاة الجماعة في الصحن الحيدري.

2ـ أحد أعضاء لجنة الاستفتاء في مكتب السيّد محسن الحكيم.

3ـ ساهم في تأسيس جمعية منتدى النشر، وكان مدرّساً فيها.

4ـ عضو جماعة العلماء التي تأسّست سنة 1378ﻫ لمحاربة التيّار الإلحادي في العراق.

شعره

كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في رثاء أمير المؤمنين(ع):

«ذكرى لها نفسُ الشريعةِ تجزعُ ** وأسىً لهُ عينُ الهدايةِ تدمعُ

رزءٌ لهُ الإسلامُ ضجَّ وحادثٌ ** من وقعةِ قلبِ الهُدى يتصدَّعُ

يا ليلةَ القدرِ اذهبي مفجوعةً ** فلقد قضى فيكِ الإمامُ الأنزعُ

أدرى ابنُ ملجَمَ حينَ سلَّ حسامَهُ ** للفتكِ بالإيمانِ ماذا يصنعُ

أردى به التوحيدَ في ملكوتِهِ ** فالعرشُ ممّا قد جنى متفجّعُ

خُرح أصابَ الطهرُ في محرابِهِ ** من وقعةِ قلبِ الهُدى يتوجّعُ

لاقى الإلهَ وذكرُهُ بلسانِهِ ** ومضى إليهِ ساجداً يتضرّعُ

بينَ الصلاةِ وتلكَ أرفع شارةٍ ** يقضى شهيداً بالدماءِ يُلَفَّعُ

قد كانَ ما بينَ الأنامِ وديعةً ** رجعت وأيُّ وديعةٍ لا ترجعُ

ونعاهُ للملأ المقدَّسِ صارخاً ** جبريلُ قد ماتَ الإمامُ الأورعُ

وتهدّمت في الأرضِ أركانُ الهُدى ** فكيانُهُ من بعدِهِ متضعضعُ

قد قلَّ سيفٌ للحقيقةِ صارمٌ ** وانهدَّ حصنٌ للشريعةِ أمنعُ»(8).

من إخوته

1ـ السيّد أحمد، عالم فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، إمام جماعة مسجد كذرقلي في طهران، وأحد علمائها الأجلّاء.

2ـ السيّد علي، عالم فاضل، من أساتذة الفقه والأُصول والتفسير والأخلاق في حوزة طهران، إمام جماعة مسجد سادات في منطقة يوسف آباد بطهران، كان ممثّل الإمام الخميني في الحج لمدّة عامين.

من أولاده

1ـ السيّد حسن، فاضل، كان من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا، كانت له نشاطات ومسؤوليّات بعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، كان عضواً ومسؤولاً في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق حوالي خمس سنوات، كان إمام جماعة مسجد في طهران مدّة عشرين عاماً.

2ـ السيّد هاشم، قال عنه السيّد السيستاني في بيان تعزيته: «لقد قضى الراحل سنوات عمره المبارك في سبيل طلب، وتعليم العلم، ونشر الدين المبين، كما كان قد بلغ مراتب جديرة من الفضل والكمال، متحلّياً بالورع والتقوى، فترك أثراً طيّباً جدّاً من نفسه في الأذهان»(9).

3ـ السيّد جمال الدين، فاضل جليل، بدأ دراسته الحوزوية في النجف، وأكملها دراسة وتدريساً في قم، كما مارس التبليغ الديني في محافظة خوزستان جنوب إيران، وتايلند والبرازيل ولبنان، ومنذ خمسة عشر عاماً ولا زال مديراً لمدرسة الإمام الكاظم (عليه السلام) للدراسات الحوزوية في قم.

من أحفاده

السيّد مهدي السيّد هاشم، فاضل، أحد طلبة العلوم الدينية في قم، مبلّغ محقّق.

صهره

السيّد محمّد الرجائي، قال عنه السيّد السيستاني في بيان تعزيته: «تلقّينا بمزيد من الأسى والأسف نبأ وفاة والدكم المعظّم، فقيد العلم والتقوى، آية الله الحاج السيّد محمّد رجائي رضوان الله عليه»(10).

من مؤلّفاته

1ـ حاشية على الكفاية (مجلّدان)، 2ـ مع النبي وآله (ديوان شعره) (مجلّدان)، 3ـ الأدب الجديد في العراق، 4ـ الإسلام في صلاته وزكاته، 5ـ أُصول الدين الإسلامي، 6ـ روائع الأمالي في فروع العلم الإجمالي، 7ـ الزهراء(عليها السلام)، 8ـ المرأة وحقوق الإنسان، 9ـ مشكلة الإمام الغائب(ع) وحلّها، 10ـ الأخلاق في القرآن الكريم، 11ـ حاشية على المطوّل، 12ـ حاشية على الرسائل، 13ـ حاشية على المكاسب، 14ـ تقريرات درس العراقي، 15ـ تقريرات درس والده، 16ـ تفسير القرآن الكريم، 17ـ الأدلّة الشرعية عند الإمامية، 18ـ أُصول الفقه، 19ـ هكذا عرفت نفسي.